ابتكارٌ طبّي يحمل أملًا لعلاج السكري وأمراض المناعة الذاتية
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
لندن "العُمانية": طوّر باحثون من مستشفى جامعة لندن علاجا يسمّى "علاج الخلايا التائية CAR " يمكنه محاربة العديد من الأمراض المناعية الذاتية التي كانت غير قابلة للعلاج.
ويظهر هذا العلاج، الذي طُوّر في البداية لمكافحة أنواع معينة من السّرطان، نتائج واعدة في معالجة اضطرابات المناعة الذاتية مثل مرض السكري من النوع الأول والتهاب المفاصل الروماتويدي والتصلب المتعدد.
ويستهدف العلاج، الخلايا المناعية الضارة التي تهاجم الجسم نفسه. ويعتمد على تعديل الخلايا التائية، وهي خلايا دفاعية في الدم، لإنتاج مستقبلات كيمرية (CAR) تسمح لها بالتعرف على الخلايا المريضة بسهولة أكبر.
وتقول البروفيسورة ماريا لياندرو، استشارية أمراض الروماتيزم في مستشفى جامعة لندن: يمكن لعلاج الخلايا التائية خلال فترة معالجة السرطان أن يعطي تأثيرا مشابهًا على العديد من الحالات المناعية الذاتية".
وأفادت لياندرو بأنه يتم اختبار العلاج في المملكة المتحدة على مرضى يعانون من الذئبة، وهو مرض مناعي ذاتي. وحقق العلاج في ألمانيا نجاحا مبدئيا مع مريضة تبلغ من العمر 15 عاما تم علاجها بشكل كامل بعد أن فشلت جميع العلاجات الأخرى، وأصبحت خالية من الأعراض في غضون أشهر.
وأشارت إلى أنه في حال نجاح العلاج في محاربة الذئبة، قد يمتد استخدامه ليشمل أمراضا أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض السكري من النوع الأول والتصلب المتعدد.
وحذرت لياندرو من أن "علاج الخلايا التائية " لا يمكنه عكس الأضرار التي قد تسببت فيها هذه الأمراض بالفعل. إلا أن هناك أملًا في أن يساعد العلاج في تأجيل ظهور المرض لعدة سنوات، ما قد يخفف من الآثار الضارة على الأعضاء والأنسجة.
وفي السياق ذاته، أظهرت دراسة في جامعة هارفارد أن علاج الخلايا التائية يمكنه حماية البنكرياس لدى المصابين بمرض السكري من النوع الأول من الأضرار الناجمة عن الجهاز المناعي.
ويجري باحثون من مستشفى مانشستر الملكي ومستشفى جامعة لندن تجارب سريرية لاختبار العلاج على مرضى التصلب المتعدد، مع توقعات بأن تستمر التجارب حتى عام 2027.
وحذر القائمون على تطوير العلاج من المخاطر المحتملة، بما في ذلك التأثيرات الجانبية، مثل متلازمة إطلاق السيتوكين التي قد تتسبّب في تسارع ضربات القلب وصعوبة التنفس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الخلایا التائیة العلاج فی
إقرأ أيضاً:
القسام تبث مناشدة أسير إسرائيلي: لا أحد يمكنه إخراجنا بالقوة
#سواليف
بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطع فيديو لأسير إسرائيلي يستغيث مطالبا بإطلاق سراحه، وقال إنه هو من طالب بتسجيل هذا الفيديو.
وظهر الأسير -الذي قال إنه يحمل رقم 22- وهو يصرخ “يا رئيس الوزراء، حماس لم تطلب مني تسجيل هذا الفيديو، هذه ليست حربا نفسية، الحرب النفسية الحقيقية بالنسبة لي هي أن أستيقظ بدون رؤية ابني وزوجتي، وهذا الأمر لا يجعلني بصحة جيدة”.
وأضاف “أنتم لا تفهمون، أريد أن أخرج من هنا، لا يوجد عندي طعام، وأنا أتوجه لنقابة العمال العامة، أنا أختنق، أريد أن أخرج من هنا، من فضلكم ساعدوني، أنا مشتاق لزوجتي وابني وللجميع”.
مقالات ذات صلة تفاعل واسع مع هاشتاغ ” #عيدنا_لغزة “.. ” #لا_فرحة_في_ظل_المجازر “ 2025/03/30وواصل الأسير حديثه “أخرجوني من هنا، أنا أعمل منذ 15 عاما تحت إطار لجنة العمال ولم أطلب منها شيئا، إنكم تدافعون عن عمالكم المعتبرين، لماذا لا تدافعون عني؟”.
"أعيش حربًا فوق طاقتي كل يوم وأنا بعيد عن ابني".. القسـ.ـام تبث رسالة أسير إسرائيلي يصرخ مناشدًا نتنياهو وحكومته إبرام صفقة لإطلاق سراحه pic.twitter.com/klmSsVmr0J
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) March 29, 2025لا أحد سيخرجنا بالقوة
وناشد الأسير الحكومة بقوله “أخرجوني من هنا، لقد وقّعتم صفقة وأخرجتم المجندات وكبار السن، وأخرجتم الجميع، ماذا عنا؟ لماذا زوجتي وحدها؟ لماذا ابني لا يمكنه قول كلمة: بابا؟”.
وتابع حديثه باكيا “لماذا؟ لماذا؟ أخرجونا من هنا”، مضيفا “هذا صعب، أنا أتوسل إليكم، كفى، أنا أعمل تحت إطار نقابة العمال منذ 15 عاما، ألا أستحق ذلك؟ اخرجوا من أجلي، اسمعوا صوتي وصرخاتي”.
وختم بالقول “أنا لا أطلب منكم شيئا سوى هذا، فقط أخرجوني من هنا، هذا طلبي الوحيد، هذا ما أطلبه من نقابة العمال، اعملوا من أجلي، أنا أستحق، أنا مقاول أعمل منذ 15 عاما”، مضيفا “يجب أن تعرفوا أنه لا يوجد أحد في مثل وضعنا، نحن تحت القصف على مدار 24 ساعة”.
وتابع “كل يوم هناك انفجارات، هم يخبروننا أنهم يحاولون إخراجنا بالقوة، من سيخرجنا من هنا بالقوة؟ لا أحد يستطيع ذلك، هذا سيقتلنا وستكون نهايتنا، أنتم لا تدركون ذلك، أنا أخشى أن أموت هنا، ساعدونا من فضلكم، من يستطيع المساعدة فليساعد”.
وكان الأسير يتحدث وخلفه شاشة الجزيرة يظهر عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهو يتحدث عن مشاهد الأسرى التي تبثها المقاومة، والتي قال إنها تزيده إصرارا على استعادتهم.
وختمت القسام الفيديو بعبارة “لن يخرجوا إلا بصفقة، الوقت ينفد” التي كتبت بالعربية والعبرية والإنجليزية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها المقاومة مقاطع لأسرى إسرائيليين أحياء بعد عودة إسرائيل إلى استئناف الحرب قبل أسبوعين.