وسائل التواصل بين تأثير ضئيل على الصحة العقلية وهواجس جسدية مدمرة.. دراسة تكشف
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت دراسة حديثة أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترات طويلة ليس له تأثير يُذكر على الصحة العقلية؛ حيث لم يتم العثور على علاقة واضحة بين الوقت الذي يقضيه المستخدمون على المنصات الشهيرة مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك ومؤشرات مثل الاكتئاب والقلق والتوتر.
واعتمدت الدراسة، التي أجراها باحثون من كلية الصحة السكانية بجامعة كيرتن في أستراليا ونشرتها دورية New Media & Society، على قياسات موضوعية بدلاً من التقارير الذاتية.
وأشار الباحث الرئيسي، كلوي جونز، إلى أن "اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تأثير وسائل التواصل يجب أن يستند إلى بيانات دقيقة، وأظهرت نتائجنا أن التأثيرات على الصحة النفسية تكاد تكون معدومة". ومع ذلك، لاحظ الباحثون ارتباطًا ضعيفًا بين الاستخدام والتحكم في الانتباه، حيث أظهر مستخدمو تيك توك تحكمًا أفضل في التركيز، ربما بسبب أعمارهم الأصغر نسبيًا.
وفي المقابل، كشفت دراسة أخرى أجرتها جامعة سازرن أستراليا عن جانب مظلم لوسائل التواصل، حيث تساهم بعض المنصات مثل إنستغرام وتيك توك في تغذية هواجس الرجال غير الواقعية بالحصول على أجسام عضلية مثالية. الدراسة استندت إلى استطلاع شمل 95 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا، ووجدت أن 19% من المشاركين سجلوا مستويات مرتفعة في مؤشر اضطراب تشوه العضلات (MDDI)، مما يعكس خطر تبني مفاهيم غير صحية عن أجسادهم.
وأوضح لويجي دوناروما، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن "وسائل التواصل ليست مجرد منصات للتفاعل، بل أصبحت مصدرًا قويًا للتحقق الاجتماعي الذي يمكن أن يؤثر على تصورات الشباب لأجسادهم".
وأكد أن الإعجابات والتعليقات الإيجابية على محتوى اللياقة البدنية تُعزز الضغوط لتحقيق معايير غير واقعية للجسم المثالي، مما يدفع البعض إلى ممارسة الرياضة بشكل مفرط أو تقييد النظام الغذائي بشكل مضر.
بينما تُبرز وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للتواصل والانخراط، فإنها تحمل تأثيرات معقدة على الصحة النفسية والجسدية.
وتتطلب هذه النتائج وعيًا أكبر بالمخاطر النفسية المرتبطة بالتفاعل مع المحتوى، خاصةً بين الفئات الشابة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعي الصحة العقلية السوشيال ميديا وسائل التواصل على الصحة
إقرأ أيضاً:
ليس كما نعتقد.. دراسة تكشف السبب وراء احمرار المريخ
كشفت دراسة حديثة أن السبب وراء اللون الأحمر المميز لكوكب المريخ قد لا يكون كما كان يُعتقد سابقًا.
ووفقًا للبحث الجديد، قد تكون أكسدة الحديد في الصخور المريخية نتيجة لوجود الماء السائل، وليس بسبب أكسدة الهيماتيت في ظروف جافة كما كان يعتقد العلماء.
وقال الجيولوجي الكوكبي أدوماس فالانتيناس، من جامعة براون في الولايات المتحدة: "لقد اكتشفنا أن معدن الفيريهيدرايت، وهو معدن يحتوي على أكسيد الحديد، يمكن أن يكون المسؤول عن احمرار المريخ.
ويشكل هذا المعدن بشكل سريع في وجود الماء البارد، وهو ما يعكس وجود الماء على سطح الكوكب في الماضي."
المريخ، الذي يطلق عليه "الكوكب الأحمر"، طالما كان معروفًا بلونه الأحمر بسبب عمليات الصدأ القديمة، حيث تحللت الصخور التي تحتوي على الحديد، مما غطى سطحه بغبار أحمر يظهر بوضوح في السماء الليلية.
ومع ذلك، لم يكن من الواضح تمامًا كيف حدثت هذه العملية، خاصة مع الأدلة المتناقضة التي تشير إلى وجود ماء على المريخ في العصور القديمة.
في الماضي، كان العلماء يعتقدون أن الهيماتيت، الذي يتشكل في الظروف الجافة، هو المعدن المسؤول عن هذا اللون الأحمر.
ومع ذلك، بينت الدراسات الأخيرة أن وجود الماء السائل كان هو العامل الرئيسي وراء تكون المعادن الحمراء في الصخور المريخية.
وللتوصل إلى هذه النتيجة، قام الباحثون بتحليل بيانات من مركبات فضائية عدة، بالإضافة إلى عينات من النيازك المريخية، وتوصلوا إلى أن الفيريهيدرايت هو التفسير الأكثر منطقية لتشكل الحديد المؤكسد على سطح المريخ.
وقد أظهرت الدراسات أن هذا المعدن يمكن أن يتكون فقط في وجود ماء على سطح الكوكب.
"المريخ لا يزال الكوكب الأحمر، ولكن فهمنا للسبب وراء لونه قد تغير بشكل جذري" كما أضاف فالانتيناس.
وأوضح أن هذا الاكتشاف يعني أن المريخ قد صدأ في وقت أبكر مما كان يُعتقد في السابق، وأنه ربما كان يحتوي على الماء لفترة أطول مما كنا نتصور.
بالطبع، لا يزال يتعين تأكيد هذه النتائج بشكل كامل. ومع ذلك، فإن العلماء يأملون أن توفر العينات التي سيتم جمعها قريبًا من المريخ مزيدًا من الأدلة التي تؤكد هذا الاكتشاف، ما يفتح بابًا جديدًا لفهم تاريخ الكوكب الأحمر وإمكانية وجود الحياة عليه في الماضي.
هذه الدراسة قد تعيد تعريف تاريخ المريخ الجيولوجي والمائي، وقد تساعد في تطوير فهم أعمق للظروف التي قد تكون قد سمحت للحياة، إن كانت موجودة، بالازدهار على سطح هذا الكوكب المثير.