متابعة بتجــرد: بعد تداول تقارير عن اضطرار الأمير هاري وزوجته للعمل ليتمكنا من الحفاظ على مستوى حياة مرفهة، أُعيد تسليط الضوء على كتاب لمؤرخة ملكية، أكدت أن الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية أجبرت كنّة القصر، كيت ميدلتون، على إيجاد عمل بدل “العطلات والتسكع”.

ونقلت صحيفة “إكسبريس” البريطانية من كتاب “ويليام وهاري: خلف جدران القصر” الصادر عام 2010، للمؤرخة الملكية كاتي نيكول، أن الملكة إليزابيث فرضت على كيت إجراء تغييرات كبيرة على حياتها.

وفيما تعتبر أميرة ويلز كيت ميدلون حالياً، من أبرز أفراد أسرة العرش البريطاني وأكثرهم شهرة، فإنّ المؤرخة تحدّثت عن توتر كبير في علاقتها مع الملكة الراحلة قبل دخولها تحت العباءة الملكية.

وذكرت أنه خلال فترة الصداقة، أو الخطوبة غير الرسمية، غالباً ما كان يتم رصد كيت تقضي إجازتها مع عائلتها وصديقها آنذاك الأمير ويليام، على شواطئ جزيرة موستيك في البحر الكاريبي، أو على المنحدرات الثلجية في جبال الألب.

ولكن إدراكاً من الملكة الراحلة بأن علاقة ميدلتون بالملك المستقبلي تزداد جدية، أعربت عن بعض المخاوف بشأن السفر والرحلات غير الضرورية، فما كان منها إلا أن ألزمتها بضرورة إيجاد عمل كي تستحق لقبها المقبل بموجب أمر ملكي، بحسب المؤرخة.

وأرجعت نيكول الأمر الملكي إلى أن بريطانيا كانت في تلك الفترة (أوائل القرن الحالي) تمر بمرحلة من الركود الاقتصادي الحاد، ومثل هذه الرحلات والسفرات، تضر بصورة الملكة المقبلة أمام الشعب.

ووفق مصدر من داخل قصر باكينغهام، فإنه كلما كان الأمير ويليام يغيب عن الأنظار، سرعان ما ترصده كاميرات الباباراتزي، يستمتع بوقته مع كيت، ما دفع بالملكة لاتخاذ قرار فرض العمل على ميدلتون لتشعر بقيمة ما ستملكه مستقبلاً.

كما لفتت الصحيفة إلى أن كيت ميدلتون وبعد تخرجها من جامعة سانت أندروز، عملت في تسويق ملحقات العلامة التجارية الشهيرة Jigsaw، ثم انضمت إلى مجموعة “بارتي بيزنس العائلية” مع والديها، حتى وقت قصير من زواجها عام 2011.

وبعد رحيل الملكة، أصبحت كيت إلى أيقونة ملكية جديدة، تحوّلت مهام وواجبات الأميرة المرشّحة لتكون زوجة الملك المقبل، إلى الجمعيات الخيرية والأعمال الداعمة للمحتاجين وتوفير الحياة السلمية لكل من فقدها.

ورغم ذلك، تتمتع الأسرة الصغيرة التي انضم إليها 3 أمراء جدد: جورج، شارلوت، ولويس، بعطلة عائلية في كل موسم ميلاد أو منتصف العام، حيث اعتادوا على البقاء بالقرب من المنزل، واختاروا جزيرة سيسلي أو اسكتلندا.

وفي 2022، اصطحب ولي العهد وزوجته أطفالهما لزيارة المملكة الأردنية، حيث عاشت أميرة ويلز لمدة عامين بينما كان والدها يعمل في الخطوط الجوية الملكية البريطانية.

والمؤرخة كاتي نيكول هي المراسلة الملكية لمجلة “فانيتي فير” ومقدمة بودكاست “العائلة”، الذي يتناول الأسرة الملكة في بريطانيا، ونشرت في 2010 أول كتبها عن أفرادها، حتى أصبحت أبرز الخبراء في العالم بشؤون العائلة المالكة البريطانية.

وبعد ويليام وهاري: خلف جدران القصر (2010)، أصدرت العديد من المؤلفات وهي: صناعة الرومانسية الملكية (فبراير 2011)، كيت: الملكة المستقبلية (سبتمبر 2013)، هاري: الحياة، حب والخسارة (2018)، جلالة الملكة (2022)، وسيصدر قريباً: الملكيون الجديد سبتمبر  2023).

main 2023-08-18 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: ما کان

إقرأ أيضاً:

“العوجا 17:47”.. قصة بسالة حقيقية سطرتها “القوات الجوية الملكية السعودية”

أطلقت وزارة الدفاع فليمًا مصورًا قصيرًا تحت عنوان “العوجا 17:47″، مستوحى من قصة حقيقية مليئة بالبسالة والعزيمة، حدثت على الحدود الجنوبية للمملكة، ولك احتفاءً بذكرى “يوم التأسيس”، الذي يُجسد امتداد إرث القيادة والشجاعة قبل ثلاثة قرون.
ويروي الفيلم المنشور على حساب وكالة الأنباء السعودية في منصة “اليوتيوب”، عبر الرابط التالي: https://youtu.be/RqMNR9-YApw?si=sNmkWxPMpM3BKChd، تفاصيل عملية إنقاذ بطولية لطيّارَيْن علِقا في وادٍ جبلي داخل بيئة معادية، ليخوضا معركة حقيقية، أثبت فيها جنود وضباط القوات المسلحة البواسل مواقفهم البطولية وتضحياتهم، وعكست قيمهم الأصيلة في الشجاعة والإخلاص والتفاني.
ويحكي الفيلم قصة حقيقية وقعت في 07 يناير 2018م عندما تعرضت طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية لعطل فني مفاجئ أثناء عودتها من تنفيذ مهمة عملياتية، مما اضطر طاقمها الجوي الرائد الطيار فهد الحقباني والرائد الطيران عبدالله الزير اللذين كانا يحملان رتبة نقيب “آنذاك” إلى استخدام كراسي النجاة، والقفز في منطقة وعرة تكتنفها المخاطر.
وتعرض الطياران لإصابات جسدية، وواجها ظروفًا قاسية، تمثلت في بيئة جبلية صعبة، وحصار من عناصر معادية حاولت استغلال الموقف، وتحوّل الموقع إلى ميدان شرف، حيث تصدّى الحقباني للعناصر المعادية بعزيمةٍ، بينما حوّل الزير إصابته إلى دافعٍ للمقاومة، في مشهدٍ يُجسّد بسالة وشجاعة الجندي السعودي في دفاعه عن وطنه.

* 21 دقيقة.. انتصار الإرادة على المستحيل
ويسرد الفيلم المصور تفاصيل تفعيل خطة البحث والإنقاذ القتالي من قبل قاعدة الملك خالد الجوية بالقطاع الجنوبي، بقيادة قائد القاعدة “آنذاك” اللواء الطيار الركن سليمان الفايز، وذلك بعد اختفاء طائرة من نوع “تورنيدو” من على شاشة موجه المقاتلات، وسماع إشارة إطلاق كرسي النجاة.
وتنفيذًا لتلك الخطة التي سُميت بـ”العوجا”، جرى استنفار 5 طائرات مقاتلة من نوع “إف 15 إس”، وطائرتين مقاتلتين من نوع “إف 15 سي” من القوات الجوية الملكية السعودية، و3 طائرات عمودية من نوع “كوقر”، وانطلقت باتجاه موقع سقوط الطائرة لإنقاذ طاقمها بعد تأكيد نجاتهما من الحادث.
ويُبرز الفيلم اللحظات الحاسمة للطاقم الجوي بعد أن اقتربت طائرة الإنقاذ “كوقر” من موقعهما، في وقت كانت تحاول فيه العناصر المعادية التقدم أكثر نحو الطيارين قبل أن تُلقى قنابل دخانية من طائرة الإنقاذ، وتنقضّ عناصر القوات الخاصة الجوية لإنقاذهما وإخلائهما إلى أرض الوطن عند الساعة الـ17:47 مساءً في وقت قياسي بلغ 21 دقيقة فقط من بدء المهمة حتى إنهائها.

* من مواجهة الموت إلى أجنحة الأمان
لم تكن السرعة الفائقة للإنقاذ مجرد رقم، بل دليل على جاهزية واحترافية القوات المسلحة السعودية، فخلال 21 دقيقة انتقل الطاقم الجوي من مواجهة الموت في أرض معادية إلى أجنحة الأمان في مستشفيات القوات المسلحة، ليعودا لاحقًا إلى سماء الوطن، يحملان جراحًا تُكلّل إصرارًا على الدفاع عن الوطن وترابه.

اقرأ أيضاًتقاريراستطلاع رأي: قطار الرياض يقوي العلاقات الاجتماعية

* رسالة تتجاوز الشاشة.. الولاء يفوق الجراح
ولم يقتصر الفيلم على سرد التفاصيل العسكرية الدقيقة، بل نَحَتَ صورة رمزية لعقيدة الجندي السعودي، تتمثل في الشجاعة والتضحية حتى الرمق الأخير، فالعملية لم تكن مجرد إنقاذ للطاقم الجوي، بل تأكيد على أن “الوطن لا ينسى أبناءه”، وأن القوات المسلحة السعودية قادرة على تحويل التحديات إلى انتصارات.

* من التأسيس إلى اليوم.. إرث القيادة والشجاعة
ويرسخ الفيلم المصور الذي جاء تزامنًا مع “يوم التأسيس” رسالة مفادها أن ما بدأه الأجداد بالسيف يحميه الأحفاد بالعلم والبسالة، فالبطولة التي سطّرها الطاقم الجوي وقوات الإنقاذ ليست حدثًا عابرًا، بل جزءًا من سلسلة ملاحم تُثبت أن الجيش السعودي درع لا تُثقب، وسيفٌ لا يُكسر.
“العوجا 17:47” ليس فيلمًا مصورًا فحسب، بل رسالة وطنية مدعومة بالحقائق والشواهد، توثق وتُخلّد تضحيات وشجاعة وبطولات رجال القوات المسلحة السعودية، وتُذكر بأهمية الدور الذي يؤدونه في حماية حدود المملكة، عبر مزيج من الإبداع الفني والواقعية.
ونجح الفيلم المصور في تعزيز الفخر بالجنود السعوديين، وجسَّد رسالة واضحة مفادها أن تضحياتهم ليست لحظة عابرة، بل إرثًا في ميادين العزة والشرف والكرامة يُورَّث للأجيال القادمة، ليتذكروا دائمًا أن أمن الوطن يُبنى بدماء الشهداء الطاهرة وإصرار الأبطال.

مقالات مشابهة

  • أمير الرياض يشارك في احتفالات الهيئة الملكية بيوم التأسيس.. فيديو
  • ندوة بالأعلى للثقافة تناقش قوانين حماية الملكية الفكرية بمصر والعالم
  • هند عصام تكتب: الملكة نبت تاوي
  • جدران سور الصين العظيم تكشف أسرار مراحل تشييده!
  • أسرارٌ عن نصرالله في يوم تشييعه.. هكذا أثّر على إيران!
  • “العوجا 17:47”.. قصة بسالة حقيقية سطرتها “القوات الجوية الملكية السعودية”
  • هالة جلال: السينما الجيدة ليس لها علاقة بجنسية البلد المصنعة للفيلم
  • السعودية تحظى بـأسبوع كبير في الدبلوماسية الدولية.. ما علاقة ترامب؟
  • الملكة رانيا تخطف الأنظار بأناقتها في أحدث ظهور مع العاهل الأردني
  • علاقة محرمة.. كواليس قتل قاصر لـ عجوز حدائق الأهرام