شمسان بوست/ عبدالرب سيف

يمضي مشروع مدينة سماء الخليج العربي بثبات صوب إتمامه معززاً برغبة السلطات المحلية في المحافظة للنهوض بواقع أبين الإستثماري الذي ظل مجمداً على مدى العقود الماضية ومستنداً على القوانين والتشريعات التي ينص عليها الدستور اليمني بشأن الإستثمار بأراضي وعقارات الدولة

مضى رجل الأعمال الطموح “وليد السعدي” لإرساء مداميك مشروعه الذي تحولت على إثره صحراء منطقة العلم بأبين _ وهي عبارة عن أراض بيضاء تعود ملكيتها للدولة وليس لأسرة أو مواطنين كما يشاع _ إلى  مدينة آسرة تخطف أبصار المارين بالمحافظة

ومع ذلك لقد حرص المستثمر “السعدي” قبل أن يبدأ العمل في مشروعه الضخم على تصفية كافة العقبات التي يمكن أن تواجه المشروع حيث قام أيضاً بشراء تبعية الأرض من شيخ مشائخ آل فضل الشيخ “طارق بن ناصر الفضلي”، بعقد قانوني مبرم مع الشيخ “طارق” تعهد فيه بتصفية كافة ألأمور المترتبة على ذلك مع باقي أفراد أسرته

كما أعلنت السلطات المحلية في محافظة أبين وعبر مكتب الهئية العامة لأراضي وعقارات الدولة بالمحافظة عن تعويض كل شخص يدعي ملكية أراضي في نطاق المشروع في وحدة الجوار المحددة من قبل مكتب المساحة والتخطيط العمراني بالمحافظة شرط أن يقدم المدعي مايثبت ملكيته للأرض ومع ذلك لم يتقدم أحد مايعني بأن الارض لم يتم إستكمال إجراءات صرفها من قبل الدولة للمواطنين كما أشاع البعض

وبالرغم الحملات الشعواء التي واجهها المشروع عند بدء العمل فيه قبل نحو عامين إلا انه حاز على ثقة الكثير من رجال الأعمال الذين تقاطروا من مختلف المناطق لإغتنام الفرصة والمصحوبة بالميزات المتعددة والفريدة التي يمنحها لهم هذا المشروع الإستثماري الضخم الذي يعد بمثابة نقلة نوعية في طريق الإستثمار العقاري في محافظة أبين والوطن عموماً

وها نحن اليوم نقف أمام أحد أبرز مشاريع الإستثمار العقارية على مستوى البلاد، “مدينة عصرية” متكاملة الخدمات على “صحاري” أبين المتاخمة لعدن

ستغير تماماً الفكرة السائدة عن محافظة أبين التي ظلت تفتقر لوجود بنى تحتية حقيقية “مدن بالفهوم العصري” كما سيتغير بذلك مفهوم المحافظة الطاردة للإستثمار الذي ظل منذ زمن بعيد لصيقاً بمحافظة أبين

.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

مشْروعُ الشَّهيد القائد.. شَمْسٌ لَا تغيبُ

عدنان ناصر الشامي

ما أعظم الأثر وما أجمل الذِّكرى! ما أشدَّ التَّفاني وما أخلدَ العطاءَ! أكان حسينٌ مُجَـرّد رجلٍ في الزَّمان؟ أم كان مشروعًا ينسابُ في شرايينِ الحياة، يُنيرُ الدُّروبَ ويُزهرُ القلوبَ؟

إنَّهُ مَن أوْرَث الأُمَّــة مشروعًا لا يذبل ولا يَفنَى، مشروعًا كأنَّه شمسٌ لا تغيبُ، وكأنَّهُ سيفٌ لا يَثْلَمُ. مشروعٌ حملَ بين طيَّاتهِ حريَّةَ المُستضعَفينَ، وعزَّة المظلومين، وصوت الحقِّ الذي لا ينكسرُ أمامَ زئيرِ الطُّغاةِ.

أيُّها القارئُ الكريمُ إنَّ مشروع الشهيد القائد لم يكن فكرةً تُطرَحُ ثم تنسى، ولم يكن كلماتٍ تُقالُ في خطبٍ ثم تَتَبدَّدُ مع الريحِ، بل كانَ رسالةً مُحكَمة البناءِ، قويَّة المعاني، استمدَّت أَسَاسها من كتاب الله الكريم، وارتكزت على مبدإِ الكرامةِ والعزَّةِ التي لا تُساوم.

فيا سليلَ العزِّ وشعلةَ الكرامةِ: تركتَ في كُـلّ زاويةٍ نورًا، وفي كُـلّ قلبٍ شُعلةً، وفي كُـلّ عقلٍ دربًا نحو الاستقلال والحرية. كنت الفارسَ الذي يَسبقُ الرُّؤى، والمُصلح الذي يجمع الشَّتات، والمعلِّمَ الذي يُحيي الأملَ في النُّفوسِ المُنكسرةِ.

إنَّه المشروعُ الذي حيَّر الأعداء: لقد جرَّبوا الحصار والاقتتال، وجرَّدوا كُـلّ أسلحتِهم، ثمَّ عادوا بخُفَّي حُنينٍ. فقد ظنُّوا أنَّ الطُّغيان يُطفئُ نور الحقِّ، وأنَّ القوَّةَ تُسقِطُ مشاعل الإيمانِ، لكنَّهم ما عَلِموا أنَّ مشروعَك كان أكبر من أن يكسر، وأعظم من أن يُمحى.

سلام الله عليك سيدي القائد: لقد علَّمتَنا أن الطُّغاة زائلون، وأن الشعوبَ حين تتوحَّدُ خلف قياداتٍ ربَّانيةٍ لا تُهزم. وأنت اليوم، رمزُ العزَّة الخالدِ، وعَلَمٌ يُرفرفُ في سماء الأحرار، يُحيي فينا معاني الكرامة، ويُذكِّرُنا أنَّ الحياةَ بلا حقٍّ هباءٌ، وأنَّ الموت في سبيل المبدأ عزٌّ لا يبلَى.

فلتظلَّ كلماتُك رثاءً للأُمَّـة، ولتكن روحك نبراسًا للأجيال ولتعلم الأرض كلُّها أنَّ من أورثَنا مشروعَ الحرِّيَّةِ، قد أورثَنا إرثًا خالدًا لا تمحوهُ الليالي.

وحُقَّ لفلسطين أن تستبشر اليومَ بهذا المشروعِ العظيم، فَــإنَّهُ وعد الله القريبُ الذي صَدَقَه حسين بدمهِ وبذلَه. ما هذا المشروعُ إلَّا الجسرُ الذي سيعبرُ به الأحرار إلى قُدسِهم، والراية التي سترفع فوقَ قِبلة الإسراء ممهورةً بتضحياتِ الشُّهداء. لقد جعلَ حسينٌ من فلسطينَ بوصلة التحرّر، فكانت قضيتَها روحَ مشروعهِ، وكانت القدسُ في قلبِ معركتِه، وستظلُّ حُرَّةً بعونِ اللهِ وبفضلِ هذا المَدَدِ الإلهيِّ الذي أوْرَثَهُ للأُمَّـة. فالقدسُ اليومَ أقربُ من أي وقتٍ مضى وموعدُ تحريرِها باتَ وعدًا غير بعيدٍ، بما خَلَّدهُ حسين وأكملهُ أتباعُهُ على هذا الدَّرب المُبارك.

سلامٌ الله عليه يوم ولد، ويومَ مضى شهيدًا، ويومَ يبعث على الحقِّ في عليِّين.

مقالات مشابهة

  • “المجلس الانتقالي” في أبين… صراع المناطقية وأحقية التمثيل
  • قراءة فكرية في التغيرات الكبرى التي صنعها السيدُ حسين بدرالدين الحوثي
  • مدينة الحرفيين في أسيوط.. مشروع تنموي يعزز المظهر الحضاري ويخفف الزحام المروري| تفاصيل
  • محافظ لحج يدشن مشروع تشجير شوارع وأرصفة ودوَّارات مدينة الحَوطَة
  • مجلس النواب يبحث الصعوبات التي تواجه جهاز «مشروع النهر الصناعي»
  • تصدر ذوي الهمم بأسيوط مسابقة الشباب والرياضة الحلم المصري
  • أخبار محافظة مطروح: تدشين مبادرة (مدرستي تكتب وتقرأ بطلاقة) ومشاركة متميزة لقادرون باختلاف والقومسيون الطبي بالمحافظة يقدم 25 ألف خدمة طبية
  • مشْروعُ الشَّهيد القائد.. شَمْسٌ لَا تغيبُ
  • واشنطن بوست: هذه التحديات التي واجهها ترامب في الأسبوع الأول
  • النواب يوافق نهائيًا على تيسيرات ضريبية للمشروعات التي لا تتجاوز أعمالها سنويًا 20 مليون جنيه