سباليتي مدربا للمنتخب الإيطالي خلفا لمانشيني ونابولي يتمسك بالشرط الجزائي
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم -اليوم الجمعة- تعيين لوتشانو سباليتي مدربا جديدا للمنتخب الأول، وذلك خلفا لروبرتو مانشيني الذي فاجأ الجميع الأحد الماضي باستقالته من منصبه.
وقال الاتحاد -في بيان- إن سباليتي سيستلم مهامه ابتداء من الأول من سبتمبر/أيلول المقبل.
وجاءت استقالة مانشيني في وقت مهم جدا للمنتخب الذي سيخوض الشهر المقبل مباراتين في تصفيات كأس أوروبا 2024 ضد مقدونيا الشمالية التي تسببت بحرمانه من خوض مونديال 2022، وضد أوكرانيا.
???? بيان رسمي
توصل الاتحاد الإيطالي لكرة القدم إلى اتفاق مع لوتشيانو سباليتي لتولي منصب المدير الفني للمنتخب الوطني.
سيتولى السيد سباليتي المهمة اعتبارًا من 1 سبتمبر 2023، وسيتم تقديمه رسميًا في معسكر الآتزوري المقرر عقده في الأيام الأولى من سبتمبر.#الآتزوري ???????? pic.twitter.com/0K3wQkA8lQ
— المنتخب الإيطالي ⭐️⭐️⭐️⭐️ (@Azzurri_AR) August 18, 2023
وسبق لتقارير إعلامية أن أفادت -في وقت سابق الجمعة- بأن الاتحاد الإيطالي وسباليتي، الذي قاد نابولي الموسم الماضي للفوز بلقب الدوري الإيطالي لأول مرة منذ 1990 قبل أن يستقيل من منصبه، اتفقا على توليه المهمة التي ستكون لما بعد نهائيات مونديال 2026.
ورحب رئيس الاتحاد غابرييلي غرافينا بمدرب روما وإنتر السابق، قائلا "نرحب بسباليتي. احتاج المنتخب الوطني إلى مدرب رائع، وأنا سعيد للغاية لأنه وافق على قيادة أتزوري. سيكون حماسه وكفاءته أساسيين في مواجهة التحديات التي تنتظر إيطاليا الأشهر القليلة المقبلة".
وسيتم تقديم سباليتي رسميا مدربا جديدا لأبطال العالم 4 مرات في مركز كوفيرتشيانو التدريبي الخاص بالمنتخب قبل المباراتين ضد مقدونيا الشمالية وأوكرانيا، وفق ما أفاد به الاتحاد.
وسيكون سباليتي (64 عاما) مطالبا بإعادة المنتخب الإيطالي إلى السكة الصحيحة عقب إخفاقه في التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر، على الرغم من فوز "أتزوري" بلقب كأس أمم أوروبا عام 2021 تحت قيادة مانشيني.
وأمام المدرب الجديد بضعة أيام فقط للتحضير للمباراتين المقبلتين الحاسمتين للمنتخب الإيطالي إذا أراد التأهل إلى يورو 2024، في التاسع من سبتمبر/أيلول في مقدونيا الشمالية، وضد أوكرانيا في ميلانو بعد 3 أيام.
وتعقدت المفاوضات مع سباليتي بسبب وجود بند في عقده، الذي لا يزال ملزما به مع نابولي حتى يونيو/حزيران 2024، ينص على دفع تعويض قدره 3 ملايين يورو للسماح له بقبول المهمة الجديدة.
وحذر رئيس ومالك نابولي أوريليو دي لورينتيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم من أنه لن يتنازل عن هذا التعويض، وأكدت صحيفة "غازيتا ديلو سبورت" أن الاتحاد الإيطالي يبحث عن إيجاد حل قانوني للقضية.
???? تقدم السيد روبيرتو مانشيني باستقالته من منصب المدير الفني للمنتخب الوطني.
سيقوم الاتحاد الإيطالي بتحديد الخيار الأفضل للآتزوري في الوقت الحالي. pic.twitter.com/R3kZo0YabX
— المنتخب الإيطالي ⭐️⭐️⭐️⭐️ (@Azzurri_AR) August 13, 2023
مانشيني بطل أوروباوسيبقى إنجاز الفوز بكأس أوروبا صيف 2021 ملازما لصورة مانشيني عند الجمهور الإيطالي الذي نسي لبعض الوقت خيبة فشل التأهل إلى مونديال روسيا 2018 تحت إشراف جان بييرو فنتورا، قبل أن يتكرر السيناريو في تصفيات مونديال قطر 2022 بعدما اضطر المنتخب لخوض الملحق الفاصل بحلوله ثانيا في مجموعته خلف سويسرا.
وكانت الصدمة عدم تأهله حتى إلى نهائي مساره في الملحق الفاصل، وذلك بخسارته نصف النهائي على أرضه أمام مقدونيا الشمالية.
وبعد خسارة نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام إسبانيا 1-2 يونيو/حزيران والاكتفاء بالمركز الثالث على حساب هولندا (3-2)، يعود "أتزوري" إلى أرض الملعب وهذه المرة بقيادة سباليتي لمحاولة تحسين موقعه في تصفيات كأس أوروبا 2024، إذ يحتل المركز الثالث بـ3 نقاط وبفارق 9 نقاط خلف إنجلترا المتصدرة، لكن الأخيرة خاضت مباراتين أكثر منه، في حين تحتل أوكرانيا الوصافة بـ6 نقاط من 3 مباريات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الإیطالی
إقرأ أيضاً:
فاينانشيال تايمز: على أوروبا اغتنام فرصة اضطرابات ترامب لاجتذاب المستثمرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حثت صحيفة /فاينانشيال تايمز/ البريطانية الدول الأوروبية على اغتنام فرصة اضطرابات الأسواق التجارية والمالية بسبب أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتحرك بسرعة نحو إدخال إصلاحات النمو للاستفادة من اهتمام المستثمرين المتزايد بأوروبا.
وذكرت الصحيفة، في مقال افتتاحي، أنه لطالما كانت أسواق رأس المال الأوروبية تحت ظل نظيراتها الأمريكية، لكن هذا العام، بدأ المستثمرون فجأة يرون القارة بنظرة أكثر إشراقا، وتثير تطورات السياسات اهتمامهم.
وقالت الصحيفة إن خطط الاتحاد الأوروبي لزيادة الإنفاق الدفاعي، وإصلاح ألمانيا "لكبح جماح الديون" - الذي يُتيح مليارات اليورو من الاستثمارات في أكبر اقتصاد في الاتحاد - والمبادرات الأوسع نطاقا لتعزيز القدرة التنافسية الإقليمية، استنادا إلى توصيات رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراجي، سببت حالة من التفاؤل.
كما أن أجندة ترامب السياسية غير المتوقعة سببت في تحويل توزيعات المحافظ الاستثمارية لصالح أوروبا. وقد أدى تجدد هجماته على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، إلى انخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكثر هذا الأسبوع. وفي الواقع، على الرغم من أن رسوم الرئيس الأمريكي الجمركية ستضر بمصدري القارة، إلا أن أوروبا لا تزال تتفوق على أمريكا في العديد من فئات الأصول هذا العام، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بفضل ما يحظى به من اهتمام نادر بين الممولين، تُتاح للاتحاد الأوروبي فرصة لجذب المزيد من رؤوس الأموال وتعزيز مكانته الاقتصادية العالمية. لكن إذا فشل في التحرك بسرعة وجرأة لإزالة عوائق الاستثمار والنمو الاقتصادي، فإنه يُخاطر بإضاعة الفرصة، فالمستثمرون متقلبو المزاج، والثقة قابلة للتبخر بنفس السرعة التي عادت بها.
وحثت الفاينانشيال تايمز الاتحاد الأوروبي على تنفيذ إجراءات لتعزيز الحيز المالي وتمويل الإنفاق الدفاعي، كما هو موضح في خطة الاستعداد 2030 الخاصة به الشهر الماضي. ثم، مع زيادة الإنفاق، ينبغي على صانعي السياسات ضمان تخصيص مبالغ نقدية كافية للابتكار والبحث العسكري، بحيث تكون الآثار الاقتصادية المحتملة أكبر خارج قطاع الدفاع. ويجب أن يظل خيار إصدار الديون المشتركة، لزيادة القدرة الاستثمارية للأمن وما بعده، مطروحا على الطاولة.
وأضافت الصحيفة أنه بينما ستحظى مفاوضات الاتحاد الأوروبي مع البيت الأبيض بشأن خطط ترامب للرسوم الجمركية "المتبادلة" بالأولوية، يجب على الاتحاد ألا يغفل عن المكافأة الاقتصادية الأوسع نطاقا المتمثلة في ترسيخ نفسه بشكل أعمق في النظام التجاري العالمي، لا سيما مع سعي مناطق أخرى إلى تعويض الحمائية الأمريكية. وهذا يعني الإسراع في التصديق على اتفاقيته مع السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية /ميركوسور/، وتسريع المناقشات التجارية مع الهند والمملكة المتحدة، والحفاظ على قنوات مفتوحة مع بكين لضمان عدم إغراق منتجاتها أسواق القارة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حشد ال27 دولة الأعضاء في التكتل ستظل تحديا. لكن أجندة ترامب - التي أثارت اضطرابات في الأسواق التجارية والمالية - ينبغي أن تجعل العقول تُركز على التهديد والفرصة المزدوجة التي تُشكلها لجميع دول الاتحاد الأوروبي.
وفي ختام افتتاحيتها، رأت الصحيفة أن رأس المال يعود إلى أوروبا، فاليورو في أقوى مستوياته مقابل الدولار الأمريكي منذ ثلاث سنوات. وفي الأسابيع الأربعة حتى أوائل الشهر المتضي، اجتذبت صناديق الأسهم الإقليمية أعلى تدفقات لها منذ ما يقرب من عقد من الزمان. وأكدت أنه يجب على صناع السياسات الأوروبيين الآن أن يُعطوا المستثمرين سببا للبقاء داخل القارة.