بوكيمون غو تتحدى خرائط غوغل بنظام ملاحة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
طورت شركة "نيانتيك"، المسؤولة عن لعبة "بوكيمون غو" بنية تحتية قوية لرسم خرائط للمساحات المادية باستخدام لاعبيها كـ "كاميرات بشرية" على مدى السنوات الخمس الماضية، ركزت الشركة على نظام تحديد المواقع المرئي (VPS)، والذي يستخدم الصور الملتقطة بواسطة الهواتف الذكية للمستخدمين لتحديد المواقع والاتجاهات.
ومن خلال تحديد مواقع PokéStops وGymnes بشكل استراتيجي، عززت الشركة تجربة الألعاب وجمعت ثروة من البيانات الجغرافية، والكثير منها أكثر تفصيلاً مما تقدمه خرائط غوغل مع عرض الشوارع.
وبفضل مساهمات اللاعبين، قامت الشركة ببناء خريطة ثلاثية الأبعاد للمواقع المثيرة للاهتمام، وجمعت عمليات مسح متعمقة لأكثر من 10 ملايين موقع في جميع أنحاء العالم، ومن المثير للإعجاب أن المستخدمين يساهمون بحوالي مليون عملية مسح جديدة كل أسبوع.
وتتطلب لعبة Pokémon Go من اللاعبين المغامرة في العالم الحقيقي لالتقاط بوكيمون، ومحاربة لاعبين آخرين، والتفاعل مع المواقع الافتراضية الموجودة في جميع أنحاء مجتمعاتهم، وتتمثل إحدى الاستراتيجيات الرئيسية وراء نجاح لعبة Pokémon Go في قدرة Niantic على إشراك اللاعبين في استكشاف المناطق الأقل شهرة في بلداتهم ومدنهم، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وتعمل التكنولوجيا من خلال تحليل الأنماط المرئية المتأصلة في المواقع الممسوحة ضوئياً، على سبيل المثال، قد يتعرف النموذج المحلي فقط على المدخل الأمامي، إذا كان المستخدم يقف خلف كنيسة.
ومن خلال الاستفادة من قاعدة بيانات عالمية واسعة النطاق للمباني المماثلة، يمكن لـ Niantic أن تمنح المستخدم فهماً أوسع لمحيطه، وهذا يزيل الارتباك، ويوفر للاعبين تجربة أكثر مغامرة ودقة.
وما يميز Niantic هو استخدامها الطموح للشبكات العصبية المتقدمة، حيث تقول الشركة أنها دربت أكثر من 50 مليون شبكة عصبية، كل منها مصممة لتمثيل مساحة أو منظور محدد، وتعالج هذه الشبكات آلاف الصور، وتجمعها في إعادة تمثيل رقمية مفصلة لمواقع حقيقية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات خرائط غوغل غوغل خرائط غوغل
إقرأ أيضاً:
أمريكا تستعد لمواجهة التهديدات الصينية عبر شبكة أقمار صناعية بالذكاء الاصطناعي
لطالما اعتمدت الهيمنة الأمريكية في الفضاء على شبكة واسعة من الأقمار الصناعية العسكرية، لكن الصين تسعى لتحدي هذا التفوق، ما يضع أنظمة الأقمار الصناعية الأمريكية تحت التهديد.
وفقًا لتقرير نشرته Defense News الشهر الماضي، تعمل البحرية الأمريكية على تطوير شبكة من الأقمار الصناعية المستقلة تمامًا، والتي يمكنها التنقل بدون الاعتماد على GPS أو التحكم الأرضي، لتعزيز أمن الفضاء الأمريكي في مواجهة التهديدات المتزايدة.
تعتبر السيطرة على الفضاء قضية استراتيجية بالغة الأهمية، حيث توفر الهيمنة على البنية التحتية للأقمار الصناعية تفوقًا استخباراتيًا وقدرة على تنفيذ ضربات دقيقة في أي نزاع مستقبلي، وفقًا لميلاني غارسون، أستاذة العلاقات الدولية في University College London.
وأوضحت غارسون، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز قدرات المراقبة والتجسس، كما سيمكن الأقمار الصناعية من التصدي للهجمات الإلكترونية أو الحروب الطيفية، التي يمكن أن تشنها الدول المنافسة مثل الصين وروسيا.
حاليًا، تمتلك الولايات المتحدة مئات الأقمار الصناعية العسكرية في المدار، بينما تسعى الصين وروسيا إلى تقليل الفجوة من خلال تعزيز قدراتهما الفضائية.
تهديدات الصين لأنظمة الفضاء الأمريكيةفي حال نشوب صراع بين الولايات المتحدة والصين، يعتقد خبراء عسكريون أن بكين قادرة على إلحاق ضرر كبير بالأصول الفضائية الأمريكية باستخدام قدراتها المتقدمة في الحرب المضادة للأقمار الصناعية (ASAT)، بما في ذلك برمجة أقمارها الصناعية لاستهداف الأقمار الأمريكية.
ووفقًا لتقرير وكالة المخابرات المركزية (CIA) المُسرّب في عام 2023، فإن الصين تركز على تطوير قدرات القرصنة الإلكترونية لاستهداف أنظمة التحكم في الشبكات الأمريكية للأقمار الصناعية، وهو ما يُعرف بـ "حرب المواجهة وتدمير الأنظمة"، وهو تكتيك عسكري صيني بارز في الحروب المستقبلية.
ووفقًا للتقرير، فإن تعطيل هذه الأنظمة قد يشل عمليات نقل الاتصالات والبيانات ويمنع الأقمار الصناعية من التنسيق فيما بينها، مما يعرض التفوق الفضائي الأمريكي للخطر.
دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرات الأقمار الصناعية الأمريكيةيُعد الذكاء الاصطناعي أداة حاسمة للحفاظ على التفوق الأمريكي في الفضاء، حيث يمكن أن يزود الأقمار الصناعية بالقدرة على العمل بشكل مستقل دون الحاجة إلى تدخل بشري مستمر.
يقول كلايتون سوب، نائب مدير مشروع أمن الفضاء في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، إن الأقمار الصناعية المستقلة ستكون أقل عرضة للهجمات الإلكترونية والتشويش على الإشارات، لأنها لا تعتمد على البنية التحتية الأرضية بنفس القدر.
وتضيف كريستا لانجلاند، نائبة رئيس مبادرة RAND الفضائية، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في اكتشاف الهجمات الفضائية والتعامل معها بشكل فوري، مما يعزز مرونة أنظمة الأقمار الصناعية الأمريكية.
الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات وتجنب الهجمات معالجة كميات هائلة من البيانات الفضائية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
التعرف بسرعة على الأقمار الصناعية المعادية واتخاذ إجراءات وقائية.
تجنب التصادمات العرضية أو الهجمات المتعمدة من قبل الخصوم عبر المناورة الذكية.
رغم التقدم الملحوظ، لا تزال هذه التكنولوجيا تحتاج إلى 10 إلى 15 عامًا للوصول إلى مستوى الاستقلالية الكاملة، وفقًا لما ذكره فرانك كالفيللي، المسؤول السابق عن عمليات الاستحواذ في القوة الفضائية الأمريكية.
ومع ذلك، تتسارع الجهود لتحقيق هذا الهدف، حيث كشفت البحرية الأمريكية عن مشروع "Autosat"، وهو نموذج أولي لقمر صناعي مستقل بالكامل.
وقال ستيفن ميير، مدير مختبر الأبحاث البحرية في قمة عُقدت مؤخرًا بولاية فيرجينيا:
"لقد أثبتنا مبادئ هذا النظام في تجارب سابقة، ونبحث الآن عن تمويل لبناء نظام متكامل وإطلاقه في الفضاء."
تستعد الولايات المتحدة لعصر جديد من السباق الفضائي، حيث سيكون للذكاء الاصطناعي دور حاسم في تعزيز الأمن الفضائي والتصدي للهجمات الصينية والروسية.
وبينما لا يزال تحقيق الاستقلالية الكاملة للأقمار الصناعية قيد التطوير، فإن الجهود الأمريكية المتسارعة تشير إلى مستقبل تقني قد يعيد رسم موازين القوى في الفضاء.