من وراء الأضواء والابتسامات، تخبئ حياة النجوم قصصاً مؤلمة وعذابات قد لا نتصورها، فمن منا لا يعرف الفنانة شادية، دلوعة السينما، التي خطفت قلوب الملايين بأغانيها وأفلامها؟ ولكن من خلف هذا الوجه الباسم كانت تعيش قصة حب فاشلة تحولت إلى كابوس حقيقي.

في كتاب «مذكرات شادية» الذي وضعته الكاتبة إيريس نظمي، تحدثت دلوعة السينما عن تفاصيل زواجها العاصف من المهندس عزيز فتحي، وكيف وجدت نفسها في مواجهة أزمة كبيرة دفعتها إلى أبواب المحاكم وبيت الطاعة.

تقول شادية في المذكرات: «قصة زواجي بعزيز فتحي كانت غريبة، أشبه بالقصص التي نمثلها على الشاشة، لقد استغرقت فترة التعارف واتخاذ قرار الزواج 10 أيام فقط، كيف تفهم إنساناً في 10 أيام فقط؟ إننا نعيش أحياناً سنوات طويلة مع بعض الناس دون أن نقدر على فهمهم، لكن هذا ما حدث، واقتنعت بالحكمة التي يقولها بعض الرجال (الزواج شر لابد منه)، تعارف سريع جداً لم أكن أنتظره، لكنها الظروف النفسية التي سببها لي حب فريد الأطرش والتي جعلتني أفكر في الهروب والزواج من أول رجل يعرض على فكرة الاستقرار والحياة الزوجية.

قصة زواج شادية من «وسط المأتم»

تضيف الدلوعة: «بعد ترك شقتي في عمارة فريد الأطرش، وبعد أن وجدت مسكناً آخرا بعيداً عنه حدث أن ذهبت لتقديم واجب العزاء للفنانة ميمي شكيب بعد وفاة زوجها الفنان الكبير سراج منير، ومن وسط هذا المأتم خرجت قصة زواجي، فأثناء تقديم واجب العزاء شاهدني عزيز فتحي وفوجئت به بعد ذلك يعرض على الزواج، ولم أكن أعرف أنه متزوج، بل كنت أظن أنه قد طلق زوجته وانفصل عنها، وبسبب ظروفي النفسية في ذلك الوقت لم أفكر كثيراً في نتائج هذا الزواج السريع، الذي كان بالنسبة لي درساً قاسياً، كان لابد أن أفهمه حتى أعرف عيوب الاندفاع في اتخاذ القرارات التي تمس حياتي الشخصية».

وتمضي شادية للتحدث عن معاناتها مع زوجها المهندس الإذاعي وتقول: «لم نوفق في حياتنا الزوجية منذ أول شهور الزواج، لقد كان عزيز يشعر بالغيرة من عملي ونجاحي الفني، بل بدأت أشعر أنه تزوجني لكي يصل عن طريقي إلى شاشة السينما، كانت شهرتي تضايقه جداً، وقد استمر زواجنا 9 أشهر، أمضينا 4 منها داخل بيت الزوجية، أما الشهور الخمسة الأخرى فقد قضيناها داخل المحاكم ومع القضايا الطويلة المؤلمة لي».

فيلم «ارحم حبي» يفجر الأزمة

وبحسب شادية فقد أشعل فيلم «ارحم حبي» الأزمة وأشعلها بينها وبين عزيز، إذ  تحكي: «بدأ الخلاف بيننا بشكل قوي عندما عرض عليّ الاشتراك في بطولة فيلم «ارحم حبي» أمام عماد حمدي، ورفض عزيز اشتراكي مع عماد في فيلم واحد بعد أن حدث الطلاق بيننا، ولكني قلت له: ليس لك دخل بعملي.. هذا عملي ومن حقي أنا وحدي أن أرفض العمل أو أقبله)، لكنه ردّ غاضباً: ولماذا عماد حمدي بالذات؟ لماذا تمثلين معه بعد الطلاق؟.. إذا فالحب مازال قائماً بينكما، وكان آخر ما كنت أتصوره أنّي سيتمّ طلبي في بيت الطاعة.

وتصف شادية اليوم الذى ذهبت فيه إلى المحكمة بـ«يوم بائس جداً»، قبل أن تتابع: «لم أنم ليلتين متواصلتين، كنت أفكر أليس هناك طريقة للهروب من ذلك الموقف؟، لكن المحامي الخاص قال لي: لا بد أن تذهبي لأنّهم سيواجهونك بعزيز فتحي ويجب أن تقولي كل شيء، وفي السابعة صباحاً كنا نقترب من محكمة الجيزة، وفوجئت بأناس كثيرين لا أعرفهم في انتظاري وهم يحملقون في وجهي بذهول، ويبدو أنهم تصوروا أنّي جئت لأشترك في تصوير أحد الأفلام داخل المحكمة، لكنهم لم يجدوا كاميرات ولا مخرجاً ولا ممثلين آخرين غيري، إنها أول مرة أقف فيها أمام القاضي دون سيناريو مكتوب فالقاضي ليس ممثلاً، والقضية ليست وهمية وأنا المتهمة أو أنا التي يجب أن أدافع عن نفسي، لابد أن أقول إني مظلومة، لا تصدقوا كل ما قاله لكم، لقد حول حياتي إلى جحيم يا سيادة القاضي، لم يفهم أنّي إنسانة قبل أن أكون فنانة، تعمد أن يضايقني أمام الضيوف لكي يثبت لهم أنه الرجل صاحب الكلمة الأولى، وأنني لا أساوي شيئاً إلى جانبه.

أما بخصوص وقائع الجلسة فقد وصفتها شادية في مذكراتها قائلة: «بدأ القاضي يناقشني في أمور حياتي أمام كل هؤلاء الناس الذين لا أعرفهم، ووجدوا أنفسهم فجأة يعرفون كل أسرار حياتي الزوجية، كم هو شيء مؤلم أن تذاع أسرار حياتنا الخاصة أمام الناس، إن كلمة الاشمئزاز هي الكلمة الوحيدة التي يمكن أن تعبر عن شعوري عن ذلك الموقف الغريب، عندما وقف عزيز فتحي ليحكي التفاصيل الدقيقة لحياتنا الخاصة، التي أصبحت عامة ومعروفة جداً لمن يحب أن يعرف ويسمع، لكنه قالها بلا خجل، وبدأ يطلب بإلحاح شديد أن أذهب إلى بيت الطاعة، إن ذهاب المرأة إلى بيت الطاعة عمل غير إنساني، وهو يريد إذلالي، ولم تكن هذه المرة الأخيرة التي أذهب فيها إلى المحكمة، بل تكرر ذلك مرات كثيرة لأن النزاع استمر 5 أشهر مرت وكأنها 5 سنوات، إنّها فترة كئيبة ومؤلمة جداً أحاول دائماً ألا أذكرها، بل وأحاول أن أزيلها وأمحيها من حياتي بقدر الإمكان».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شادية بیت الطاعة

إقرأ أيضاً:

"عزيز الشافعي يكشف السر وراء ألبوم أحمد سعد: أغاني جديدة بصوت مألوف وعمل فني مدهش!"

 
في تصريح مثير حول الألبوم الجديد للمطرب أحمد سعد، أكد الملحن والشاعر عزيز الشافعي أن أغاني الألبوم تُشعر المستمع بأن هناك شيئًا مألوفًا فيها، رغم أنها تحمل طابعًا عصريًا وجديدًا تمامًا. وقال الشافعي في لقاءه ببرنامج "الحكاية" الذي يُعرض على قناة MBC مصر: "من أول لحظة، ستشعر وكأنك سمعت هذه الأغاني من قبل، ولكن بمجرد الاستماع لها، تدرك أنها أعمال حديثة بكل تفاصيلها."

وأضاف الشافعي أن التحضير للألبوم لم يستغرق وقتًا طويلًا، حيث تم إنجازه في نحو شهرين إلى شهر ونصف، وهو ما يعكس كفاءة العمل وسرعة التنفيذ. وقال: "الجهد المبذول كان كبيرًا، لكننا تمكنا من الوصول إلى هذا المنتج في وقت قصير، وهذه شهادة على الإبداع الذي كان هدفًا لنا منذ البداية."

وأشار الشافعي إلى أن الجمهور، عند استماعه لأول مرة للألبوم، أصيب بالدهشة، إذ توقع البعض أن هذه الأغاني تعود لسنوات ماضية بسبب طبيعتها الفنية التي تتناغم مع مشاعر الجمهور بشكل فوري رغم ذلك، شدد على أن الألبوم لا يحتوي على أي أغنية قديمة، بل هو عمل جديد يتناغم مع الذائقة الحالية.

وفيما يخص التعاون مع أحمد سعد، أعرب عزيز الشافعي عن سعادته بهذا التعاون، مؤكدًا أن أحمد سعد يتمتع بمرونة فنية تتيح له تنفيذ الأفكار بسهولة وسرعة.

 وقال: "أحمد سعد من أسهل الفنانين في اختيار الأغاني وفهم ما يناسبه، كان دائمًا يضفي لمسة فنية مميزة على كل عمل يشارك فيه." وأضاف الشافعي مبتسمًا: "إنه من أسهل الفنانين الذين أتعامل معهم، وأعتبره شريكًا فنيًا دائمًا."

وفي ختام حديثه، أشار الشافعي إلى أن الألبوم حقق نجاحًا كبيرًا منذ طرحه، مؤكدًا أن الأصداء الإيجابية التي تلقاها تدل على تفاعل الجمهور مع الموسيقى والكلمات بشكل كبير. 

وقال: "التعاون مع أحمد سعد كان تجربة رائعة، والألبوم أثبت نجاحه من خلال ردود فعل الجمهور والتفاعل الواسع على منصات التواصل الاجتماعي."

يبدو أن هذا التعاون سيظل حديث الوسط الفني لفترة طويلة، خاصة في ظل النجاح الذي يحققه الألبوم والذي يبعث على التفاؤل حول مستقبل سعد الفني وقدرته على التجديد باستمرار.

مقالات مشابهة

  • أوحيدة: المجرم أمام الليبيين هي حكومة الدبيبة التي ترفض القوانين الانتخابية
  • رئيس النواب:في ذكرى الإسراء والمعراج نعمل على ترسيخ قيم الطاعة والصلاة بحياتنا اليومية
  • عبد الله النجار: على الزوجين التغافل عن المقارنات التي تفسد العلاقة بينهما
  • عزيز الشافعي يشيد بألبوم أحمد سعد: أغاني جديدة بصوت مألوف
  • مديرية طرابلس: ضبطنا مركبة «أفيكو» مطلوبة خلال نصف ساعة من تلقي البلاغ
  • "عزيز الشافعي يكشف السر وراء ألبوم أحمد سعد: أغاني جديدة بصوت مألوف وعمل فني مدهش!"
  • سيزار: انتظر اللحظة التي أبدأ فيها مشواري مع الهلال
  • مصدر برلماني:حكومة السوداني ضعيفة جداً أمام حكومة البارزاني التي لاتلتزم بقوانين الموازنة
  • صقور ترامب يصعدون: حرروا العراق من إيران.. عازمون على إعادة بغداد الى بيت الطاعة!
  • صقور ترامب يصعدون: حرروا العراق من إيران.. عازمون على إعادة بغداد الى بيت الطاعة! - عاجل