لقاء يمهد لحوار إقليمي.. ولي العهد السعودي يستقبل وزير الخارجية الإيراني
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، في محادثات على أعلى مستوى منذ التصالح بين البلدين في مارس.
يأتي الاجتماع غير المقرر، في جدة، بعد يوم من وصول حسين أمير عبد اللهيان إلى المملكة، وإعلان أن العلاقات بين البلدين على المسار الصحيح، بعد محادثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وقال أمير عبد اللهيان في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بعد لقائه بولي العهد: "المناقشات كانت صريحة ومفيدة ومثمرة"، مضيفا أن الدول "متفقة على الأمن والتنمية في المنطقة".
سعى الأمير محمد بن سلمان، إلى إعادة توجيه السياسة الخارجية السعودية في السنوات الأخيرة وسط مشاكل في علاقته الوثيقة تاريخياً مع الولايات المتحدة، أظهرت لقطات للاجتماع على وسائل إعلام رسمية إيرانية محمد بن سلمان وعبد اللهيان وهما يبتسمان أثناء حديثهما، بينما كان الأمير فيصل والوفد الإيراني يراقبون. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إنهما ناقشا التطورات الدولية والإقليمية.
توسط الصين في تقارب مارس أدى إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة التي قطعتها السعودية في 2016 عندما هاجم محتجون سفارتها في طهران بسبب إعدام الرياض لرجل دين شيعي بارز.
وزار الأمير فيصل طهران في يونيو وأعرب عن أمله في أن يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المملكة في "الوقت المناسب".
قال مسؤولون إيرانيون إن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أراد إنهاء العزلة السياسية والاقتصادية التي دفعتها الولايات المتحدة ورأى في العلاقات الجديدة مع السعودية وسيلة للقيام بذلك.
في غضون ذلك، فقدت المملكة العربية السعودية الثقة في التزام الولايات المتحدة بالمخاوف الأمنية الإقليمية المشتركة وأرادت تعزيز العلاقات مع الصين، التي احتفظت بعلاقات جيدة مع إيران. نجحت هذا الشهر في حمل الصين على حضور اجتماع دبلوماسي بشأن أوكرانيا كانت بكين قد تجنبه في وقت سابق.
كما تحدث الأمير فيصل هاتفيا مع أنتوني بلينكين، حيث ناقشا المزيد من التنسيق لتعزيز "الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط"، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السعودية يوم الجمعة.
وصف أمير عبد اللهيان اجتماع الخميس في قاعة التضامن الإسلامي بوزارة الخارجية السعودية بأنه "مقدمة لاجتماع رئيسي البلدين"، دون أن يحدد متى سيزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المملكة العربية السعودية بدعوة من الملك سلمان.
وقال "نحن على يقين من أن هذه اللقاءات والتعاون سيساعدان على وحدة العالم الإسلامي، مقترحًا "حوارًا إقليميًا" لكنه لم يذكر تفاصيل.
ووصف وزير الخارجية الإيراني التقدم المحرز في الوفاق بوساطة صينية بين الرياض وطهران خلال زيارته للعاصمة السعودية، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان: "العلاقات بين طهران والسعودية تسير على المسار الصحيح. ونشهد تقدما. مضيفا:" المحادثات كانت ناجحة ".
قال الأمير فيصل: "اجتماعنا اليوم هو استمرار للخطوات المتخذة نحو تنفيذ اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية الذي يمثل منصة محورية في تاريخ البلدين ومسار الأمن الإقليمي".
في يونيو، التقى فيصل بمسؤولين إيرانيين في طهران في أول رحلة له إلى إيران منذ اتفاق بوساطة الصين لاستئناف العلاقات بين الخصمين الإقليميين في مارس.
كان آخر وزير خارجية إيراني يزور المملكة العربية السعودية في رحلة عامة هو محمد جواد ظريف، الذي سافر إلى المملكة عام 2015 لتقديم التعازي في وفاة الملك عبد الله.
قال فيصل إن المملكة حريصة على متابعة جميع النقاط الرئيسية للاتفاق الذي توسطت فيه الصين، سواء كانت اقتصادية أو سياسية، وسيبدأ سفراء الدول في مناصبهم في سفاراتهم بعد إعادة فتحهم.
ونوه بأن السعودية تأمل في زيارة رئيسي الذي دعا إليه الملك سلمان بن عبد العزيز في يونيو. قال رئيسي إنه سيسافر إلى المملكة "في الوقت المناسب".
ومن جهتها، قالت آنا جاكوبس، محللة شؤون الخليج في مجموعة الأزمات الدولية، إن الزيارات وإعادة فتح السفارات تمثل "إجراءات مهمة لبناء الثقة". وقالت: "لا يزال التقارب السعودي الإيراني في مراحله الأولى ولا يزال من غير الواضح تمامًا كيف سيتعامل الجانبان مع نقاط الخلاف العديدة بينهما".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعودية ايران وزير الخارجية الإيراني ولي العهد أمیر عبد اللهیان الأمیر فیصل
إقرأ أيضاً:
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيره الإيراني
في اطار المساعي المصرية لخفض التصعيد بالشرق الاوسط، جرى اتصال بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مع عباس عراقجى وزير خارجية إيران مساء أمس، حيث ناقش الوزيران الأوضاع الإقليمية المتأزمة والتطورات في لبنان وقطاع غزة.
وزير الخارجية يؤكد أهمية العمل على تمكين السلطة الفلسطينية تمهيداً لإنهاء الاحتلال وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأمريكيوصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي شدد على ضرورة اتخاذ كافة الأطراف بالإقليم لخطوات تسهم في منع التصعيد بالمنطقة وتحقيق التهدئة، مشدداً على ضرورة الحذر من استدراج المنطقة إلى حرب إقليمية لن تحقق مصلحة أى من الأطراف وتؤدى إلى تداعيات خطيرة على شعوب المنطقة.
وجدد الوزير عبد العاطي إدانة مصر لكافة الإجراءات الاحادية والاستفزازية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وتؤدي إلى تأجيج الوضع بها، بما ينذر بعواقب وخيمة علي المنطقة واستقرار شعوبها.
كما بحث الجانبان التطورات على صعيد المشهد اللبناني والجهود المبذولة لوقف العدوان الاسرائيلي علي لبنان، حيث أكد الوزير عبد العاطي علي موقف مصر بضرورة تمكين مؤسسات الدولة اللبنانية وانتخاب رئيس توافقي للبلاد في اطار الملكية اللبنانية ودون تدخلات خارجية.
كما استعرض الجهود المبذولة من جانب مصر بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة للتوصل الي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الانسانية والطبية الي قطاع غزة والإفراج عن الرهائن والأسري، مؤكداً على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم والتصدي للأزمة الانسانية الكارثية التي يشهدها القطاع.