تركيا تؤكد سيطرة الجيش الوطني السوري على منبج وسد تشرين
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع التركية أن مدينة منبج و"سد تشرين" يخضعان لسيطرة الجيش الوطني السوري، ونفت مزاعم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم "بي كي كي" بالتقدم بهذه المناطق.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده زكي أكتورك، متحدث المكتب الإعلامي للوزارة، الخميس، قال فيه إن مزاعم التنظيم لا تمت للواقع بصلة.
وأضاف: "التعاون بين القوات المسلحة التركية والإدارة السورية الجديدة بمجال الدفاع فرصة مهمة ليس لمصالح البلدين فحسب بل لاستقرار منطقتنا أيضا".
وذكر أكتورك أن صفحة جديدة قد فتحت في سوريا بعد فترة مظلمة.
وقال: "ندعم الخطوات نحو السلام والهدوء والاستقرار، ونعرب عن ضرورة حماية سلامة الأراضي والبنية الوحدوية لجارتنا الجنوبية".
وأكد المسؤول التركي دعم بلاده لنداء تشكيل جيش موحد وجهود الإدارة السورية الجديدة بهذا الخصوص.
وأردف: "نحن على استعداد للعمل مع الإدارة السورية في الحرب ضد الإرهاب".
وشدد قائلا: "نؤكد مجددا أنه لا مكان لأي تنظيمات إرهابية، بما فيها داعش، و بي كي كي/ واي بي جي وامتداداتها، في مستقبل سوريا ومنطقتنا، ولن نسمح لها بذلك".
وأشار إلى أن الوزارة ستواصل جهودها لضمان العودة الطوعية والآمنة والكريمة للسوريين، وستواصل الوقوف بجانب الشعب السوري كما فعلت حتى اليوم.
ولفت إلى أن البنية التحتية القوية للصناعات الدفاعية التركية، وخبرة الجيش بمكافحة الإرهاب التي اتخذتها العديد من الدول مثالا، "ستقدم مساهمات كبيرة بزيادة القدرة الأمنية والدفاعية لسوريا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية منبج سد تشرين الجيش الوطني تركيا منبج الجيش الوطني سد تشرين سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الشيخ أسامة الرفاعي مفتيا عاما للجمهورية السورية بعد دور بارز في تركيا
دمشق (زمان التركية)_ أسند الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع رسميا منصب مفتي عام الجمهورية العربية السورية إلى الشيخ أسامة الرفاعي ، وهو أحد أبرز المعارضين السوريين الذين لجأوا إلى تركيا، فرارا من بطش النظام.
من هو الشيخ أسامة الرافعيالشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي من مواليد 1944، وهو داعية إسلامي سوري وشخصية دينية، وهو معروف بدفاعه عن الثورة السورية، واختارته المعارضة في عام 2021 لشغل منصب مفتي عام سوريا.
وهو نجل الشيخ عبد الكريم الرفاعي، ودرس اللغة العربية وعلومها في جامعة دمشق. تخرج منها عام ١٩٧١، ثم أصبح إمامًا لمسجد عبد الكريم الرفاعي في دمشق، وهو مسجد سُمي على اسم والده.
يُقال إن الرفاعي نشط في مجال العلوم الإسلامية السنية منذ سبعينيات القرن العشرين. في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، أدى نفوذه في الدوائر الدينية إلى وضعه تحت رقابة الحكومة السورية .
في عام 1981، غادر سوريا إلى المملكة العربية السعودية بعد انتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين وسط حملة حكومية على الجماعات الإسلامية.
أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية، واصل أنشطته الدينية والعلمية، مع التركيز على التواصل المجتمعي.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عيّنته المعارضة السورية مفتيًا عامًا لسوريا، ليصبح بذلك أول شخص يحمل هذا اللقب منذ إلغاء حكومة الأسد لهذا المنصب عام 2021.
أيدت المعارضة، مثل الائتلاف الوطني السوري وجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، تعيين الرفاعي مفتيًا عامًا، مستشهدةً بخلفيته العلمية ودوره في المجتمع السوري وتركيزه على العدالة. كما يُدير الرفاعي مؤسسات تعليمية ابتدائية وجامعية في تركيا.
بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام ٢٠٠٥، شهدت سوريا فترة وجيزة من الانفتاح السياسي ، ويعود ذلك جزئيًا إلى الضغوط الدولية. خلال هذه الفترة، أطلقت جماعة الرفاعي مشروع “أبقِ على النعمة”، وهو مشروع ركّز على مساعدة الفقراء في دمشق. اكتسب المشروع شعبية، لكنه واجه قيودًا بحلول عام ٢٠٠٨، عندما بدأت الحكومة السورية بتقييد أنشطة مختلف المنظمات الدينية والاجتماعية مع إعادة تأكيد سيطرتها السياسية.
أصبح الرفاعي مؤيدًا نشطًا للانتفاضة السورية في عام 2011، ويقال إنه استخدم مسجد عبد الكريم الرفاعي كقاعدة للأنشطة الدينية والسياسية، حيث كان يبشر برسائل المقاومة ضد حكومة بشار الأسد.
في 27 أغسطس 2011، ورد أن قوات الأمن السورية والميليشيات هاجمت المسجد أثناء صلاة التهجد في ليلة القدر ، مما أدى إلى إصابة الرفاعي والعديد من المصلين، وتم نقله بعد ذلك إلى المستشفى، وتم تداول لقطات لتعافيه محاطًا بالمؤيدين على نطاق واسع.
الشيخ الرفاعي في تركيا
بعد مغادرة سوريا، انتقل الرفاعي إلى تركيا في يونيو 2012، حيث شكل تحالفًا من علماء الإسلام السوريين وغيرهم لاستعادة رابطة علماء بلاد الشام، وهي جماعة تأسست عام 1937 وعملت سرًا حتى عام 2011. [ 7 ] في عام 2014، عيّنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيسًا للمجلس الإسلامي السوري في إسطنبول.
كان هذا التعيين جزءًا من محاولة تركيا لإنشاء منظمة شاملة تهدف إلى توحيد الزعماء الدينيين لدعم المعارضة ضد حكومة بشار الأسد.
كان الرفاعي، إلى جانب زملائه في جماعة الإخوان المسلمين والشبكات الصوفية، نشطًا في كل من تركيا والمناطق في شمال سوريا الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية ، ويُقال إنه كان يروج لرواية دينية تتفق مع وجهات النظر السياسية لإدارة أردوغان.