قال الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، إن البنك المركزي المصري قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس (1%) في اجتماع لجنة السياسة النقدية اليوم الخميس 26 ديسمبر 2024، والذي يُعد آخر اجتماعات اللجنة لهذا العام.


ويرى الدكتور عبد الوهاب، أن خفض الفائدة في هذا التوقيت سيكون خطوة إيجابية لتعزيز النمو الاقتصادي، في ظل التراجع التدريجي لمعدلات التضخم ودعم المؤسسات الدولية للاقتصاد المصري، كما أنه سيدعم حركة الاقتصاد الذي أصابه الركود بسبب فائدة الاقتراض العالية نتيجة سياسة التشديد النقدي في السنوات الأخيرة وهو ما أثر بشكل سلبي على الكثير من القطاعات الاقتصادية.

وأوضح الدكتور عبد الوهاب أن هذه الخطوة المتوقعة تأتي مدفوعة بعدة عوامل، أبرزها إعلان صندوق النقد الدولي الموافقة على تسليم مصر الشريحة الرابعة من القرض بقيمة 1.2 مليار دولار في يناير 2025. واعتبر أن هذه الشريحة تمثل تطورًا جوهريًا في مسار الاقتصاد المصري، خاصة مع المتطلبات التي وضعها الصندوق، مثل تخارج الدولة من بعض الشركات، وإعادة هيكلة الدعم، وتطبيق وثيقة ملكية الدولة، مما يعكس تغيرات اقتصادية كبيرة.

مؤشرات التضخم تدعم خفض الفائدة
وأشار عبد الوهاب إلى أن معدلات التضخم السنوية لإجمالي الجمهورية سجلت تراجعًا بنسبة 1%، حيث بلغ معدل التضخم 25% في نوفمبر 2024، مقارنة بـ26.3% في أكتوبر من نفس العام، مؤكدًا أن التوقعات تشير إلى استقرار التضخم عند مستوياته الحالية حتى نهاية العام، مع احتمالية انخفاضه مع بداية 2025 بفضل التأثير التراكمي لقرارات التشديد النقدي السابقة.

مقارنة بالسياسات العالمية
وعلى الصعيد الدولي، خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة على الدولار بنسبة إجمالية بلغت 1% خلال عام 2024، كان آخرها بخفض بنسبة 0.25% في اجتماعه الأخير يوم الأربعاء الماضي، كما قامت بنوك عاملة في مصر بخفض الفائدة بنسبة 0.5% لتتراوح بين 6% و8%.

وكانت لجنة السياسة النقدية قد قررت في اجتماعاتها الأخيرة تثبيت أسعار الفائدة خمس مرات متتالية، مع الإبقاء على سعر العائد على الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند 27.25% و28.25%، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.75%. كما استقر سعر الائتمان والخصم عند 27.75%.

وتعقد لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري أخر اجتماعاتها للعام الجاري 2024، اليوم الخميس 26 ديسمبر  وفقًا للجدول الزمني المعلن منذ بداية العام، لاتخاذ قرار جديد بشأن أسعار الفائدة.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الدولار يتراجع أمام العملات بعد الاقتراب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

لندن، سنغافورة- رويترز

 تراجع الدولار قليلا أمس الثلاثاء بعد أن وصل في وقت سابق من الجلسة إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، وذلك مع استمرار تقلب العملات بسبب الغموض المحيط بالرسوم الجمركية.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الرسوم التي هدد بفرضها لن تُفرض كلها في الثاني من أبريل، وربما تحصل بعض الدول على تعليق لتلك الرسوم، وهو ما ساعد الدولار والمعنويات في وول ستريت من خلال تهدئة بعض المخاوف إزاء تباطؤ محتمل في النمو بالولايات المتحدة.

وفي وقت سابق من الجلسة، تلقى الدولار دعما من ارتفاع العائد على السندات الأمريكية بفضل الأداء القوي للمؤشر الفرعي لقطاع الخدمات في القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالولايات المتحدة الصادر عن ستاندرد اند بورز جلوبال، والذي تزامن مع عودة المستثمرين إلى أسهم وول ستريت.

ومع ذلك فقد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية مكاسبه وتراجع في أحدث التداولات 0.22 بالمئة إلى 104.07 نقطة، وذلك بعد أن وصل في وقت سابق إلى 104.46 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ الخامس من مارس آذار.

وفي غضون ذلك عكس اليورو اتجاهه نحو أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع وارتفع في أحدث التعاملات 0.16 بالمئة إلى 1.0817 دولار.

وقال برنت دونيلي رئيس شركة سبيكترا ماركتس إن الضبابية لا تزال مرتفعة. وأضاف "تداولات اليورو/ الدولار تضاءلت، وهو ما حدث أيضا مع التحرك الهائل في فروق أسعار الفائدة والأداء النسبي للأسهم".

وانتعش الدولار الأمريكي قليلا بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر في منتصف مارس بسبب تداعيات الضبابية المحيطة بالسياسة التجارية الأمريكية على ثقة الشركات والمستثمرين وتوقعات النمو في الولايات المتحدة.

وهبط الدولار 0.4 بالمئة إلى150.09 ين بعد أن تجاوز خلال الليل 150 ينًا. ووصل إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 150.92 ين خلال التعاملات الصباحية بآسيا.

ويتوقع المستثمرون أن يمضي بنك اليابان المركزي بوتيرة بطيئة في تشديد السياسة النقدية، مما قد يدعم الين. وأظهر محضر اجتماع بنك اليابان لشهر يناير، الذي صدر أمس الثلاثاء، أن صناع السياسات ناقشوا وتيرة رفع أسعار الفائدة.

وأبقى بنك اليابان أسعار الفائدة ثابتة الأسبوع الماضي، وحذر من تفاقم حالة الضبابية المحيطة بالاقتصاد العالمي. لكن العديد من المحللين لا يزالون يتوقعون أن يتخذ البنك الخطوة التالية في الربع الثالث، على الأرجح في يوليو.

وصعد الدولار الأسترالي 0.51 بالمئة إلى 0.6319 دولار. وتقدم الجنيه الإسترليني 0.22 بالمئة إلى 1.2951 دولار.

وبلغت عملة بتكوين المشفرة أعلى مستوى في أسبوعين عند 88771 دولارا خلال الليل، لكنها انخفضت 0.8 بالمئة إلى نحو 87209 دولارات.

 

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: القارة الأفريقية عمق استراتيجي وقومي لمصر
  • خبير اقتصادي: تمويل "أوبن أي آي" البالغ 40 مليار دولار "فقاعة استثمارية"
  • "مناجم" تحقق عائدات قياسية مستفيدة من ارتفاع أسعار المعادن واكتشاف احتياطي هائل من الفضة
  • خبير التشريح.. مارادونا توفي بعد معاناة
  • هاني أبو ريدة يكشف السبب الحقيقي في أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك
  • بنسبة 1.5%.. بنك نكست يخفض الفائدة على الشهادات الثابتة ويوقف طرح المتناقصة
  • ارتفاع الدولار في ليبيا.. خبير اقتصادي يوضح الأسباب والحلول
  • مع استمرار خفض الفائدة.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 60 مليارا جنيه غدا
  • خبير اقتصادي تركي يحذر: هذا كذب وخداع، احذروا
  • الدولار يتراجع أمام العملات بعد الاقتراب من أعلى مستوى في 3 أسابيع