إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف سيارتكم التي تحمل رمز الصحافة
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة جديدة في حق الصحفيين في غزة بعد مصرع 5 صحفيين دفعة واحدة إثر قصف إسرائيلي لسيارة بث تلفزيوني كانوا على متنها صباح اليوم، أمام مستشفى العودة بالنصيرات هم.
الصحافيون هم:
فادي حسونة وإبراهيم الشيخ علي ومحمد اللدعة وفيصل أبو القمصان وأيمن الجدي.
الصحافيون الخمسة يعملون لصالح قناة « القدس اليوم التلفزيونية » وكانت سيارتهم تحمل شعارا يوضح أنها سيارة إعلامية، استخدمها الصحفيون لتغطية التطورات من داخل المستشفى ومخيم النصيرات.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسرائيل صحافيون غزة
إقرأ أيضاً:
النص: وطنًا للبيع
---
إدوارد كورنيليو
---
(1)
تحت شجرة المانجو،
ينسابُ الضبابُ على وجوهِ الحجارةِ العتيقةِ،
أوراقُ المانجو تتساقطُ كبكاءِ السماءِ،
وفي قلبِ الحقولِ الخضراءِ،
تعزف الرياحُ بأغانيِ الفصولِ الضائعةِ.
عيناكِ وطنٌ
يباعُ في سوقِ الرمادِ.
(2)
في شارعِ البلدةِ التاريخيةِ،
أصواتُ الأقدامِ الخافتةِ تحملُ حكاياتِ الأمهاتِ والبنينِ،
جدرانُ البيوتِ تئنُّ من وجعِ الذاكرةِ،
والظلالُ تلتفُّ كأفاعٍ حولَ الأعمدةِ المتكسرةِ.
بيتي وطنٌ
معروضٌ في مزادِ الصمتِ.
(3)
في بحرِ الليلِ المظلمِ،
تنطفئُ النجومُ كشموعِ العيدِ المنسيِّ،
والأمواجُ تحملُ آهاتِ الأجدادِ المفقودين،
وفي عيونِ الصيادينِ، تنكسرُ صورُ المرافئِ المحروقةِ.
قلبي وطنٌ
يُنادى عليه في مزادِ العدمِ.
(4)
تحت شمسِ الظهيرةِ الحارقةِ،
تذوبُ الشوارعُ كحبوبِ الرملِ في الماءِ،
والأصواتُ تندمجُ في سيمفونيةِ الضجيجِ،
وفي زوايا الأزقةِ، تختبئُ الأحلامُ المكسورةُ.
روحي وطنٌ
يُباعُ لمن يهوى السكونَ.
(5)
في حدائقِ الزمنِ المفقودِ،
تنمو الزهورُ بلا لونٍ، بلا عطرٍ،
والعصافيرُ تُغني أغانيَ الحنينِ،
وفي كلِّ ورقةٍ خضراءَ، تُكتبُ قصةُ انتظارٍ جديدٍ.
ذاكرتي وطنٌ
تعرضُه الرياحُ لأعلى سعرٍ.
(6)
تحت قبةِ السماءِ الرماديةِ،
ترتجفُ الأشجارُ من بردِ الوعودِ الكاذبةِ،
وفي عيونِ الأطفالِ، تنعكسُ صورُ الدمى المحطمةِ،
والشارعُ يمتلئُ بأصداءِ الصرخاتِ المبتورةِ.
أحلامي وطنٌ
يباعُ في ليلةٍ بلا قمرٍ.
(7)
بين أمواج الزمانِ المتلاطمةِ،
يغرقُ القمرُ في بحرِ النسيانِ،
وفي ظلالِ النجومِ، تُضاءُ شعلةُ الأملِ الأخيرِ،
لكنَّ الرياحَ تحملُ معها غبارَ الزمانِ المهدورِ.
وطني وطنٌ
لمن يجرؤ على الحلمِ.
(8)
في نهايةِ الممرِ الطينيِّ،
يُفتحُ بابُ الغيابِ على مصراعيهِ،
تتكشفُ وجوهُ العابرينَ كالكتانِ المبللِ،
وفي كلِّ نفسٍ، تُحكى قصةُ فراقٍ مختلفٍ.
اسمٌ بلا وطنٍ
يباعُ في سوقِ الذكرياتِ.
(9)
على ضفافِ النهرِ المالحِ،
تترنَّحُ قصائدُ الشوقِ كأوراقِ الخريفِ،
وفي كلِّ قطرةِ ماءٍ، يتجلى انعكاسُ وطنٍ ضائعٍ،
والنهرُ يجري بلا توقفٍ، يحملُ معه حكاياتِ الأبدِ.
دمعي وطنٌ
لا يُقدر بثمنٍ.
(10)
في مخيلةِ الليلِ الدامسِ،
تُرسَمُ حدودُ الأحلامِ بألوانِ الحنينِ،
وفي كلِّ نجمةٍ، ينبضُ قلبُ غريبٍ،
يتساءلُ عن معاني الوطنِ والحبِ والنسيانِ.
صوتي وطنٌ
يُنادى عليه في سوقِ الأصداءِ.
tongunedward@gmail.com