سوريا: طوق أمني حول الأحياء المضطربة وحملة لسحب السلاح غير الشرعي
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
صرح مصدر أمني في حكومة تصريف الأعمال السورية لوسائل اعلام عربية ، أن السلطات فرضت طوقًا أمنيًا حول الأحياء التي شهدت اضطرابات أمس، في إطار خطة لاستعادة الأمن والاستقرار، وأوضح المصدر أن الحكومة حددت مهلة مدتها أربعة أيام لمن وصفتهم بالمطلوبين لتسليم أنفسهم مع أسلحتهم، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق معالجة الأوضاع الأمنية المتوترة.
وأضاف المصدر أن قائمة المطلوبين تضم أسماء أشخاص من فلول النظام السابق الذين أطلقوا النار على قوات الشرطة خلال الأحداث الأخيرة، وتشمل القائمة ضباطًا في أجهزة النظام المخلوع لم يقوموا بتسوية أوضاعهم القانونية، وأكد المصدر أنه بعد انقضاء المهلة المحددة، ستبدأ السلطات بتنفيذ عمليات اعتقال ومداهمة في الأحياء التي شهدت الاضطرابات.
وفي سياق متصل، ذكر المصدر أن قوات الأمن تقوم حاليًا بعمليات تمشيط في منطقة الزريقات بريف طرطوس، حيث تدور اشتباكات مع مجموعات من فلول النظام، وأشار إلى أن هذه العمليات تهدف إلى تطهير المنطقة من العناصر المسلحة وإعادة الأمن إليها.
وفي ريف دمشق، بدأت السلطات حملة أمنية تستهدف سحب الأسلحة غير الشرعية وضبط مثيري الفتنة في المناطق الريفية، وأكد المصدر أن الحملة تُنفذ بحذر لضمان تحقيق أهدافها دون تصعيد الموقف.
لافروف: نبحث مع السلطات السورية الجديدة قضايا أمنية واقتصادية ونأمل تعزيز التعاون
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده تجري حاليًا مناقشات مع السلطات السورية الجديدة تركز على قضايا تقنية تتعلق بأمن المواطنين الروس وسفارة روسيا في دمشق، وجاءت تصريحات لافروف خلال مؤتمر صحفي تناول فيه تطورات العلاقات بين موسكو ودمشق في المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا.
وأشار لافروف إلى أن روسيا تحتفظ بقنوات تواصل مفتوحة مع السلطات السورية الجديدة عبر السفارة الروسية في دمشق، موضحًا أن هذه الاتصالات تهدف إلى ضمان استقرار الأوضاع الأمنية ومواصلة التنسيق بين الجانبين في قضايا مختلفة.
وأوضح الوزير الروسي أن هذه المرحلة الانتقالية تتطلب تعاونًا مستمرًا لضمان حماية المصالح الروسية في سوريا، معربًا عن تفاؤله بالعمل المشترك مع السلطات السورية الجديدة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية.
وقال لافروف: "نأمل العمل مع السلطات السورية الجديدة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية بشأن قضايا الاقتصاد والاستثمار"، وأضاف أن روسيا تعوّل على استئناف التعاون الاقتصادي مع سوريا بشكل كامل، مؤكدًا أن هذا التعاون سيكون محوريًا في إعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد السوري.
وفي السياق ذاته، نقل لافروف عن أحمد الشرع، أحد الشخصيات البارزة في سوريا، وصفه للعلاقات السورية الروسية بأنها "قديمة واستراتيجية"، وأكد لافروف أن روسيا تدعم هذا التوجه وستعمل على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يعكس عمق الشراكة بين البلدين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصدر أمنى حكومة تصريف الأعمال السورية الأحياء اضطرابات أمس الحكومة مع السلطات السوریة الجدیدة المرحلة الانتقالیة المصدر أن أن هذه
إقرأ أيضاً:
بعد لقاء جنبلاط بـالجولاني... كيف تنظر المُعارضة إلى سوريا الجديدة؟
شكّل لقاء رئيس الحزب "التقدميّ الإشتراكيّ" السابق وليد جنبلاط بقائد "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع مفاجأة للكثيرين في لبنان، وخاصّة من كانوا حلفاء للنظام السوريّ السابق، بينما رحّبت شخصيّات بارزة من المُعارضة بسقوط بشار الأسد.وكان يُؤخذ على "القوّات" و"الكتائب" بشكل خاصّ والبعض من حلفائهما أنّهم العقبة الأساسيّة في عدم التنسيق مع النظام السوريّ السابق، بسبب ما قام به الأخير طيلة السنوات التي أمضاها في لبنان من إنتهاكات واغتيالات واعتقالات بحقّ المُعارضين له. وبعد 8 كانون الأوّل 2024، وتسلّم الفصائل المسلّحة الحكم في سوريا، وهروب الأسد إلى موسكو، هناك تساؤلات عديدة إنّ كانت المُعارضة ستُقدم على خطوة جنبلاط وتفتح صفحة جديدة مع دمشق، وخصوصاً إنّ ظلّ "الجولاني" على رأس السلطة.
فالشرع طرح خطوطاً عريضة خلال لقائه بجنبلاط عن علاقة سوريا المستقبليّة مع لبنان، القائمة على احترام سيادته ووحدته، مُحمّلاً نظام الأسد مسؤوليّة إغتيال أبرز الرجالات اللبنانيّة مثل كمال جنبلاط وبشير الجميّل ورفيق الحريري. ويُفهم من كلام "الجولاني" أنّه يُريد فتح صفحة جديدة مع كافة مكوّنات المجتمع اللبنانيّ عندما أشار إلى جرائم نظام الأسد. وفي هذا السياق، يقول مصدر نيابيّ مسيحيّ مُعارض، إنّه من المبكر الحديث عن إجراء إتّصالات مع قائد ألوية الفصائل المسلّحة السوريّة، فهناك عدم إستقرار سياسيّ حاليّاً في دمشق، وهناك حاجة لإجراء إنتخابات يُقرّر فيها الشعب السوريّ من سيكون رئيسه ونوابه في البرلمان، إضافة إلى تشكيل حكومة.
ويُضيف المصدر أنّ العلاقات السوريّة – اللبنانيّة يجب أنّ تُستأنف فور عودة الهدوء إلى سوريا، لكن المهمّ أنّ تكون رسميّة ولا تقتصر على زيارات من هنا وهناك لشخصيّات وطنيّة، لأنّها ستُعتبر لا تُمثّل الشعب اللبنانيّ الطامح منذ سنوات عديدة إلى التبادل التجاريّ والإقتصاديّ والعمرانيّ مع السوريين. ويُؤكّد المصدر عينه أنّ سوريا كانت وستظلّ مصدر رزقٍ للبنانيين، وخصوصاً هؤلاء العاملون في قطاع الشحن والترانزيت إلى البلدان الخليجيّة والعربيّة.
أمّا الموضوع الأكثر أهميّة بالنسبة للمعارضة المسيحيّة، فيُشير المصدر النيابيّ إلى أنّه ملف المفقودين اللبنانيين في السجون السوريّة، والذي كان الأسد يُنكر وجودهم في معتقلاته طوال السنوات الماضيّة. فالشرع طلب من الحكومة اللبنانيّة تزويده بالأسماء اللبنانيّة التي يُعتقد أنّها كانت في عهدة النظام السوريّ السابق. ويقول المصدر النيابيّ إنّ لبنان الرسميّ بدأ العمل على كشف مصير المعتقلين، وهذا أمرٌ جيّد على الرغم من أنّه قد لا يتمّ التوصّل إلى نتائج سريعة بسبب وجود الكثير من المقابر الجماعيّة، وقتل نظام الأسد لآلاف الأشخاص على مرّ السنين، وتحرير السجناء وعدم العثور على بطرس خوند والأخوين الأنطونيين وغيرهم من المفقودين.
وشدّد المصدر المسيحيّ على أنّ العلاقة مع سوريا الجديدة يجب أنّ تكون قائمة على الإحترام المتبادل والتنسيق والتعاون، فتجربة النظام السابق كانت سيّئة جدّاً في لبنان، حيث كانت دمشق تُعامل اللبنانيين بمنطق القوّة والتهديد وفرض الوقائع السياسيّة، بينما هناك ترحيب الآن بما صدر عن "الجولاني"، بأنّه سيحرص ألا تتكرّر تجربة حافظ وبشار الأسد مع اللبنانيين، ومع البلدان العربيّة. المصدر: خاص لبنان24