ما ان سقط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، حتى تنفس اللبنانيون الصعداء، واضعين نصب اعينهم ملفاً وحيداً هو ملف النزوح السوري وكيفية معالجته لانهاء احدى المشكلات التي كانت سبباً في ضرب اقتصادهم والتأثير بشكل سلبي على حياتهم.

وفي حين تعمل الدولة على ايجاد مخرج قانوني ودستوري لهذا الترحيل السريع، كان المجتمع المدني، مواكبا عبر طرح الافكار وتقديم الحلول السريعة التي يمكن للدولة ان تعتمدها مدماكاً اساسياً لبدء عملية الترحيل.



ومن هنا يشير المنسق العام للحملة الوطنية لاعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي في حديث عبر "لبنان 24" الى ان كل حجج النازحين السورين لعدم العودة الى بلادهم قد انتهت، وبالتالي باتت العودة الزامية اليوم، مشدداً على ان الدول الاوروبية التي كانت ترفع راية ضرورة بقائهم في الدول المستضيفة لهم، باتت اليوم تعد قوائم العودة لهؤلاء النازحين الى بلادهم.

ودعا الخولي، الدولة اللبنانية اليوم الى البدء باعداد خطة لشهرين تكون مدخلاً الزامياً لعودة لكل النازحين الذين بقيوا في لبنان لمدة 12 سنة، خصوصاً وان لبنان مصنف عالمياً بلد عبور، مشدداً في هذا الاطار، على ان المفوضية العامة للاجئين السوريين عليها واجب مساعدة الدولة في اعداد القوائم والتنسيق مع الحكومة السورية الجديدة لتأمين العودة الكريمة لابنائها.

ودعا الخولي الى اعتماد نموذج الحرب الاسرائيلية على لبنان، حيث عاد نحو 550 الف نازح سوري الى بلادهم، ما يؤكد ان هذا الامر لم يعد صعباً كما يروّج له، خصوصاً مع انتفاء كل الحجج التي كان يضعها النازحون، من عدم الرغبة في الخدمة العسكرية، او الملاحقة العسكرية او حتى الحرب.

ورداً على سؤال عن حجة عدم وجود اماكن للايواء خصوصاً وان بعض المباني تهدم نتيجة الحرب، تمنى الخولي على السوريين اعتماد النموذج اللبناني في هذا المجال، حيث ان اللبناني عاد الى ارضه فور وقف اطلاق النار وترك مراكز الايواء وهو اليوم يسعى الى اعادة الاعمار.

في المقابل، يرى الخولي ان هناك عدداً آخر من اللاجئين دخلوا الى لبنان مع سقوط النظام عبر المعابر غير الشرعية وعددهم 80 الفاً وهم خائفون من مستقبل سوريا ولكن هؤلاء يمكن ابقاؤهم لمدة شهر او شهرين في لبنان، تحت رعاية قوى الامن ريثما تتضح صورة انتقال السلطة في سوريا، معرباً عن اطمئنانه، للرسائل السورية الصادرة عن القيادة السياسية الجديدة والتي هي رسائل مطمئنة ومنفتحة على جميع اطياف المجتمع السوري.

وفي ما يتعلق بموضوع العمالة السورية في لبنان وتأثير عودة النازحين السوريين على حجمها، دعا الخولي الى قوننة هذا الموضوع، ضمن الاطر اللبنانية شرط ان لا تكون عمالة منافسة، وان تبقى عائلة العامل السوري في سوريا على ان يعمل في لبنان وفق اجازة عمل وان تكون مقيدة بالمهن المحصورة للعمالة الاجنبية، فالواقع السياسي القديم لناحية الحدود غير الشرعية وطرق امداد "حزب الله" قد انتهى، على حد قول الخولي، وبالتالي فان هذه المعابر يجب ان تقفل وبالتالي يصبح موضوع ضبط النازحين اكثر سهولةً، خصوصاً وان القرار السياسي بات موجوداً لاعادتهم الى بلادهم.

ودعا الخولي السفارة السورية الى لعب دورها الصحيح على الساحة اللبنانية عبر رعاية المواطنين السوريين والعمل مع الدولة اللبنانية لاعادة مواطنيها الى ارضهم، خصوصاً وان كل الخطط التي وضعت في السابق لم تعد لها قيمة وكل العقد انتهت ومسالة الترحيل يجب ان تبدأ اليوم لانهاء هذا الملف.
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الى بلادهم فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: تسريع عودة السوريين لبلدهم مرتبط بتأمين فرص العيش والعمل والتعليم والصحة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صرحت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، بأن تسريع عودة السوريين لبلدهم مرتبط بتأمين فرص العيش والعمل والتعليم والرعاية الصحية، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

وقال متحدث المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ويليام سبيندلر، إن على المجتمع الدولي دعم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وإعادة إعمارها.

وأشار سبيندلر، إلى أن سوريا شهدت أكبر حركة نزوح في العالم خلال السنوات الـ13 الماضية.

وذكر أن 6 ملايين سوري لجؤوا إلى تركيا ولبنان والأردن والدول الأوروبية وغيرها من الدول، إضافة إلى تهجير 7 ملايين داخل سوريا.

وأضاف: “معظم هؤلاء السوريين يريدون العودة إلى بلادهم وهم ينتظرون ليروا ما سيحدث داخل البلاد حتى يتمكنوا من العودة”.

وأكد سبيندلر أن المفوضية استأنفت عملياتها في سوريا، وأن مراكزها تخدم بنسبة 80 بالمئة من طاقتها. مشيرا إلى المعلومات التي حصلوا عليها من الدول المجاورة لسوريا بشأن أعداد العائدين إلى بلادهم، قال سبيندلر: “تلقينا معلومات من تركيا وقال مسؤولوها إن ما يقرب من 7600 سوري عادوا إلى بلادهم من تركيا، وهذا عدد قليل جدا”.

وأضاف: “نعلم أن هناك عدة آلاف من السوريين الذين عادوا وهذه الأعداد مستمرة في التزايد، لكننا لم نشهد عودة جماعية في الوقت الحالي لأن الكثير من الناس ينتظرون ليروا ما سيحدث على الأرض”.

وأوضح أن غالبية اللاجئين السوريين الذين يعيشون في جميع أنحاء العالم والبالغ عددهم 6 ملايين لاجئ يريدون العودة إلى بلادهم، وأنه لا أحد يريد أن يعيش في المنفى لاجئا.

وسيطرت فصائل سورية، في 8 ديسمبر الجاري، على دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ 17 يوليو 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد (1971-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسبابا إنسانية".

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تكليف محمد البشير رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

مقالات مشابهة

  • بشأن المعابر الرسمية.. هذا ما طالب به نائب الشمال
  • من لبنان وتركيا والأردن.. ضوابط لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
  • عودة السوريين تهدد قطاع المنسوجات في تركيا
  • مسؤول أممي يدعو المجتمع الدولي لدعم عودة السوريين وإعادة الإعمار
  • الأمم المتحدة: تسريع عودة السوريين لبلدهم مرتبط بتأمين فرص العيش والعمل والتعليم والصحة
  •  عودة السوريين ستقضي على البطالة في تركيا
  • هيئة السكة الحديد تحذر من خطر المعابر غير الشرعية: "سلامتك تهمنا"
  • تركيا تعلن عن إجراءات لـ«تسهيل عودة السوريين»
  • تركيا تعلن إجراءات بشأن عودة السوريين إلى بلادهم