السلطان النيادى: التعاون الفضائي بين مصر والإمارات يدعم شبابنا الطموح ويقودنا نحو مستقبل مستدام
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أكد الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر والإمارات في مجال الفضاء يعكس رؤية مستقبلية مشتركة لدعم الأجيال القادمة. جاءت تصريحاته خلال جولة تفقدية قام بها داخل وكالة الفضاء المصرية، حيث أشاد بالإمكانيات المتقدمة والمشاريع الرائدة التي تقوم بها الوكالة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يسهم في بناء الكوادر الشابة التي تُعد أساس التنمية المستدامة.
بدأت الزيارة بترحيب حار من الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، الذي قدم شرحًا مفصلًا عن المبادرات البحثية والمشاريع الطموحة التي تهدف إلى تعزيز الدور الإقليمي لمصر في مجال الفضاء. تضمنت المناقشات أحدث تقنيات الأقمار الصناعية وتطبيقاتها، إضافة إلى المبادرات التي تهدف إلى تأهيل الشباب وإشراكهم في الابتكار العلمي.
خلال الجولة، استعرض الدكتور النيادي نماذج واقعية من التعاون الفضائي الناجح، مشيرًا إلى تجربة الإمارات مع برنامجها الفضائي الذي بدأ منذ أكثر من عقدين، وأسفر عن إطلاق أول مسبار عربي إلى المريخ عام 2021، فضلاً عن إرسال رواد فضاء إماراتيين إلى محطة الفضاء الدولية. وقال النيادي: "إن ما شاهدته اليوم في وكالة الفضاء المصرية هو دليل على أن العالم العربي قادر على المنافسة في مجال علوم الفضاء، بشرط التعاون والاستثمار في الشباب".
ومن بين الحاضرين، شارك عدد من رواد الفضاء الإماراتيين، مثل هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي يصل إلى محطة الفضاء الدولية، ومحمد الملا، الطيار ورائد الفضاء، ونورة المطروشي، أول رائدة فضاء عربية. أعربوا عن إعجابهم بالجهود المصرية وناقشوا فرص التعاون بين الدولتين.
وتضمنت الجولة استعراض المبادرات التعليمية للوكالة المصرية، والتي تهدف إلى رفع كفاءة الكوادر الشابة وتوفير فرص تدريبية عملية، بما يتماشى مع رؤية الإمارات ومصر لتطوير قطاع الفضاء العربي. وأكد الدكتور شريف صدقي أن التعاون بين البلدين يُعد فرصة لتوسيع نطاق المشاريع الإقليمية المشتركة، مثل إطلاق أقمار صناعية مخصصة للبحث العلمي وتحليل البيانات، مما يدعم أهداف التنمية المستدامة للمنطقة.
اختتمت الزيارة بوعود من الجانبين لتعزيز الشراكات العلمية، حيث أكد الدكتور النيادي على أهمية الاستمرار في تبادل الخبرات لتحقيق المزيد من الإنجازات العربية في قطاع الفضاء، قائلاً: "نحن اليوم نثبت للعالم أن الشباب العربي قادر على الوصول إلى النجوم".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
شيخة المحروقي: العلاقات المصرية العمانية نموذج يحتذى به.. ولا نشعر بأننا ضيوف في مصر
تسجل العلاقات المصرية العمانية فصلًا جديدًا من التعاون المثمر والعميق، حيث تبرز سلطنة عمان كضيف شرف في النسخة السادسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
تعكس هذه المشاركة ليس فقط الروابط الثقافية بين البلدين، بل أيضًا التاريخ العريق الذي يجمعهما، والذي يتجلى في الزيارات المتبادلة بين قيادتيهما والمواقف المشرفة التي تجمع شعبيهما.
أكدت شيخة بنت أحمد المحروقي، مدير عام الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام العمانية، أن العلاقات بين جمهورية مصر العربية وسلطنة عمان تتميز بالعمق والقوة في جميع المجالات، سواءً على الصعيد الرسمي أو الشعبي، معتبرةً إياها نموذجًا يحتذى به على مستوى العالم.
واستعرضت المحروقي مواقف قيادتي البلدين التاريخية، مستذكرةً قرار السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله، الذي اقتطع جزءًا من رواتب الموظفين لدعم مصر خلال حرب أكتوبر.
وأوضحت المحروقي، خلال تصريحاتها للوفد على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، أن العلاقات بين البلدين تكتسب زخمًا متزايدًا، تجسده الزيارات المتبادلة بين قيادتيهما. فقد قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة السلطنة، في حين قام السلطان هيثم بن طارق بزيارة مصر. كما تبادلت حرم السلطان، السيدة الجليلة، الزيارات مع السيدة انتصار السيسي.
وأعربت المحروقي عن فخر سلطنة عمان بمشاركتها السنوية في معرض الكتاب، مؤكدة أن مشاركتها كضيف شرف هذا العام تعكس العلاقات المتينة بين الدولتين. وأشارت إلى أن الشعب العماني لا يشعر أبدًا بأنه غريب في مصر، حيث أن التأثير الثقافي المصري يمتد عبر الأجيال، موضحة أن المصريين كان لهم دور كبير في تشكيل الهوية الثقافية العمانية.
وأشارت إلى أن الاحتفاء بمشاركة سلطنة عمان كضيف شرف في المعرض يعكس قوة العلاقات بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي. كما أكدت على قدرة الثقافة العمانية على التأثير في الوجدان العربي، مما يسهم في تعريف زوار المعرض بثراء الفكر والإبداع العماني.
وأضافت أن المشاركة العمانية تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي والمعرفي، من خلال التعريف بالإرث الأدبي والثقافي العماني عبر الإصدارات والندوات والجلسات الحوارية، بالإضافة إلى العروض الفنية والموسيقية التي تعكس التقدم العصري الذي تشهده السلطنة تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق.
تشارك 80 دولة في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، مع حضور 1300 دار نشر و6000 عارض، حيث تم اختيار السلطنة ضيف شرف. كما تم اختيار اسم الدكتور الراحل أحمد مستجير كشخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول كشخصية معرض كتاب الطفل.