جائزة نادي القصة لرواية" حائط بلا مبكى" للكاتبة فكرية احمد
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
فازت رواية "حائط بلا مبكى" للكاتبة فكرية في مسابقة طه حسين للرواية المنشورة لنادي القصة عن عام ٢٠٢٤ بجائزة التكريم وشهادة تقدير، جاء التكريم مساء الأربعاء ضمن أعمال المؤتمر الأول للرواية والدراما الذي أطلقة نادي القصة بالتعاون مع الجمعية المصرية لأصدقاء مكتبة الأسكندرية ، تسلم الجائزة الكاتب اسامة إبراهيم رئيس مجلس إدارة النخبة العربية للنشر والطباعة الصادر عنها الرواية ، وذلك بالإنابة عن الكاتبة فكرية احمد التي حالت ظروفها الصحية دون الحضور لتسلم الجائزة ، قام بتسليم الجائزة كل من الأستاذ احمد أشرف العزاوي امين عام المجلس الأعلى للثقافة، محمد السيد عيد رئيس نادي القصة، د.
وتعد «حائط بلا مبكى» رواية تاريخية وثائقية من الطراز الفريد، توثق كفاح الشعب الفلسطيني ضد الإحتلال منذ البداية وحتى تاريخ ٧ اكتوبر العام الماضي ، وقد أحدثت صدى كبيرًا حال صدورها في مطلع يناير من هذا العام، ليس لأنها تدور حول ما يحدث في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وتاريخ الصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني المحتل، بل لأن الرواية تم كتابتها على الهواء مباشرة، كما وصفها المؤرخ والكاتب محمد الشافعي، وذلك تحت تأثير المحارق والمذابح البشعة في غزة التي يتعرض لها أصحاب الحق في الأرض والتحرر من الاستعمار.
وقد كتبتها فكرية أحمد في ثلاثة أشهر، وهو زمن قياسي لكتابة رواية وثائقية مطولة على هذا النحو، وكأنها كانت تعيش داخل فلسطين، من حيث وصف الأحياء، وشكل الحياة البشعة تحت قيود الاحتلال، وتعذيب الأسرى في السجون، وأسماء الشوارع وأسماء شخوص الرواية.
كما وصف الإعلامي والسيناريست محمد الغيطي الرواية بأنها وثائقية مهمة يجب أن تُدرَّس بالمدارس، لما بها من معلومات وتاريخ لا يعرفه الكثيرون عن المقاومة الفلسطينية، خصوصًا الأجيال العربية الجديدة، فالكثير من تاريخ المقاومة الفلسطينية تم حذفه بالفعل من كتب التاريخ بالمدارس في فلسطين المحتلة لمحو الهوية العربية وتزوير التاريخ.
يُذكر أن الروائية فكرية أحمد تتلمذت الصحافة في جريدة الوفد منذ عام ١٩٨٦ ، صدر لها حتى الأن 15 عملاً ما بين رواية ومجموعات قصصية هي: مملكة العبيد، بلا رجال أفضل، قلوب في طواحين الهواء، بائعة الورد، وعن دار النخبة صدر لها، كورونا في سوق البغاء، الملكة والأفاعي، سر الرجل والكلب، لغز الحقيبة الزرقاء، لغز الجاسوس الأخرس، لغز الطائرة المخطوفة، تعاويذ عاشق الدم، محاكمة الحجر الأسود، جثة ستيفان محمد، متر إلا ربع، حائط بلا مبكى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فكرية أحمد لنادي القصة
إقرأ أيضاً:
المراكز الصيفية الحوثية... قنابل فكرية موقوتة تهدد الهوية اليمنية وتغذي الإرهاب الطائفي
في ظل صمت دولي مقلق، تُواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية استغلال المراكز الصيفية التي تُقيمها سنوياً في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لتحويلها إلى أدوات طائفية خطيرة تستهدف الهوية الوطنية والعقيدة الإسلامية الوسطية، عبر حملات ممنهجة لغسل أدمغة الأطفال واليافعين، وتحويلهم إلى أدوات طيعة في مشروعها الكهنوتي السلالي المتطرف.
فبدلاً من أن تكون هذه المراكز بيئة تربوية وتثقيفية تزرع قيم السلام والانتماء للوطن، تحوّلت إلى منصات تعبئة فكرية متطرفة، تُلقّن النشء أفكاراً مأخوذة من ملازم الهالك حسين بدر الدين الحوثي، وخُطب عبدالملك الحوثي، المليئة بأيديولوجيات الكراهية، وثقافة التحريض على العنف، وتكفير الآخر.
تجنيد وتكفير باسم الدين
تشجع المراكز الحوثية – وفقاً لشهادات مواطنين ومراقبين – على ثقافة الموت، وتُقدّم الحرب باعتبارها واجباً دينياً، وتُكفّر كل من يرفض مشروع الجماعة، حتى وإن كان من أبناء المذهب نفسه. وبذلك، تُنشئ هذه المراكز أجيالاً مشبعة بالعنف، مستعدة للقتال بلا وعي، في صفوف جماعة لا تؤمن بالسلام أو التعدد.
وتُعد هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً للطفولة، وخرقاً فاضحاً للمواثيق الدولية التي تُجرّم تجنيد الأطفال، وتستغل حاجات المجتمع في ظل تدهور الوضع الاقتصادي، لتقديم هذه المراكز كبديل "ترفيهي وتعليمي"، فيما تُخفي أهدافاً عميقة أخطر من الرصاص.
ميزانيات ضخمة وتبرعات مشبوهة
رغم الأزمة الاقتصادية التي يعيشها اليمن، تُخصص جماعة الحوثي موازنات مالية ضخمة لتمويل هذه المراكز، حيث تشير تقديرات إلى أن ميزانية العام الجاري تجاوزت مليون دولار أميركي، تُصرف على البرامج التعبوية، والطباعة، والمحفزات، وكسب الولاءات.
وتلجأ المليشيا إلى جمع التبرعات قسرياً من المواطنين والتجار والمساجد، وتستغل منظمات المجتمع المدني التابعة لها، وبعض الجمعيات الخيرية، لتلميع الصورة وتسويق هذه الأنشطة إعلامياً تحت عناوين "صيفية تعليمية".
نداء وطني عاجل
في ضوء هذه التحركات الخطيرة، نُوجّه نداءً عاجلاً لأولياء الأمور في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعدم إرسال أبنائهم إلى هذه المعسكرات الطائفية، والعمل على حمايتهم من خطر الاستلاب الفكري والتجنيد العقائدي.
كما نُطالب الحكومة اليمنية الشرعية ووزارات التربية والتعليم، الأوقاف، الشباب، والثقافة، بتعزيز جهودها في دعم البدائل الوطنية من المراكز الصيفية التربوية، وتوفير بيئة آمنة لأطفال اليمن، تحصّنهم من هذا التغلغل الطائفي، وتعيد إليهم الثقة بالهوية اليمنية الجامعة القائمة على التسامح والتنوع والاعتدال.
خطر لا يُستهان به
إن ما تقوم به ميليشيا الحوثي من خلال هذه المراكز ليس مجرد تعليم ديني، بل هو مشروع تدمير ممنهج للهوية اليمنية الجامعة، ومحاولة لإعادة تشكيل الوعي الجمعي للأجيال القادمة على أسس طائفية دخيلة، تُمهد لتفكيك المجتمع وإعادة بنائه وفق معايير الجماعة العنصرية.
ويُشكل استمرار هذه المراكز تهديداً وجودياً لمستقبل اليمن، ويتطلب استنفاراً وطنياً شاملاً، وموقفاً عربياً وإسلامياً صريحاً، لوقف هذه الانتهاكات التربوية، ومساءلة المسؤولين عنها محلياً ودولياً.