أعلن الجيش اللبناني، اليوم الخميس، أن القوات الإسرائيلية توغلت في عدة مناطق جنوب البلاد، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار واعتداء واضح على السيادة اللبنانية. وأوضح الجيش اللبناني في بيان أن القوات الإسرائيلية توغلت في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير، مؤكدا أنه تم تعزيز الانتشار اللبناني هناك ومراقبة الوضع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وأشار الجيش اللبناني إلى أن قواته أغلقت الطرق المؤدية إلى وادي الحجير بسبب التحركات الإسرائيلية، فيما أكدت قيادة الجيش أنها تتابع الوضع بالتنسيق مع اليونيفيل واللجنة الخماسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية عبر وادي الحجير وصولا إلى بلدة القنطرة، حيث أطلقت نيرانا كثيفة خلال عمليات تمشيط، وهذا أجبر العديد من الأهالي على النزوح نحو بلدة الغندورية المجاورة.

وأفادت الوكالة في وقت سابق أن عدد الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار تجاوز 300 انتهاك منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، وهذا أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة 38 آخرين.

إعلان قلق أممي

من جهتها، أعربت اليونيفيل عن قلقها البالغ إزاء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، وذكرت في بيان أن "التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان يشكل انتهاكا واضحا للقرار الأممي 1701".

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر القرار 1701 في 11 أغسطس/آب 2006، في أعقاب حرب استمرت 34 يوما بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان. وقد وضع القرار حدا للأعمال العدائية بين الجانبين وأنشأ إطارا شاملا يهدف إلى الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة.

وأكد البيان أن "أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهش يجب أن تتوقف فورا"، مشيرا إلى أن اليونيفيل تعمل عن كثب مع القوات المسلحة اللبنانية لتسريع إعادة الانتشار جنوب الخط الأزرق وضمان خلو المنطقة من الأسلحة غير التابعة لحكومة لبنان أو قوات حفظ السلام. وأضافت البعثة أنها تحث الجيش الإسرائيلي على الالتزام بالانسحاب التدريجي في الوقت المحدد، واحترام الخط الأزرق كجزء من المسار الشامل نحو تحقيق السلام.

وشهدت الفترة الماضية انتهاكات إسرائيلية متكررة، وهذا أدى إلى تعقيد الوضع الإنساني والأمني في الجنوب. وأدى العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ بداية التصعيد في سبتمبر/أيلول الماضي إلى مقتل 4063 شخصا وجرح 16 ألفا و663 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تشريد نحو 1.4 مليون شخص.

ورغم الجهود الدولية لضمان الاستقرار، يثير تصاعد الخروقات الإسرائيلية مخاوف من اندلاع جولة جديدة من التصعيد، وسط دعوات متكررة من الأمم المتحدة للالتزام الكامل بالقرارات الدولية واحترام السيادة اللبنانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

3 قتلى في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

ارتفعت حصيلة الغارة الإسرائيلية على بلدة كفرتبنيت الجنوبية، ظهر اليوم الجمعة، إلى 3 قتلى 18 مصاباً، في حين كشف الجيش اللبناني عن مواقع إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان، أن الغارة الإسرائيلية على بلدة كفرتبنيت "أدت في حصيلة جديدة إلى سقوط 3 قتلى من بينهم سيدة، وإصابة 18 شخصاً بجروح، من بينهم 6 أطفال و8 نساء.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد نفذ ظهر اليوم غارة جوية استهدفت فيلا شرف الدين، قرب مبنى بلدية بلدة كفرتبنيت في جنوب لبنان ودمرها، كما أغار مجدداً على بركة الجبور في كفرحونة بمنطقة جزين في جنوب لبنان، وشن غارة جديدة على جبل صافي في منطقة جزين، كما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق قرى صور وبنت جبيل في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية. 

غارة إسرائيلية عنيفة على بلدة كفرتبنيت قضاء النبطية جنوب لبنان pic.twitter.com/Iqhf68iJ8i

— Annahar النهار (@Annahar) March 28, 2025

ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة بصاروخين بعد ظهر اليوم الجمعة على مبنى في منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، ودمره تدميراً كاملاً، بعد 3 غارات تحذيرية على المنطقة.
وهذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.










وكان الطيران الاسرائيلي قد شن سلسلة غارات على أطراف بلدة كفرحونة بمنطقة جزين، ومرتفعات الريحان - الجبور، وبلدتي عرمتى وسجد في جنوب لبنان.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية عدة مناطق في جنوب لبنان. وتم إغلاق عدة مدارس رسمية وخاصة في منطقة صور في جنوب لبنان بعد التهديد الإسرائيلي بالرد العسكري على لبنان، بعد إعلان إسرائيل عن إطلاق صاروخين من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.
ونفى مصدر مسؤول في حزب الله أي علاقة للحزب بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، مؤكداً التزام حزب الله باتفاق وقف إطلاق النار.

وأعلن الجيش اللبناني، أنه حدد الموقع الذي أطلق منه الصاروخان، صباح الجمعة، باتجاه إسرائيل.  

العدو الإسرائيلي يصعّد اعتداءاته على لبنان متذرعًا بإطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:

صعّد العدو الإسرائيلي اعتداءاته على لبنان متذرعًا بإطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية… pic.twitter.com/CuXCkJY8Oh

— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) March 28, 2025

وقال الجيش في بيان، "تمكن الجيش من تحديد موقع انطلاق الصواريخ في منطقة قعقعية الجسر - النبطية شمال نهر الليطاني، وباشر التحقيق لتحديد هوية مطلقيها"، في حين قال مصدر أمني لبناني شرط عدم كشف اسمه، إن الموقع يبعد 15 متراً فقط من نهر الليطاني الذي كان من المقرر أن ينسحب حزب الله إلى شماله بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

يذكر أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتم تمديد مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير (شباط) الماضي. ولا تزال مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه تتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي.




مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء اللبناني يؤدي صلاة العيد مع ولي العهد تأكيدًا لعمق العلاقات السعودية اللبنانية
  • مُخطط لتغيير مهامها.. هل تتحوّل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان إلى قوة اندوف؟
  • خريس عن الاعتداءات الإسرائيلية: ذريعة واهية
  • وول ستريت جورنال: مسئولو إدارة ترامب محبطون من الجيش اللبناني
  • بعد الغارة الإسرائيلية على بيروت.. رئيس الحكومة اللبنانية يجري مباحثات مع وزير الخارجية
  • الرئيس اللبناني: عودة الاعتداءات الإسرائيلية على بلادنا تمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار
  • تقرير فرنسي: عراقيل تواجه الجيش اللبناني لبسط سيطرته على الجنوب
  • 3 قتلى في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
  • الرئيس اللبناني: ندين عودة الاعتداءات الإسرائيلية على بيروت والجنوب
  • قتلى ومصابون بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان