أبدت تركيا، استعدادها للتعاون، في إعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة ، في القطاعات الاقتصادية الحيوية كافة.

جاء ذلك خلال توقيع وزير الاقتصاد الوطني محمد العامور، اليوم الخميس، مع وزير التجارة في تركيا عمر بولات، بروتوكول تعاون مشترك، لتعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات، خاصة التجارية والاقتصادية، والصناعية، والتعليمية، وغيرها من المجالات الحيوية.

وشمل بروتوكول التعاون إلى جانب التجارة والاقتصاد، التعاون في مجالات الصحة، والتعليم والثقافة والاتصالات والاقتصاد الرقمي والمواصلات، والطاقة، والتعاون في الصناعة، وكذلك في مجالات المقاييس والجمارك والمياه، والزراعة، والاستثمار، وإدارة الأزمات، وغيرها من المجالات الحيوية لمصلحة البلدين.

وأكد الطرفان الدور الحيوي الذي يؤديه هذا المجلس في توطيد العلاقات الثنائية بين دولتي فلسطين وتركيا، مشددين على أهمية العمل المشترك على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة، ويسهم في دعم النمو الاقتصادي لدى الطرفين، والتزامهما بتنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن الاجتماع.

ووقع الوزيران بموجب بروتوكول التعاون على قرارين يتضمنان الاتفاق على قائمة من 42 سلعة زراعية فلسطينية معفاة من الجمارك، حسب معايير محددة، للتصدير إلى تركيا في إطار التعاون ضمن اتفاقية التجارة الحرة، وبما يشمل أيضا رفع كوتا التمور المصدرة إلى الأسواق التركية من 5 آلاف طن إلى 7 آلاف.

أما القرار الثاني، فهو اعتماد قواعد المنشأ المحدثة بين الجانبين، كما شمل البروتوكول أيضا دعم مشاركة الشركات الفلسطينية في المعارض في تركيا، من خلال توفير مساحات مجانية للشركات الفلسطينية المشاركة، وتسريع عملية تسجيل العلامة التجارية الخاصة بالتمور لدى مكتب البراءات والعلامات التجارية التركية، وذلك بهدف حماية هذا المنتج الوطني، وغيرها من المخرجات الهامة التي تفضي إلى استعداد تركيا للتعاون، في إعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة، في القطاعات الاقتصادية الحيوية كافة.

وأكد الوزيران الاستمرار في التعاون في الآلية الجديدة التي تم إنشاؤها بين الطرفين، لضمان استمرارية انسياب البضائع إلى دولة فلسطين دون انقطاع في هذه المرحلة.

واستعرض الوزير العامور تداعيات حرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة، التي تنفذها حكومة الاحتلال منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على مختلف الأصعدة، مؤكدا أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في كل من فلسطين وتركيا، لتفعيل الشراكات الاقتصادية وإطلاق مشروعات مشتركة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن التعاون الاقتصادي بين فلسطين وتركيا يحمل في طياته فرصا كبيرة للنمو والتطور في مجالات متعددة.

كما شدد على ضرورة منح الجانب التركي وكالات مباشرة للشركات الفلسطينية دون وسيط، كما اعتبر الترتيبات المشتركة خطوة إستراتيجية في الانفتاح الاقتصادي بين البلدين، وتسهيل التجارة وزيادة حصة الصادرات الوطنية في السوق التركي.

بدوره، أكد الوزير التركي عمر بولات موقف بلاده الراسخ في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وبذل كل الجهود لتعزيز أواصر الشراكة والصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين، بما يضمن تجسيد التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني.

وأعرب عن أمله في تعزيز العلاقات وتطويرها في الميادين كافة، بما ينسجم مع علاقات الصداقة الطيبة ومواجهة المخاطر، مؤكدا استعداد بلاده التام لتعزيز العلاقات التجارية مع فلسطين، وتطوير كل أطر التعاون الحالي، وتقديم المساهمات اللازمة كافة لتطوير الاقتصاد الفلسطيني.

وأضاف: "لا يمكن تجاهل دور التجارة في تحقيق التنمية الاقتصادية لفلسطين، وفي هذا السياق، فإن اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين تركيا وفلسطين عام 2005، والتي دخلت حيز التنفيذ، لعبت دورًا هامًا في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وقال: تقريبا جميع المنتجات الزراعية التي تصدّرها فلسطين إلى بلدنا ستتمتع بميزة الدخول التفضيلي. هذه القرارات ستكون بإذن الله مفيدة في دعم الشعب الفلسطيني واقتصاده".

المصدر : وكالة وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: بین البلدین فی قطاع غزة التعاون فی

إقرأ أيضاً:

اتفاقية بين وزارتين.. تطوير البنية التحتية ورفع كفاءة المسارح بـ دار الأوبرا

علقت الدكتور لمياء زايد، رئيس دار الأوبرا المصرية، على توقيع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووزارة الثقافة، الاتفاق التنفيذي لمشروع تحسين تجهيزات دار الاوبرا المصرية، مؤكدة أن هذه الاتفاقية تهدف لتحسين البنية التحتية ورفع كفاءة مسارحها وتطوير الأجهزة والمعدات.

1.17 مليون دولار منحة من اليابان لتطوير دار الأوبرا المصريةأمسية فنية في حب العندليب ضمن فعاليات دار الأوبرا المصرية

وأوضحت "زايد"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن أعمال التطوير تتضمن تطوير صالة المشاهدة للمسرح الكبير، مفيدة ببدء تنفيذ تطوير البنية التحتية ورفع كفاءة مسارحها في إبريل عام 2027، وتستمر لمدة 4 شهور، مؤكدة أنه جارٍ التخطيط لنقل أنشطة الأوبرا لمكان آخر، وهناك 7 مسارح لتقديم فعاليات الأوبرا.

وأشارت إلى أن أعمال تطوير الأوبرا لن تؤثر على العروض والفعاليات، مؤكدة أنه سيتم عمل 20 منصة مسرحية متحركة في دار الأوبرا، منوهة بأنه سيتم ترميم في المسرح الكبير وأعمال صيانة ودهانة الحوائط، متابعة: "أخبار مفرحة ووزارة الثقافة تعمل على هذه الاتفاقية منذ فترة طويلة بالتنسيق مع وزارة التخطيط، والوصول لتوقيع هذا الاتفاق هو أمر مهم جدًا لدار الأوبرا المصرية".

مقالات مشابهة

  • اتفاقية بين وزارتين.. تطوير البنية التحتية ورفع كفاءة المسارح بـ دار الأوبرا
  • جهود الزراعة في المنوفية.. توزيع الأسمدة وتطوير البنية التحتية الزراعية
  • 1.17 مليون دولار منحة يابانية لتحسين البنية التحتية لدار الأوبرا ورفع كفاءة مسارحها
  • مسؤول حكومي: 400 مليون دولار خسائر البنية التحتية في غزة
  • بعد 15 شهراً من حرب الإبادة.. كيف تبدو البنية التحتية في غزة؟
  • تعاون مصرى سنغالى فى البنية التحتية
  • المشاط تلتقي رؤساء منظمات تابعة للأمم المتحدة لبحث تعزيز التنمية الاقتصادية
  • مصر والسنغال يبحثان سبل التعاون في البنية التحتية والموانئ والنقل البحري
  • المكتب الإعلامي في وزارة الاتصالات لـ سانا: عملت ورشات الصيانة على إصلاح الأضرار وإعادة الخدمات بأسرع وقت ممكن، وندعو المواطنين إلى التعاون مع الجهات المعنية في الإبلاغ عن أي أعمال تخريبية فوراً لحماية البنية التحتية
  • مصر والسنغال.. شراكة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية والنقل البحري