بن غفير يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
قاد وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم ، اقتحاما للمسجد الأقصى برفقة مستوطنين، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية.
ويتزامن أحدث اقتحام للموقع المقدس، مع أول أيام عيد الأنوار (الحانوكا) اليهودي.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، إن "عشرات المستوطنين بقيادة المتطرف بن غفير اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، وذلك من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية في باحاته".
وأظهر مقطع فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بن غفير في المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة.
وأوضحت أن "الاحتلال نشر وحدة خاصة في باحات الأقصى لتأمين الاقتحام، ومنع المصلين من الدخول تزامنا مع اقتحام بن غفير".
وتابعت الوكالة إلى أن "شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس، وعند أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت دخول المواطنين لساحات الحرم".
كما "دعت جماعات الهيكل المتطرفة لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال عيد الحانوكا"، وفق الوكالة.
وأشارت "وفا" إلى أنه "منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، في أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة".
حماس: اقتحام بن غفير للأقصى تصعيد خطير من حكومة الاحتلال المتطرفة
وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى بأنه "انتهاك خطير" يعكس تصعيدًا مستمرًا من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة تجاه المقدسات الإسلامية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته الحركة، عقب اقتحام الوزير اليميني المتطرف لباحات المسجد الأقصى صباح اليوم.
وأكدت حماس أن الاقتحام الذي نفذه بن غفير برفقة قوات الشرطة الإسرائيلية يشكل تصعيدًا خطيرًا في سياسات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن هذا التحرك يعكس نوايا الحكومة الإسرائيلية لتكريس سيطرتها على المكان المقدس، ووصفت الحركة الاقتحام بأنه استفزاز لمشاعر المسلمين في فلسطين والعالم الإسلامي.
وحذرت الحركة من التداعيات الخطيرة لهذه الخطوات، معتبرة أن هذه السياسة تمثل انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وأكدت حماس أن هذه الممارسات لن تمر دون رد، مشددة على أن الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن المسجد الأقصى بكل الوسائل المتاحة.
وفي بيانها، دعت حماس المجتمع الدولي والمنظمات الإسلامية والعربية إلى تحمل مسؤولياتها في وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق المسجد الأقصى، مشددة على ضرورة التحرك العاجل لوقف سياسات الاحتلال الرامية إلى تهويد المقدسات الإسلامية في القدس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي ايتمار بن غفير اقتحاما للمسجد الأقصى مستوطنين حراسة مشددة المقدس أول أيام عيد الأنوار الحانوكا اليهودي المسجد الأقصى بن غفیر
إقرأ أيضاً:
خبير: دعوات تفجير المسجد الأقصى تستوجب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي
قال المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، إن الدعوات الإسرائيلية المتطرفة لتفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة قد أثارت مخاوف كبيرة من كوارث إنسانية وسياسية قد تؤثر على المنطقة بأسرها، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تعكس تحولا غير مسبوق في خطاب الجماعات الاستيطانية.
وأوضح فراج في تصريحات صحفية، أن التصريحات التي أطلقها بعض الأفراد ضمن هذه الجماعات لا تمثل فقط استفزازاً للفلسطينيين، بل تسعى أيضاً إلى إشعال صراع ديني قد يغرق المنطقة في موجات من العنف، مؤكدا أن هذا النوع من التصريحات يهدد الأمن والسلم الدوليين، ويستوجب استجابة سريعة من المجتمع الدولي.
دعوات تفجير المسجد الأقصىوأشار الخبير السياسي، إلى الموقف الرسمي المصري الذي كان حاسماً وواضحاً في رفض هذه الدعوات والتحريضات، فمصر دائماً في طليعة الدول المدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بمكانة القدس ومقدساتها، ما يعكس التزام مصر بالدفاع عن الحقوق الإنسانية والحفاظ على السلام في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، دعا فراج إلى تحرك سريع من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة، للحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشددا على أن التلاعب بالقضايا الحساسة مثل هذه لا يمكن أن يمر دون تحديات جدية، حيث إن ذلك يهدد بإشعال المنطقة بأسرها، مما يتطلب تحركاً عربياً موحداً وضغطاً دولياً قوياً لكبح جماح هذه الجماعات المتطرفة.
كما أشار إلى ضرورة فرض الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية على الاحتلال، والذي يبدو أنه يتجاهل كل ذلك في سياسته العدوانية، مؤكدا أن الصمت المتكرر من المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على الاستمرار في سياساته العنصرية والاستفزازية.
اختتم المستشار محمد فراج تصريحاته بالتأكيد على أن ما يحدث في القدس يمثل اختبارًا حقيقيًا لضمير العالم، داعيا جميع القوى الدولية للانتفاض من أجل الحق والعدل، قبل أن تنفجر المنطقة نتيجة لتطرف الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة.