أطلق مركز إعلام الفيوم التابع للهيئة العامة للاستعلامات أولى فعاليات حملة "اتحقق قبل ما تصدق" للتوعية بمخاطر الشائعات وأثرها على الأمن القومي. جاءت الحملة تحت رعاية الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وبقيادة الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي، بالتعاون مع مديرية أوقاف الفيوم.


نظم المركز لقاءً إعلاميًا موسعًا بعنوان "الأمن القومي والتحديات الراهنة"، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الشيخ محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، اللواء أسامة أبو الليل مساعد مدير أمن الفيوم السابق، الدكتور عرفة صبري نائب رئيس جامعة الفيوم، والشيخ يحيى شعبان مدير الدعوة بالمديرية. كما شارك عدد كبير من أئمة وخطباء المساجد وواعظات الأوقاف.

وكيل تعليم الفيوم يشيد بانضباط التعليم الفني ويدعم تطوير المدارس الفنية أوقاف الفيوم تنظم أمسية علمية عن أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم


بدأت الفعالية بالسلام الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها الشيخ محمد منجود. وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت سهام مصطفى، مدير مركز إعلام الفيوم، على أهمية الدور الذي تلعبه الهيئة العامة للاستعلامات في تعزيز الأمن القومي المصري ومواجهة التحديات الناتجة عن الشائعات وحروب الجيلين الرابع والخامس، مشيرة إلى ضرورة تماسك الشعب المصري لمواجهة التحديات.
من جانبه، أشار الشيخ محمود الشيمي إلى أهمية دور رجال الدين في تعزيز الوحدة الوطنية ونشر القيم الإنسانية لمواجهة الأفكار المتطرفة. كما تحدث اللواء أسامة أبو الليل عن مفهوم الأمن الشامل الذي يتضمن الأمن السياسي، العسكري، الاقتصادي، والاجتماعي، مسلطًا الضوء على التحديات الإرهابية والاقتصادية والإقليمية التي تواجه مصر، واستراتيجيات الدولة لمواجهتها.

مدير تعليم الفيوم يتابع تدريب 20 معلما على TOT بمركز مصادر التعلم بالمديرية توفير كروت لطلاب الفيوم ضمن مبادرة مكافحة الأنيميا والتقزم


ناقش الدكتور عرفة صبري أهمية دور الشباب في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة والتعليم والصحة وتعزيز العدالة الاجتماعية. كما دعا إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة لتوفير فرص تدريب وتشغيل للشباب.

أهمية العلم والدين
تحدث الشيخ يحيى شعبان عن دور العلم والدين في بناء الدولة، مشددًا على أهمية توجيه الأسر لرعاية الأبناء باعتبارهم ركيزة نهضة مصر، ومشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على القيم الدينية والوطنية.
اختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية التحقق من مصادر المعلومات لتجنب التأثير السلبي للشائعات، مع توصيات بتطوير أنظمة مراقبة الشائعات عبر الإنترنت، وتعزيز الأمان السيبراني، ووضع قوانين صارمة لمكافحة الشائعات، بالإضافة إلى إنشاء منصات للتحقق من المعلومات باستخدام الذكاء الاصطناعي.

تأتي هذه الحملة كجزء من جهود الهيئة العامة للاستعلامات لتعزيز الوعي المجتمعي وحماية الأمن القومي من التحديات المتزايدة في العصر الحديث.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اعلام الفيوم التحديات الراهنة الهيئة العامة للاستعلامات الدكتور ضياء رشوان أوقاف الفيوم رئيس الهيئة العامة للاستعلامات رئيس جامعة الفيوم قطاع الاعلام الداخلى قطاع الاعلام محمود الشيمي مديرية اوقاف الفيوم مدير أمن الفيوم نائب رئيس جامعة الفيوم وكيل وزارة الاوقاف بالفيوم العامة للاستعلامات الأمن القومی

إقرأ أيضاً:

المغرب يطلق حملة لتلقيح الأطفال ضد مرض الحصبة

الرباط – أطلق المغرب أمس الاثنين حملة لتلقيح الأطفال في المدارس ضد مرض الحصبة المعروف محليا باسم "بوحمرون"، وذلك بعد تصاعد حالات الإصابة به في الشهور الأخيرة.

وشرعت المدارس مباشرة بعد العطلة المدرسية في فحص الدفاتر الصحية للأطفال للتأكد من حصولهم على التلقيح، وعممت وزارتا التربية الوطنية والتعليم الأولي والصحة والحماية الاجتماعية مذكرة على مديري أكاديميات التعليم ومديريات الصحة من أجل تنظيم عملية مراقبة واستكمال التلقيح في المدارس.

ووفق المذكرة التي تتوفر الجزيرة نت على نسخة منها، فإن الوزارة قررت استبعاد التلاميذ الذين امتنع آباؤهم عن تلقيحهم عن المدارس في حال ظهور حالات إصابة بها لحمايتهم من المرض مع توفير إمكانية متابعة دراستهم عن بعد.

وقررت وزارة التعليم إغلاق المؤسسات التعليمية التي تشكل بؤرا وبائية تطبيقا للإجراءات الاحترازية، وذلك بتوصيات من المصالح المعنية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية الموكول إليها مهمة تقدير درجة خطورة الحالة واستعجالها.

وتأتي هذه التدابير بعد تفشي مرض الحصبة بشكل مقلق خلال الأشهر الأخيرة في عدد من جهات المملكة، وظهر الوباء لأول مرة في جهة سوس ماسة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بعد رصد عدة حالات في المنطقة نفسها، أبلغ عنها قسم طب الأطفال في المركز الاستشفائي الجامعي بمدينة أكادير، قبل أن ينتشر تدريجيا إلى الأقاليم المجاورة في جهة مراكش آسفي، ثم إلى باقي مناطق المملكة.

إعلان

ومنذ ذلك التاريخ، تم تسجيل 25 ألف إصابة و120 وفاة بهذا المرض، مما دفع إلى إعلان حالة استنفار في مختلف القطاعات الحكومية المعنية، وخلّف قلقا في صفوف الأسر.

وفعّل المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة 12 مركزا جهويا للطوارئ الصحية المكلفة بالرصد الوبائي، وبعد أن عملت مع الرصد الوبائي للمرض على إطلاق حملات تلقيح استدراكية للأطفال الذين لم يتلقوا الجرعات اللازمة، وسعت في يناير/كانون الثاني الماضي نطاق الحملة لتشمل البالغين.

وأطلقت حملة توعوية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ووسائل التواصل لاجتماعي لإقناع المواطنين بتلقيح أطفالهم.

من جهة أخرى، عملت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تخصيص خطبة جمعة موحدة لحث الآباء والأمهات على المحافظة على صحة الطفال، وتلقيحهم ضد الأمراض الفتاكة.

أرقام مقلقة

شملت الإصابة بمرض الحصبة جميع الفئات العمرية من ضمنها الرضع الذين لم يتجاوزوا شهرهم التاسع، وهو السن الذي يتلقى فيه الطفل الجرعة الأولى من اللقاح.

ووفق بيانات عرضها مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة محمد اليوبي، في ندوة نظمها المرصد الوطني بحقوق الطفل، فإنه تم تسجيل 7633 إصابة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 شهرا و11 سنة، و6429 حالة لدى الأشخاص ما بين 12 و36 سنة، و2028 حالة لدى من تجاوزت أعمارهم 37 سنة، و1893 حالة لدى رضع أقل من 9 أشهر، و1693 لدى من هم بين 9 شهور و17 شهرا.

أما فيما يتعلق بالوفيات، فإن 42 % منها سجلت لدى أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات، و24 % لدى أشخاص تفوق أعمارهم 37 سنة، و15 % ما بين 18 و36 سنة، و12 % ما بين 5 و11 سنة، و7 % ما بين 12 و17 سنة.

وسجلت أعلى حالات الإصابة في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ثم جهة فاس مكناس، تليها جهة الرباط والقنيطرة، وبدرجة أقل الدار البيضاء-سطات، وبعض الأقاليم في جهة مراكش-آسفي.

مركز صحي في ضواحي الرباط (الجزيرة) الداء والدواء

يوضح مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن الحصبة مرض فيروسي ينتقل عن طريق الهواء، وتظهر الأعراض الأولى بعد فترة حضانة قد تمتد لأسبوعين، وهي ارتفاع درجة الحرارة والسعال واحمرار العينين، ثم ظهور طفح جلدي لونه أحمر في الوجه والرقبة يمتد إلى باقي أنحاء الجسم لذلك يطلق عليه المغاربة اسم "بوحمرون".

إعلان

ويؤكد عفيف للجزيرة نت، أن خطورة الحصبة تكمن في أنه مرض معد، إذ يمكن لشخص واحد أن ينقل العدوى لحوالي 15 الى 20 شخصا.

بالنسبة لعفيف فإن التطعيم هو الحل الفعال للوقاية من المرض، ويعطى للأطفال عبر جرعتين الأولى في الشهر التاسع والثانية في الشهر الثامن عشر، وهو لقاح مجاني متوفر في المستوصفات الحكومية مجانا ولدى أطباء القطاع الخاص بخمسين درهما أي حوالي 5 دولارات.

ويشير إلى أن أغلب الوفيات أي 98 % سجلت لدى غير الملقحين، وهو ما يعكس، بحسبه، أهمية اللقاح في الحماية.

قلق ومخاوف

بالنسبة لطبيب الأطفال سعيد عفيف، فإن الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة بخصوص الإصابات بمرض الحصبة تكشف عن حالة وبائية لم يشهدها المغرب منذ عام 1987.

وكانت المملكة قد سجلت بعد هذا التاريخ تراجعا في عدد الإصابات بفضل البرنامج الوطني للتلقيح، وإطلاق حملات تلقيح في المستوصفات والمدارس كان آخرها عام 2013 عندما تم تلقيح 11 مليون شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 9 أشهر و18 سنة ما مكن من تحقيق تغطية تلقيحية تجاوزت 95 % وهي النسبة التي يحتاج إليها أي بلد لمنع تفشي الحصبة فيه، ويقول عفيف إن المغرب منذ عام 2013 كان يسجل أقل من عشر إصابات بالمرض سنويا.

ويصف الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية الدكتور الطيب حمضي الوضع بأنه "غير عادي" و"مقلق" خاصة أن المغرب كان يستعد لاستخلاص شهادة الخلو من داء الحصبة بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وذلك بعدما حصل عليها سابقا فيما يتعلق بمرضي الملاريا وشلل الأطفال.

لماذا؟

عزت وزارة الصحة في ملف صحفي حول الحملة الوطنية ضد الحصبة تفشي المرض إلى تراجع الإقبال على التلقيح عقب جائحة كوفيد 19 بسبب انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة حول سلامة وفعالية وأهمية اللقاحات، وكذا التراكم المسجل في أعداد الأشخاص غير الملقحين الناتج عن عدم احترام الجدول الوطني للتلقيح المعتمد من طرف المغرب الذي يغطي مجموعة من الأمراض المعدية والخطيرة، مما أدى الى تفاقم الوضع وزيادة انتشار وتفشي مرض الحصبة.

إعلان

من جهته حذر الدكتور سعيد عفيف من الأخبار الزائفة التي يتم ترويجها عن طبيعة اللقاح مما يضر بالأمن الصحي للبلاد، وقال إن اللقاح ضد الحصبة هو آمن وناجح ومجاني وقد اختبر المغرب نجاعته في العقود الماضية إذ بفضله حقق مناعة جماعية وسجل تراجع الإصابات بالمرض لعقود.

وأكد أن البرنامج الوطني للتمنيع في المغرب متقدم ويحمي من 13 مرضا، وقد كان السبب في تراجع وفيات الأطفال أقل من خمس سنوات، إذ انتقل من 52 وفاة لدى كل ألف مولود حي عام 2000 الى 17 عام 2022.

مقالات مشابهة

  • "تحديات الأمن القومي المصري" ندوة بالمجمع الإعلامي بالشرقية
  • «القومي لحقوق الإنسان» يطلق حملة لإعداد تقرير حول التصريحات المنتهكة للقانون الدولي بشأن غزة
  • إعلام الفيوم يواصل فعالياته حملة "حقك مسئوليتنا"
  • كفر الشيخ.. إطلاق حملة مكبرة لرفع كفاءة منظومة الإنارة العامة ببيلا
  • إعلام الفيوم يواصل فعالياته ضمن حملة "حقك .. مسئوليتنا"
  • المغرب يطلق حملة لتلقيح الأطفال ضد مرض الحصبة
  • إعلام الفيوم يدشن أولى فعاليات حملة "حقك.. مسؤوليتنا"
  • صحة الشيوخ: الحوار الوطني يؤكد وحدة الصف المصري لمواجهة تحديات الأمن القومي
  • ضبط قضايا بـ7 ملايين جنيه في حملة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي
  • نائب بالشيوخ: الأمن القومي والسياسة الخارجية يكتسبان أهمية كبيرة بالحوار الوطني