وزير المالية يكشف خسائر اليمن بالأرقام من الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
قال وزير المالية اليمني سالم بن بريك "أن الخسائر التراكمية للاقتصاد اليمني نتيجة الحرب تقدر بأكثر من 126 مليار دولار، خصوصاً أن الميشيا مارست خلال فترة ثماني سنوات أساليب متعددة في نهب وسرقة الأموال لتعزيز اقتصادها الموازي والخفي".
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "عكاظ" السعودية إن الآثار الناجمة عن الحرب ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، ويعيش الشعب اليمني وضعاً مأساوياً وصعباً، ونظراً لارتفاع معدلات التضخم فقد تآكل دخل الفرد، وأصبح لا يفي بالحد الأدنى من متطلبات المعيشة".
وأشار "ان الحكومة تواجه العديد من التحديات في شتى المجالات؛ أهمها انكماش الناتج المحلي الإجمالي، وتوقف جزء كبير من الأنشطة الاقتصادية، وتوقف البرامج الاستثمارية الحكومية، وكذلك انحسار كبير في الاستثمارات الخاصة".
ولفت وزير المالية إلى "انسحاب أغلب المستثمرين الأجانب، وخروج رأس المال المحلي إلى الخارج بحثاً عن بيئة آمنة، وتعليق العديد من برامج المنح والقروض الخارجية، وانقسام اليمن إلى منطقتين نقديتين واقتصادين؛ نتيجة الإجراءات التي فرضتها مليشيا الانقلاب، ومنعهم تداول الأوراق النقدية الجديدة في مناطق سيطرتهم".
وتابع: "أيضاً تراجع الإيرادات العامة رغم شُحها بسبب استهداف المليشيا الحوثية لموانئ تصدير النفط وتوقف تصدير النفط وتحول السفن إلى ميناء الحديدة، وبالتالي تراجع الإيرادات الضريبية والجمركية؛ وهذا مثَّل تحدياً كبيراً أمام الاستدامة المالية العامة، وبالتالي تزايد عجز الموازنة وارتفاع معدلات الدين العام".
وقال "أن استمرار المليشيا في إغلاق الطرقات، وهذا تسبب أيضاً في زيادة المعاناة الإنسانية من ناحية وارتفاع تكاليف النقل؛ التي بدورها انعكست في ارتفاع أسعار السلع، كما أن التجاذبات السياسية لها أثر على أسعار الصرف للعملة، وارتفاع معدلات التضخم، وبالتالي زيادة عدد السكان تحت خط الفقر وزيادة المعاناة الإنسانية".
وبين "أن استعادة الحكومة لتحصيل كافة مواردها من العملتين المحلية والأجنبية، وإعادة تصدير النفط والغاز الذي يعد المصدر الأساسي لتوفير العملة الصعبة، إنهاء الانقسام النقدي الحالي بين المناطق المحررة وغير المحررة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتهيئه المناخ والبيئة الآمنة لتحريك النشاط الاقتصادي في المناطق المحررة"...
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مسؤول بالبنتاغون: ندرس تقارير عن خسائر مدنية في اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد مسؤول أمريكي رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن القوات الأمريكية على دراية بالتقارير التي تتحدث عن سقوط خسائر مدنية جراء عملياتها العسكرية في اليمن، مشيرًا إلى أن هذه المزاعم “تُؤخذ على محمل الجد”.
وقال المسؤول -الذي تحدث لشبكة “الجزيرة” الإخبارية تحت شرط عدم الكشف عن هويته- إن واشنطن لديها “آلية لمراجعة تلك التقارير”، دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه الآلية أو نتائجها المحتملة.
وأضاف أن العمليات العسكرية الأمريكية ضد جماعة الحوثيين في اليمن “تحقق تقدماً”، مؤكدًا أنها أسفرت عن تدمير “مواقع قيادة، ومنشآت لتصنيع الأسلحة، ومخازن لأسلحة متطورة” ومع ذلك، امتنع المسؤول عن تقديم تفاصيل محددة حول هذه العمليات أو الخسائر الناجمة عنها.
والاثنين، قالت وزارة الصحة في العاصمة صنعاء، إن عدد القتلى في القصف الأمريكي على سوق وحي فروة الشعبي ارتفع إلى 12 قتيلا و30 جريحا.
في تصعيد عسكري أميركي غير مسبوق أعلنت القيادة الوسطى تنفيذ 300 غارة منذ منتصف مارس/آذار على اليمن، بينما تقدر جماعة أنصار الحوثيين الرقم بنحو 900 غارة استهدفت مناطق متعددة في البلاد.
وتوسعت رقعة الاستهداف لتشمل 12 محافظة يمنية، بما فيها صنعاء وصعدة والحديدة ومأرب والبيضاء وذمار، مستهدف قواعد جوية وموانئ ومنشآت اقتصادية ومراكز قيادة.