مليشيا الحوثي تغلق مدارس القرآن في إب وتحولها لثكنات ومساكن لمسلحيها
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أفادت مصادر حقوقية، الأربعاء، بأن مسؤولاً حوثياً أقدم على إغلاق مدرستين لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة إب (وسط اليمن) وحولهما إلى مساكن خاصة لمسلحي المليشيا.
وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن مدير المركز التعليمي في مديرية القفر بمحافظة إب، المدعو حارث النويرة، المعين من قبل القيادي الحوثي أبو الحسن القحيف، أقدم على إغلاق مدرستين لتحفيظ القرآن الكريم للنساء وتحويلهما إلى ثكنات ومساكن خاصة للمسلحين التابعين للمليشيا.
ووفقاً للمصادر، أُغلقت مدرسة تحفيظ القرآن في الجامع الكبير بمنطقة رحاب بمركز المديرية، حيث تمت مصادرة محتوياتها بالكامل وتحويلها إلى مقر إقامة لعناصر مسلحة. كما شهد مسجد الصهباني الواقع تحت فرزة رحاب القفر إغلاق مدرسة تحفيظ أخرى، ومنع الطالبات من مواصلة الدراسة فيه.
يأتي ذلك ضمن سلسلة من الانتهاكات التي طالت المؤسسات التعليمية والدينية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب).
وشهدت محافظة إب في السنوات الأخيرة تصعيداً حوثياً استهدف المناهج الدينية والمؤسسات التعليمية، مع فرض توجهات طائفية تخدم أجندتهم السياسية.
وأثارت هذه الممارسات موجة انتقادات من الأهالي والناشطين الذين وصفوها بأنها تدمير للهوية الثقافية والدينية للمجتمع اليمني.
وطالب الأهالي والمنظمات الحقوقية المحلية بإعادة فتح المدارس وإعادة محتوياتها، مؤكدين أن هذه الممارسات تُعد انتهاكاً صارخاً للحق في التعليم وحرية ممارسة الشعائر الدينية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تطلق سراح متورطين باغتيال أحد مشائخ إب.. والقبائل تلتقي لإتخاذ موقف
قالت مصادر مطلعة، الاثنين 23 ديسمبر /كانون الأول 2024، إن مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب) أطلقت، خلال الساعات الماضية، متورطين في اغتيال الشيخ صادق أبو شعر، أحد مشائخ إب، نهاية نوفمبر الماضي في صنعاء.
وأضافت، أن مليشيا الحوثي أطلقت إثنين من المتورطين في اغتيال الشيخ "أبو شعر"، بعد أيام من إيداعهم السجن إثر ضغوط واسعة مارستها قبائل محافظة إب، على مليشيا الحوثي.
وأوضحت، أن من بين الأشخاص الذين تم الإفراج عنهم زعيم العصابة المدعو "علوي الأمير"، وهو من قاد اغتيال الشيخ صادق، ويحظى بدعم من قيادات عليا في مليشيا الحوثي.
وتحدثت، عن رفض مليشيا الحوثي إحالة قضية الشيخ صادق إلى النيابة العامة، حيث تطالب أسرة وأهالي الشيخ المغدور به إحالة قضيته للنيابة مع المتورطين بالجريمة.
وأشارت إلى أن مهلة طلبتها المليشيا الأسبوع الماضي بالقبض على الجناة وإحالتهم للنيابة، غير أن المهلة انتهت مطلع الأسبوع الجاري، دون تنفيذ أي من الوعود التي أطلقتها المليشيا، لافتة إلى إطلاقها سراح إثنين من المتورطين بالجريمة، في مشهد يعكس استهتارها بدماء أبناء محافظة إب والتعامل معهم بتعالي وازدراء.
وقالت، إن قبائل إب التي تواصل احتشادها بصنعاء منذ نهاية الشهر الماضي، اتفقت على لقاء جديد للوجهاء والمشائخ لإتخاذ موقف جديد من إطلاق المليشيا للمتورطين في الجريمة ورفضها إحالة القضية للنيابة العامة، مشيرة إلى أن الموقف الجديد سيتضمن تصعيد جديد من شأنه الضغط على المليشيا وإجبارها للإستجابة لمطالبهم.
وقبل يومين، منعت مليشيا الحوثي أبناء محافظة إب، من إقامة تظاهرة دعا لها متضامنون مع أسرة الشيخ صادق في مدينة إب عاصمة المحافظة، وقامت بإنتشار كثيف لعناصرها في شوارع عاصمة المحافظة، تحسبا لقمع أي تظاهرة أو احتجاجات تضامنية مع أسرة الشيخ صادق ومطالب أسرته بالقبض على الجناة ومحاسبتهم.
يذكر أن عصابة لمليشيا الحوثي يقودها "علوي الأمير" المعين من قبل المليشيا مديرا لقسم شرطة بمنطقة "شميلة" أقدمت يوم 25 نوفمبر الماضي، على قتل الشيخ صادق بدم بارد، في منطقة دار سلم جنوب صنعاء.