التصديري للغذائية : بحث رفع حظر صادرات الأجبان إلى أوروبا مع سلامة الغذاء
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أكد الدكتور تميم الضوي، نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية ورئيس وحدة ذكاء الأعمال بالمجلس، أن مصر لديها فرص كبيرة لاستعادة مكانتها الريادية في صادرات الجبن المطبوخ، مرهونًا برفع الحظر المفروض على منتجات الألبان والأجبان المصرية إلى الأسواق الأوروبية، وجارى دراسة ذلك مع سلامة الغذاء.
وأشار خلال الندوة الذى نظمها المجلس إلى أن المجلس يعمل حاليًا بالتعاون مع هيئة سلامة الغذاء لمعالجة هذا الملف، بجانب العمل على تعزيز التصدير إلى أسواق مثل العراق والصين.
ولفت الضوي إلى أن أبرز التحديات التي تواجه صادرات الأجبان المطبوخة تتمثل في اختلاف قواعد سلامة الغذاء بين البلدان. ففي الاتحاد الأوروبي، تُفرض معايير صارمة على واردات الألبان تتعلق بالنظافة ووضع العلامات، وأي إخلال بهذه القواعد قد يؤدي إلى رفض الشحنات أو تأخيرها. وفي أسواق الشرق الأوسط، تعتبر شهادة الحلال أمرًا حيويًا لمنتجات الألبان، ما يضيف تعقيدات إضافية في عملية التصدير.
على الجانب اللوجستي، يُعد عدم الاستقرار السياسي في مناطق مثل ليبيا سببًا لتعطيل سلاسل التوريد وارتفاع تكاليف النقل، بالإضافة إلى تحديات إدارة سلسلة التبريد، التي تعد ضرورية للحفاظ على جودة الجبن أثناء النقل، حيث أي فشل قد يؤدي إلى التلف وخسائر مالية.
فيما يخص المنافسة في الأسواق التصديرية، يواجه المنتج المصري منافسة شديدة من منتجي الألبان المحليين في السعودية وليبيا. تشير الدراسات إلى أن 60% من المستهلكين الليبيين يفضلون الجبن بنكهة محلية، فيما يظهر 70% من السعوديين ولاءهم للعلامات التجارية المحلية، ما يستلزم استثمارات في التكيف مع أذواق المستهلكين والتسويق الفعّال.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي عدم الاستقرار الاقتصادي، خاصة في ليبيا، إلى تقلب تكاليف المواد الخام والنقل، مما يتطلب استعداد المصدرين للتعامل مع تغييرات تؤثر على التسعير وهامش الربح. كما تؤثر تغيرات القدرة الشرائية للمستهلكين خلال الأزمات الاقتصادية على الطلب، حيث يميل المستهلكون إلى تفضيل المنتجات المحلية الأرخص على المستوردة.
من جانبه، أكد محمد عبد الوهاب، استشاري تصدير، على أهمية حفاظ المصدرين المصريين على تصدير منتجاتهم بعلاماتهم التجارية دون التنازل عن معايير الجودة أو تعديل الأحجام بناءً على طلب المستوردين. وطالب بضرورة إيجاد حلول لتكاليف الشحن المرتفعة، حيث تصل إلى 6,000 دولار للشحن إلى العراق و12,000 دولار لليمن، مشددًا على أهمية دراسة تقديم دعم حكومي للشحن إلى هذه الأسواق.
واختتم الضوي بالتأكيد على ضرورة تطوير استراتيجيات تسويقية مبتكرة وتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية، بما يحقق أهداف النمو المستدام للصادرات الوطنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رفع الحظر المزيد سلامة الغذاء
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تواصل مكاسبها مع توقعات بتأثير العقوبات الأمريكية على صادرات روسيا
يناير 13, 2025آخر تحديث: يناير 13, 2025
المستقلة/- واصلت أسعار النفط ارتفاعها للجلسة الثالثة على التوالي يوم الاثنين، حيث تجاوز خام برنت حاجز 81 دولاراً للبرميل، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أكثر من أربعة أشهر. يأتي هذا الارتفاع وسط توقعات بأن تؤدي العقوبات الأمريكية الموسعة إلى تقييد صادرات النفط الروسية، خاصة إلى الأسواق الرئيسية مثل الصين والهند.
عقوبات أمريكية على صادرات النفط الروسي
تتزايد التوقعات بأن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة ستؤثر بشكل كبير على صادرات النفط الروسي. تستهدف هذه العقوبات تقليص العائدات التي تعتمد عليها موسكو، في ظل استمرار الصراع في أوكرانيا. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تقليص إمدادات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، ما يضغط على الأسعار ويرفعها.
ارتفاع الأسعار وسط توقعات شح الإمدادات
بحلول الساعة 01:13 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.48 دولار، أو ما يعادل 1.86%، لتصل إلى 81.24 دولاراً للبرميل. وخلال التداولات، سجل خام برنت أعلى مستوى له عند 81.49 دولاراً للبرميل، وهو الأعلى منذ 27 أغسطس/آب. تعكس هذه الزيادة في الأسعار توقعات بأن السوق قد يشهد شحاً في الإمدادات نتيجة القيود المفروضة على النفط الروسي.
تأثير العقوبات على الأسواق الآسيوية
من المتوقع أن تكون الأسواق الآسيوية، وخاصة الصين والهند، الأكثر تأثراً بالعقوبات الأمريكية على النفط الروسي. فكل من الصين والهند هما من بين أكبر المشترين للنفط الروسي، وقد تضطران إلى البحث عن مصادر بديلة لتلبية احتياجاتهما من النفط الخام، مما قد يؤدي إلى مزيد من التقلبات في الأسواق العالمية.
تحديات السوق في ظل الظروف الجيوسياسية
تمثل هذه الزيادة في أسعار النفط تحدياً إضافياً للاقتصاد العالمي، الذي يواجه بالفعل ضغوطاً من التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة. كما أن استمرار التوترات الجيوسياسية، وخاصة في أوروبا الشرقية، يعزز المخاوف من اضطرابات في إمدادات الطاقة.
خلاصة
مع استمرار ارتفاع أسعار النفط، تتزايد التحديات التي تواجه الأسواق العالمية في ظل العقوبات الأمريكية الموسعة على روسيا. هذا الارتفاع يعكس توقعات بشح الإمدادات وزيادة الطلب، خاصة من الأسواق الآسيوية التي قد تضطر إلى إعادة ترتيب وارداتها من النفط الخام. وفي ظل هذه التطورات، يبقى المشهد النفطي العالمي تحت وطأة التوترات الجيوسياسية والعقوبات الاقتصادية.