أمين البحوث الإسلامية: أصبح للأزهر بعلمائه امتداد لغوي يملأ خريطة الكرة الأرضية
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محمد الجندي في الملتقى السادس والعشرين، والذي تنظمه هيئة كبار العلماء بالجامع الأزهر، بعنوان: «اللغة الخالدة بين التراث العلمي والتجديد اللغوي».
وقال الأمين العام خلال كلمته، إن اللغة العربية فكت أعقد الرموز الكونية لفظا ومعنى، قال تعالى: (إِنَّا جَعَلْنَٰهُ قُرْءَٰنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)، حيث فكت اللغة العربية رموز المصطلحات الأعجمية، فقد شهدت الفترة الأولى من ثلاثينيات القرن العشرين تغيرًا في العلاقات بين شعوب العالم الإسلامي والأزهر الشريف؛ حيث بدأ وفود البعثات الرسمية من بعض الدول للدراسة بالأزهر بعد أن كانت الدراسة فيه تتسم بالصفة الفردية أو على المستوى الشخصي، ويرجع تاريخ أول دفعة من طلبة العلم الصينيين درست بالأزهر إلى عام 1931، وكان من بين طلابها على سبيل المثال العالم الكبير المرحوم محمد مكين ما جيان، والعلامة المؤرخ عبد الرحمن نا تشونغ، اللذان قدما إسهامات عظيمة لتعليم اللغة العربية في الصين وللعلاقات الصينية العربية، وغيرهما من كل دول العالم.
وأضاف الأمين العام أنه أصبح للأزهر بعلمائه امتداد لغوي يملأ خريطة الكرة الأرضية؛ ودخل العلامة السفير الأزهري الوافد إلى مصر ليدرس اللغة العربية في الأزهر الشريف ويفك رموز لغته ويفهم المعاني بل غموض الألفاظ في أروقة الأزهر الشريف وقد تميز الأزهر الشريف بكلية عتيقة اسمها اللغة العربية، لتعلمها سند متصل من عقد أزاهرة علماء دخل في عقد السند الأزهري المتصل بالعنعنة، وأصبح في سنده العام شيوخ الأزهر وعلماؤه، فنجد فيه على سبيل المثال وليس الحصر العلامةَ الإمام الأكبر الشيخ محمد بن عبد الله الخراشي المالكي، والإمام الأكبر العلامة إبراهيم بن محمد برهان الدين البرماوي الشافعي، ونجد فيه العلامة الإمام سليم البشري الذي تأسست في عهده هيئة كبار العلماء بالأزهر، وعين إمامًا وخطيبًا لمسجد زين العابدين، ووكيلا ثم شيخا للجامع الزينبي بالقاهرة، ثم مدرسا بالأزهر، وكان من أبواب تدريسه باب العربية، إلى أن عين إماما للأزهر، وكان قد تلقى العلم وأجاد العربية والحديث الشريف في الأزهر الشريف على كبار علماء عصره، وكان من أساتذته الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد بن جاد الله بن محمد الخِناني البرهاني تصدر لإقراء الحديث مكانه بالمشهد الحسيني واجتمع عليه الناس وحضره مَن كان ملازماً لحضور شيخه وواظب على الإقراء بالأزهر وانتفع به الطلبة، وكان يخرج لزيارة شيوخه من علماء الأزهر وأوليائه بالمجاورين في كل يوم جمعة قبل الشمس، مات سنة 1207 هـ،1792 م.
وتابع قائلًا أنه كان من شيوخ العلامة البشري أيضا الشيخ الإمام عليش، والعلامة الباجوري وغيرهم. ونجد في السند أيضا الشيخ العلامة عبد الله الشبراوي ؛ ونجد فيه العلامة الإمام عبد الرحمن النواوي، ونجد فيه الإمام الأكبر محمد المهدي العباسي ، ونجد فيه العلامة شمس الدين الأنبابي، نعم نجد فيه الإمام حسونة النواوي، نجد فيه العلامة الإمام الأكبر محمد شنن المالكي، نجد فيه العلامة أحمد الدمنهوري الشافعي، نجد فيه العلامة الإمام الأكبر عبد الله الشرقاوي، نجد فيه العلامة أحمد الدمهوجي الشافعي، نجد فيه العلامة حسن العطار الشافعي، نجد فيه العلامة الإمام حسن القويسني الشافعي، نجد فيه العلامة إبراهيم الباجوري الشافعي، نجد فيه العلامة الإمام شمس الدين الأنبابي الشافعي، نجد فيه العلامة علي الببلاوي المالكي، ،نجد فيه العلامة الإمام الأكبر حسونة النواوي الحنفي، نجد فيه العلامة الإمام الأكبر سليم البشري المالكي، نجد فيه العلامة الإمام الأكبر محمد أبو الفضل الجيزاوي المالكي/ نجد فيه العلامة الإمام الأكبر محمد مصطفى المراغي الحنفي، نجد فيه العلامة الإمام الأكبر عبد الحليم محمود المالكي، وصولا إلى مولانا الإمام الأكبر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب الحسَاني المالكي.
وأوضح الجندي أن كل هؤلاء الأعلام من شيوخ الأزهر وغيرهم ممن لم نذكر نظرا للوقت نجدهم في سندنا النوراني، ونجد في السند العلامة الأديب اللغوي صاحب المتون ثعيلب الفشني الضرير، والعلامة محمد الأمير الكبير، والعلامة محمد الفضالي، والعلامة البراوي، والعلامة على العدوي، والعلامة أحمد الدردير، والعلامة إبراهيم السقا، والعلامة قش، كل هذا النور في سندك يا أزهري، فحافظ على هيبتك وهيأتك الأزهرية الوزينة الرصينة، فالأزهر الشريف بكل قطاعاته يضخ علومه ومنهجه الوسطي ويعلم العربية على أصولها وفي قنواتها ومساراتها وبين بديعها من خلال فك رموز ألفاظها، وجدناه في شرح الخريدة البهية للعلامة الدردير وفي بداية المريد للعلامة السباعي، وجدناه في شرح أسماء الله الحسنى للعلامة الشنواني، وفي فرقان القرآن بين صفات الخالق وصفات الأكوان للعلامة سلامة العزامي، موضحًا أنه أصبح للعلوم معاجمٌ عربية لفك رموزها سواء كانت تجريبية أو فلسفية عقلية منطقية أو كونية أو فقهية أو صوفية.
وبين الأمين العام أن المعاجم اللغوية العربية تحتل مكانة خاصة في تاريخ اللغة، حيث ساهمت في حفظها وتوثيق مفرداتها ومعانيها. ومن أهم المعاجم اللغوية: العين للعلامة الخليل بن أحمد الفراهيدي، تهذيب اللغة (للعلامة الأزهري)، لسان العرب (للعلامة ابن منظور)، تاج العروس (للعلامة الزبيدي)، أساس البلاغة (للزمخشري)، كما فكت الألفاظ اللغوية الرموز الفلكية فكانت معاجم الفلك، ومنها: معجم المصطلحات الفلكية الموحد، معجم المصطلحات الفلكية والكونية، معجم الفيزياء الفلكية (Dictionary of Astrophysics)، معجم الفلك الإسلامي التاريخي، كما فكت الرموز الكونية وعلوم الكون أو الكوزمولوجيا ومنها: معجم الفيزياء الفلكية والكونيات، ومعجم المصطلحات الفلكية الإسلامية، مضيفا أنه هناك أيضًا المعاجم الفقهية ومنها: معجم الفقه المالكي، ومعجم الفقه الحنبلي، ومعجم الفقه الشافعي، ومعجم الفقه الحنفي، ومعجم أصول الفقه، وكذلك هناك معاجم فهم التصوف، والتصوف يعمد إلى: تفسير النصوص الصوفية، واستخدام الرموز والمصطلحات الصوفية، فاللغة العربية تتيح للمتصوفة التعبير عن تجربتهم الروحية من خلال استخدام رموز ومصطلحات خاصة، مثل "الفناء"، "البقاء"، "الوجد"، و"السكينة". هذه المصطلحات تحمل معاني دقيقة ومتشعبة لا يمكن استيعابها دون الإلمام باللغة العربية، كما نسج الشعر الصوفي ودواوينه: واللغة العربية كانت الوسيلة التي حافظت على التراث الصوفي ونقلته عبر الأجيال، وفهم هذا التراث يتطلب العودة إلى النصوص الأصلية بلغتها الأم، لأن الترجمة قد تعجز عن نقل المعاني الروحية الدقيقة، ومعاجم التصوف تحتل مكانة مهمة في فهم المصطلحات والمفاهيم التي يستخدمها الصوفية للتعبير عن تجاربهم الروحية وأفكارهم الفكرية. هذه المعاجم تساعد الباحث والقارئ على فهم الألفاظ الصوفية الدقيقة والمعاني الرمزية التي تتسم بها كتاباتهم.
وأضاف الجندي أن معاجم التصوف وتعريفاتها متعددة ومنها: التعريفات (للجُرجاني )، كشف المصطلحات الصوفية (للتَّهَانَوي)، اصطلاحات الصوفية (للسُهروردي)، الرسالة القشيرية (لأبي القاسم القشيري)، معجم مصطلحات الصوفية (لمصطفى غالب)، اللمع (للطوسي)، مصطلحات التصوف الإسلامي (لعبد الرزاق الكاشاني)، حقائق عن التصوف (للنابلسي)، موضحًا دور اللغة العربية في فهم الفلسفة، حيث يتجلى هذا الدور في النقاط الآتية: ترجمة الفلسفات اليونانية والهندية والفارسية، تفسير النصوص الفلسفية، ومن أهم المعاجم الفلسفية: الحدود (لابن سينا)، معجم المصطلحات الفلسفية (لحبيب الشاروني)، المصطلحات الفلسفية والعلمية عند العرب (لإبراهيم مدكور).
وختم الأمين العام كلمته ببيان أهم المعاجم الطبية للطلاب والأطباء والباحثين، ومنها: موسوعة مصطلحات الطب (Medical Terminology Dictionary)، المعجم الطبي الحديث، وكذلك المعاجم المصطلحات الكيميائية: معجم المصطلحات الكيميائية الموحد، معجم المصطلحات الكيميائية والفيزيائية، وكذلك المعاجم التقنية ومنها. معجم المصطلحات الهندسية، ومعجم المصطلحات التقنية في الطاقة المتجددة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين البحوث الإسلامية الجامع الأزهر محمد الجندي المزيد الإمام الأکبر محمد معجم المصطلحات اللغة العربیة الأزهر الشریف الأمین العام
إقرأ أيضاً:
رسالة إلي أمين حسن عمر وقيادات الحركة الإسلامية
نضال عبدالوهاب
٢٧ يناير ٢٠٢٥
اولاً ليست لي أي معرفة شخصيّة بك ولكنها مصلحة بلادنا التي تجعلني أرسل لك هذه الرسالة في الفضاء العام ، و إلي من معك من قيادات “الحركة الإسلامية” ، سواء كنتم في بورتسودان أو أنقرة واستانبول او غيرها من عواصم وبلدان العالم.
سادخل مُباشرةً في جوهر رسالتي دون مُقدّمات للذهاب للأفيّد والأهم.
قمتم بإنقلاب عسكري في ١٩٨٩ لإستلام السُلطة ونجحتم في ذلك ، حكمتم فيها بالحديد والنار والبأس وأذقتم الشعب السُوداني كُل أصناف العذاب ، وقمتم بالتخريب المُنظم للبلد ، فصلتم الجنوب وأشعلتم الحرب في ثلاث أرباع البلاد ، مات مئيات الآلاف ، في دارفور وجبال النوبة وجنوب كردفان والنيل الأزرق والشرق والجنوب نفسه قبل فصله ، وكان مبرركم لكل هذا القتل “أسباب تافهة” كما قال عمر البشير في لحظة تجلي و بعظمة لسانه وإعتراف منه “كنا نقتل الناس في دارفور لأتفه الأسباب ، وإنه لم نراعي حُرمة الدماء” و أردف قائلاً ” ولزوال الكعبة أهون عند الله من قتل مُسلم ، وأمركم وقتها بالتوبة والإستغفار والرجوع إلي الله ، طبعاً هذه هي لغة رفيقكم البشير وليست من عندي ، ثم إعترف عليكم شيخكم الراحل د.حسن الترابي في شاهد علي العصر بقناة الجزيرة ، في حلقاته الشهيرة وقال ما قال في حقكم ، ولا أعتقد أن حديث الرجل والذي طالب ببثه بعد موته ولأنه يعلم بتلاميذه ، يمكن لي أو لآخر أن يأتي بما هو أسوأ ، لما فيه من المذمّة لكم ولعهدكم وأخطائكم وجرائمكم خلاله ، ثم تأتي الشهادات التوثيقية الأهمّ بقناة العربية لآخر مؤتمر وإجتماع شوري لكم قبل الثورة في ٢٠١٨ ليُبين وبالسنتكم أنتم وإعترافاتكم بقليل مما فعلته أيديكم من قتل وبطش بالسودانيين والتضييق عليهم والفساد الغير مسبوق ، إنه نفسه إجتماع الشوري الذي “اجهشت” بالبكاء فيه بنفسك يا د.امين حسن عمر وأنت تدافع عن ناس “ود إبراهيم” وغازي صلاح الدين، ومحاولة إنقلابهم وأشتط فيه رفيقك علي عثمان بالقول ” نحن في يوم واحد قتلنا وأعدمنا ٢٨ ضابط” ، ويقصد شهداء حركة وإنقلاب ٢٨ رمضان علي سُلطتكم ، كل هذا هو من “ناسكم” وليس من “خصومكم” وأعداءكم ، هذا غير عشرات الإعترافات لقيادات وعضوية الحركة الأسلامية المبذولة والمؤثقة.
لن أتحدث عن أي أخطاء أو جرائم لعهدكم المُمتد لثلاثون عاماً كاطول فترة حكم مُتواصلة لنظام في السُودان أتي عبر البندقية والدبابة ونُفذ بليل والناس “نيام” كفعل “السارقين والحرامية”.
سنطوي كل هذا وأنتقل معكم لثورة ديسمبر في ٢٠١٨ ضدكم ، مهما حاولتم من محاولات تسفيه هذه الثورة وتبخيسها والتقليل منها تظل واحدة من أعظم الثورات في كُل العالم وبإعتراف الآخرين وليس السُودانين ، ثورة بدأت بالسلمية وأختتمت بالسلمية لشعب ضرب أروع الأمثلة في الفعل الثوري الخالي من العُنف والذي سلاحه فقط “الهُتاف” و “الأناشيد الثورية” للثوار و “زغاريد النساء” ، الثورة التي كان قيادات و أعضاء تنظيمكم في البدء يسخرون منها ، ثم إستماتوا في محاولات قمعها وقتل المُتظاهرين لدرجة محاولات إستخراج فتوي “كعادتكم” عند إمتهان وتبرير “القتل” أن للحاكم الحق في قتل ثلثي الشعب وفي رواية النصف ، هكذا كان تفكيركم لإيقافها ، وأنت تعلم جيداً ومن معك كيف كنتم تتعاملون مع من يقف ضدكم أو يتفوه بكلمة تغضبكم دعك من محاولة أسقاط نظامكم وإبعادكم عن كراسي السُلطة ، إذا كنتم لاتعترفون بهذه الثورة فيكفيكم أن تراجعوا فديوهاتها ومشاهدها المؤثقة والمصورة ، فهي لم تُمحي بحمدالله و متوفرة لمراجعتها ، للتيقن فقط من غضب الناس عليكم وعلي ظلمكم وفترة حكمكم وسُلطتكم ، وأنت بنفسك إعترفت في لقاء لك مؤخراً أن الرأي العام أصبح ضدكم ، رغم محاولاتك المُستميتة للدفاع عن نظامكم واخطاؤكم ، وتبخيس الثورة ولعن خصومكم ومن خرجوا ضدكم.
حاربتم بكل ما اؤتيتم من قوة ، ودولتكم العميقة كانت حاضرة ، واعداء الثورة والثورة المُضادة ايضاً كانت حاضرة ونجحتم في إشعال الحرب مع ربيبتكم وصنيعة أياديكم مليشيا الدعم السريع المُجرمة ، ثم قتلتم أنتم الاثنين معاً وأبدتم السُودانيين ، ودمرتم البلاد وشردتم اهلها ، وفعلتم خلال هذه الحرب ومنذ ال ١٥ من أبريل ٢٠٢٣ عنف غير مسبوق ، وأشعتم عن عمد وعمل منظم بواسطة اجهزة أمنكم خطاب كراهية غير مسبوق أيضاً ، وتفننتم في تفتيت النسيج الإجتماعي ونشر سياسة فرق تسد التي كانت هي نهجكم لسنوات طويلة ، اثرتم النعرات القبلية وهيجتموها ، سممتم الأجواء السياسية ، بإختراق القوي السياسية وعمليات شراء الذمم والرشاوي وكل موبقات ورزائل ورداءة العمل السياسِي القذرة ، إستخدمتومها ، وها أنتم اليوم وبعد رفضكم لوقف الحرب كوسيلة وغاية لكم للعودة عن طريقها للسُلطة التي لاتريدون مُغادرتها حتي ذهابكم لقبوركم ، عدتم للإنتقام من كل الشعب السُوداني الذي رفضكم ، تصفون خصومكم وتغتالونهم وتتوعدون الآخرين ، وتعتقلون وتعذبون ، تقومون بحملات الدفتردار الإنتقامية المذكورة في التاريخ وأبشع ، تمدون لسانكم وانت علي رأسهم يا د.أمين حسن عمر للثورة والثوار وتتوعدونهم ، وتظنون أنكم في المرحلة الأخيرة للإجهاز عليها تماماً ، وأنكم قد نجحتم وتتوهمون أن كل الشعب أو غالبيته معكم ، نعم غالبية الشعب يكره المليشيا وأفعالها ويود التخلص منها خاصة من تضرروا مُباشرة منها وهم بالملايين ، لكن الحقيقة التي تحاولون مُدارتها ونسيانها أن الشعب يكرهكم أكثر ، أو بالأصح كره أفعالكم ، وفشل مشروعكم السياسِي بالتجربة وسقط سقوطاً مدّوياً ، تستغلون أخطاء فصيل أو أشخاص من القوي المدنية وقوي الثورة لشيطنة كل الثورة والثوار ، ولكن فات عليكم أيضاً أن تلك الأخطاء لهؤلاء هي أيضاً لا تمثل كُل من خرج ضدكم حقيقةً و هم بالملايين كما تعلم أو تعلم وتُنكر! ، لن تنجحوا مهما فعلتم في محو الفعل المقاوم ضدكم.
شخصي وحتي لا تُجهد نفسك ليس من “الحرية والتغيير أو تقدّم ، ولكنه في ذات التوقيت في الصف المقاوم والثوري علي الدوام ومع التغيير في بلادنا والعاملين لأجل ذلك مع الآخرين ، وكنت قد دعوت للحوار معكم لوقف الحرب بشروط للحوار مؤثقة وموجودة وكان ذلك فقط لمصلحة الشعب السُوداني وبلادنا في وقف الحرب و وقف إبادته وتشريده ومُعاناته وللمُحافظة علي بلادنا ووحدتها.
أخيراً أريد تذكيرك وقيادات الحركة الإسلامية بفعل ومعاملة الثوار ضدكم ، لم يمارسوا ضدكم العنف والقتل والإنتقام وقد كان مُتاحاً لهم.
الآن بلادنا في وضع غير مسبوق من الفُرقة والدمار والإنقسامات ، وللأسف يقع عليكم الوذر الأكبر في هذا مهما أنكرتم ، أو تماديتم في الغفلة والتغافل ، لا تزايدوا علي الشعب السُوداني ولاتغتروا بما تحقق من إنتصارات عسكرية ، فالمليشيا صُنع ايديكم ، وستظل جرائم الحرب وما تم فيها في رقاب كل من قتل و أباد وطهر عرقياً وأغتصب ، إذا كان المتعاونون مع المليشيا مجرمين وهم بالفعل كذلك فما جزاء من أوجد المليشيا نفسها ودربها وقواها وسلحها وفتح لها الطريق كي تتسلط علي رقاب الأبرياء والمساكين من بنات وأبناء الشعب السُوداني ، علماً أنها هي نفسها من كانت تُستخدم كأداة منكم ومن نظامكم وجيشكم في قتل السودانيين وإبادتهم في دارفور وحتي الخرطوم!؟
دعوتي لكم للتعقل والإتعاظ ، إن كنتم تعقلون ، ولعدم تكرار الأخطاء وإن لم تكن تجربتكم الطويلة في الحُكم كافية لتغيير سلوككم ومنهجكم لصالح مستقبل البلاد ووضع سياسِي صحي وديمُقراطي حقيقي ، ولإشاعة العدل والحريات والسلام والوحدة ، فلا أعتقد أنه ستكون هنالك تجربة أخري إلا إذا ابدتم كُل الشعب السُوداني وحكمتم انفسكم.!!
#أوقفوا الحرب والقتل
#الثورة مُستمرة