اتهمت وزارة التجارة الأميركية، اليوم الجمعة، كلاً من الصين وألمانيا وكندا بالسماح لشركات تعمل فيها بإغراق الولايات المتّحدة بمنتجات تبيعها هذه الشركات بأسعار مخفّضة بشكل مصطنع، في انتهاك لقواعد التجارة العادلة.

وهذه المنتجات هي بالدرجة الأولى معادن مطليّة بالقصدير أو الكْروم تُستخدم خصوصاً في صناعة أواني المطبخ وعلب الكونسروة.

الهند.. أكثر من ألفي قتيل بالفيضانات منذ 20 دقيقة بريطانيا تكتشف أول إصابة بمتحور جديد منذ 44 دقيقة

وأوضحت وزارة التجارة في بيان أنّ هذه الاتّهامات هي ثمرة الاستنتاجات الأولية لتحقيق أجرته في شأن المنتجات المستوردة من ثماني دول.

ووفقاً لهذا التحقيق فإنّ نسبة إغراق المنتجات المعلّبة أو المطليّة بالكروم والمستوردة من الصين تزيد عن 122 في المئة.

أما في ما خصّ المنتجات الكندية فتنخفض نسبة الإغراق إلى 5.29 في المئة وإلى 7.02 في المئة بالنسبة للمنتجات الألمانية.

وتعني هذه الأرقام أنّ الشركات الصينية على سبيل المثال تبيع المنتج نفسه في السوق الأميركي بأقلّ بنسبة 122 في المئة من سعره في السوق الصينية.

بالمقابل، لم يجد التحقيق أيّ انتهاك في ما يتعلّق بالمنتجات من كوريا الجنوبية وتايوان وتركيا وهولندا وبريطانيا.

وقالت الوزارة في بيانها إنّ «النتائج الأولية ركّزت على سلوكيات الشركات وهي تهدف إلى تحميلها المسؤولية عن ممارساتها التجارية غير العادلة».

وأضافت أنّها فتحت تحقيقاً استكمالياً يستهدف حصراً الشركات التي وجّه التحقيق الأول أصابع الاتّهام إليها، مشيرة إلى أنّه ستُتاح لهذه الشركات في هذا التحقيق الاستكمالي الفرصة للدفاع عن نفسها.

وبحسب البيان فإنّ النتائج النهائية لهذا التحقيق ستصدر في 31 أكتوبر في ما يخصّ البضائع الصينية، وفي مطلع يناير في ما يتعلّق بالبضائع الكندية والألمانية.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: فی المئة

إقرأ أيضاً:

تقرير: الصين تبني مركزا عسكريا ضخما غرب بكين للقيادة في زمن الحرب

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الصين تبني مجمعًا عسكريًا ضخمًا في غرب العاصمة بكين أكبر بكثير من البنتاغون، مشيرة إلى أن الاستخبارات الأمريكية أنه سيكون مركز قيادة في زمن الحرب، وذلك وفقا لما نقلته عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين.

وأشارت الصحيفة إلى أن صور الأقمار الصناعية، التي حصلت عليها وقامت الاستخبارات الأمريكية بفحصها، أظهرت موقع بناء تبلغ مساحته نحو 1500 فدان، يقع على بعد 30 كيلومترًا جنوب غرب بكين، مع وجود حفر عميقة يُقدر خبراء عسكريون أنها ستحتوي على مخابئ محصنة لحماية القادة العسكريين الصينيين في أي صراع، بما في ذلك حرب نووية محتملة.

وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين إن مجتمع الاستخبارات يراقب عن كثب الموقع، الذي سيكون "أكبر مركز قيادة عسكري في العالم"، وحجمه "يفوق حجم البنتاغون بعشرة أضعاف على الأقل".



ووفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية، فقد بدأ البناء الرئيسي في منتصف عام 2024. وأوضح ثلاثة مصادر مطلعة أن بعض محللي الاستخبارات أطلقوا على المشروع اسم مدينة بكين العسكرية.

يأتي هذا التطور في وقت يعمل فيه الجيش التحرير الشعبي الصيني على تطوير أسلحته ومشاريعه الجديدة قبل الذكرى المئوية لإنشائه عام 2027. وأشارت الاستخبارات الأمريكية إلى أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أصدر توجيهات للجيش بتطوير القدرة على مهاجمة تايوان بحلول ذلك الوقت.

كما شددت التقارير الاستخباراتية على أن الجيش الصيني يعمل على توسيع ترسانته النووية بسرعة، ويسعى إلى تحسين التكامل بين فروعه المختلفة، وهو ما يعتبره الخبراء العسكريون أحد أبرز نقاط ضعفه مقارنة بالقوات المسلحة الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن دينيس وايلدر، الرئيس السابق لتحليل الصين في وكالة المخابرات المركزية، قوله "إذا تم تأكيد ذلك، فإن هذا المخبأ القيادي الجديد يشير إلى نية بكين بناء ليس فقط قوة تقليدية عالمية المستوى، ولكن أيضًا قدرة متقدمة على الحرب النووية”.


من جانبه، لم يعلق مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، الذي يشرف على مجتمع الاستخبارات، على المشروع، في حين قالت السفارة الصينية في واشنطن إنها "ليست على علم بالتفاصيل"، لكنها أكدت أن الصين "ملتزمة بمسار التنمية السلمية وسياسة دفاع ذات طبيعة دفاعية".

وأوضحت تحليلات صور الأقمار الصناعية أن ما لا يقل عن 100 رافعة تعمل في موقع البناء، الذي يمتد على مساحة خمسة كيلومترات مربعة، لتطوير بنية تحتية تحت الأرض. وقال ريني بابيارز، محلل الصور السابق في وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية: “تشير الصور إلى بناء العديد من المرافق المحتملة تحت الأرض، المرتبطة عبر ممرات، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتقييم هذا البناء بشكل أكثر دقة".



وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن الموقع في غرب بكين يشهد نشاط بناء مكثف، على عكس التباطؤ الذي يعانيه قطاع العقارات في الصين، لافتة إلى عدم وجود أي صالات عرض تسويقية أو إشارات رسمية على الإنترنت حول المشروع، ما يعزز الغموض المحيط به.

ورغم عدم ظهور وجود عسكري واضح في الموقع، فإن اللافتات حذّرت من تحليق الطائرات بدون طيار أو التقاط الصور. وقال الحراس عند إحدى البوابات إن الدخول محظور ورفضوا تقديم أي معلومات عن المشروع. كما تم تقييد الوصول إلى المناطق القريبة منه، والتي وصفها صاحب متجر محلي بأنها "منطقة عسكرية".

في هذا السياق، قال مسؤول استخباراتي أمريكي كبير سابق إن "المقر الحالي لجيش التحرير الشعبي في وسط بكين جديد نسبيًا، لكنه لم يُصمم ليكون مركز قيادة قتاليًا آمنا".

وأضاف، بحسب الصحيفة، أن "مركز القيادة الرئيسي للصين يقع في التلال الغربية شمال شرق المنشأة الجديدة، وقد تم بناؤه في الحرب الباردة، لكن المنشأة الجديدة قد تحل محله كمركز قيادة أساسي في زمن الحرب".

وأكد المسؤول أن "الصين قد ترى في هذا المجمع الجديد وسيلة لتعزيز الحماية ضد الذخائر الأميركية الخارقة للتحصينات، وحتى ضد الأسلحة النووية، إلى جانب تحسين الاتصالات العسكرية وتوسيع قدرات جيش التحرير الشعبي".


وفي السياق ذاته، قال باحث صيني مطّلع على صور الأقمار الصناعية إن الموقع "يحمل جميع سمات منشأة عسكرية حساسة، بما في ذلك الخرسانة المسلحة والأنفاق العميقة تحت الأرض"، لافتا إلى "حجمه أكبر بعشر مرات من البنتاغون، وهو يتناسب مع طموحات شي جين بينغ لتجاوز الولايات المتحدة".

وفي الصين، تداول مستخدمو الإنترنت تكهنات حول المشروع، حيث تساءل أحدهم على منصة Baidu Zhidao: "هل سيبنون البنتاغون الصيني في Qinglonghu؟".

من جهته، قال هسو ين تشي، الباحث في مجلس الدراسات الاستراتيجية وألعاب الحرب في تايبيه، إن "الموقع أكبر بكثير من معسكر عسكري أو مدرسة عسكرية عادية، لذا لا يمكن إلا افتراض أنه سيكون مقراً لمنظمة إدارية كبرى أو قاعدة تدريب ضخمة".

مقالات مشابهة

  • تقرير: الصين تبني مركزا عسكريا ضخما غرب بكين للقيادة في زمن الحرب
  • تقرير: الصين تبني مركز عسكري ضخم غرب بكين للقيادة في زمن الحرب
  • البرازيل تؤكد أنها سترد بالمثل إذا فرضت واشنطن ضرائب على منتجاتها
  • وزارة الطيران المدني عن حادث مطار الأقصر: جار التحقيق للوقوف على ملابساته
  • ترامب يطلب التحقيق في دور قائد المروحية في حادث تصادم الطائرتين
  • الإمارات.. بيان مهم بشأن منتجات "كوكاكولا"
  • انتشال 18 جثة.. و3 من الجيش الأميركي بمصير مجهول في اصطدام طائرة ركاب فوق واشنطن
  • «مياه المنيا» تنظم برامج تدريبية لتعزيز وعي العاملين بممارسات السلامة
  • وزارة التضامن الاجتماعي تنظم معرض "ديارنا للحرف اليدوية والتراثية" ببنك الإمارات دبي
  • فضيحة غذائية جديدة!.. وزارة الزراعة التركية تكشف عن منتجات مغشوشة وعلامات تجارية شهيرة في القائمة!