التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، في محادثات على أعلى مستوى منذ التصالح بين البلدين في مارس.

يأتي الاجتماع غير المقرر، في جدة، بعد يوم من وصول حسين أمير عبد اللهيان إلى المملكة، وإعلان أن العلاقات بين البلدين على المسار الصحيح، بعد محادثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

وقال أمير عبد اللهيان في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بعد لقائه بولي العهد: "المناقشات كانت صريحة ومفيدة ومثمرة"، مضيفا أن الدول "متفقة على الأمن والتنمية في المنطقة".

سعى الأمير محمد بن سلمان، إلى إعادة توجيه السياسة الخارجية السعودية في السنوات الأخيرة وسط مشاكل في علاقته الوثيقة تاريخياً مع الولايات المتحدة، أظهرت لقطات للاجتماع على وسائل إعلام رسمية إيرانية محمد بن سلمان وعبد اللهيان وهما يبتسمان أثناء حديثهما، بينما كان الأمير فيصل والوفد الإيراني يراقبون. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إنهما ناقشا التطورات الدولية والإقليمية.

توسط الصين في تقارب مارس أدى إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة التي قطعتها السعودية في 2016 عندما هاجم محتجون سفارتها في طهران بسبب إعدام الرياض لرجل دين شيعي بارز.

وزار الأمير فيصل طهران في يونيو وأعرب عن أمله في أن يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المملكة في "الوقت المناسب".

قال مسؤولون إيرانيون إن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أراد إنهاء العزلة السياسية والاقتصادية التي دفعتها الولايات المتحدة ورأى في العلاقات الجديدة مع السعودية وسيلة للقيام بذلك.

في غضون ذلك، فقدت المملكة العربية السعودية الثقة في التزام الولايات المتحدة بالمخاوف الأمنية الإقليمية المشتركة وأرادت تعزيز العلاقات مع الصين، التي احتفظت بعلاقات جيدة مع إيران. نجحت هذا الشهر في حمل الصين على حضور اجتماع دبلوماسي بشأن أوكرانيا كانت بكين قد تجنبه في وقت سابق.

كما تحدث الأمير فيصل هاتفيا مع أنتوني بلينكين، حيث ناقشا المزيد من التنسيق لتعزيز "الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط"، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السعودية يوم الجمعة.

وصف أمير عبد اللهيان اجتماع الخميس في قاعة التضامن الإسلامي بوزارة الخارجية السعودية بأنه "مقدمة لاجتماع رئيسي البلدين"، دون أن يحدد متى سيزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المملكة العربية السعودية بدعوة من الملك سلمان.

وقال "نحن على يقين من أن هذه اللقاءات والتعاون سيساعدان على وحدة العالم الإسلامي، مقترحًا "حوارًا إقليميًا" لكنه لم يذكر تفاصيل.

ووصف وزير الخارجية الإيراني التقدم المحرز في الوفاق بوساطة صينية بين الرياض وطهران خلال زيارته للعاصمة السعودية، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان: "العلاقات بين طهران والسعودية تسير على المسار الصحيح. ونشهد تقدما. مضيفا:" المحادثات كانت ناجحة ". 

قال الأمير فيصل: "اجتماعنا اليوم هو استمرار للخطوات المتخذة نحو تنفيذ اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية الذي يمثل منصة محورية في تاريخ البلدين ومسار الأمن الإقليمي".

في يونيو، التقى فيصل بمسؤولين إيرانيين في طهران في أول رحلة له إلى إيران منذ اتفاق بوساطة الصين لاستئناف العلاقات بين الخصمين الإقليميين في مارس.

كان آخر وزير خارجية إيراني يزور المملكة العربية السعودية في رحلة عامة هو محمد جواد ظريف، الذي سافر إلى المملكة عام 2015 لتقديم التعازي في وفاة الملك عبد الله.

قال فيصل إن المملكة حريصة على متابعة جميع النقاط الرئيسية للاتفاق الذي توسطت فيه الصين، سواء كانت اقتصادية أو سياسية، وسيبدأ سفراء الدول في مناصبهم في سفاراتهم بعد إعادة فتحهم.

ونوه بأن السعودية تأمل في زيارة رئيسي الذي دعا إليه الملك سلمان بن عبد العزيز في يونيو. قال رئيسي إنه سيسافر إلى المملكة "في الوقت المناسب".

ومن جهتها، قالت آنا جاكوبس، محللة شؤون الخليج في مجموعة الأزمات الدولية، إن الزيارات وإعادة فتح السفارات تمثل "إجراءات مهمة لبناء الثقة". وقالت: "لا يزال التقارب السعودي الإيراني في مراحله الأولى ولا يزال من غير الواضح تمامًا كيف سيتعامل الجانبان مع نقاط الخلاف العديدة بينهما".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السعودية ايران وزير الخارجية الإيراني ولي العهد أمیر عبد اللهیان الأمیر فیصل

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: نشيد بالعلاقات بين مصر وبوليفيا ونعمل على تطويرها

قال بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة: «نشيد بالعلاقات الثنائية المتميزة بين مصر ودولة بوليفيا، ونتطلع بطبيعة الحال إلى مزيد من دعم وتطوير هذه العلاقات، ونحن على ثقة أن نتائج المشاورات بيني وبين الوزيرة البوليفية، تطرقت إلى العلاقات الثنائية، وسبل المزيد من تطوير هذه العلاقات إلى آفاق أرحب».

وأضاف عبدالعاطي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته البوليفية، نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا العام نحتفل بمرور 64 عاما على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين مصر وبوليفيا، وتعتز البلدان بهذه العلاقات، ونهنئ دولة بوليفيا الصديقة بمرور 200 عام على حصولها على استقلالها.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل لقاء وزير الخارجية بنظيره الأوكراني
  • وزير الخارجية يعقد لقاءً مع ممثلي وسائل الإعلام الكويتية والأجنبية
  • الأمير فيصل بن سلمان يشكر أسرة سلمان الشبيب على مبادرتهم بإهداء مكتبة والدهم الخاصة إلى المكتبة الوطنية
  • الأمير فيصل بن بندر يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة في الرياض
  • وزير الخارجية والهجرة يستهل زيارته إلى دولة الكويت بلقاء سمو ولي العهد، وينقل رسالة شفهية من رئيس الجمهورية
  • وزير الخارجية يستهل زيارته إلى دولة الكويت بلقاء ولي العهد
  • وزير الخارجية ينقل رسالة شفوية من الرئيس السيسي إلى أمير الكويت
  • وزير الخارجية: العلاقات بين مصر وبوليفيا متميزة
  • وزير الخارجية يعقد جولة مشاورات مع نظيرته البوليفية
  • وزير الخارجية: نشيد بالعلاقات بين مصر وبوليفيا ونعمل على تطويرها