كشف تقرير بصحيفة وول ستريت جورنال عن وجود انقسامات حادة بين الوكالات الاستخباراتية الأميركية حول ما إذا كان فيروس كوفيد-19 (كورونا) قد نشأ نتيجة تسرب من مختبر ووهان في الصين، أم نشأ طبيعيا، وتشير الدلائل إلى تجاهل أو قمع بعض التحليلات الداعمة لنظرية أن الفيروس تسرب من المختبر.

ووفق التقرير، كان هناك انقسام واضح بين الوكالات الاستخباراتية قبل التقرير الذي قدم للرئيس جو بايدن في أغسطس/آب 2021 حول مصدر الفيروس، إذ دعم مكتب التحقيقات الفدرالي نظرية التسرب المختبري، بينما رجحت وكالات أخرى أن الفيروس نشأ في الطبيعة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أعرق سلالة مالكة في العالم.. بعض أسرار العائلة الإمبراطورية اليابانيةlist 2 of 2موقع أميركي: الحملة الأمنية للسلطة الفلسطينية حماية للوطن أم لفصل عنصري صهيوني جديد؟end of list

وتسببت هذه الخلافات، حسب التقرير، باستبعاد مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) من الاجتماع الاستخباراتي أمام الرئيس، حين رجح مجلس الاستخبارات الوطنية و4 وكالات استخباراتية أخرى "بدرجة ضعيفة من الثقة"، أن الفيروس نشأ من حيوان وليس من تسرب مخبري.

وكان مكتب التحقيقات الفدرالي يرجح "بدرجة معتدلة من الثقة" نظرية التسريبات المخبرية، وقد أثار استبعاد المكتب من جلسة الاستماع بعض الشكوك.

وجاء تقرير الوكالات في أعقاب الأمر الذي أصدره بايدن في مايو/أيار 2021 بإجراء تحقيق في أصول الفيروس داخل أجل 90 يوما، بعد رفض الصين التعاون مع الولايات المتحدة في التحقيق، وفي الأشهر التي سبقت يوم الاجتماع اختلفت الوكالات بشدة فيما بينها حول أي نظرية هي الأرجح.

إعلان

وأخبر جيسون بانان -وهو عالم أحياء ميكروبيولوجية سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي وأحد من درسوا الفيروس- الصحيفة في مقابلة حصرية أن مكتب التحقيقات الفدرالي لم يستدع يوم الاجتماع لتقديم النتائج التي توصل إليها، وأنه انتظر السيارة التي كانت من المقرر أن تقله للبيت الأبيض طيلة صباح ذلك اليوم.

إخفاء للحقائق

وأضاف: "كون الإف بي آي الوكالة الوحيدة التي خلصت إلى أن مصدر الوباء هو المختبر على الأرجح، والوكالة التي أعربت عن أعلى مستوى من الثقة في تحليلها لمصدر الوباء، توقعنا أن يُطلب من مكتب التحقيقات الفدرالي حضور الاجتماع، وأجد أنه من الغريب أن البيت الأبيض لم يطلب ذلك".

ومما زاد الأمور تعقيدا، وفق التقرير، هو النتائج التي توصل إليها 3 علماء في وكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة للبنتاغون، والتي تؤكد أن كوفيد-19 تمت هندسته في مختبر، واستندوا بتحليلهم إلى أبحاث معهد ووهان، ولكن تم حجب هذه النتائج من التقرير النهائي.

وتشير المصادر إلى أن المسؤولين في وكالة الاستخبارات الدفاعية منعوا العلماء في يونيو/حزيران 2021 من مشاركة أبحاثهم مع الإف بي آي، كما تم إخبارهم بأن الإف بي آي أصبحت "خارج نطاق العمل على هذه القضية"، وقد أدى ذلك إلى تحقيق من قبل المفتش العام للوكالة، ولكن دون أية عواقب بعد.

عوائق سياسية

وبرأي كاتبي التقرير ​​مايكل جوردون مراسل الأمن القومي في الصحيفة، ووارن ستروبل مراسل شؤون الاستخبارات والأمن، تشير هذه التعليمات إلى التوجه العام داخل بعض الوكالات الاستخباراتية لتجاهل أو استبعاد الأدلة التي قد تدعم نظرية التسرب المختبري، إذ لم تُضمن عمدا في التقارير الرسمية التي قدمت إلى البيت الأبيض، مما يشير إلى أن الاختلافات بين الوكالات سياسية لا علمية.

وقد تباطأت وتيرة التحقيق في الأمر مع تحول تركيز وكالات الاستخبارات إلى أولويات أخرى، وفي حين فشل تقرير مجلس الاستخبارات الوطنية في حل المسألة، خلص مكتب التحقيقات الفدرالي بالتعاون مع وزارة الطاقة في وقت لاحق إلى أن تسرب الفيروس من المختبر هو النظرية الأرجح، حسب التقرير.

إعلان

واختتم التقرير بالتأكيد على أهمية معاودة فتح ملف التحقيق بأصل الفيروس، خصوصا بعد مرور 5 سنوات على الجائحة، واستخدام المعلومات والدلائل الموجودة على أكمل وجه للتوصل إلى الحقيقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات مکتب التحقیقات الفدرالی وکالات الاستخبارات إلى أن

إقرأ أيضاً:

أمريكا تدشن صفحة إلكترونية حول «فيروس كورونا»!

أطلق البيت الأبيض، صفحة إلكترونية جديدة، على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، حول “أصول نشأة فيروس كورونا المستجد”.

وتدعم الصفحة، “النظرية القائلة بأن فيروس (كوفيد-19) نشأ داخل مختبر، وتشبه ملصقا لأحد أفلام هوليوود، بأحرف كبيرة عنوانا للفيلم وهو (تسريب المختبر)، ويقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين الكلمتين بوجه صارم، وكتب تحت العنوان: “الأصول الحقيقية لكوفيد-19″، حيث كتبت كلمة كوفيد – 19 بخط اليد”.

واتهمت الصفحة وسائل الإعلام والساسة والسلطات الصحية وخبير المناعة الأمريكي البارز والمدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي،  “بنشر النظرية القائلة بأن الفيروس نشأ بشكل طبيعي”.

وزعمت الصفحة أيضا أن “هناك الكثير من الأدلة على أن الفيروس نشأ في مختبر في مدينة ووهان الصينية”، كما انتقدت الصفحة أيضا “أهم القواعد التي تم اتباعها في فترة التصدي لجائحة كوفيد -مثل التباعد الاجتماعي وارتداء كمامات الوجه وعمليات الإغلاق– بزعم أنها خاطئة”.

وكان أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن “جائحة جديدة ستحدث عاجلا أم آجلا، مؤكدا أن هذا “ليس خطرا نظريا”، بل “حتمية وبائية”.

وكانت حالة الطوارئ الصحية العامة المتعلقة بـ “كوفيد-19” سارية في النظام الصحي العالمي منذ أواخر يناير 2020 وحتى 5 مايو 2023، ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية حتى 23 مارس 2025، “تم تسجيل 777,684,506 حالة إصابة بفيروس كورونا و7,092,720 حالة وفاة حول العالم”.

مقالات مشابهة

  • قصف وحصار وتجويع حتى الموت.. وكالات أممية وطبية: حرب شاملة على الحياة في غزة
  • 6 شروط لترخيص وكالات التوظيف
  • نقابة المحامين تصدر بيانا مهما بشأن تنظيم الوكالات الخاصة
  • مصدر حكومي كردي:تحويل مشروع (حسابي) من مكتب مسرور البارزاني إلى وزارة مالية الإقليم
  • يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان
  • البيت الأبيض: فيروس كورونا من صنع الإنسان تسرب من مختبر في الصين
  • تريليون دولار على المحك.. الولايات الأميركية تستعد لتقليص التمويل الفدرالي
  • لماذا ترتفع أسعار الذهب، ومتى تنخفض؟ إليكم العوامل الحاسمة التي تؤثر في سعر الذهب.
  • كذبة جدلية الهامش والمركز ودولة ٥٦ هي من أكبر الاكاذيب التي دمر بها السودان الحديث
  • أمريكا تدشن صفحة إلكترونية حول «فيروس كورونا»!