منعها الاحتلال من السفر لليبيا.. فلسطينية تتوّج بجائزة صحفية وتهديها لأرواح زملائها الشهداء
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
ليبيا- وكالة سند، بعثت الصحفية الفلسطينية شذى حماد برسالة مؤثرة قبيل تتويجها -أول أمس الثلاثاء- بجائزة "السرايا الحمراء لصحافة السلام"، خلال احتفالية الذكرى الـ73 لعيد استقلال ليبيا، لافتة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعتها من السفر إلى طرابلس لتسلّم الجائزة.
وتسلمت الصحفية الليبية سعدة الهمالي الجائزة، التي تعد ضمن جوائز الدولة التقديرية لعام 2024 من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، نيابة عن الصحفية الفلسطينية التي اعتبرت قرار منعها بأنه "يطال الكثير من نظرائها، بهدف منع إيصال صوت الصحفيين إلى العالم".
وخلال كلمة مصورة لها عُرضت في الحفل، قالت حماد إن مؤسسة تومسون رويترز سحبت جائزة "كورت شورك" للصحافة الدولية بعد أيام من منحها لها عام 2022 "استجابة لمجموعات الضغط الصهيونية"، وفق تعبيرها.
حمّاد كانت قد أهدت الجائزة عند الإعلان عن فوزها للأسرى الفلسطينيين، وللصحفيين الذين استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وآخرهم آنذاك مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.
Alongside the Kurt Schork Memorial Fund, we have made the difficult decision to withdraw the #KurtSchork Local Reporter Award from Palestinian journalist Shatha Hammad.
Read our full statement here: https://t.co/2IzIvWEI1T pic.twitter.com/axBFHNtnPg
— Thomson Reuters Foundation (@TRF) October 18, 2022
وذكرت في مقطع الفيديو: "ارتكب الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة أكبر مجزرة في تاريخ الصحافة بقتله 192 صحفيًا وصحفية، فضلا عن استهدافهم في الضفة وخنق أصواتهم"، في حين أهدت تكريمها لأرواح زملائها من الشهداء والمعتقلين في سجون الاحتلال.
إعلانوأشار مقدّم الحفل إلى أن الصحفية "حملت رسالة شعبها ونقلت للعالم صورة حقيقية عن معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال، وأصرّت أن تكون الصحافة أداة للحق والسلام، فضلًا عن أنها صوت شجاع جسّد عمق الالتزام الإنساني بالمبادئ والقيم النبيلة"، وسط تصفيق من قبل الحضور.
شذى حماد هي صحفية فلسطينية من الضفة الغربية، تخرجت في تخصص الصحافة والعلوم السياسية في جامعة بيرزيت في رام الله المحتلة عام 2011. بدأت العمل في الإعلام والتحقت بالإعلام الدولي منذ عام 2017، وانضمت إلى موقع "ميدل إيست آي" عام 2018. وهي حاليا في مرحلة إعداد رسالة الماجستير في مسار "قضايا عربية معاصرة" من الجامعة نفسها.
تسعى حماد جاهدة لسرد قصة الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على نضالهم ومقاومتهم أثناء العيش تحت الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى حرصها على إبقاء ذكرى الشهداء الفلسطينيين وقضيتهم حية في الإعلام الدولي من خلال العديد من مقالاتها. ولتميز تناولها الصحفي بالمهنية العالية، أهّلتها كتاباتها للحصول على جوائز دولية، منها جائزة كورت شورك للصحافة الدولية، على الرغم من سحب الجائزة لاحقا تحت ضغوط إسرائيلية تتهمها بنشر تعليقات على مواقع التواصل وصفوها بأنها "معادية للسامية".
أشادت بعملها جهات دولية عدة، منها لجنة التحكيم في مؤسسة "وان ورلد ميديا" لجائزة "الصوت الجديد". فقد استطاعت تسليط الضوء على القضايا السياسية والاجتماعية، رغم التحديات التي تواجهها كصحفية فلسطينية تعمل في الأراضي المحتلة، بما في ذلك الاحتجاز والخضوع بشكل متكرر للتحقيق المطول عند نقاط التفتيش نتيجة لكتاباتها.
تعرضت، كما العديد من الصحفيين الفلسطينيين، لاعتداءات وانتهاكات بسبب قلمها القوي المستقل من قبل الاحتلال الإسرائيلي تارة، ومن قبل أجهزة السُلطة الفلسطينية تارة أخرى. فقد تحدثت سابقا عن انتهاكات الأجهزة الأمنية الفلسطينية بحق الإعلام، وتعرضت شخصيا لاعتداء من قبل عناصر أمنية خلال تغطيتها للمسيرات التي عمت الشارع الفلسطيني بعد اغتيال المناضل نزار بنات في يونيو/حزيران 2021.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی من قبل
إقرأ أيضاً:
برصاصة في الرأس..مقتل طفلة فلسطينية في الهجوم الإسرائيلي على جنين
قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن طفلة فلسطينية، عامان، قتلت برصاص القوات الإسرائيلية أمس السبت في الضفة الغربية، في أحدث وفاة في المدينة بالتزامن مع شن إسرائيل عملية عسكرية هناك.
وأصيبت الطفلة ليلى الخطيب برصاصة في الرأس أطلقتها القوات الإسرائيلية خلال اقتحام منطقة مثلث الشهداء في جنين بشمال الضفة الغربية مساء السبت، ونقلت الطفلة إلى المستشفى حيث وصفت حالتها بـ"الحرجة" ليعلن مقتلها متأثرة بإصابتها في وقت لاحق.تغطية صحفية | شـــهـــ ــــــيدة المساء، "ليلى الخطيب".. وحيدة والدتها وتوفي والدها قبل عامين بحادث سير، ارتقت الطفلة اليوم برصاص الاحتلال في قرية مثلث الشـــ ــــــهداء جنوب جنين. pic.twitter.com/pHdFMnUcBy
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 25, 2025وقالت القوات الإسرائيلية، إنها تراجع الحادث. وأكدت أن قواتها أطلقت النار على مسلحين تحصنوا خلف مبنى، وأنها على علم بالتقارير عن إصابة مدني غير متورط في الحادث.
جنين - جيش الاحتلال يواصل عمليات هدم البيوت والتجريف في عدة أحياء بمخيم جنين
( تصوير - محمد منصور / وفا ) pic.twitter.com/5jO6XIiXOq
وتزامنت الوفاة مع شن إسرائيل عملية عسكرية كبيرة في الضفة الغربية المحتلة، وشن مستوطنون يهود هجمات على بلدتين فلسطينيتين. وقتل ما لا يقل عن 11 فلسطينياً في جنين خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وأشار المسؤولون الصحيون الفلسطينيون إلى أن فلسطينياً آخر قتل يوم السبت في مخيم بلاطة للاجئين في وسط الضفة الغربية.