نشرت حكومة تصريف الأعمال في سوريا تعزيزات أمنية كبيرة في دمشق وحمص والساحل، وذلك بعد يوم شهد اشتباكات أسفرت عن قتلى وجرحى.

ووقعت الاشتباكات في ريف طرطوس بمحافظة اللاذقية الساحلية (غرب) وفي بعض أحياء حمص (وسط) على وقع مظاهرات تنديد بحرق مقام ديني للعلويين في مدينة حلب (شمال).

وقالت وزارة الداخلية السورية إن 14 من عناصرها قتلوا أمس الأربعاء على يد "فلول" نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ريف طرطوس، وذكرت تقارير إعلامية أن قائد المجموعة التي هاجمت قوات الأمن ضالع في قتل وتعذيب المعتقلين.

وخرجت مظاهرات، تخللتها أعمال شغب، في بعض طرطوس وجبلة والقرداحة بالساحل وفي أحياء بمدينة حمص تعرض بولائها لنظام الأسد إثر تداول مقطع مصور يظهر حرق مقام " أبو عبد الله الحسين الخصيبي" في حلب.

وقالت السلطات السورية إن المقطع يعود للأيام التي سيطرت فيها قوات إدارة العمليات العسكرية على مدينة حلب، وأكدت شرطة المدينة أن مجموعة وصفت بالفلول التابعة لنظام بشار الأسد أقدمت على حرق أحد المزارات الدينية لإحدى الطوائف بهدف إثارة الفتنة والفوضى بين أبناء الشعب السوري.

ولاحتواء أعمال العنف والشغب، فرضت حكومة تصريف الأعمال حظرا للتجوال في حمص وطرطوس واللاذقية وجبلة من الساعة السادسة من مساء مساء حتى الثامنة من صباح اليوم الخميس.

قوات الأمن تنتشر في شوارع مدينة حمص وسط سوريا تزامنا مع فرض حظر التجوال#الجزيرة_سوريا pic.twitter.com/JWUwCjOzC5

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 26, 2024

إعلان تعزيزات كبيرة

وقال مراسل الجزيرة في دمشق وليد العطار إن الحكومة أعلنت عن انتشار أمني كثيف في كل من العاصمة وحمص وطرطوس واللاذقية وحلب.

وأضاف العطار أنه شهد انتشارا أمنيا في العاصمة السورية ضمن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة.

وقالت مصادر أمنية سورية للجزيرة إن الانتشار الأمني وحظر التجوال يهدفان للحفاظ على مؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين.

وأضافت المصادر أن كل من أطلق الرصاص على الأجهزة الأمنية وحاول إثارة الفوضى سوف يُلاحق.

من جهته، قال مراسل الجزيرة في حمص أدهم ابو الحسام إنه مع انتهاء حظر التجول خرج السكان إلى الشوارع وبات الوضع أكثر هدوءا.

وأضاف أن الحياة تسير بشكل طبيعي في حمص، حيث بدأت الحافلات تعمل في أحياء المدينة، كما أن هناك حركة تجارية، وذلك على الرغم من أن اليوم الخميس هو يوم عطلة رسمي.

وتابع مراسل الجزيرة أن هناك انتشارا أمنيا وعسكريا كبيرا أمام المؤسسات العامة في حمص، ونقل عن وزارة الداخلية أنها أقامت حواجز أمنية عديدة في مداخل ومخارج المدينة منعا لحدوث أي أعمال شغب أو فوضى.

وأشار أبو الحسام إلى المظاهرات التي خرجت أمس في حمص وتخللتها هتافات طائفية تنديدا بحرق المزار العلوي في حلب أدت إلى تصعيد بين أحياء داعمة للثورة وأخرى موالية للنظام.

وقال مراسل الجزيرة إن أعيان الطائفة العلوية في حمص أصدروا بيانا نددوا فيه بالشعارات الطائفية وأكدوا وقوفهم مع السلم الأهلي واستقرار البلد، وطالبوا حكومة تصريف الأعمال بمحاسبة من قاموا بالتحريض على الفتنة، كما طالبوا بتمديد مهلة تسوية أوضاع أبنائهم وتسليم الأسلحة.

وأضاف أن القائمين على مراكز التسوية في حمص مددوا المهلة التي تم منحها لعناصر النظام السابق لتسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم.

ونقل المراسل عن مصادر أمنية أن حصيلة الاشتباكات التي جرت أمس في مدن الساحل وفي بعض أحياء حمص بلغت 6 قتلى و9 جرحى من العناصر الأمنية.

إعلان

في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية عن مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية قوله إنه جرى تمديد مهلة تسليم السلاح وعمل مراكز التسوية لعناصر النظام البائد في المحافظة، وأكد المسؤول عدم التهاون مع أي عصابة مجرمة تسعى لزعزعة الأمن وسلامة السكان.

ناشط إعلامي يجري جولة في "مقام الخصيبي" في مدينة #حلب#فيديو pic.twitter.com/MLU510jTYK

— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) December 25, 2024

فيديو قديم

وكان مصدر في وزارة الداخلية السورية قال للجزيرة إن الاشتباكات وقعت على خلفية مظاهرات نددت بفيديو قديم تم تداوله أمس الأربعاء عن حرق مزار لشخصية علوية، مشيرا إلى أن عناصر من بقايا النظام المخلوع أحرقوا المزار بعد السيطرة على حلب في نوفمبر/تشرين الماضي لإثارة الفتنة.

وفي السياق ذاته، أفاد بيان لقيادة شرطة حلب أن ما وصفها بمجموعة من الفلول التابعة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، أقدمت على حرق المزار الديني لإحدى الطوائف في حلب من أجل إثارة الفتنة والفوضى بين أبناء الشعب السوري.

وقال قائد شرطة محافظة حلب العميد أحمد لطوف إن جميع الوحدات العاملة في المنطقة استنفرت، مشيرا إلى أنه بعد البحث والتحري أُلقي القبض على تلك المجموعة، وستحال إلى القضاء.

وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أطاحت قوات إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية بنظام الأسد.

ولاحق تشكلت حكومة لتصريف الأعمال برئاسة محمد البشير، وتسعى الإدارة الحالية في دمشق لتشكيل المؤسسات ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية الهائلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مراسل الجزیرة فی حمص

إقرأ أيضاً:

حركة الجهاد الفلسطينية تتهم الحكومة السورية باعتقال اثنين من قادتها

أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن الحكومة السورية اعتقلت اثنين من كوادر الحركة لليوم الخامس دون توضيح الأسباب وبطريقة لم نكن نتمنى أن نراها من إخوتنا.

واعتقلت "الحكومة" السورية القائد المهندس مسؤول الساحة السورية خالد خالد والقائد المهندس مسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري بحسب البيان الصادر عن سرايا القدس  .

وقالت سرايا القدس في بيانها : في الوقت الذي نقاتل فيه العدو الصهيوني منذ أكثر من عام ونصف في قطاع غزة نأمل مد يد العون والتقدير من إخواننا العرب وليس العكس.

وختمت سرايا القدس : بندقيتنا لم تتوجه منذ انطلاقتها إلا لصدور العدو ولم تنحرف يوما عن الهدف الأساسي الذي هو التراب الفلسطيني الكامل.
 

سرايا القدس تنعى اثنين من مقاتليها استشهدا في اشتباك مسلح ببلدة مسليةسرايا القدس: قنص قنّاص إسرائيلي بحي الشجاعيةسرايا القدس تقصف الاحتلال و30 شهيدا في غارات متواصلة على غزة منذ فجر اليومسرايا القدس تسيطر على طائرتين إسرائيليتين من طراز إيفو ماكس في غزةسرايا القدس تدعو كل الأحرار للالتحاق بمحور المقاومةسرايا القدس تقصف مغتصبات غلاف غزة برشقة صاروخية

مقالات مشابهة

  • سرايا القدس تناشد الحكومة السورية الإفراج عن اثنين من قيادييها
  • الحكومة السورية تصادر أملاك الجعفري.. وبيان عاجل من سفير سوريا لدي موسكو
  • حركة الجهاد الفلسطينية تتهم الحكومة السورية باعتقال اثنين من قادتها
  • الخارجية السورية توجه دعوة للدبلوماسيين المنشقين عن الأسد
  • نقطة تحول للدبلوماسية السورية.. دعوة المنشقين وإعادة هيكلة بعد سقوط الأسد
  • الحكومة السورية الجديدة تعتقل مسؤولين بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بدمشق
  • الداخلية السورية تعلن ضبط ذخائر وأسلحة معدة للتهريب خارج البلاد
  • زيارة لشقيق الشرع تثير الجدل.. والرئاسة السورية تعلق
  • الرئاسة السورية ترد على الجدل المثار حول تواجد شقيق الرئيس الشرع بضيافة شخصية بارزة في عهد الأسد
  • الرئاسة السورية تحسم الجدل حول صورة المرسومي.. بيان توضيحي