العُثور على تمثال "اليَوي" المفقود في كيلكوي.. حقيقة أم أسطورة؟
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
في بلدة كيلكوي الصغيرة الواقعة شمال بريسبان في ولاية كوينزلاند الأسترالية، كان تمثال "اليَوي" المصنوع من الخشب يقف شامخًا لعدة عقود، حتى اختفى بشكل مفاجئ في مارس 2022، ليصبح لغزًا أثار اهتمام السكان المحليين والسياح على حد سواء.
. عمرو حسان يوجه رسالة لـ كريم الحسيني
كان تمثال اليَوي، الذي صُنع ليشبه مخلوقًا أسطوريًا ضخمًا ومغلفًا بالفراء، جزءًا من تراث المدينة بعد أن لفت الانتباه لأول مرة في عام 1979 إثر حادثة غريبة شهدها توني سولانو وصديقه في غابات المنطقة.
يروي سولانو أنه هو وصديقه، اللذان كانا في سن المراهقة آنذاك، شاهدا مخلوقًا ضخما غير مألوف بين الأشجار، مما دفعهما إلى إطلاق النار عليه دون أن يصيباه، وترك المخلوق اختفاءه وراءهم. رغم مرور 45 عامًا على تلك الحادثة، لا يزال سولانو مقتنعًا بما شاهده ويؤكد أنه "لا يمكن تفسير الآثار التي وجدوها من قدم ضخمة وشعر بني على النباتات".
أصبحت قصة هذا الكائن، المعروف بـ"اليَوي"، جزءًا من الفلكلور المحلي وموضوعًا للكثير من القصص التي تُروى عبر الأجيال، لتثير اهتمام السكان والزوار على حد سواء.
ومع انتشار القصة، بدأ تجار البيع في كيلكوي بتصنيع منتجات تحمل اسم "اليَوي"، من القمصان إلى التذكارات المختلفة. بالإضافة إلى تمثال اليَوي الذي كان جزءًا من معالم المدينة، حيث كان يقف في "حديقة اليَوي" لتصبح نقطة جذب للسياح.
لكن في مارس 2022، اختفى التمثال بشكل مفاجئ، مما أثار الجدل حول الجناة الذين يُعتقد أن كانوا من شباب البلدة، ما جعل الشرطة المحلية تتعامل مع القضية بأسلوبها التقليدي. وفي النهاية، ظهر التمثال مرة أخرى بعد أشهر وهو مغمور جزئيًا في بحيرة قريبة من الحديقة. واليوم، لا يزال تمثال اليَوي، بعد أن تم إصلاحه، يقف في مكانه أمام محطة الوقود، معلقًا عيون الزوار في مزيج من الفضول والتشكيك حول حقيقة وجود هذا الكائن الأسطوري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ولاية كوينزلاند الأسترالية
إقرأ أيضاً:
أسطورة الإفلات من العقاب.. لماذا يظن بعض المجرمين أنه لن يتم القبض عليهم؟
على مدار التاريخ، اعتقد بعض المجرمين أنهم أذكى من العدالة، وأن بإمكانهم الإفلات من العقاب بفضل التخطيط المحكم أو استغلال الثغرات القانونية.
لكن الحقيقة أن معظم هؤلاء ينتهون خلف القضبان، بعد أن توقعوا أنهم بعيدون عن يد القانون.
فما الذي يجعل بعض المجرمين يظنون أنهم لن يُقبض عليهم؟ ولماذا يفشلون في النهاية؟
-لماذا يعتقد بعض المجرمين أنهم فوق القانون؟
تتنوع الأسباب التي تجعل بعض الجناة يشعرون بالحصانة ضد العدالة، ومن أبرزها:
* الثقة الزائدة بالنفس: بعض المجرمين يعتقدون أن ذكاءهم أو خبرتهم في الجريمة تجعلهم قادرين على التخطيط المحكم دون ترك أي دليل وراءهم.
* استغلال الثغرات القانونية: هناك من يعتمد على تعقيدات القوانين أو نقص الأدلة ليهرب من المحاكمة.
* النفوذ والسلطة: في بعض الحالات، يشعر بعض الأشخاص المحميين بالسلطة أو المال أنهم فوق القانون، مما يدفعهم لارتكاب الجرائم دون خوف.
* الاعتماد على التكنولوجيا: مع تقدم وسائل الاحتيال الإلكتروني والجرائم السيبرانية، يظن بعض المجرمين أن إخفاء هويتهم الرقمية سيمنع تعقبهم.
-أشهر المجرمين الذين اعتقدوا أنهم أذكى من الشرطة وسقطوا في النهاية
- "سفاح المعادي".. جرائمه المروعة قادته إلى الإعدام
أحد أخطر السفاحين في مصر، اعتقد أنه يستطيع تنفيذ جرائمه ضد النساء دون أن يُقبض عليه. استخدم تكتيكات ماكرة لتجنب كاميرات المراقبة، لكنه وقع بسبب خطأ بسيط عندما تعرف عليه أحد الشهود في إحدى الجرائم، وتم القبض عليه وإعدامه لاحقًا.
- "هاكر البنك".. الشاب الذي سرق ملايين الجنيهات إلكترونيًا
شاب مصري قام بعملية اختراق لأحد البنوك، ونقل ملايين الجنيهات إلى حسابات مجهولة. كان يظن أنه سيظل بعيدًا عن أعين الشرطة بفضل مهاراته في التشفير الإلكتروني، لكن فريق مكافحة الجرائم الإلكترونية نجح في تتبعه عبر عمليات التحويل، وتم القبض عليه في مطار القاهرة أثناء محاولته الهروب خارج البلاد.
- "نصاب القصور".. استغل مظهره الراقي لكنه وقع في فخ الشرطة
رجل أعمال مزيف، استطاع الاحتيال على أثرياء القاهرة الكبرى بإقناعهم بصفقات عقارية وهمية، وادعى أنه يملك قصورًا فاخرة للبيع.
كان يعتقد أن مظهره الأنيق ولباقته كفيلان بحمايته من الشبهات، لكنه سقط بعد أن سجل أحد ضحاياه مكالمة هاتفية له وهو يبتز أحد المستثمرين، مما أدى إلى القبض عليه والحكم عليه بالسجن لسنوات طويلة.
-لماذا يفشل المجرمون في النهاية؟
رغم اعتقاد بعض الجناة أنهم محصنون ضد العدالة، إلا أن هناك عدة أسباب تجعل سقوطهم أمرًا حتميًا:
* الخطأ البشري: مهما كان المجرم ذكيًا، فإن الأخطاء واردة، سواء كانت غلطة في التخطيط أو ترك أثر بسيط يكشفه لاحقًا.
* التقدم التكنولوجي في التحقيقات: كاميرات المراقبة، تحليل الحمض النووي، وبرامج تحليل البيانات جعلت كشف الجرائم أسهل من أي وقت مضى.
* الضغط النفسي: بعض المجرمين ينهارون تحت وطأة تأنيب الضمير أو الخوف من الملاحقة المستمرة، ما يدفعهم لارتكاب أخطاء تؤدي إلى القبض عليهم.
* شهادة الشهود: في كثير من القضايا، لا يتوقع الجاني أن هناك من سيشهد ضده، لكن الصدفة كثيرًا ما تكون العامل الحاسم في كشف الحقيقة.
مشاركة