بعد تفاهمات مع إدارة السجون.. الأسرى الفلسطينيون يعلقون احتجاجهم
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
توصلت لجنة ممثلة للأسرى الفلسطينيين وإدارة السجون الإسرائيلية لاتفاق، مساء الجمعة، ينهي إضراباً عن الطعام شرع به نحو ألف أسير فلسطيني.
وقال بيان صدر عن "لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة" وزع على الصحافيين، إن "حراكنا الأخير ومساندة شعبنا بطرق مختلفة أوصلتنا لنتائج مرضية، ما دفعنا إلى تعليق خطواتنا".
وأضاف البيان أنه سيتم "متابعة تنفيذ ما توصلنا إليه على أرض الواقع، مع تأكيدنا على جاهزيتنا لاستئناف حراكنا إذا ما استدعى الأمر ذلك، بما في ذلك الإضراب المفتوح عن الطعام".
ألف أسير فلسطيني يشرعون في إضراب عن الطعام https://t.co/IL5GYG26LS
— 24.ae (@20fourMedia) August 17, 2023وقالت هيئة الأسرى في منظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك مساء، أمس الخميس، إن مئات من الأسرى يتجهزون لخوض إضراب عن الطعام "رداً على الهجمة التي تواصل إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم"، وذكر البيان أن 75 أسيراً نقلتهم السلطات الإسرائيلية من سجن (النقب) إلى سجن (نفحة)، قرروا الإضراب عن الطعام "رفضاً لعملية القمع التي تعرضوا لها".
وقالت إن "هذا التصعيد جاء تزامناً مع زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي يواصل تهديداته للأسرى، والمسّ بمصيرهم، وسلب ما تبقى لهم من حقوق".
وكان بن غفير توعد في أكثر من مناسبة بالتضييق على الأسرى الفلسطينيين، كما أصدر قراراً نهاية يوليو (تموز) الماضي، تعديلاً على قانون الإفراج الإداري عن الأسرى الفلسطينيين، ألغى بموجبه الإفراج المبكر عنهم من السجن.كما أصدر بن غفير عدة قرارات للتضييق على الأسرى، أبرزها: إغلاق المخابز، وتقليل استخدام الحمامات والمياه إلى الحد الأدنى، وإلغاء علاجات الأسنان.
وتعتقل إسرائيل زهاء خمسة ألاف أسير فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاماً قيد الاعتقال، وأكثر من ألف محتجزين على بند الاعتقال الإداري من دون محاكمة أو توجيه ملف اتهام رسمي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل السجون الإسرائيلية الأسرى الفلسطينيون عن الطعام
إقرأ أيضاً:
مسلسل التعذيب لا يزال مستمرا.. إسرائيل تنتهك حقوق آلاف الأسرى والمرضى الفلسطينيين
يواصل الاحتلال الإسرائيلي مسلسل التعذيب الممنهج بحق الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجونه بشكل غير مسبوق منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ في ظل صمت المجتمع الدولي الذي لايزال عاجزا أمام هذه الانتهاكات المستمرة .
وقد شكّلت الجرائم الطبيّة والحرمان من العلاج الأداة الأبرز لتنفيذ عمليات إعدام ممنهجة بحقّ العشرات من الأسرى منذ بدء الحرب، حيث استخدمت كافة الجرائم في سبيل قتل المزيد من الأسرى، أبرزها فرض ظروف احتجاز قاسية ومأساوية، وتعذيبهم وتنفيذ اعتداءات ممنهجة، والتعمد بإصابة الأسرى بأمراض من خلال حرمانهم من العلاج والرعاية الصحية، وتجويعهم، وتحويل حاجتهم للعلاج أداة للتعذيب.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني _ في بيان مشترك حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه اليوم _ إنّ الشهيد والأسير السابق إسماعيل طقاطقة (40 عاماً) من بيت لحم، تعرض لجريمة طبيّة ممنهجة في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، أدت إلى استشهاده صباح اليوم في الأردن بعد مرور خمسة شهور على الإفراج عنه، حيث تبين بعد الإفراج عنه في 29 أغسطس الماضي بإصابته بمرض سرطان الدم.
ووفقا للبيان ، فإنّ الشهيد طقاطقة ضحية جديدة للجرائم الطبية الممنهجة التي تمارسها منظومة السجون المتوحشة..مشيرا إلى أن قضية الشهيد طقاطقة تفرض اليوم تساؤلا كبيراً ومتجدداً بشكل لحظيّ على مصير آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، وتحديداً الأسرى المرضى الذين لم يعد بمقدور المؤسسات حصر أعدادهم.
ونبه البيان إلى أن ظروف الاعتقال المأساوية حوّلت كافة الأسرى إلى أسرى مرضى وبمستويات .. كاشفا عن أنّ غالبية الأسرى والمعتقلين الذين أفرج الاحتلال عنهم بعد الحرب، وحتّى اليوم، يُعانون من مشاكل صحية، استدعى نقل العديد منهم إلى المستشفيات فور الإفراج عنهم.
وأشار إلى أنّ الاحتلال لا يكتف بجريمته بحقّ الأسرى داخل السجون، بل يواصل ذلك بأدوات أخرى منها حرمان المواطن الفلسطيني من العلاج في المستشفيات في الأراضي المحتلة عام 1948 (لذرائع أمنية)، كما جرى مع الشهيد إسماعيل طقاطقة بعد أن تبين أنه بحاجة إلى زراعة نخاع حيث رفض الاحتلال نقله إلى الأراضي المحتلة عام 1948 لاستكمال علاجه، ولاحقا عمل على عرقلة نقله إلى الأردن من أجل استكمال علاجه وقد ساهمت المماطلة إلى تفاقم وضعه الصحيّ إلى أنّ اُستشهد صباح اليوم.
وفي هذا الإطار ..حذرت الهيئة والنادي من أنّ مرور فترة زمنية أطول على الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال مع استمرار الإجراءات الانتقامية المستمرة بعد الحرب، سيؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية للأسرى، والتّسبب بأمراض حتّى للمعتقلين والأسرى الأصحاء، خاصّة أنّ العديد من الأسرى الذين لم يعانوا من مشاكل صحيّة سابقا يعانون اليوم من مشاكل صحيّة واضحة، خاصة مع انتشار الأوبئة بين صفوفهم، وأبرزها مرض (الجرب- السكايبوس) الذي شكّل نموذجاً واضحاً للجرائم الطبية ونشر الأوبئة بشكل متعمد بين صفوف الأسرى، بهدف قتلهم والتسبب لهم بأمراض ومشاكل صحية مزمنة لا يمكن علاجها لاحقا.
وحمّلت الهيئة والنادي إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير السابق طقاطقة، وعن مصير آلاف الأسرى الذين يواجهون إجراءات ممنهجة تهدف إلى قتلهم.
وجددت مؤسسات الأسرى دعوتها لعائلات الأسرى المفرج عنهم، بأن يقوموا فور الإفراج عن أبنائهم نقلهم لأقرب مستشفى وعمل الفحوصات اللازمة لهم، وأخذ تقرير طبي أولي عن حالتهم الصحيّة والاحتفاظ بالتقرير للأهمية، في ضوء المعطيات الصحيّة الخطيرة التي تُتابعها المؤسسات عن الأوضاع الصحيّة للأسرى والمفرج عنهم .
وجددت الهيئة والنادي مطالبتها المتكررة للمنظومة الحقوقية الدولية بضرورة استعادة دورها، ووقف حالة العجز المرعبة أمام استمرار حرب الإبادة وأحد أوجها الجرائم التي تنفّذ بحق الأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال، والتي تشكل وجها آخر من أوجه الإبادة المستمرة.