الجزيرة:
2024-12-27@20:33:53 GMT

صحيفة روسية: الهند وجهت صفعة سياسية لأوكرانيا

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

صحيفة روسية: الهند وجهت صفعة سياسية لأوكرانيا

نشرت صحيفة "فزغلياد" الروسية تقريرا سلطت فيه الضوء على ما أسمتها "الصفعة السياسية" التي وجهتها الهند لأوكرانيا وداعميها الغربيين بعدم دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قمة مجموعة الـ20 القادمة.

وقالت الصحيفة إن الهند رفضت دعوة أوكرانيا إلى قمة مجموعة الـ20 المقامة في سبتمبر/أيلول المقبل في نيودلهي، مبررة ذلك على لسان وزير خارجيتها الهندي سوبرامانيام جايشانكار بأن كييف ليست عضوا في المجموعة على عكس روسيا.

وأوضحت أنه وفقا لخبيرة السياسة الدولية إلينا سوبونينا، فإن الهند لا تخفي حقيقة دعوتها 9 دول غير أعضاء إلى القمة، لكن تلك البلدان تربطها بنيودلهي علاقات تجارية واقتصادية وسياسية قوية.

كما أكد الخبير بالمعهد الروسي للاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية أليكسي كوبريانوف أن الهند ليس لديها مصالح خاصة في أوكرانيا.


الهند وأوكرانيا

ووفق فزغلياد، فقد أضافت سوبونينا أن علاقات أوكرانيا مع الهند ليست على هذا المستوى الرفيع، حيث انخفض حجم التجارة الثنائية بين البلدين بنحو 30% في عام 2022، كما أن الدبلوماسية الأوكرانية لا تولي الكثير من الاهتمام للاتصالات مع الهند، في حين أنها تتمتع بعلاقات جيدة مع باكستان.

وبحسب الصحيفة الروسية، فإن من الواضح أن كل هذا لا يهم، إذ أصبح من المعتاد دعوة زيلينسكي إلى جميع الفعاليات الدولية التي يشارك فيها الغرب، أو السماح له بالتحدث فيها عبر الإنترنت كما حدث في قمة مجموعة الـ20 العام الماضي في إندونيسيا.

وأفادت بأن الدولة التي تقول إنها واحدة من رواد العالم تحاول الآن نزع الطابع السياسي عن قمة مجموعة الـ20 المقبلة قدر الإمكان، حتى لا تتحول إلى مواجهة بشأن القضية الأوكرانية.

وأضافت فزغلياد أنه وفقا لوزير الخارجية الهندي، فإن الصراع الروسي الأوكراني خارج مسؤولية مجموعة الـ20، وهذا هو بالتحديد سبب عدم دعوة زيلينسكي، فالمجموعة ليست مجلس الأمن ولا تتعامل مع قضايا الأمن العالمي.

وبيّنت أن نيودلهي تدرك أن هذا البيان ليس مجرد إقرار بالحقيقة، ولكنه خطاب ضد واحدة من أهم الروايات الغربية، حيث يحاول الأميركيون إشراك دول الجنوب في الحملة المناهضة لروسيا عبر الاحتجاج بالحرب في أوكرانيا كواحد من الأسباب الرئيسية للمشاكل الاقتصادية العالمية.


استفادة

لكن المفارقة -كما تقول فزغلياد- هي أن العقوبات على روسيا هي التي تسبب المشاكل الاقتصادية العالمية، فحسب الخبير في الصندوق الوطني لأمن الطاقة إيغور يوشكوف، فهذه فرصة بالنسبة للهند لكسب أموال جيدة من شراء النفط الروسي وبيع المنتجات النفطية المعالجة.

ونقلت الصحيفة عن سوبونينا قولها إن هذا هو السبب الذي تحاول من أجله السلطات الهندية أن تنأى بنفسها عن المشاركة في التفسير الأميركي للأحداث الأوكرانية.

وتابعت سوبونينا أنه على عكس جنوب أفريقيا "التي فشلت في حماية سيادتها بوصفها دولة مضيفة لمجموعة البريكس وتوفير ظروف لائقة لمشاركة الزعيم الروسي (فلاديمير) بوتين، فإن الهنود يولون اهتماما أقل للضغوط الغربية".

وأوضح كوبريانوف -من جانبه- أن الهنود لديهم خط واضح يلتزمون فيه بأن الصراع في أوروبا ليس له أهمية كبيرة بالنسبة لهم، فهم لا يشتركون مع الغرب في موقفهم فيما يتعلق بتقديم المساعدة لأوكرانيا، كما أنهم لا يخشون العقوبات لأنهم يدركون أن الغرب يحتاج إلى الهند كقوة موازنة للصين.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة حاولت في عدة مناسبات الضغط على نيودلهي، وكان الرد على هذا الضغط بالمثل، حيث شنت وسائل الإعلام الهندية -وكذلك السياسيون- حملة تصريحات قوية مناهضة لواشنطن، مما جعل القيادة الأميركية تحرص على عدم تعريض العلاقات الهندية الأميركية للخطر، وهذا أمر مهم لمزيد من احتواء الصين.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

صرح فريد لا تحلق فوقه الطائرات!

الهند – كاد أن يفقد عقله من شدة حزنه على فقد زوجته الغالية عن عمر ناهز 38 عاما أثناء ولادتها طفلها الرابع عشر. بعد عامين من العزلة والحداد قرر بناء صرح يخلد محبوبته.

لم يكن هذا الرجل شخصا عاديا. إنه شاه جهان، خامس سلاطين الإمبراطورية المغولية في الهند، والفقيدة زوجته الثالثة الحسناء ممتاز محل التي فارقته بعد حياة مشتركة استمرت 19 عاما.

الملك شاه جهان كان الإمبراطور المغولي بين عامي “1630 – 1648”. إمبراطورية كانت تمتد على أراضي الهند الحالية وباكستان وبنغلاديش وجنوب شرق أفغانستان لأكثر من 300.

أما ممتاز محل فقد كان اسمها بالولادة أرجوماند بانو بيجوم، وهي من عائلة فارسية رفيعة، وتوصف بأنها كانت تتميز بالذكاء وبشغفها بالتعلم وبأنها كانت تتحدث العربية والفارسية بطلاقة، وكانت تقرض الشعر أيضا.

اشتهرت في صباها بالتواضع والاستقامة ما جعلها عروسا يرغب فيها الكثيرون. تعرفت على شاه جيهان قبل أن يصبح ملكا على المغول واقترنت به في عام 1612 وهي في عمر 19 عاما.

شاه جيهان كانت له ست زوجات. يقول مؤرخون إن خمسا من زيجاته كانت لدوافع سياسية، فيما كان ترتيب ممتاز محل الثالثة، إلا أن علاقته بها كانت تختلف تماما عن الأخريات. مع بقية زوجاته كانت العلاقة رسمية صرفة، في حين ارتبط بعلاقة عميقة وحميمية بممتاز محل. كانت هذه الزوجة دون الأخريات رفيقته في كل مكان بما في ذلك خلال حملاته العسكرية. فعلت ذلك على الرغم من أنها على مدى 19 عاما حملت 14 مرة.

إضافة إلى ذلك كانت ممتاز محل مستشارة جيهان خان التي يثق بها بشكل تام، وكان يأخذ رايها في كل صغيرة وكبيرة، وأطلق عليها العديد من ألقاب الوجاهة والإكبار مثل ملكة العالم، ومليكة الزمان.

فيما كان الحزن يعتصر شاه جهان وزوجته الحبيبة تختضر تعهد لها ببناء ضريح فريد، إلا أنه لم يفعل ذلك على الفور. قضى عامين في عزلة وتقشف، وحين خرج على رعيته بعد ذلك كان ظهره قد انحنى وشاب شعره، وبدا مثل عجوز على الرغم من أنه لم يتجاوز حينها من العمر الأربعين عاما.

كلف شاه جهان ببناء الصرح الذي سيخلد محبوبته الغالية ممتاز محل، أفضل مهندسيه ويدعى أحمد معمر لاهوري. صمم هذا المهندس الذي منح لقب “نادر العصر”، ضريج ممتاز محل وكامل مسجد تاج محل.

انطلقت أعمال البناء في عام 1632 بمدينة أغرا الواقعة على بعد 200 كيلو متر جنوب دلهي على ضفاف نهر جامونا، واستمرت أكثر من عشرين عاما بمشاركة ما يزيد عن 20000 من أمهر العمال الذين استقدموا من مختلف أنحاء الهند وآسيا الوسطى. صرح الحب الرائع والخالد الذي شيد من الرخام الأبيض اكتمل في عام 1653.

حين اكتمل الصرح الرائع، أمر شاه جهان ببناء ضريح ثان مخصص له، طبق الأصل لكن من الرخام الأسود. هذا المشروع بدأ إلا أنه لم يُكتب له أن يكتمل.

تقاتل أبناء الشاه جهان على وراثة العرش، وفي عام 1658، أطاح بشاه جهان أحد أبنائه ويدعى أورنجزيب. زج بوالده في سجن ببرج الحصن الأحمر بمدينة أغرا. بقي الشاه المخلوع عدة سنوات خلف القضبان في زنزانة تطل نافذتها على تاج محل، إلى أن فارق الحياة والتحق بزوجته الحبيبة في عام 1666.

صرح الرخام الأبيض والمحبة الأبدية أدرجته منظمة اليونسكو في عام 1983 في برنامجها لمواقع التراث العالمية باعتباره “لؤلؤة الفن الإسلامي في الهند، وواحدا من روائع التراث المعترف بها عالميا التي تحظى بالإعجاب في جميع أنحاء العالم”.

تاج محل الذي لا يزال حتى الآن يخلب الألباب بمعماره الفريد وبما يحمل من معان سامية لقصة حب فريدة، مقصدا سياحيا رفيعا يزوره في كل عام حوالي 5 ملايين شخص. أهميته التاريخية القصوى تظهر في حظر تحليق الطائرات فوقه.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • مساعدات أمريكية جديدة تتضمن معدات دفاع جوي لأوكرانيا
  • نسبة كبيرة من الأوروبيين تعتقد أن ترامب سيوقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا
  • صرح فريد لا تحلق فوقه الطائرات!
  • فيما ”تل أبيب” تصحو وتنام على أصوات صفارات الإنذار.. صنعاء توجه صفعة أمنية قوية للـ“موساد” والـ”CIA”
  • بعد سقوط « الأسد».. روسيا تتلقى صفعة مزدوجة من السودان وليبيا
  • بايدن يعلن مواصلة أمريكا إرسال الأسلحة لأوكرانيا
  • عقب هجوم عيد الميلاد.. بايدن يتعهد بمواصلة إرسال الأسلحة لأوكرانيا
  • بايدن منددا بالهجوم الروسي: وجهت بمواصلة تزويد أوكرانيا بالسلاح
  • ‏الكرملين: تحويل الولايات المتحدة مليار دولار لأوكرانيا من أرباح الأصول الروسية "سرقة"
  • الكرملين يهدد بالرد على تحويل مليار دولار من عائدات الأصول الروسية المجمدة لأوكرانيا