مناورات تايوانية تحاكي تصعيدا عسكريا ورصد 5 سفن صينية
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
نظمت تايوان مناورات تحاكي تصعيدا عسكريا في المكتب الرئاسي بالعاصمة تايبيه، بمشاركة وكالات حكومية مركزية ومحلية. وشملت المناورات، التي استمرت 3 ساعات، سيناريوهات تتعلق بـ"حرب المنطقة الرمادية" و"حافة الصراع" لاختبار مدى جاهزية المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني للاستجابة.
وتزامن ذلك مع استمرار الأنشطة العسكرية الصينية المكثفة، بما في ذلك الحشد البحري الكبير هذا الشهر والمناورات الكبرى التي أجرتها بكين حول تايوان هذا العام، في مايو/أيار وأكتوبر/تشرين الأول، تحت مسمى "السيف المشترك – 2024".
في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع التايوانية عن رصد 5 سفن حربية صينية في محيط الجزيرة خلال الساعات الـ24 الماضية، مؤكدة تصاعد التهديدات العسكرية من بكين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها. يأتي ذلك في وقت تواجه فيه تايوان ضغوطا داخلية على ميزانيتها الدفاعية.
وحذرت الوزارة من "تأثير خطير" على الأمن القومي نتيجة إقرار أحزاب المعارضة قوانين تلزم بخفض الإنفاق الدفاعي للعام المقبل بنحو 2.45 مليار دولار، ما يعادل تقليصا بنسبة 28% مقارنة بالخطة الأصلية. وأشارت إلى أن ذلك قد يؤدي إلى وقف تحديث المعدات العسكرية الرئيسية وتأجيل سداد مستحقات صفقات تسلح مهمة.
إعلانوكانت الحكومة التايوانية قد اقترحت في وقت سابق زيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 7.7% ليصل إلى 19.7 مليار دولار كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز جاهزيتها العسكرية في مواجهة التهديدات المتزايدة من الصين. ومع ذلك، تواجه خطط الإنفاق عقبات سياسية بعد خسارة الحزب الحاكم أغلبيته البرلمانية في انتخابات يناير/كانون الثاني الماضي.
وتعتبر الصين جزيرة تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اتصالات دبلوماسية أو سياسية بين تايوان وأي دولة أخرى، مما يعزز من تعقيد العلاقات بين الجانبين ويزيد من احتمالات التصعيد.
ويعود النزاع بين الصين وتايوان إلى عام 1949، عندما فرّت الحكومة القومية بقيادة تشانغ كاي شيك إلى الجزيرة بعد هزيمتها في الحرب الأهلية الصينية على يد القوات الشيوعية بقيادة ماو تسي تونغ. ومنذ ذلك الحين، تعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وتدعو إلى "إعادة التوحيد"، في حين تسعى تايوان إلى الحفاظ على استقلالها السياسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أردوغان: سندعم سوريا وستضطر إسرائيل للانسحاب من أراضيها
سوريا – اكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الاثنين، إن بلاده ستقف دائما إلى جانب سوريا والإدارة الجديدة، مشيرا إلى أن “إسرائيل ستضطر للانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها”.
وفي كلمة له بعد اجتماع الحكومة، أوضح الرئيس رجب طيب أردوغان قائلا: “تركيا أكثر دولة قرأت المشهد بشكل صحيح في سوريا.. لقد وقفنا منذ بدء الأحداث في سوريا بالجانب الصح”.
وأضاف أردوغان: “لقد أرسلنا عددا من مسؤولينا إلى دمشق للقاء كبار المسؤولين السوريين، وعلى رأسهم قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، وستتواصل زيارات كبار المسؤولين الأتراك إلى سوريا”.
وتابع الرئيس التركي: “سنقف دائما إلى جانب سوريا والإدارة الجديدة، ويجب على المجتمع الدولي أن يقف معها في المرحلة المقبلة لمساعدتها على النهوض”، مردفا: “سعيدون جدا ونحن نرى عددا كبيرا من السوريين الذين تلقوا تعليمهم في تركيا، يمسكون المناصب في سوريا”.
وأكمل رجب طيب أردوغان: “إسرائيل ستضطر للانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها”، مضيفا: “يبدو أن السبب وراء العدوان الإسرائيلي المتزايد هو التعتيم على الثورة في سوريا وخنق آمال شعبها”.
واستطرد: “الوضع الجديد الناجم عن الثورة فيها وجه أنظار العالم مجددا إلى سوريا وباعتبارنا أشقاء لها فإننا نقرأ المرحلة الجديدة بشكل أفضل”.
وأردف أردوغان: “لا مكان للمنظمات الإرهابية في سوريا.. إما أن تصفّي وتحل المنظمات الإرهابية نفسها، أو سيتم تدميرها”، متابعا: “نرى إشارات على أنّ الدول الغربية بدأت بقطع الدعم الذي كانت تقدمه للمنظمات الإرهابية.. سنتخلص من المنظمات الإرهابية بشكل كامل، وقد يكون ذلك قريبا جداً.. ربما غدا أو حتى قبل الغد”.
المصدر: RT