أمين الفتوى: حديث كل قرض جر نفعًا فهو ربا غير صحيح ويُضعّف فقهيًا
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحديث المعروف بـ "كل قرض جر نفعًا فهو ربا" ليس حديثًا صحيحًا منسوبًا للنبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد خلال ظهوره في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس"، أن هذا الحديث لا يجوز استخدامه كمرجع في الأحكام الفقهية.
وأشار الشيخ محمد إلى أن هذه العبارة هي في الأساس قاعدة فقهية، وليست حديثًا نبويًا، موضحًا أن العلماء والفقهاء قد ضعفوا هذا النص وأكدوا أنه لا يصلح للاعتماد عليه سواء في البحث العلمي أو في مؤلفاتهم.
وشدد على أن بعض المشايخ الذين يستندون لهذا القول في تحريم معاملات البنوك يجب عليهم مراجعة آرائهم لأنه غير ثابت وصحيح.
وأضاف أمين الفتوى أن الحديث الضعيف لا يُعتد به في إصدار الأحكام الشرعية، إلا أن القاعدة الفقهية التي تنص على أن القروض التي تتضمن فوائد أو منافع إضافية تعتبر ربا محرمًا، تُطبق بشكل واضح بين الأفراد.
أما في حالة البنوك، فالأمر يختلف نظرًا لطبيعتها كمؤسسات اعتبارية تعمل كوسيط بين المودعين والمقترضين.
وأوضح الشيخ محمد أن البنوك لا تمتلك الأموال التي تقدمها كقروض، حيث تعتمد على أموال المودعين والمستثمرين، وبالتالي لا تسري عليها نفس الأحكام الفقهية المتعلقة بالقروض بين الأشخاص الطبيعيين.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الربا يُحرم في المعاملات بين الأفراد إذا تضمن استغلالًا أو فرض فوائد، أما المؤسسات المالية فلها طبيعة خاصة تختلف في التعامل الفقهي، مشددًا على أهمية فهم الفروق بين الحالات المختلفة لتجنب اللبس في القضايا الشرعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الربا أمين الفتوى المزيد أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: التفرغ للتربح من الألعاب الإلكترونية تدمير للأمة
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الكثير من الشباب اليوم يفضلون الكسب السريع عبر الإنترنت من خلال لعب الألعاب أو مشاهدة المحتوى مقابل المال، ويظنون أن هذا هو الطريق الأمثل لتحقيق الربح، لكن هذه الظاهرة تُمثل مشكلة كبيرة جداً، لأنها تؤدي إلى تدمير الصناعة والتجارة الصحيحة وتؤثر سلباً على المجتمع والأمة بشكل عام.
وتساءل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «رسائل من نور»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: «أين هم من الصناعة أو التجارة التي تبني المجتمع؟ هل يعقل أن يترك الشخص مهنته وشغله ويبحث عن كسب سريع دون تعب؟ إذا استمر الحال على هذا النحو، فماذا نقول لأبنائنا؟ كيف سيكون ردهم عندما يسألهم أحد عن مهنتهم؟ هل سيقولون إنهم يكسبون من اللعب على الإنترنت؟ هذا ليس الكسب الذي يرضي الله، ولا هو الذي يبني الأوطان».
المسلم مطالب بالسعيوأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم مدح الكسب والعمل والاجتهاد في طلب الرزق الحلال، داعياً إلى أن يسعى الإنسان ويجتهد في عمله حتى يشعر بجمال الكسب وفضيلته، ومن الممكن أن يجني الإنسان المال عبر الرشوة أو التجارة الحرام، ولكن هذا ليس هو الرزق الذي يسعى له المسلم.
الكسب المشروع لبناء الإنسان والمجتمعواختتم: «لابد من العودة إلى الكسب المشروع الذي يبني الإنسان والمجتمع، فنحن بحاجة إلى جيل يسعى للجد والاجتهاد في عمله، وليس جيل يعتمد على الفهلوة والكسب السريع».