ذكرى رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل.. عبقري التلاوة وملك المقامات القرآنية
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
تحل علينا اليوم، الخميس 26 ديسمبر، ذكرى رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل، أحد أعلام التلاوة المصرية وأحد أبرز المقرئين الذين سطروا أسماءهم بحروف من نور في تاريخ قراءة القرآن الكريم.
الشيخ مصطفى إسماعيل، الذي وُصف بأنه "ملك المقامات القرآنية"، لم يكن مجرد قارئ عادي، بل كان أيقونة حقيقية أبهرت القلوب والأذان بجمال صوته وتمكنه الفريد من المقامات الموسيقية، والتي بلغت 19 مقامًا.
تسجيلات لا تزال تُبهر الأجيال
علاء حسني، حفيد الشيخ مصطفى إسماعيل، عبّر عن أمله في جمع تسجيلات جده التي تجاوزت 3000 ساعة، وأشار إلى رغبته في أن تعود تسجيلات الشيخ للنور، وأن يتم إعادة إذاعة الأذان بصوته عبر القناة الأولى.
وأضاف: "جدي لم يكن مقرئًا عاديًا، فقد سخّر صوته للقرآن، عكس ما يفعله الكثيرون الذين يستخدمون القرآن لإبراز جمال أصواتهم. كان جدي يعرف حنجرته كما يعرف الإنسان عضلات جسده، وكان يتعامل معها بدقة وإتقان نادرين".
وأوضح أن تأثير الشيخ مصطفى إسماعيل امتد إلى خارج حدود مصر، حيث نالت تلاواته إعجاب المستمعين في تركيا وشرق آسيا، وما زال صوته يُدرس ويُحلل من قبل موسيقيين كبار، معتبرين إياه بطلاً في تطويع المقامات الموسيقية.
علاقة مميزة مع الرؤساء
حفيد الشيخ أشار أيضًا إلى أن جده كان يتميز بأناقته واهتمامه بمظهره، إلى جانب علاقته الجيدة مع الرؤساء. ففي عام 1965، كرمه الرئيس جمال عبد الناصر، كما حصل على تكريمات في لبنان وسوريا والسعودية والكويت وغيرها من الدول.
محطات بارزة في مسيرة الشيخ مصطفى إسماعيل
1. المولد والنشأة: ولد الشيخ مصطفى إسماعيل في 17 يونيو 1905 بقرية ميت غزال، مركز السنطة بمحافظة الغربية. أتم حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه الثانية عشرة، ثم التحق بالمعهد الأحمدي في طنطا لدراسة التجويد والقراءات.
2. البداية المبكرة: برزت موهبته منذ صغره، وذاعت شهرته في سن الـ16 بعد مشاركته في عزاء حسين بك القصبي بطنطا، حيث استمع إليه كبار أعيان مصر.
3. قارئ الملوك: بعد إعجاب الملك فاروق بتلاوته، عُين قارئًا للقصر الملكي، وهو منصب عزز من شهرته وقيمته بين المقرئين.
4. إذاعة القرآن الكريم: في عام 1945، بدأ صوت الشيخ يُذاع عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، فزاد ارتباط الجمهور المصري والعربي بصوته.
5. جولات عالمية: زار الشيخ مصطفى إسماعيل العديد من الدول لإحياء ليالي رمضان وقراءة القرآن في مناسبات دينية كبرى، من أبرزها قراءة تلاوته الشهيرة في المسجد الأقصى عام 1960 بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.
6. التكريمات: حصل على العديد من الأوسمة من مصر وخارجها تقديرًا لموهبته، وألقابه مثل "قارئ الملوك والرؤساء" و"صاحب الحنجرة الذهبية" تعكس قيمته ومكانته.
إرث خالد
رحل الشيخ مصطفى إسماعيل عن عالمنا في 26 ديسمبر 1978، ودفن في مسقط رأسه بقرية ميت غزال بمحافظة الغربية، لكنه ترك وراءه إرثًا خالدًا من التلاوات النادرة التي لا تزال تتردد عبر الأجيال، شاهدة على عبقريته وتفرده.
اليوم، وبعد مرور 46 عامًا على وفاته، يبقى الشيخ مصطفى إسماعيل رمزًا خالدًا للقرآن الكريم وتلاوته، وصوتًا لن ينطفئ في ذاكرة الأمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملك المقامات القرآنية ذكرى رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل المزيد الشیخ مصطفى إسماعیل القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف تحيي ذكرى وفاة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل
أعلنت الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف عن إحياء ذكرى وفاة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، أحد أعظم أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، من خلال نشر مقاطع صوتية ونبذة عن حياته ومسيرته الحافلة بالعطاء.
وزير الأوقاف يستقبل وزير العمل لبحث التعاون المشترك وزارة الأوقاف وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان يتفقان على توحيد خطبة الجمعة المقبلةوأكدت الوزارة في بيانها أن الشيخ مصطفى إسماعيل ترك إرثًا فريدًا من التلاوات التي تجسد جمال الأداء القرآني وروعة المقامات الصوتية، مشيرةً إلى أن تلاواته ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
وسلطت الوزارة الضوء على مسيرة الشيخ، المولود في ١٧ من يونيو ١٩٠٥م بقرية ميت غزال بمحافظة الغربية، إذ أتم حفظ القرآن الكريم وأتقن أحكام التلاوة منذ صغره، وامتاز بقدرته على القراءة بأكثر من ١٩ مقامًا موسيقيًّا، ما أضفى على تلاواته عمقًا وجاذبية فريدة.
وأوضحت الوزارة أن الشيخ مصطفى إسماعيل كان أول قارئ يُسجل في الإذاعة المصرية دون اختبار، واحتل مكانة متميزة بوصفه قارئا للقصر الملكي في عهد الملك فاروق، كما نال العديد من الأوسمة والتكريمات من رؤساء مصر والدول العربية والإسلامية، أبرزها وسام الاستحقاق من مصر وسوريا، ووسام الأرز من لبنان.
واستعرضت الوزارة مسيرة الشيخ في خدمة القرآن الكريم على المستوى العالمي، إذ إنه لبى دعوات من دول عربية وإسلامية للقراءة فيها، وقدم تلاوات خالدة جعلته رمزًا عالميًّا في فن التلاوة.
وأشارت الوزارة إلى قدرة الشيخ الفريدة على المزج بين أحكام التجويد وعلم القراءات والمقامات، إذ إنه استطاع أن ينقل المعاني القرآنية بجلالها إلى قلوب المستمعين؛ ما جعله من أبرز المبدعين في هذا المجال.
ودعت الوزارة الجمهور إلى الاستماع إلى تلاوات الشيخ مصطفى إسماعيل، التي لا تزال تُبث عبر إذاعات القرآن الكريم باعتبارها نموذجًا للإبداع والتأثير الروحي.
واختتمت الوزارة بيانها بتأكيد أن ذكرى الشيخ مصطفى إسماعيل ستظل خالدة في ذاكرة الأمة الإسلامية، بوصفه قامة قرآنية استثنائية أضافت الكثير لتراث التلاوة والإبداع القرآني.
وزير الأوقاف يستقبل وزير العمل لبحث التعاون المشتركوعلى صعيد اخر، استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، السيد محمد جبران، وزير العمل بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث التعاون المشترك بين الوزارتين في جميع الملفات المُشتركة.
أكد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اعتزازه بزيارة السيد وزير العمل، مشيدًا بالدور الكبير الذي تضطلع به وزارة العمل من دعم للعمالة وخاصة ملف التوظيف الحكومي، وتوفير خدمات «الرقمنة» و«ميكنة الخدمات» في ظل بيئة عمل لائقة، وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لذلك.
من جانبه عبَّر السيد محمد جبران، وزير العمل، عن شكره واعتزازه بهذه المقابلة، وأعرب عن تطلعه لمزيد من التعاون بين الوزارتين في جميع المجالات المشتركة.