ترامب يوسع أحلامه | كندا ولاية أمريكية وجاستين ترودو حاكما عليها.. نخبرك ما نعرفه
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
وصف الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو بأنه "حاكم" كندا، قائلا إنه في حال أصبحت كندا "ولايتنا الرقم 51، فإن ضرائبها سوف تنخفض بأكثر من 60٪" و"سوف تتضاعف أعمالها على الفور".
ما اللافت في الأمر؟
تأتي تصريحات ترامب بعد ساعات من تعهده بالسيطرة على قناة بنما، وتلميحه إلى ضرورة امتلاك غرينلاند والسيطرة عليها، لأغراض الأمن القومي، والحرية في العالم، وحفظ مصالح واشنطن.
مؤخرا
أظهر استطلاع حديث للرأي أجراه معهد ليدجر أن 13% من الكنديين يرغبون في أن تصبح بلادهم إحدى الولايات الأمريكية.
وأدلى ترامب بأول ملاحظة حول "الولاية الـ51" خلال حفل عشاء مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وهي رسائل تلقتها الطبقة السياسية في كندا باستياء ورأت فيها إذلالا أو حتى تهديدا أمريكيا.
وهذا يقلق الكنديين أكثر خاصة أن البلاد تمر بأزمة سياسية بعد استقالة مفاجئة لوزيرة المالية، ونائبة ترودو، كريستيا فريلاند، بسبب خلافات حول كيفية التعامل مع الحرب الاقتصادية التي تلوح في الأفق مع الحليف الأمريكي القوي.
ونشر ترامب على منصته "تروث سوشيال" صورة بالذكاء الاصطناعي تظهره على جبال كندا وبجانبه علم البلاد وكتب عليها "آه يا كندا".
الصورة الأوسع
توعد ترامب كندا بفرض رسوم بنسبة 25% على السلع التي يتم تصديرها إلى بلاده، وهي خطوة وصفها بأنها ضرورية لدفع كندا إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في التصدي لمشكلة المخدرات التي يتم تهريبها عبر حدودها.
وأكد ترامب أن هذه الرسوم ستستمر حتى تقوم كندا "بحل المشكلة" بشكل كامل، من خلال اتخاذ تدابير أكثر فاعلية للحد من تدفق المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الأمريكية.
ووفقًا لتصريحات ترامب، فإن حكومة كندا تمتلك القدرة على إنهاء هذه الأزمة "بسهولة" في حال تم اتخاذ قرارات حاسمة لمعالجة هذه القضايا.
الأسبوع الماضي، قالت إدارة ترودو إنها ستنفق 900 مليون دولار أمريكي، على مدى ست سنوات لضبط الأمن على الحدود.
وأشارت إلى أن الأموال ستستخدم لشراء كلاب وطائرات بدون طيار ومروحيات وأبراج مراقبة إلى جانب المزيد من ضباط الأمن على الحدود.
ليست كندا وحدها
انتقد ترامب أيضا الرسوم "غير العادلة" المفروضة على السفن الأمريكية التي تمر في قناة بنما، وأشار ترامب بطريقة مبطنة إلى نفوذ الصين المتنامي حول القناة التي تعد طريق ملاحة رئيسي للشركات والمصالح الأمريكية بين المحيطين الأطلسي والهادئ.
أما بشأن غرينلاند، فأعاد منشور ترامب التذكير بتصريحات له في عام 2019 خلال ولايته الرئاسية الأولى بشأن قيام بلاده بشراء هذا الإقليم الغني بالمواد الطبيعية، متحدثا عن "صفقة عقارية كبيرة ذات أهمية استراتيجية"، وكانت أثارت أزمة دبلوماسية مع الدنمارك آنذاك.
أثار إريك ترامب ، أحد أبناء الرئيس المنتخب، جدلا جديدا على وسائل التواصل الاجتماعي عندما نشر صورة معدلة لوالده وهو يشتري كندا، وغرينلاند، وقناة بنما على أمازون.
We are so back!!! pic.twitter.com/PvybVULeAz — Eric Trump (@EricTrump) December 24, 2024
ماذا ننتظر؟
لا يبدو أن العالم بانتظار أن تصبح كندا ولاية أمريكية، أو سيطرة أمريكية بالقوة على بنما، وربما يحاول ترامب من وراء تصريحاته الحصول على ضمانات كندية أكبر بضبط الحدود، والحصول على رسوم عبور تفضيلية وتطمينات من بنما بأن الصين لا تسيطر على القناة، كما أن غرينلاند صرحت بأنها ليست للبيع وعليه فالصفقة محسومة سلفا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب ترودو كندا امريكا كندا ترامب ترودو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مصير التحول الجنسي خلال ولاية ترامب الثانية
واشنطن- أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنه يريد وقف "جنون التحول الجنسي"، المروج له في دوائر تقدمية وليبرالية كثيرة، منذ اليوم الأول له في البيت الأبيض بعد تسلمه منصب الرئاسة في 20 يناير/كانون الثاني القادم.
وخلال فعالية للمحافظين الشباب في مدينة فينيكس بولاية أريزونا، مساء الأحد الماضي، أكد ترامب أنه سيوقع بمجرد تنصيبه "أوامر رئاسية تنفيذية لإنهاء تشويه الأطفال جنسيا وإخراج المتحولين جنسيا من الجيش ومن مدارسنا الابتدائية والمتوسطة والثانوية".
وتعهد بـ"إبعاد الرجال عن الرياضات النسائية"، مشددا على أن "السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة ستتمثل في أن ثمة جنسين فقط، ذكر وأنثى".
تعهدات ترامبيُذكر أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الأميركيين يملكون وجهات نظر معقدة حول الهوية الجنسية وقضايا التحول الجنسي. ويفضل معظمهم حماية الأشخاص المتحولين جنسيا من التمييز والتنمر. وفي الوقت ذاته، ترفض أغلبيتهم دعم السياسات والبرامج الداعمة للرعاية الطبية للتحولات بين الجنسين، وتشعر بعدم الارتياح لوتيرة التغيير السريعة في قضايا المتحولين جنسيا.
وجاءت انتقادات ترامب وتعهداته بعد عدة أيام من إعطائه الضوء الأخضر للجمهوريين في مجلس الشيوخ بتمرير ميزانية وزارة الدفاع (البنتاغون) البالغة 895 مليار دولار لعام 2025، التي تتضمن بنودا تمنع تغطية تكلفة علاجات العمليات الجراحية للمتحولين جنسيا من أطفال العسكريين الأميركيين. وأقر المجلس القانون بأغلبية 85 صوتا مقابل 14، وامتناع عضو عن التصويت.
إعلانوتشير تقديرات إلى وجود نحو 10 آلاف طفل وشاب متحولين جنسيا تتراوح أعمارهم بين 6 و22 عاما آباؤهم عسكريون، وفقا لتقدير من الرابطة العسكرية الحديثة الأميركية.
ويؤكد شاول أنوزيس، المدير السابق للحزب الجمهوري في ولاية ميشيغان، وعضو الولاية للجنة الوطنية للحزب، أن ترامب سيتمكن من تنفيذ ما أعلنه مؤخرا ضد وجود المتحولين جنسيا في المدارس العامة وأفرع القوات المسلحة، والمنافسة الرياضية.
وفي حديث للجزيرة نت، ذكر أنوزيس أن ضغط اللوبي التقدمي الليبرالي في الجانب الثقافي جاء بنتائج عكسية مروعة على الديمقراطيين، و"يعتقد الناخب الأميركي أن اليسار التقدمي ذهب بعيدا جدا".
دور ماسكبعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات، أعلنت ابنة مالك منصة إكس إيلون ماسك المتحولة جنسيا، فيفيان ويلسون، عن نيتها مغادرة الولايات المتحدة، قائلة إنها لا ترى مستقبلا لها في البلاد.
وفيفيان، التي ولدت كطفل اسمه أكسفير وكان أكبر أبناء ماسك، غيرت جنسها لتصبح فتاة وانفصلت عن والدها منذ عام 2022. ولا يُعرف على وجه التحديد حجم تأثير ماسك، الذي أصبح شديد القرب من ترامب، على قرارات الرئيس المنتخب المعادية للتحول الجنسي بسبب خبرته العائلية.
وعلى منصة "ثريدز"، قالت ابنة ماسك "حتى لو كان ترامب سيبقى في منصبه لمدة 4 سنوات فقط، وحتى لو لم يتم تبني لوائح مناهضة للمتحولين جنسيا بطريقة سحرية، فإن الأشخاص الذين صوتوا عن طيب خاطر له باقون، ولن يذهبوا إلى أي مكان في أي وقت قريب".
بعد أن أعلنت فيفيان عن خططها لمغادرة أميركا، رد ماسك في تغريدة على منصة إكس وقال "فيروس طريقة تفكير ووك قتل ابني"، ويُشار إلى أن "ووك" (Woke) هي النخبة الليبرالية التقدمية المرتبطة بالحزب الديمقراطي.
The woke mind virus killed my son
— Elon Musk (@elonmusk) November 7, 2024
واعتبر الجمهوري أنوزيس أن هناك مبالغة في توصيف حجم تأثير ماسك على ترامب فيما يتعلق بسياسات الهوية الجنسية.
إعلانومن أكثر القضايا المثارة حول حق التحول الجنسي والحقوق القانونية لهذه الفئة تلك التي استمعت إليها المحكمة العليا الأميركية في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، ويتوقع أن تستكمل المحكمة النظر فيها خلال الربع الأول من العام الجديد.
ونالت القضية اهتماما شعبيا واسعا إذ حظرت ولاية تينيسي، من خلال مشروع قانون مجلس الشيوخ رقم 1 (إس بي 1) لعام 2023، تقديم الهرمونات الجنسية ومعوقات البلوغ للقصر وإجراء عمليات جراحية للقصر الذين يعرفون بأنهم متحولون جنسيا.
وتينيسي هي واحدة من 26 ولاية سنت قوانين معارضة للتحول الجنسي عند الأطفال والشباب. ورفضت إدارة الرئيس جو بايدن موقفها ورفعت قضية عرفت باسم "الولايات المتحدة ضد سكرميتي" نيابة عن والدي 3 مراهقين، مدعية أن الحظر ينتهك بند الحماية المتساوية في التعديل الـ14 للدستور.
تعقيد وعرقلةوعلى عكس حظر التمييز على أساس الجنس بين النساء والرجال، لا يتم الاعتراف دستوريا بالهوية الجنسية المتغيرة، وهو ما من شأنه تعقيد وعرقلة الوضع القانوني للمتحولين جنسيا من حيث التمييز على أساس الجنس.
ومع تمتع المحافظين الجمهوريين بأغلبية 6 أصوات مقابل 3 لليبراليين الديمقراطيين، من المرجح أن تؤيد المحكمة العليا الحظر الطبي الذي يؤثر على مصير وحقوق الشباب والأطفال المتحولين جنسيا.
يُشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة، توسعت المعارك بشأن حقوق المتحولين جنسيا في أميركا. ولعبت الخلافات حول حق الوصول إلى المراحيض العامة وتنافس الأشخاص المتحولين جنسيا الذين يلعبون في الفرق الرياضية النسائية، دورا كبيرا ومؤثرا في الانتخابات الرئاسية.
ودفع الجدل حول حقوق تقديم الرعاية الصحية للقاصرين المتحولين جنسيا إلى تحريك قضايا كثيرة، مما أدى إلى تبني 26 ولاية محافظة لقوانين مقيدة للتحولات الجنسية.
وعن إستراتيجية الديمقراطيين والتيار التقدمي اليساري لمواجهة جهود ترامب في هذا الصدد، قال أنوزيس إنه "سيتعين عليهم العثور على أصوات جديدة وذات مصداقية لإثبات وإبراز وجهة نظرهم. ومن الواضح أن قادة اليسار التقدميين بعيدون عن المزاج الشعبي، وغالبية الأميركيين لا يستمعون إليهم".
إعلانوتابع "يميل معظم الأميركيين إلى أن يكونوا معتدلين ومتسامحين، لكن هذا يعني أيضا احترام آرائهم حول الدين والثقافة والمعايير. ومع صعود جيل جديد من القادة الديمقراطيين، سيكون عليهم تغيير نهجهم والابتعاد عن ضغوط التيار اليساري التقدمي، وإلا فسيستمرون في الخسارة".