الإمارات وإثيوبيا.. رؤى مشتركة وجهود مستدامة في مواجهة التحديات المناخية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
تتشارك دولة الإمارات وإثيوبيا الرؤى والتطلعات في مواجهة التحديات المناخية، والعمل على تحقيق مستهدفات الحياد المناخي بحلول عام 2050، وذلك في إطار حرص البلدين الصديقين على تنفيذ إستراتيجيات تضمن استدامة الشؤون البيئية والمناخية، والعمل على تنويع مصادر الطاقة المتجددة وزيادة مساهمتها، لتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وتعمل جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية من جانبها على تعزيز جهودها في مجال العمل المناخي، وحددت لهذا الغرض عدة إستراتيجيات ومبادرات وطنية في هذا الإطار، وذلك ضمن جهودها لدعم التوجهات العالمية والإقليمية لمكافحة تغير المناخ وتعزيز الجهود الوطنية للحفاظ على البيئة.
وتتطلع إثيوبيا للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، الذي ستستضيفه الدولة في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين في مدينة إكسبو دبي، حيث تسعى إثيوبيا من جانبها لدعم مبادرات الأعمال المناخية والاستفادة من تجارب الإمارات، وتبادل المعرفة والرؤى وتكثيف الجهود الدولية لتحقيق هذه المستهدفات المناخية.
وشهدت الفترة الماضية توقيع عدد من الاتفاقيات لتعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وإثيوبيا في مجال الطاقة المتجددة، وساهمت بدورها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الشركة العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في دعم أهداف إثيوبيا في مجال الطاقة الشمسية.
فقد تم الإعلان في 2021 عن توقيع اتفاقية تعاون مع حكومة إثيوبيا لتطوير مشاريع "الطاقة الشمسية"، بقدرة إجمالية تبلغ 500 ميغاواط في مواقع متعددة في إثيوبيا.. في حين أعلن مطلع عام 2022 الجاري عن تبادل اتفاقية بين "مصدر" والحكومة الإثيوبية، لتطوير مشروع لـ "طاقة الشمسية الكهروضوئية" بقدرة 500 ميغاواط، بهدف تطوير ما يصل إلى 2000 ميغاواط من المشاريع المماثلة داخل إثيوبيا.
وتعتبر مصادر الطاقة المتجددة المزود الرئيسي لشبكة الكهرباء المحلية في إثيوبيا، وتتطلع أثيوبيا من خلال تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة مع الإمارات والبلدان الأخرى، لتنويع مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على "الطاقة الكهرومائية" التي يمكن أن تتأثر بعوامل الجفاف.
ونجحت إثيوبيا في تقليل الانبعاثات الكربونية والحرارية خلال الأعوام الماضية، نظراً لتنفيذها عدداً من المبادرات الرائدة في مكافحة تغير المناخ، ومن ضمنها مبادرة "البصمة الخضراء" التي أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في عام 2019 بهدف غرس 20 مليار شتلة بحلول عام 2024 لاستعادة الغطاء النباتي في عديد من مناطق البلاد المتأثرة بسلبيات المناخ، وتمكنت إثيوبيا من تحقيق هذا المستهدف وأكثر عبر غرس نحو 25 مليار شتلة خلال السنوات الخمس الماضية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الطاقة المتجددة فی مجال الطاقة
إقرأ أيضاً:
“إجنايت إنيرجي أكسيس” تؤسس مقرا إقليميا لها في أبوظبي
وقّع مكتب أبوظبي للاستثمار، اتفاقية إستراتيجية، مع شركة “إجنايت إنيرجي أكسيس”، مزود حلول وأنظمة الطاقة المتجددة في قارة أفريقيا، لتأسيس مقرها الإقليمي في إمارة أبوظبي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز مكانة الإمارة مركزا عالميا رائدا للابتكار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.
وبموجب الاتفاقية، سيدعم مكتب أبوظبي للاستثمار جهود شركة “إجنايت إنيرجي أكسيس” ، الهادفة إلى توسيع نطاق عملياتها الإقليمية والعالمية، وتعزيز حضورها في أسواق الطاقة المتجددة.
كما ستسهم الاتفاقية في توفير أكثر من 200 وظيفة عالية المهارة في مجالات التكنولوجيا والتمويل وسلسلة التوريد، إلى جانب تنفيذ برامج نقل المعرفة بالتعاون مع الجامعات الرائدة في أبوظبي.
وطورت “إجنايت إنيرجي أكسيس” ، منصة تكنولوجية متطورة لتوفير حلول الطاقة الشمسية اللامركزية في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، بهدف ربط 100 مليون شخص بمصادر الكهرباء النظيفة والمستدامة بحلول عام 2030.
وستسهم شراكة “إجنايت بارو” مع مكتب أبوظبي للاستثمار، في توسيع نطاق عملياتها لتشمل أنظمة الطاقة الشمسية للمنازل والري والمحولات الهجينة، ومشاريع الطاقة الشمسية التجارية والصناعية، بالإضافة إلى توفير حلول الإنترنت التي تعمل بالطاقة الشمسية لدعم المجتمعات النائية.
كما ستقوم “إجنايت إنيرجي أكسيس” بنقل خبراتها التقنية المتقدمة إلى دولة الإمارات، حيث ستعمل على نشر مشاريع مستقلة للطاقة الشمسية غير مرتبطة بالشبكة العامة، وذلك لدعم سكان المجتمعات في المناطق البعيدة، وتحفيز المشاريع الصديقة للبيئة في قطاعات النقل والبناء والزراعة المستدامة.
وستوظف الشركة خبراتها السابقة في التعاون مع مؤسسات رائدة مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” و”مصدر” للعمل وعقد الشراكات النوعية مع الجهات المعنية بقطاع الطاقة المتجددة في أبوظبي، لدعم تحقيق مستهدفات الإمارة في القطاع
وقال سعادة بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، إن الشراكة مع ‘إجنايت إنيرجي أكسيس’ تمثل خطوة مهمة في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز ريادة أبوظبي وجهة عالمية للاستثمار في مجال الطاقة النظيفة.
وأضاف العلماء: “أنه من خلال دعمنا للتقنيات المتقدمة وجذب الشركات العالمية الرائدة، نسهم في بناء اقتصاد مستدام وتطوير حلول وابتكارات لمواجهة التحديات العالمية.”
من جانبه قال ياريف كوهين، الرئيس التنفيذي لشركة “إجنايت إنيرجي أكسيس”، إن هذه الشراكة تشكل خطوة مهمة في مسيرة نمو الشركة، وتعد أبوظبي وجهة مثالية لتوسيع أعمال الشركة بفضل ريادتها في مجال الابتكار والتنمية المستدامة، وتوافق رؤيتها مع التزام “إجنايت إنيرجي أكسيس ” بتحقيق الحياد المناخي، وتعزيز الحلول المبتكرة، والمساهمة في مستقبل أكثر شمولًا واستدامة.وام