موقع النيلين:
2025-03-31@17:02:01 GMT

رشان اوشي: المايسترو

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

(١) لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل عامين ما نحن فيه اليوم. إذ إن المرحلة قبل الأخيرة في طيّ صفحة حرب ١٥/أبريل خلال أقل من عامين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى.

بعد كفاح ومقاومة ضارية قدمتها القوات المسلحة ، الإسناد الشعبي ، القوات الحليفة، الشعب السوداني برمته، صبراً ونكران ذات ، تداعت “مليشيا الدعم السريع” بصورة أدهشت حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ، وجهت صفعة قاسية للخصوم المعلنين الألدّاء الذين كشفوا عن ولائهم لمشروع “الإمارات” الاستعماري ومليشياته رغم كل جرائمه، و هزمت مزايدات الجماعات المنافقة التي “سيوفها مع معاوية وقلوبها مع علي”.

في طليعة هذه الحقائق، أن إنجاز التحرّر يجري الآن في العاصمة “الخرطوم”، بالتزامن مع استعادة الخدمات الأساسية وتهيئة البيئة لعودة النازحين واللاجئين إلى بيوتهم.
عدت للتو إلى “بورتسودان” بعد تسجيل حلقة تلفزيونية ستبث قريباً على فضائية “الزرقاء” ،حيث أمضيت اياماً أتجول في أم درمان و”بحري” برفقة سعادة الوالي “احمد عثمان حمزة” مايسترو حكومة ولاية الخرطوم، التي صمدت في وجه العاصفة، هل تصدق عزيزي القارئ أن شارع العرضة عاد إلى رونقه القديم ، وأن الذين في طريقهم للعودة الى بيوتهم سيجدون كل الخدمات متوفرة “كهرباء، مياه، أقسام شرطة” من أم درمان حتى “حلفايا الملوك” .
“احمد عثمان حمزة” مايسترو يسابق الرصاص ، في الغرب يلقب الرجال البارعون والمهرة في حقولهم “المايسترو” أو “قائد الفرقة” أو “المعلم”.

اجريت حواري معه ، تحت زخات الذخيرة التي تطلقها كتائب الإسناد في شمبات، كانت فوارغ الرصاص تقطع حديثنا بين الفينة والأخرى، أصر “حمزة” على تسجيل الحلقة رغم تحذيرات الأجهزة الأمنية، كانت معركة التحرير حاضرة في كل شيء، والانتصار حتمي .
(٢)

في الضفة الأخرى لنهر الاحداث السودانية ، وللمرة الثانية يسقط مخطط “الامارات” ويذهب مجرى التاريخ اتجاه المشروع الوطني ، حيث انهارت الوساطة “التركية” التي تقدم بها فخامة الرئيس “أردوغان” في اتصاله برئيس مجلس السيادة “البرهان” للوصول إلى تسوية مع “الإمارات” تفضي الى وقف دعم مليشيات “دقلو”، وبالتالي إنهاء الحرب.

وكانت “الإمارات” قد طلبت من الحكومة التركية التوسط لإنهاء الأزمة بينها والسودان على خلفية شكوى الأخير لمجلس الأمن، وبالفعل أبلغ “اردوغان” “البرهان” بالرغبة الاماراتيه، ووضع “المايسترو البرهان” شروطاً قاسية للمضي في التسوية ، ولكن جشع “الإمارات” أنهى أحلام “بن زايد” في السودان قبل أن يستيقظ من نومه ، وذلك عندما حاولت “الامارات” مساومة “تركيا” على جزء من الكعكة السورية مقابل منحها ملف التسوية مع السودان وإنهاء الحرب، واجهتها “تركيا” بالرفض القاطع وبالتالي سقطت الوساطة في الأزمة السودانية .
أن يذهب مجرى التاريخ في اتجاه المشروع الوطني وحسم المعركة بانتصار الجيش والدولة بعيداً عن تسويات “عقود الاذعان” ، وأن يضحى ذلك مطلباً شعبياً فتلك مفاجأة كبرى لم يكن يتوقعها حلفاء “المليشيات” المحليين والدوليين ، كما أن انتصارات الجيش الوطني في العاصمة الجزيرة، سنار وشمال دارفور كارثة مفجعة تحلّ عليهم، كم كانوا يفضلون أن ينسى التاريخ “أرض السمر” وينساهم.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ديوكوفيتش يدخل التاريخ أمام ميسي

ميامي (أ ف ب)

أخبار ذات صلة أول ولاية أميركية تحظر إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب ترامب يطلب من المحكمة العليا باستئناف ترحيل المهاجرين


بلغ الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف خامساً عالمياً نهائي دورة ميامي في التنس، بفوزه على البلغاري جريجور ديميتروف 6-2 و6-3 في نصف النهائي، وأصبح بذلك أكبر لاعب سنّاً يصل إلى مباراة نهائية في دورات ماسترز الألف نقطة.
ويلعب ديوكوفيتش البالغ 37 عاماً المباراة النهائية مع التشيكي الصاعد وغير المنصف ياكوب منسيك.
وتفوق «دجوكو» على ديميتروف البالغ من العمر 33 عاماً، للمرة الثالثة عشرة في مواجهاتهما الـ14، منهياً المباراة التي تابعها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم ثماني مرات، في 69 دقيقة.
كانت هذه المباراة هي نصف النهائي الأكبر سنّاً في تاريخ دورات ماسترز الألف نقطة بين لاعبين مجموع عمرهما 70 عاماً.
قال ديوكوفيتش «كان الجو عاصفاً جداً وكان من الصعب التحكم في الكرة التي كان يتغير اتجاهها طوال الوقت، لكنني قدمت إرسالات جيدة وحافظت على أعصابي».
وأضاف «كان الإرسال مرة أخرى هو الجزء الأبرز في المباراة بالنسبة لي، أعتقد أنه كان بنسبة 84% في المباراة الأخيرة وظننت أنه سيكون من الصعب تجاوز ذلك لكن في هذه المباراة كان 87% لذا لا أعرف ماذا أقول».
وتابع الصربي الذي يسعى لإحراز لقبه المئة «آمل أن أستمر على المنوال عينه لأن ذلك بالتأكيد يجعل حياتي أسهل».
بعد بداية بطيئة للموسم، استعاد ديوكوفيتش ثقته بنفسه، وهو يستعد لمواصلة نجاحه والبحث عن لقبه الـ25 الكبير في بطولات «الجراند سلام».
قال «بعد الألعاب الأولمبية التي كانت اللقب التاسع والتسعين، كل دورة أشارك فيها تهدف للوصول إلى المئة، ولم أتمكن من تحقيق ذلك، آمل أن أعطي كل ما لدي الأحد».
وتابع ميسي حامل لقب كأس العالم 2022 المباراة من المدرجات، بعد انتهاء تمارين فريقه إنتر ميامي وكان ديوكوفيتش سعيداً لرؤيته.
علّق «كان من دواعي سروري الكبير أن يكون (الملك ليو) في المدرجات، هذه المرة الأولى التي ألعب فيها أمامه».
وعلى الرغم من أنه خسر الإرسال الأول، ردّ ديوكوفيتش بسرعة وكسر إرسال منافسه وصولا إلى 3-2 حيث كرر الأمر مجدداً مرتين متتاليتين حاسما المجموعة الأولى لصالحه.
وفي المجموعة الثانية، فعلها الصربي مرة جديدة وكسر إرسال ديميتروف الأول وضرب ثلاثة إرسالات ساحقة من خمسة في المباراة.

 

مقالات مشابهة

  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • الوطني للأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • صحة غزة: جثامين المسعفين كانت مقيدة وبها طلقات في الصدر
  • مصادر طبية: جثامين مسعفي الهلال الأحمر كانت مقيدة ودفنت بحفرة عميقة
  • اختتام «الملتقى الوطني للعمل الإنساني الطبي»
  • هاري كين يكتب التاريخ مجددا في البوندسليغا
  • اختتام الملتقى الوطني للعمل الإنساني الطبي
  • اليُتْمُ الذي وقف التاريخُ إجلالًا وتعظيمًا له
  • الداخلية السورية: العثور على أسلحة ومتفجرات بحمص كانت معدة لتنفيذ عمليات إرهابية
  • ديوكوفيتش يدخل التاريخ أمام ميسي