الشبح وقائد عمليات القسام في شمال غزة.. من هو عز الدين الحداد؟
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
تستمر العملية العسكرية الثالثة ضد مخيم جباليا منذ 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 حتى الوقت الحالي، مع استمرار تواجد المقاومة وتنفيذها عمليات مختلفة كان أبرزها مؤخرا العلميات الاستشهادية والطعن ونصب الكمائن، إضافة إلى العمليات التقليدية من قنص واستهداف الآليات بالقذائف المضادة للدروع.
ويؤكد جيش الاحتلال أن عز الدين الحداد، القيادي البارز في كتائب الشهيد القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وأحد أهم المطلوبين منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، هو الذي يتولى تنسيق جهود المواجهة والمعركة في مخيم جباليا بنفسه.
"الشبح"
عرف عن الحداد وكنيته "أبو صهيب"، أنه كان شغل منصب قائد لواء مدينة غزة قبل انطلاق الحرب الحالية، وهو عضو بارز في المجلس العسكري المُصَغَّر لكتائب القسام، ويعتبر أحد الشخصيات المركزية في حركة حماس بشكل عام.
وتعمل تحت قيادة "الشبح" ست كتائب على الأقل، ومن ضمنها كتيبة النخبة المسؤولة عن الاقتحام الأول المستوطنات المحيطة بقطاع غزة صباح 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسبق أن نجا من عدة محاولات اغتيال، بما في ذلك واحدة خلال شهور حرب الإبادة الأولى.
وخلال خدمته، عمل الحداد كحلقة وصل مهمة بين مختلف قادة حماس، وشارك في تخطيط وتنفيذ العديد من العمليات العسكرية، ونشأ "من الأسفل" في لواء غزة وشغل منصب قائد سرية وقائد كتيبة، وأخيرا تم تعيينه قائدا للواء.
وخلال شهور الحرب الطويلة وعزل شمال قطاع غزة الذي يرجح أن الحداد ما زاله فيه، تحول قائد لواء غزة أو حتى قائد الجناح العسكري لحركة حماس بحسب ما يؤكد الاحتلال، إلى هدف صعب للجيش ولأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المختلفة، رغم الانتشار الواسع في المناطق الشمالية.
وسائل إعلام عبرية | هذه أبرز الشخصيات القيادية لدى حماس في غزة بعد "مقتل" السنوار:
• محمد السنوار (شقيق يحيى السنوار): قائد لواء خان يونس في حماس، و عضو في صناعة القرار في حماس خلال كل السنوات الماضية.
• عز الدين الحداد: قائد لواء غزة في حماس وكامل المنطقة الشمالية من القطاع.… pic.twitter.com/Tm6SVVTPkR — الخطابي للدراسات (@alkhattabirw) October 17, 2024
وفي تموز/ يوليو 2024، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن حركة حماس عينت عز الدين الحداد" قائدا جديدا لجناحها العسكري، وذلك عقب إعلان جيش الاحتلال أنه استهدف محمد الضيف في مجزرة حدثت في خانيونس في الشهر ذاته، بينما زعم الاحتلال في أب/ أغسطس أنه "تحقق من نجاح اغتيال الضيف".
وخلال الحرب كشفت الهيئة أنه تم تعيين حداد قائدًا لشمال قطاع غزة بأكمله، إذ كان يعيش في حي تل الهوى، ونجا من عدة محاولات اغتيال خلال العقد الماضي.
مكافأة مالية
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، قال في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) في كانون الأول/ ديسمبر 2023: إن "الجيش يواصل تفكيك لواء غزة في حماس، ومن أصل سبعة قادة كبار للواء، تمت حتى الآن تصفية أربعة ولم يتبق سوى ثلاثة قادة كبار ضمن سلسلة القيادة منهم قائد اللواء عزالدين الحداد".
وفي الإعلانات التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، تم عرض مكافأة مالية قدرها 750 ألف دولار "مقابل رأسه".
#عاجل جيش الدفاع يواصل تفكيك لواء غزة في حماس. ومن أصل سبعة قادة اللواء الكبار تم حتى الآن تصفية أربعة ولم يتبقَ سوى ثلاثة قادة كبار ضمن سلسلة القيادة هم قائد اللواء وقائديْ كتيبتين.
????عز الدين حداد
????عماد اسليم
????جبر حسن عزيز
من خلال الصور التي تم العثور عليها خلال إحدى عمليات… pic.twitter.com/xvXg8aFcZv — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 21, 2023
وفي نهاية حزيران/ يونيو 2024، زعمت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنها حصلت على وثائق كشفت الخطة والطريقة التي تعاملت بها حركة حماس خلال 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والتعليمات التي وزعها الحداد في ذلك الوقت على عناصر القسام.
وبحسب "الوثائق" فإن هجوم 7 أكتوبر سيكون بمثابة الموجة الأولى من الهجمات على "إسرائيل"، وستليها موجات أخرى من الهجمات، بحسب مخططها.
وجاء في "الوثائق" أن عز الدين الحداد دعا بشكل سري يوم 6 تشرين الأول/ أكتوبر، قبل ساعات قليلة من بدء الهجوم المفاجئ على "إسرائيل"، قادة الكتائب الخاضعة لقيادته وأعطاهم ورقة مطبوعة عليها شعار كتائب عز الدين القسام، وجاء فيها: "إيمانًا منها بالنصر الساحق، وافقت قيادة الكتائب على بدء العملية العسكرية الكبرى طوفان الأقصى، ضع ثقتك في الله، وتوكل عليه، وقاتل بشجاعة، وتصرَّف بضمير مرتاح، ولتكن صيحات الله أكبر هي المجد".
وادعى جيش الاحتلال أنه استولى على نسخ من هذه الوثائق خلال الحرب على غزة، وجاء في ملخصها التالي: "يجب التأكد من عدم مغادرة أي عنصر مكان التجمع؛ ويجب التأكد من عدم استخدام الهواتف المحمولة بأي شكل من الأشكال؛ ويجب أن تبقي القوات تحت الأرض، وستتلقى القوات توضيحًا للعملية خلال الساعتين الأخيرتين".
وبعد ذلك مباشرة، سلط "أبو صهيب" وفق وثائق الصحيفة الضوء على أحد الأهداف الرئيسة للقوات: "يجب التأكد من أن هُناك بثًا مباشرًا للهجوم والاستيلاء على البؤر الاستيطانية والكيبوتسات، وهُناك تعليمات بنشر الصور على الإنترنت، وهُناك احتمال أن تأخذوا معكم أعلام الدول العربية والإسلامية لترفعوها في البؤر الاستيطانية والكيبوتسات".
وفي نهاية الأمر، تم تلخيص الهدف الرئيس لعملية طوفان الأقصى: "أسر عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في اللحظات الأولى من القتال، وإرسالهم إلى قطاع غزة".
في جباليا
وتدير الفرقة 162 الإسرائيلية مدرعات أربعة ألوية قتالية في جباليا وفي مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمالا) المجاورتين، بينما عمل الحديد على ترميم البنية التحتية لحركة حماس في جباليا، ونجح في إعادة الجناح العسكري ويقود خط "حرب عصابات" شمال غزة، بحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس".
ونقلت الصحيفة عن مصادر "أمنية إسرائيلية" أن حركة حماس زادت من وتيرة إعادة بناء بنيتها التحتية في قطاع غزة، مما يمثل تحديًا كبيرًا أمام الحفاظ على "الاستقرار الأمني" هناك.
عاجل... ورد للتو...
???? الرجالة في بيت لاهيا في الشمال.
???? للمرة الثانية من بداية الحرب استخدمت المقاومة خلال الأيام القليلة الماضية اسلوب خالد بن الوليد في القتال "سنتكلم عنه بالتفصيل بعد الحرب" والنتيجة ما ترون لا ما تسمعون.
???? رجالة عز الدين الحداد رعب الصهاينة.
تقدموا تفتكوا.… pic.twitter.com/xX49dsG0dE — مَحْمُودْ سَالِمْ الْجِنْدِي (@DrMahmoudSalemE) November 15, 2024
وأضافت نقلا عن مسؤولين أمنيين أنه "رغم الضربات العسكرية التي تلقتها حماس، إلا أن الحركة تنجح في إعادة تأهيل بنيتها التحتية وإعادة القوة إلى صفوفها وإعادة سيطرتها على قطاع غزة، مع الاستفادة من الفراغ الحكومي القائم".
وفي 22 كانون الأول/ ديسمبر 2024، قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل: إن "الحداد، قائد الجناح العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة، يتولى تنسيق جهود مواجهة الجيش في المخيم".
وأضاف هرئيل إن حركة حماس تخوض معاركها هناك عبر مجموعات صغيرة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد مسلحين بأسلحة خفيفة وصواريخ آر بي جي ومتفجرات وعبوات ناسفة".
رسالة سابقة
في أيار/ مايو 2022، ظهر الحديد في مقطع مصور قال فيه إن الاحتلال سيتفاجأ من دقة وكثافة وتأثير صواريخ القسام في أي معركة قادمة.
مضيفا "اغتيال العدو الصهيوني للقادة الأبطال ومهندسي التصنيع لن يوقف تطور صواريخ القسام، وسيرى العدو ما يسوؤه بإذن الله".
وإنــا لقــادمون????
أبو صهيب عز الدين الحداد-قائد لواء غزة#تل_أبيب #جنوب_لبنان
Khamenei_Heb pic.twitter.com/UJOjEUYfG0 — حسن (@h_98_s) October 27, 2024
وتابع الحداد خلال كلمةٍ له في فيلم الشهيد وليد شمالي: "سيرى العدو في المعركة القادمة صنيع هذه الثلة المجاهدة، فهذا وعد الله الجبار وسندخل الأرض المقدسة وإنّا لقادمون".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية جباليا عز الدين الحداد حماس غزة حماس غزة كتائب القسام جباليا عز الدين الحداد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجناح العسکری جیش الاحتلال تشرین الأول لحرکة حماس حرکة حماس قائد لواء pic twitter com قطاع غزة لواء غزة فی حماس قائد ا غزة فی
إقرأ أيضاً:
تعزيزات قاعدة دييغو غارسيا بقاذفات الشبح B-2.. هل تستعد أمريكا لمهاجمة الحوثيين وإيران؟ (ترجمة خاصة)
تتوالى ردود فعل وسائل الإعلام العسكرية الأمريكية، بعد نقل واشنطن أربع من قاذفاتها الشبحية من طراز بي -2 سبيريت إلى قاعدة دييغو غارسيا.
مجمل التقارير تفيد أن القوات الأمريكية نقلت أربع من أصل 19 قاذفة نووية شبحية بعيدة المدى من طراز بي-2 سبيريت، العاملة حاليًا، إلى دييغو غارسيا، أكبر جزيرة ضمن أرخبيل تشاغوس البريطاني (حاليًا) جنوب الهند، حيث تدير الولايات المتحدة وبريطانيا قاعدة بحرية مشتركة.
وتساءلت مجلة ناشيونال انترست الأمريكية في تحليل لها أعده براندون ج. ويتشرت، محرر أول لشؤون الأمن القومي في المجلة، ترجمه للعربية "الموقع بوست" هل تستعد أمريكا لمهاجمة إيران في إطار تصعيد الحوثيين باليمن؟
وقالت "لا يقتصر تعزيز قاذفات بي-2 في دييغو غارسيا على مجرد دحر تهديد الحوثيين. فمن المرجح أن واشنطن تستعد لضربة عميقة وقوية ضد أهداف إيرانية".
وحسب التحليل فإنه لا يسع المرء إلا أن يتخيل سبب حاجة الولايات المتحدة إلى هذا العدد الكبير من قاذفات بي-2 في مكان واحد. مع ذلك، تُصرّ مصادر لم تُسمَّ على أن الحشد العسكري هناك أكبر مما يُفترض أن يكون ضروريًا للقضاء على التهديد الحوثي في اليمن. فهل من الممكن وجود هدف آخر قريب؟
أحداث مثيرة للاهتمام حول دييغو غارسيا
وفق التحليل فإن هذه التحركات من إدارة ترامب تأتي في أعقاب تصريحات عديدة، بعضها مُتعمَّد، وبعضها الآخر سُرِّب من قِبَل كبار مسؤولي ترامب - بمن فيهم الرئيس نفسه.
يقول التحليل "قبل بضعة أسابيع، أثناء توقيعه أوامر تنفيذية في المكتب البيضاوي، تأمّل ترامب في أننا "نقترب من اللحظات الأخيرة" في تعامله مع إيران. بعد ذلك بوقت قصير، أصدر المجلس السابع والأربعون إنذارًا نهائيًا لملالي إيران، مُصرًّا على عودتهم إلى طاولة المفاوضات في غضون شهرين - ومُشيرًا إلى أنه سيُنهي نظامهم إذا امتلكوا أسلحة نووية".
ولتأكيد هذا التصريح، يشير التحليل إلى أن ترامب أرسل رسالة شخصية إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، رفضها الزعيم الإسلامي السبعيني رفضًا قاطعًا، مُدّعيًا أن لهجة رسالة ترامب كانت عدائية.
"في الآونة الأخيرة، حدثت لحظة محرجة عندما نسّق فريق الأمن القومي الأمريكي، على ما يبدو، حملة قصف ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن عبر تطبيق سيجنال للرسائل النصية، بما في ذلك مشاركة محرر مجلة أتلانتيك، جيفري غولدبرغ، عن طريق الخطأ في المحادثة. لقد طغت فضيحة "سيجنال جيت" المزعومة على الهدف الحقيقي لضربات ترامب في اليمن، والذي أُلمّح إليه في الرسائل النصية التي كشفها غولدبرغ للعالم. في الواقع، يبدو أن إدارة ترامب تعمل على خطة واسعة النطاق لإعادة ترتيب الشرق الأوسط غير المستقر جذريًا"، وفق التحليل.
يضيف "لا شك في ذلك: ربما لا يتعلق الأمر بتدمير جماعة إرهابية مزعجة. ما نشهده، سواءً كان العدد التاريخي لحاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية المنتشرة في المنطقة أو تعزيز قاذفات بي-2 في دييغو غارسيا، يتجاوز مجرد دحر التهديد الحوثي. بدلاً من ذلك، من المرجح أن واشنطن تستعد لضربة عميقة وقوية ضد أهداف إيرانية. قد يحدث هذا بالتزامن مع ضربة جوية إسرائيلية على أهداف في إيران، مثل منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم. انظروا فقط إلى نوع القوة النارية التي تُقدمها الولايات المتحدة للمنطقة من خلال قاذفات الشبح الأربع من طراز بي-2 سبيريت".
فهم بي-2 سبيريت
صممت شركة نورثروب غرومان طائرة بي-2 لصالح القوات الجوية الأمريكية. طارت لأول مرة عام 1989، ودُشنت رسميًا عام 1997. كانت بي-2 نتاجًا لحقبة الحرب الباردة، وكان الهدف منها اختراق الدفاعات الجوية الكثيفة (دون أن تُكتشف بالطبع) من النوع الذي يُحيط بالأهداف الاستراتيجية الرئيسية في إيران. على مدار الأشهر القليلة الماضية، انتشرت شائعاتٌ كثيرةٌ تُفيد بأن الإيرانيين كانوا يُخططون لشراء أنظمة دفاع جوي مضادة للطائرات، وحصلوا على العديد من الأنظمة من روسيا.
طائرة بي-2 مُغطاة بمواد ماصة للرادار، ومحركاتها الأربعة من طراز جنرال إلكتريك F118-GE-100 مدفونة داخل تصميمها المُميز ذي الجناح الطائر لتقليل البصمات الحرارية. تنتج محركات F118-GE-100 قوة دفع تبلغ 17,300 رطل لكل منها، مما يمنح هذه الطائرات الشبحية مدىً يقارب 6,000 ميل بحري (6,904 أميال). تبلغ سرعتها الإبحارية أقل من سرعة الصوت، حوالي 560 ميلاً في الساعة، وتحلق على ارتفاع يصل إلى 50,000 قدم.
يبلغ أقصى وزن إقلاع لطائرات B-2 Spirit حوالي 336,500 رطل. يمكن لطائرة B-2 Spirit واحدة حمل ما يصل إلى 40,000 رطل من الذخائر، بما في ذلك الذخائر الموجهة بدقة، مثل ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAMs)، وقنبلة GBU-57A/B الخارقة للذخائر الضخمة التي تزن 30,000 رطل، أو حتى 16 قنبلة نووية تُطلق بواسطة دوار. يعمل طاقمٌ مؤلفٌ من طيارٍ وقائدٍ من قمرة قيادةٍ متطورةٍ مزودةٍ بأنظمةٍ إلكترونيةٍ متطورةٍ للملاحة والاستهداف والرد الإلكتروني.
تتمركز هذه الطائرات في قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميسوري، ولها تاريخٌ قتاليٌّ حافلٌ يمتدُّ من كوسوفو إلى العراق وأفغانستان وليبيا - واعتُبر العديد منها مهماتٍ طويلةً للغاية، حيث استمر بعضها لأكثر من 30 ساعة. لذا، فإن استخدام دفعة طائرات بي-2 لتدمير أهدافٍ إيرانيةٍ مُحصَّنةٍ هو احتمالٌ واقعيٌّ لسبب نقل هذه الطائرات - وجميع طائرات الدعم التابعة لها - إلى دييغو غارسيا.
لا تستهن بقدرات التخفي الأمريكية
من المثير للاهتمام أن القوات الجوية الأمريكية كانت ترغب في البداية في الحصول على عدد أكبر بكثير من طائرات B-2 مما حصلت عليه. في البداية، طلبت القوات الجوية 132 وحدة من هذه الوحدات لتحل محل 72 قاذفة بعيدة المدى من طراز B-52 ستراتوفورتريس. للأسف، تم إلغاء هذه الخطة بسبب التكلفة الباهظة لقاذفات B-2 سبيريت الأكثر تعقيدًا.
لم يتم بناء سوى 21 وحدة من طائرات B-2. للأسف، دُمرت إحدى طائرات B-2 سبيريت في حادث تحطم عام 2008، بينما تضررت أخرى في حادث تحطم عام 2022 وأُخرجت من الخدمة بسبب تكاليف الإصلاح الباهظة.
تخطط القوات الجوية الآن لاستخدام قاذفة B-21 رايدر لتحل محل B-2 سبيريت. كما هو الحال مع طائرة بي-2 سبيريت، فإن التكلفة الباهظة للغاية لطائرة بي-21 الجديدة تعني على الأرجح أن عدد وحداتها سيكون أقل من عدد وحدات بي-2، هذا إذا ما خرجت الطائرة من لوحة التصميم.
لكن طائرة بي-2 لا تزال تُحدث فرقًا كبيرًا، وإرسال أكثر من خُمس إجمالي أسطول طائرات بي-2 سبيريت الأمريكي إلى دييغو غارسيا دفعة واحدة، حيث ستبقى رسميًا حتى الأول من مايو على الأقل، يُشير إلى وجود عملية ضخمة مُخطط لها في المنطقة في وقت أقرب بكثير مما يعتقده الكثيرون.