دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، في الكويت، الخميس، أن هضبة الجولان أرض سورية عربية، وأدان "قرارات إسرائيل بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتل"، طبقا لما أوردت وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت، الخميس، اجتماعا استثنائيا لبحث تطورات الأوضاع في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، والتطورات في لبنان، والحرب في قطاع غزة.

واعتبر البيان الختامي للاجتماع الخليجي أن "قرارات إسرائيل بتوسيع الاستيطان في الجولان المحتل تمثل انتهاكا جسيما لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وأدان البيان "الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الجمهورية العربية السورية الشقيقة بما في ذلك احتلال المنطقة العازلة على الحدود السورية، في انتهاك صارخ لسيادة سوريا واتفاق فض الاشتباك المبرم في العام 1974"، حسبما نقلت وكالة "كونا" عن البيان.

وشدد الاجتماع الوزاري الخليجي "على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذه الاعتداءات وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي السورية المحتلة".

كما حث الاجتماع "جميع الأطراف ومكونات الشعب السوري على تضافر الجهود وتغليب المصلحة العليا، والتمسك بالوحدة الوطنية، وإطلاق حوار وطني شامل لتحقيق تطلعاتهم في الأمن والاستقرار"، حسبما أوردت "كونا".

وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي بـ"الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية المؤقتة في الانتقال السلمي للسلطة، وتأمين سلامة المدنيين، والمواقف التي أعلنتها للحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها وتحقيق المصالحة الوطنية، باعتبارها ركائز رئيسية للحفاظ على الأمن والاستقرار، واستعادة سوريا لدورها الإقليمي ومكانتها الدولية".

كما شدد البيان الختامي على "مواقف دول مجلس التعاون الثابتة بشأن دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة، تضمن تغلب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية وعدم تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهاب وتهريب المخدرات".

وأكد الوزراء الخليجيون في البيان على "وقوف دول مجلس التعاون الثابت والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق والدفاع عن حقوقه المشروعة، وضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم وشامل لإطلاق النار، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح جميع المعابر بشكل فوري ودون شروط، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية"، طبقا لما ذكرت الوكالة الكويتية.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجولان الجيش الإسرائيلي الحكومة السورية المعارضة السورية بشار الأسد دول مجلس التعاون الخليجي غزة مجلس التعاون الخليجي دول مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

علي خامنئي يفتح النار على الحكومة السورية الجديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، معارضته العلنية للحكومة الجديدة فى سوريا، داعيًا إلى ضرورة إسقاطها، وأعلن خططًا لتشكيل مجموعة لمواجهة إدارة دمشق. 

ووفقًا لتحليل لشبكة إيران انترناشيونال، أكد خامنئى صراحةً أنه يتحدث بصفته الرسمية كقائد لإيران، مما يشير إلى أن العداء تجاه الحكومة السورية الجديدة قد أصبح سياسة رسمية لإيران، وهو ما قد يُترجم إلى توجيهات مباشرة لقوات "فيلق القدس"، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني.

وفى خطابه رقم ١٩٣٦ خلال فترة حكمه التى استمرت ٣٥ عامًا، أوضح خامنئى موقف الجمهورية الإسلامية من الإدارة السورية الجديدة. 

وفى الوقت الذى تأمل فيه العديد من الدول الإقليمية تحقيق السلام والاستقرار فى سوريا، شدد خامنئى على ضرورة معارضة الحكومة الجديدة، مؤكدًا على أهمية الإطاحة بها.

وقال خامنئي: "الشاب السورى لا يملك شيئًا ليخسره. جامعته غير آمنة، مدرسته غير آمنة، منزله غير آمن، شارعه غير آمن، حياته غير آمنة. ماذا عليه أن يفعل؟ يجب أن يقف بقوة وعزم ضد من صنعوا هذا الانعدام للأمن ومن نفذوه، وبإذن الله سينتصر عليهم".

إنكار وجود المجموعات التابعة لإيران

خامنئى نفى وجود جماعات مرتبطة بإيران، رغم الاعتراف الدولى الواسع بهذه الجماعات كأذرع تابعة لطهران. 

وتشمل هذه الجماعات حزب الله، حماس، الجهاد الإسلامي، الحوثيين، والحشد الشعبي، الذين أقر قادتهم علنًا باعتمادهم على الدعم الإيراني.

على سبيل المثال، كان حسن نصر الله، زعيم حزب الله الذى قُتل مؤخرًا فى غارة إسرائيلية، يكرر دائمًا أن حزبه يعتمد بالكامل على إيران فى التمويل والدعم العسكرى واللوجستي. 
وكذلك الحوثيون وحماس أقروا بتلقى مساعدات مالية وعسكرية من طهران، حيث كشف محمود الزهار، القيادى فى حماس، أن قاسم سليمانى سلمهم شخصيًا ٢٢ مليون دولار نقدًا خلال زيارة لطهران.

تناقض التصريحات

وفى حين ادعى خامنئى أن إيران لا تحتاج إلى وكلاء ويمكنها التحرك مباشرة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل إذا لزم الأمر، تتناقض هذه التصريحات مع خطابه قبل عشرة أيام، حيث اعترف بفشل جهود إيران لدعم بشار الأسد بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية.
ورغم الهزائم الواضحة التى واجهتها إيران وحلفاؤها فى المنطقة، يواصل خامنئى التمسك برواية النصر. لكن المحللين الإقليميين والدوليين يتفقون على أن سياسات إيران الإقليمية قد فشلت. 

فعلى سبيل المثال، نجحت إسرائيل فى تدمير بنية حماس التحتية فى غزة، واستهداف شبكة قيادة حزب الله، وتقليص قدراته على الاقتراب من الحدود الإسرائيلية.

قمع المنتقدين

وبدلًا من الاعتراف بالحقائق على الأرض، يواصل خامنئى إنكار الفشل، محاولًا تكييف الوقائع لتتوافق مع رؤيته. 

وأدت هذه المواقف إلى هدر الموارد المالية والبشرية الإيرانية وتعميق العداء بين إيران والدول والشعوب المجاورة.

كما يحاول خامنئى إسكات المنتقدين المحليين، حيث وصفهم مؤخرًا بأنهم "عملاء" واتهم المحللين المعارضين بالخيانة، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضدهم. 

وتبرز هذه السياسة القمعية مخاوف خامنئى المتزايدة من التداعيات الداخلية لفشل سياساته الإقليمية وتأثيرها على استقرار النظام الإيراني.

انعكاسات خطيرة

يهدد الإصرار على معارضة الحكومة السورية الجديدة بزيادة عدم الاستقرار الإقليمى وتعميق الكراهية تجاه إيران بين الشعب السورى ودول الجوار. ومن شأن هذه السياسات أن تزيد من عزلة الجمهورية الإسلامية على المستويين الإقليمى والدولي، مما يُحمِّل الشعب الإيرانى تكاليف باهظة على الصعيدين الاقتصادى والسياسي.
 

مقالات مشابهة

  • ولي عهد الكويت يستقبل وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي
  • تفاصيل البيان الختامي للمجلس الوزاري الخليجي حول سوريا ولبنان وغزة
  • شرطة دبي تنظم فعاليات لأصحاب الهمم لدول مجلس التعاون الخليجي في مجلس الخوانيج
  • مجلس التعاون الخليجي يدعو لرفع العقوبات عن سوريا
  • علي خامنئي يفتح النار على الحكومة السورية الجديدة
  • وزير خارجية لبنان: نقف مع الحكومة الجديدة في سوريا
  • اجتماع طارئ لوزراء خارجية التعاون الخليجي حول سوريا.. الخميس
  • وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي يعقدون اجتماعا يوم غد في الكويت لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا
  • الاجتماع الخليجي للمواصفات والمقاييس يناقش 15 مشروعا مشتركا