“أوضحت اللجان في بيان اطلعت عليه “التغيير”، إن شحنات المعونات الغذائية مرت بمناطق سيطرة الجيش وتم تأمينها حتى وصولها إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع وتم تأمينها أيضا”

التغيير: الخرطوم

أفادت لجان غرف طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم، عن وصول أول دفعة من المساعدات الإنسانية والطبية إلى الولاية منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عشرين شهرا.

وقالـت طوارئ جنوب الحزام، إن الشاحانات وصلت إلى المنطقة بالتنسيق بين اللجان وبرنامج الغذاء العالمي وتأمين من قوات الدعم السريع، ويبلغ عددها 26 شاحنة مساعدات.

وأوضحت اللجان في بيان اطلعت عليه “التغيير”، إن شحنات المعونات الغذائية مرت بمناطق سيطرة الجيش وتم تأمينها حتى وصولها إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع وتم تأمينها أيضا.

وقال البيان “هذا ما ظللنا نطالب به منذ فترة طويلة بالسماح بمرور المعونات الغذائية للمواطنين بغض النظر عن الصراع الدائر في السودان”.

وأبان البيان إنه سيتم توزيع المعونات الإنسانية على 17 نقطة مسجلة في غرفة طوارئ جنوب الحزام.

وطوال فترة الحرب ظلت لجان المقاومة في الخرطوم، والكيانات الشبابية والحزبية تناشد طرفي الحرب بفتح الممرات الآمنة والسماح للمساعدات الغذائية والطبية بالمرور والوصول إلى المواطنين المتضررين من الحرب.

وتضم أحياء جنوب الحزام بالخرطوم، إضافة إلى بقية مناطق الولاية آلاف الأسر التي فضلت البقاء وسط المعارك المحتدمة بين الجيش والدعم لأسباب وظروف مختلفة.

وواجه مواطنو الخرطوم خلال فترة الحرب الممتدة لنحو عامين ظروفا إنسانية بالغة التعقيد، في ظل غياب الأمن وقلة الدواء والغذاء وتوقف النظام الصحي بالكامل جراء عنف المعارك المستمرة دون توقف.

 

الوسومبرنامج الغذاء العالمي جنوب الحزام ولاية الخرطوم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: برنامج الغذاء العالمي جنوب الحزام ولاية الخرطوم

إقرأ أيضاً:

عثمان ميرغني ..مشكلتكم.. ليست الحرب !!…..

عثمان ميرغني ..مشكلتكم.. ليست الحرب !!…

صديق عربي قديم.. لم نلتق منذ سنوات.. شاءت الأقدار أن نتواصل هاتفياً قبل أسابيع ثم زار القاهرة الأيام الماضية واتصل بي وجلسنا لساعات نستدعي الذكريات المشتركة.
قبل سنوات طويلة فكر صديقي رجل الأعمال هذا في الاستثمار بالسودان.. البداية مشروع زراعي ضخم.. اتصل بي من موطنه وكنت أنا بالخرطوم وطلب مساعدتي في التواصل مع الجهات التي لها صلة بالاستثمار.. وفعلا لم أقصر.. رتبت له اجتماعات مع وزراء الاستثمار والزراعة ومسؤولين كبار في ولاية الخرطوم.

وصل صديقي الخرطوم.. و رافقته في سلسلة اللقاءات.. لكن مفاجأة كبيرة حدثت!
في اللقاء مع وزير الزراعة و بعد التعارف التقليدي و بدأ صديقي رجل الأعمال يسأل الوزير بعض الأسئلة المتعلقة بالاستثمار.. تحول الحديث فجأة للنقاش في قضايا لا علاقة لها مطلقا بالموضوع.. في الشأن الاجتماعي و أوجه الشبه بين البلدين ومثل ذلك من أحاديث الدردشة العامة.. شعرت بالغضب لأني بذلت مجهودا لترتيب اجتماع للاستثمار وليس الدردشة.. ولكني التزمت الصمت حتى خرجنا من الوزارة وسألت صديقي لماذا أضاع وقته ووقتي في نقاش لا علاقة له بالاستثمار.
رد علي ببساطة أنه صرف النظر كليا ونهائيا عن فكرة الاستثمار في السودان بعد خمس دقائق فقط من بداية الاجتماع.
لماذا؟ سألته..
قال لي أنه قرأ بالفندق قبل خروجه خبرا في صحيفة سودانية عن قرار أصدره والي الخرطوم بمصادرة أراضي يملكها مستثمر سوداني.. وكان رد وزير الزراعة أن هذا أمر عادي من سلطات الوالي مصادرة الأراضي ..
صديقي المستثمر قال لي أن الوالي هو مجرد موظف حكومي ليس من حقه مصادرة أراضي أو أصول المستثمرين.. الأمر يجب أن يترك للقضاء فقط لا السلطة التنفيذية.. وأنه لن يأتمن أمواله و مشروعاته في بلد يصادر فيه موظف ممتلكات المستثمرين..
بمجرد سماعه لرد وزير الزراعة اتخذ قراره بلا تردد.. وفي أول خمس دقائق من الاجتماع..
وقرر أن يتجه بمشروعه إلى جارتنا الشقيقة مصر.. فهو يرى أن بيئة الاستثمار فيها آمنة.
مرت سنوات طويلة التقينا فيها عدة مرات نسيت خلالها قصته..
قبل أيام قلائل في جلستنا الجميلة بالقاهرة نستعيد الذكريات.. سألته عن مشروعه الذي صرف النظر عنه بالسودان.. قال لي أنه فعلا جاء إلى مصر و حصل على مساحة شاسعة من الأرض و أكمل المشروع منذ سنوات وهو ينتج الآن و حصاده يملأ الأسواق المصرية ويصدر للخارج علاوة على ما وفره من فرص عمل للمئات.
قلت له.. تنتهي الحـ؛رب في بلادنا وتعود الأحوال أفضل مما كانت و تتاح لك فرصة أخرى لمشروعات استثمارية بالسودان.. رد عليّ بجملة ظلت ترن في ذهني.. قالها بكل عفوية.. و بمنتهى الحب لبلادنا التي يكن لها تقديرا كبيرا..
قال لي (مشكلتكم.. ليست الحـ؛رب)..
(مشكلتكم ادارة وطن من أغنى بلاد الله بالموارد ..)
(حتى ولو انتهت الحرب.. تظل مشكلتكم في ادارة وطنكم..)..
قدم مرافعة طويلة بها تفاصيل مهمة.. نحتاج أن نفكر فيها بعقولنا لا بـ(عواطفنا النبيلة) على رأي ثنائي العاصمة..
هل أنتم مستعدون لسماعها؟

التيار

عثمان ميرغنيمشكلتكم.. ليست الحرب

مقالات مشابهة

  • توغل إسرائيلي جديد في جنوب لبنان ومخاوف من اندلاع جولة أخرى من المواجهات
  • «الأمة القومي» يرحب بوصول أول قافلة مساعدات إنسانية للخرطوم منذ بداية الحرب
  • «الدقير»: وصول قافلة مساعدات إنسانية إلى الخرطوم خطوة إيجابية لتعزيز الحياد الإنساني
  • ليبيا تواجه تحديات إنسانية مع وصول أكثر من 210 آلاف لاجئ سوداني منذ أبريل
  • لماذا يستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي النساء والأطفال في الحرب على غزة؟
  • لتخفيف معاناة الفلسطينيين.. مصر توزع مساعدات إنسانية على النازحين في شمال رفح وخان يونس
  • عثمان ميرغني ..مشكلتكم.. ليست الحرب !!…..
  • معرض فني للأطفال في الخرطوم لتخفيف آثار الحرب عليهم
  • الأزمة الغذائية في السودان تتفاقم.. 24.6 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات عاجلة