سوريون يحذرون من إشعال فلول نظام الأسد فتنة بالبلاد
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
شهدت منصات التواصل السورية حالة من الغضب والصدمة بعد مقتل 14 عنصرا من وزارة الداخلية السورية في الحكومة الجديدة، على يد "فلول" نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ريف طرطوس، وذكرت تقارير إعلامية أن قائد المجموعة التي هاجمت قوات الأمن ضالع في قتل وتعذيب المعتقلين.
كما خرجت مظاهرات، تخللتها أعمال شغب، في بعض مناطق طرطوس وجبلة والقرداحة بالساحل وفي أحياء بمدينة حمص تعرض بولائها لنظام الأسد إثر تداول مقطع مصور يظهر حرق مقام "أبو عبد الله الحسين الخصيبي" في حلب في وقت سابق من الشهر الماضي.
ناشطون لموقع عكس السير : تمكن الأهالي في ريف مدينة اللاذقية من القبض على ثلاثة شبان قاموا بخطف رجل من منطقة الصليبة بهدف تصفيته في بسنادا لتحويل القصة إلى نزاع طائفي.
بفضل وعيهم ومسؤوليتهم، أعادوا الرجل إلى منزله سالمًا وسلموه سيارته وأمواله دون أي نقصان pic.twitter.com/z3rbYclXES
— عكس السير (@AksalserNews) December 25, 2024
مقتل عناصر وزارة الداخلية السورية على يد فلول نظام الأسد ومشاهد أعمال الشغب شهدت ردود فعل واسعة بين السوريين الذين طالبوا الإدارة السورية الجديدة بفرض الأمن والأمان وضرب بيد من حديد كل من يحاول أن يزعزع استقرار البلاد.
إعلانوقال مغردون -تعليقا على ما حدث يوم أمس الأربعاء- إن الدولة تعني الهيبة، ومن لا يشعر بالهيبة والخوف منها سيتمرد ويحاول الخروج عن القانون. لذلك، من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن ومكتسبات الثورة السورية يجب أن يُردع ويشعر بالخوف.. والرسالة بدأت تصل بعد تحركات الحكومة وقوات الأمن الأخيرة، لم يعد هناك سقف للتحركات".
الدولة تعني الهيبة، ومن لا يشعر بالهيبة والخوف منها سيتمرد ويحاول الخروج عن القانون. لذلك، من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن ومكتسبات الثورة السورية يجب أن يُردع ويشعر بالخوف..
والرسالة بدأت تصل بعد تحركات الحكومة وقوات الأمن الأخيرة، لم يعد هناك سقف للتحركات.
— مُضَر | Modar (@ivarmm) December 26, 2024
وعلق الكاتب السوري محيي الدين اللاذقاني على الأحداث بالقول إلى "الذين هتفوا أمس "الشعب العلوي واحد" لو جعلوا شعارهم "الشعب السوري واحد" لربما انضمت إليهم أغلبية ما تزال تؤمن بذلك الشعار لكن هؤلاء ليسوا حركة جماهيرية، وليسوا مدنيين أيضا كما يحاولون تصويرهم بل هم بقايا فلول المخابرات، والعسكر الذين أخفوا أسلحتهم، وخلعوا ملابسهم الرسمية، ولم يستوعبوا بعد أن السلطة لم تعد للعصابة الأسدية التي منحتهم رخصة قتل على مدار أكثر من نصف قرن دون محاسبة".
الذين يقومون بأعمال الشغب والطائفية اليوم كانوا جميعهم مشتركين في الجرم بدرجات متفاوتة.
????لذلك، نجدهم منزعجين لأن بشار نجح في تأمين نفسه والنجاة بروحه، بينما تركهم يواجهون مصيرهم. هؤلاء، بحكم إجرامهم، يخشون على أنفسهم.
????أما لو كانوا أبرياء، لما شعروا بالخوف، بل كانوا سيستبشرون…
— د. عبدالله فيصل الشليف | Dr. Abdullah F Al-shalif (@Abdulla50730066) December 26, 2024
ووجه ناشطون رسالة لمن وصفوهم بفلول نظام الأسد بالقول "اسمعوا جيدا: أنتم تواجهون اليوم كل الشعب السوري، إلى الأصوات الطائفية التي بدأت تطل برأسها في سوريا، اسمعوا جيدا: اليوم أنتم تواجهون الشعب السوري بأكمله. كلنا لدينا معكم آلاف الثارات، لكننا لا نريد أن نتعامل معكم بطريقتكم التي استخدمتموها معنا لنصف قرن وأكثر. نحن نريد أن نبني دولة لكل السوريين".
يا اخي نحنا كسوريين تعبنا و هرمنا و ما صدقنا خلصنا من بشار ومبسوطين و رضيانين بالحكومة و القيادة الجديدة و عنا امل فيها ،عطوها وقت يا اخي عطوها فرصة ما شفنا غير كلشي مليح لهلئ( عا فكرة أنا سوري مسيحي ) اي منين طلعولنا هدول هلئ ليش المشاكل يعني
— ???????????????????????????? (@chaia805) December 26, 2024
وكتب بعض المغردين معلقين على ما جرى في بعض المناطق السورية بالقول إن "هناك من لم يستوعب فكرة أن الفصائل التي حررت سوريا قد أصبحت دولة، تمتلك أجهزتها وخبراءها ومستشاريها، ولن تقع في الفخ، كما أنها لن تسمح بضياع مكتسبات الثورة السورية، وستضرب بيد من حديد حفاظا على الأمن القومي، قلناها: من يحرر يقرر".
بس تقصير من الادارة العسكرية بنقطة مهمة جدا ، عدم تفعيل التلفزيون السوري و الاستفتادة منه، يعني مو معقول يتركوا مجال لكل مين هب ودب يزت اشاعات ع تويتر وفيسبوك وهني عندهم اهم منصة بالبلد كلها التلفزيون السوري الي اي خبر بيطلع منه بتداوله كل قنوات العالم ع انه موثوق
— ستيڤ (@Stivinho61) December 25, 2024
ورأى آخرون أن معادلة الأمن معادلة معقدة لا يمكن تحقيقها فقط بالخوف، الأنظمة التي تحاول حل ملفاتها فقط بالعنف تفشل حتى في مواجهة أقلية، يجب العودة لخطاب الهيئة الذي ركز على الحقوق وعلى طمأنة الجميع هذا هو الخطاب الصحيح لبناء دولة كل ما تبعه من هوس بالانتقام وطائفية لا يصنع إلا دولة فاشلة.
إعلان
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات نظام الأسد
إقرأ أيضاً:
مقتل عميد في نظام الأسد وإصابات في انفجار مسيرة بحدود سوريا ولبنان
أكد مصدر أمني مقتل عميد طيار في نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، فيما أُصيب عدد من اللاجئين السوريين في انفجار مسيرة مفخخة ببلدة لبنانية حدودية مع سوريا، وتزامن ذلك مع اشتباكات بين الجيش السوري وعناصر من حزب الله اللبناني.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر أمني تأكيده مقتل العميد طيار بالنظام المخلوع علي الشلهوب في اشتباك مع قوات الأمن، أسفر عن إصابة 4 أفراد من الأمن العام.
كما أعلنت وزارة الداخلية السورية أن الأمن العام في اللاذقية ألقى القبض على عروة سليمان لتورطه بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين.
وأوضح بيان الداخلية السورية أن سليمان شارك مع مجموعته في الحملة العسكرية على الشمال السوري عام 2019، وفي الهجوم على نقاط الجيش والأمن في مارس/آذار الماضي.
وأشار بيان الداخلية السورية إلى أن القبض على سليمان "نُفذ بكمين محكم، وتمت إحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات".
إصابات واشتباكاتمن جانب آخر، قالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إن 8 من اللاجئين السوريين أُصيبوا جراء انفجار مسيرة مفخخة في بلدة "حوش السيد علي"، المتاخمة للحدود السورية في منطقة البقاع شرقي لبنان.
وأوضحت الوكالة أن الجيش اللبناني أرسل تعزيزات إلى المنطقة الحدودية بعد سماع أصوات إطلاق نار واشتباكات.
إعلانفي المقابل، قال مصدر بوزارة الدفاع السورية إن ما وصفها بمليشيات حزب الله اللبناني أطلقت قذائف مدفعية من الأراضي اللبنانية باتجاه نقاط تابعة للجيش السوري في منطقة القصير غرب حمص.
وأضاف المصدر أن الجيش السوري استهدف على الفور مصادر النيران.
وأكد المصدر أن الجيش السوري تواصل مع نظيره اللبناني لتقييم الحدث، وتم وقف استهداف مصادر النيران داخل الأراضي اللبنانية بطلب من الجيش اللبناني، الذي تكفل بتمشيط المكان وملاحقة المجموعات المسلحة المسؤولة عن استهداف الأراضي السورية.
وشهدت سوريا ولبنان توترا أمنيا على حدودهما منتصف مارس/آذار الماضي، على خلفية اتهام وزارة الدفاع السورية حزب الله باختطاف وقتل 3 من عناصرها.
وفي اجتماع عُقد بالسعودية في 28 مارس/آذار الماضي، اتفق وزيرا الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، واللبناني ميشال منسى، على الأهمية الإستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، والتنسيق فيما بينهما للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية.
ووقّع أبو قصرة ومنسى، خلال الاجتماع، اتفاقا لتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات، وتفعيل آليات التنسيق للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية.
وتسعى الحكومة السورية الجديدة إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين اللذين يرتبطان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كيلومترا، إضافة إلى عدد من المعابر غير الشرعية التي تُستَخدم غالبا لتهريب الأفراد والسلع والسلاح.