لبنان ٢٤:
2025-01-27@05:02:15 GMT

المشهد السوري نحو التعقيد.. وقرار حاسم بتطبيق الـ 1701

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

بسرعة غير متوقعة بدأ الانفجار على الساحة السورية، وباتت مؤشرات التعقيد ترتفع بشكل متزايد، اذ وبعد حرق احد المقامات الدينية الخاص بالطائفة العلوية ملأت التظاهرات مدن الساحل السوري، جبلة، اللاذقية وطرطوس اضافة الى تظاهرات حاشدة خرجت في مدينة حمص وغيرها من المدن حيث يقيم العلويون.

الأحبار الواردة من سوريا تؤكد حصول اشتباكات كبيرة في بعض مناطق الساحل السوري بين عناصر هيئة تحرير الشام والعلويين، الامر الذي يؤكد ان الاستقرار الذي ظهر في الايام الاولى لن يستمر، اذ عند اول حدث اشتعل الشارع ما يمهد الى تطور الامور الى اشتباكات عسكرية قد تصل الى حد الانفصال او الحرب الأهلية الطويلة والمستمرة.



هذا السيناريو ليس خياليا، اذ ان الواقع الاقتصادي الذي كان كارثياً ايام النظام السابق تدهور اضعافا بعد سقوطه ما يوحي بأن العامل الاقتصادي سيكون محفزاً لعدم الاستقرار ايضا، فأسعار الخبز تضاعفت بشكل جنوني في الايام الماضية وهذا يشمل مواد غذائية اخرى بالرغم من مساعي الحكومة الجديدة لانهاء الممارسات التي كانت تحصل سابقاً وتؤدي الى غلاء الاسعار.

هذه التظاهرات تأتي بعد يوم واحد من تظاهرات في باب توما احتجاجاً على حرق شجرة الميلاد في بلدة السقيلبية، بالرغم من التحرك السريع  لـ "ادارة العمليات العسكرية" بهدف معاقبة الفاعلين والتأكيد ان ما حصل عمل فردي.

مؤشر التوتر في سوريا خرج ايضا من قرية السويسة في القنيطرة حيث حصلت تظاهرات ضد الاحتلال الاسرائيلي ما ادى الى اطلاق النار على المتظاهرين وسقوط اصابات، ويعد الامر اول مؤشر حقيقي لحراك قد ينشأ في مناطق دخول جيش الاحتلال وهذا يعني ان جبهة اخرى ومسارا جديدا سيتصدر المشهد وقد يدخل اسرائيل مع مرور الوقت، في استنزاف شبيه بإستنزاف جنوب لبنان قبل العام 2000.
أمام كل هذه التطورات السورية التي قد تشهد المزيد من التعقيدات، خرقت اسرائيل قرار وقف اطلاق النار بشكل سافر عبر استهداف البقاع لاول مرة منذ وقف الحرب وهذا الامر يؤشر الى نوايا الاستمرار بالاعتداءات حتى بعد مرور مهلة الـ 60 يوماً، لكن اوساطا سياسية مطلعة اكدت ان هناك قرارا بمنع اي خرق بعد هذه المهلة وان التسامح الحالي مبني على توقعات فعلية بأن الحزب لن يقوم بأي ردة فعل.

تعتبر المصادر ان قرار الاستقرار من لبنان اكبر من اسرائيل ورغبات نتيناهو خصوصا ان تل ابيب تشعر بأنها حققت ما يجب تحقيقه في لبنان وان الخطاب الاعلامي للجيش الاسرائيلي يتوجه بشكل كبير الى الداخل الاسرائيلي من اجل تشجيع المستوطنين على العودة الى الشمال. وعليه فإن اي تصعيد جدي من قبل المقاومة بعد مهلة الـ60 يوما سيؤدي الى تحركات ديبلوماسية حاسمة لوضع حد لتعديات اسرائيل وتطبيق القرار 1701. المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رد حاسم من حماس على خطة ترامب للتهجير.. تفاصيل مثيرة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (سي إن إن)

ردت حركة حماس بقوة على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والتي اقترح فيها إمكانية تهجير سكان قطاع غزة إلى دول أخرى مثل مصر والأردن.

وقد وصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، هذا الاقتراح بالخطير، مؤكداً أن الحركة ستبذل كل جهدها لإفشال هذه الفكرة التي وصفها بأنها تتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضاً اجتماع جديد هام في صنعاء بشن مرتبات موظفي الدولة 25 يناير، 2025 دراسة مذهلة: ثلاثة عوامل رئيسية وراء انتشار سرطان القولون بين الشباب 25 يناير، 2025

وقال نعيم في تصريحاته التي أدلى بها يوم الأحد، إن الشعب الفلسطيني قد أظهر على مدار عقود من الزمن قدرة فائقة على إفشال جميع المحاولات والمخططات التي تستهدف تهجيره أو إيجاد بدائل للوطن، وأنه سيستمر في مقاومة هذه المشاريع بكل حزم، مثلما أفشل مشاريع "الوطن البديل" التي كانت تستهدف نزع هوية فلسطين.

وأضاف أن حماس ستقف ضد أي محاولات جديدة تهدف إلى تهجير أهل غزة أو التلاعب بمستقبلهم، معتبراً أن هذه السياسات ليست إلا محاولة لتغيير معالم القضية الفلسطينية من خلال إضعاف حقوق الفلسطينيين.

من جهة أخرى، عبرت حركة الجهاد الإسلامي عن استنكارها الشديد لهذه التصريحات، معتبرة أن مقترح ترامب يشكل دعوة صريحة لارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأشارت الحركة إلى أن مثل هذه المشاريع تتناقض مع القوانين الدولية التي تحظر التهجير القسري للشعوب، معتبرة أن أي محاولة للضغط على الفلسطينيين لتغيير مكان إقامتهم ستكون بمثابة خرق صارخ للحقوق الإنسانية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة للقضية الفلسطينية، حيث يرى العديد من المحللين السياسيين أن مثل هذه الأفكار تأتي في إطار سياسة الضغط على الفلسطينيين بهدف تحقيق أهداف سياسية معينة، من خلال محاولة تفكيك واقع غزة والضغط على دول الجوار.

وقد لاقت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من مختلف الأطراف الفلسطينية والعربية، التي أكدت على وحدة موقفها ضد هذه المحاولات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

الجدير بالذكر أن تصريحات ترامب الأخيرة حول تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن قد أثارت موجة من الانتقادات على الصعيدين المحلي والدولي، حيث اعتبرها العديد من الخبراء محاولة لتغيير الوضع القائم في المنطقة بما يتماشى مع أجندات سياسية معينة، وهو ما يهدد استقرار المنطقة بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • تمديد أميركي لإنجاز الإنسحاب الاسرائيلي حتى 18 شباط وميقاتي يعلن موافقة لبنان
  • رد حاسم على التشكيك في الإسراء والمعراج وحكم ناكرها.. فيديو
  • سليمان: الالتزام بتطبيق الـ 1701 مطلب أساسي لعودة الاستقرار
  • رد حاسم من حماس على خطة ترامب للتهجير.. تفاصيل مثيرة
  • ائتلاف المالكي:حكومة السوداني تتحمل مسؤولية تهريب النفط من قبل حكومة البارزاني
  • عقد التشكيل لم تحل.. فهل يلجأ سلام الى حكومة الامر الواقع ؟
  • ترامب يطيح بقرار لبايدن يخص اسرائيل
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نطالب نتنياهو بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار كاملاً
  • الرئيس المكلّف يواجه التعقيدات : الامر لي
  • هل يتنازل حزب الله قبل الذهاب إلى الاستقرار؟