أحد أبرز رواد الطب.. صباح الخير يا مصر يحيي ذكرى ميلاد هاني الناظر
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
استعرض برنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع على قناة الأولى ذكرى ميلاد الدكتور هاني الناظر، أحد أطباء الأمراض الجلدية الأكثر شهرة في مصر، والذي ترك بصمة لا تنسى في مجال الطب والعلاج، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والمشورة الطبية للعديد من المرضى طوال حياته.
كان الناظر مثالًا حيًا للإنسانية، حيث كرس حياته لخدمة المرضى من خلال تقديم الاستشارات الطبية مجانًا عبر صفحته على فيسبوك، بل واستمر في تقديم الدعم للمرضى حتى أثناء فترات مرضه، مما جعله رمزًا للتفاني والرحمة.
نشأ الدكتور هاني الناظر في بيئة طبية، حيث كان والده طبيبًا في نفس التخصص، مما ألهمه للالتحاق بمهنة الطب.
ورغم الصعوبات التي واجهها في بداية مسيرته، بما في ذلك حرمانه من الالتحاق بكلية الطب بسبب درجة أقل من المطلوب، إلا أنه لم ييأس، بل بدأ في دراسة كلية الزراعة ثم عمل مساعدًا باحثًا في المركز القومي للبحوث.
وبعد فترة من الاجتهاد، قرر الالتحاق بكلية الطب، ليحقق حلمه ويصبح طبيبًا متخصصًا في الأمراض الجلدية.
كان الدكتور هاني الناظر أحد رواد البحث العلمي في مجال الأمراض الجلدية، حيث أجرى دراسات علمية مهمة، أبرزها دراسته عن علاج مرض الصدفية التي طبقت عمليًا في سفاجا بمحافظة البحر الأحمر، وحصل من خلالها على الجائزة التشجيعية من المركز القومي للبحوث عام 1995.
كما شغل العديد من المناصب الأكاديمية والبحثية البارزة، بما في ذلك أستاذ باحث في شعبة البحوث الطبية، وحصل على الزمالة من الكلية الملكية البريطانية للأطباء.
رحلة طويلة في خدمة المرضى وأداء رسالته الإنسانيةعُرف الدكتور هاني الناظر ليس فقط بمهاراته الطبية الفائقة، ولكن أيضًا بتفانيه في خدمة المرضى، حيث فتح أبوابًا للعديد منهم عبر الإنترنت، مما سهل عليهم الحصول على استشارات طبية مجانية. وحتى في أصعب فترات حياته، أثناء مرضه، استمر في تقديم الدعم والنصيحة للمرضى، متمسكًا برسالته الإنسانية. لقد عاش حياته من أجل مساعدة الآخرين، مما جعله محبوبًا لدى الجميع.
إرث علمي وإنساني لا ينسىعلى الرغم من التحديات الصحية التي واجهها في سنواته الأخيرة، لم يتخل الدكتور هاني الناظر عن رسالته الإنسانية حتى وفاته في 1 فبراير 2024. فقد ترك وراءه إرثًا علميًا وإنسانيًا لا يُنسى، وأصبح رمزًا للتفاني في العمل الطبي والإحساس العميق بمسؤولية الطبيب تجاه المجتمع. سيظل اسمه خالدًا في الذاكرة الطبية والإنسانية كأحد الأطباء الذين عاشوا لخدمة الناس وعلاجهم.
وفاته وخلود ذكراهورغم معاناته مع المرض، ظل الدكتور هاني الناظر مخلصًا لرسالته الإنسانية حتى آخر أيامه.
وقد رحل عن عالمنا تاركًا وراءه الكثير من الأعمال التي لن تنسى، وذكراه كطبيب وعالم قدوة ستحيا في قلوب الجميع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هاني الناظر علاج الأمراض الجلدية المزيد الدکتور هانی الناظر
إقرأ أيضاً:
حكم نشر الوصفات الطبية دون التثبت من جدواها.. أمين الفتوى يجيب
قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن نَشْر الوصفات الطبية دون التَّثبُّت مِن جدواها الطبي أمرٌ مذموم شرعًا؛ وذلك لأنَّ وصف الدواء للمريض هو مِن اختصاص الطبيب المعالج.
وأضاف هشام ربيع، في فتوى له، أنه لا يجوز لغير المختص التجرؤ على وصف دواءٍ لمريض؛ لأنه عَبَثٌ بحياة الناس التي صانها الشرع الشريف، وترويجٌ للكذب والباطل في المجتمع.
وتابع: وعلى الإنسان العاقل ألَّا يضع أمر صحة بدنه تحت تَصرُّف غير المختصين، وعليه أن لا يُسَلَّم نفسه للوصفات الطبية غير الموثوق منها.
التحدث في الطب بدون علمواجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة: "انتشر في الآونة الأخيرة خاصة على صفحات التواصل نشر وصفات طبية من غير أهل الطب المتخصصين؛ فما حكم ذلك شرعًا؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: ان وصف الدواء للمريض هو من اختصاص الطبيب المعالج، ولا يجوز لغير الطبيب المختص التجرؤ والإقدام على التحدث في أمور الطب أو وصف دواءٍ لمريض، وينبغي على الإنسان العاقل أن لا يضع أمر صحة بدنه تحت تَصرُّفِ كل مَنْ تُسوِّل له نفسه أنَّه يَفْقَه في كلِّ شيء، فالعبث بحياة الناس والإضرار بصحتهم وأبدانهم نوعٌ من الفساد في الأرض يتنافى مع حرص الإسلام الشديد على حماية الحياة الإنسانية وصيانتها وتحريم الاعتداء عليها.
المعنى المراد من قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾ وأرشدنا الشرع الشريف إلى اللجوء إلى ذوي الخبرة وأهل الاختصاص كلٍّ في تخصّصه؛ وسؤال أهل الذِّكْر إذا خَفِي علينا شيء؛ فقال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾ [النحل: 43]. وقال جلَّ شأنه: ﴿الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا﴾ [الفرقان: 59].
كما عَلَّمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم احترام التخصّص؛ فبرغم عِلْمه صلى الله عليه وآله وسلم الرباني إلا أنَّه كان يستشير المتخصصين من الصحابة في كافة الشئون الدنيوية ليعلمنا اللجوء للمتخصصين، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يُنوِّه بتخصصات أصحابه الكرام إشادة بهم؛ فيقول: «أَرْحَمُ أُمَّتِى بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ -وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً فِي أَمْرِ اللهِ عُمَرُ- وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» رواه أحمد في "المسند"، وابن ماجه والترمذي والنسائي في "سننهم".