الرئيس الإيراني يتحدث عن سوريا والحرس الثوري يثمن ضربات الحوثيين لإسرائيل
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده لن تسمح لأي أحد بالاعتداء على أراضيها، وإن بلاده لا تريد الحرب مع أي طرف وليس لديها أطماع في أراضي أي دولة أخرى، بل أن يتحقق "السلام والأمن في بلادنا والعالم والمنطقة".
وأضاف بزشكيان في كلمة بمدينة بجنورد الإيرانية، اليوم الخميس، أن إسرائيل دمرت قطاع غزة بشكل كامل وجلبت المصائب للبنان، وأن الوضع الراهن في سوريا هو من صنع إسرائيل، بحسب وصفه.
وقال الرئيس الإيراني إن "إسرائيل هي من تشعل الفتن بين المسلمين في المنطقة، ولو كنا متحدين لما تجرأت على القيام بما فعلته في غزة".
ضربات الحوثيبدوره، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني إن "أنصار الله باليمن غيّروا في الوقت المناسب حسابات الكيان الصهيوني المغتر بأحداث سوريا".
وأضاف أن "إجراءات أنصار الله الحازمة أثبتت أن جبهة المقاومة والإسناد مستقلة وتعتمد على نفسها".
وفي إطار تصاعد النقاش في إسرائيل حول توجيه ضربة "رادعة" لإيران وجماعة الحوثي ردا على استمرار الهجمات التي تشنها جماعة أنصار الله (الحوثيين) على الأراضي الإسرائيلية، صرح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق غيورا أيلاند أن "مهاجمتنا لإيران لن تؤثر على دوافع الحوثيين وقدراتهم".
إعلانوأضاف أن "قطع توريد الأسلحة الإيرانية للحوثيين لن يدفعهم للتوقف عن قصف إسرائيل فلديهم ترسانة كافية".
وأكد غيورا أيلاند أن مشكلة إسرائيل الرئيسية مع الحوثيين ليست المسافة، بل في نقص المعلومات الاستخباراتية.
من جهتها، ركزت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على ما وصفتها بالتحديات الكبيرة التي تواجه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بسبب هجمات أنصار الله (الحوثيين)، وقالت إن تل أبيب لا تمتلك أدوات كثيرة للتعامل مع هذه الجبهة.
واستغربت الصحيفة تهديد وزير الدفاع يسرائيل كاتس "بقطع رؤوس قادة الجماعة" بينما أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "لم تمهد الأرضية لتنفيذ هذا التهديد في وقت لا تبدو فيه الجماعة قد ارتدعت بعد الضربات التي تلقتها حتى الآن".
وتضامنا مع غزة، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، إضافة إلى شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أنصار الله
إقرأ أيضاً:
سوريا تغازل أمريكا: سنبحث وضع الفصائل الفلسطينية ولن نشكل تهديدا لـإسرائيل
ردت سوريا كتابيا على قائمة شروط أمريكية لرفع جزئي محتمل للعقوبات، قائلة إنها طبقت معظمها لكن البعض الآخر يتطلب "تفاهمات متبادلة" مع واشنطن.
وسلمت الولايات المتحدة سوريا الشهر الماضي قائمة بثمانية شروط تريد من دمشق الوفاء بها، منها تدمير أي مخزونات متبقية من الأسلحة الكيميائية وضمان عدم منح أجانب مناصب قيادية في الحكم.
وردا على ذلك، قالت سوريا الجديدة في رسالتها للإدارة الأمريكية، ونشرتها "روتيرز"، إنها: شكلت لجنة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية بالبلاد وتسعى لمزيد من المناقشات بهذا الشأن، مؤكدة أنها لن تشكل تهديدا لأي طرف بما في ذلك "إسرائيل".
وقالت في الرسالة أيضا، إن قضية المقاتلين الأجانب في الجيش السوري تتطلب جلسة تشاورية أوسع ولكن تم تعليق إصدار الرتب العسكرية.
وجدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الجمعة، التأكيد على أن دمشق لا تشكل تهديداً لأي دولة، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي.
ووصف الشيباني الضربات الإسرائيلية المتكررة داخل سوريا بأنها تهديد مباشر للاستقرار، تقوّض جهود إعادة الإعمار، وتقف عقبة أمام إحلال السلام.
وطالب مجلس الأمن بممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاته والانسحاب من الأراضي السورية، مجدداً التأكيد على أن سوريا لا تشكل تهديداً لأي دولة، بما في ذلك دولة الاحتلال.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.