سفير روسيا في مصر: التسامح الأمريكي مع إسرائيل أشعل الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
القاهرة (زمان التركية)ــ قال السفير الروسي في مصر جيورجى بوريسينكو إن الولايات المتحدة تنتهج سياسة عدائية تجاه العرب، عبر التغافل عن الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا كذلك إلى تراجع النفوذ الغربي لدول الناتو على المنطقة في ظل التقدم الذي حققه الجيش الروسي في أوكرانيا، كما أبدى السفير ترحيبه بانضمام مصر إلى مجموعة البريكس.
وقال السفير جيورجى بوريسينكو في رسالة موجهة إلى المواطنين الروس المقيمون في مصر وإلى الشعب المصري: “لقد انتهى العام الميلادي 2024. وكان هذا العام مليئا بالأحداث، بما في ذلك الأحداث الدرامية. وهكذا اشتعلت في الشرق الأوسط شرارة الحرب من جديد ووقعت ويلات جديدة على عاتق العرب نتيجة للسياسة العدائية التي تتبعه الولايات المتحدة تجاه العرب منذ فترة طويلة لتنشر عدم الاستقرار عمدا في ضوء التسامح مع إسرائيل في كل شيء. وفي ظل المعاناة التي لحقت بالشعب الفلسطيني، واجه لبنان تجارب صعبة ووجدت سوريا نفسها عند مفترق طرق خطير. وفي الوقت نفسه واصل الغرب بقيادة واشنطن، الذي يتصور نفسه متحكما في مصير العالم بأسره، ويسعى إلى معاقبة قاسية كل من عارضه، الحرب ضد روسيا بمساعدة النظام الموالي للنازيين في كييف”.
أضاف “لكن حاليا لم يعد نفوذ الدول الأوروبية الأطلسية التي هيمنت على العالم خلال 500 عام مطلقا. وإن السيطرة الأميركية عبر القوة والقهر، التي استمرت لعقود من الزمن، تتبدد على خلفية احتراق دباباتها التي تم تسليمها إلى أوكرانيا والتي لا تصمد مواجهة مع كل من الجيش الروسي وصواريخنا التي ليس لها مثيل والقادرة على الوصول إلى الأعداء في كل مكان. وان أوروبا، في جنونها، تدمر اقتصادها بالعقوبات التي تستهدف الينا بل تسبب لها ضررا أكبر بكثير. وإن الانحطاط الأخلاقي للمجتمع الغربي يثير الاشمئزاز أينما يلتزم الناس بالقيم الروحية التقليدية”.
وقال: إن اضطرابات الأنجلوساكسونيين واتباعهم، الذين لا يريدون الاعتراف بخسارة تفوقهم ويحلمون في الان الواحد باستعادته، ستستمر لفترة طويلة وستجلب الكثير من الويلات. ومع ذلك تظهر الخطوط العريضة للعالم القادم التي تنص على ان كل المناطق تتطور وتعيش في رخاء وليست الدول المستعمرة فحسب.
وان النموذج الأولي للنظام العالمي متعدد الأقطاب هو مجموعة البريكس. وان روسيا التي ترأست هذه المجموعة في عام 2024 سعيدة للغاية بانضمام مصر إليها وقدمت دعما قويا لذلك سواء مرتاحة بزيادة تعاونها الشامل مع الشركاء المصريين، بما في ذلك عبر كل من توريد الجزء الأكبر من قمح مصر المستورد وبناء محطة الطاقة النووية في مدينة الضبعة.
وختم بالقول: سنتغلب بجهود مشتركة على التحديات ونقترب من مستقبل أفضل. ربما لن يحدث هذا بسرعة، ولكن تاريخيا – الحق معنا. أتمنى لكم جميعا الصبر والتفاؤل، وبالطبع بدوام الصحة والسعادة. سنة جديدة سعيدة! كل عام وأنتم بخير!
Tags: جيورجى بوريسينكوسفير روسيا في مصرالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: جيورجى بوريسينكو سفير روسيا في مصر فی مصر
إقرأ أيضاً:
تيك توك تكرم المواهب والإبداعات المتميزة في المنطقة
استضافت تيك توك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حفل توزيع جوائزها السنوي على مسرح زعبيل في نخلة جميرا بدبي، في أمسية احتفالية مميزة لتكريم المواهب الواعدة من المنطقة التي حققت نجاحات لافتة على المنصة خلال العام الماضي، وتسليط الضوء على مساهماتهم المؤثرة.
وقام بتقديم الحفل صانعا المحتوى "هديل مرعي" و"مهند الحطاب"، اللذين اشتهرا بأسلوبهما الفريد الذي يجمع بين الفكاهة والطرح الواقعي، ما أضفى طابعًا مميزًا على الأمسية. كما شهد الحفل عروضًا فنية لافتة لكل من الفنانة نايكا والفنان مروان موسى، حيث قدّم كل منهما أداءً موسيقيًا أبهر الحضور بأغانيهما المتميزة، مثل أغنية "ما شيري" لنايكا، و"حب خنا" لمروان موسى.
وبهدف تسليط الضوء على مدى تنوع وإبداع المحتوى الذي يقدمه صناع المحتوى في المنطقة، كرّمت المنصة 33 مبدعًا ضمن فئات متعددة. تضمنت قائمة الفائزين "يارا عزيز" التي حصدت جائزة أفضل صانع محتوى للعام، و"شارع العلوم" الذي نال جائزة صانع التغيير للعام، بالإضافة إلى "عبير الصغير" التي حصلت على الجائزة الذهبية لأكثر صانع محتوى ملهم. كما برزت فئات أخرى مثل جائزة أفضل صانع محتوى طعام، التي فاز بها "عماد رامن". أما جائزة الفنان المتميز للعام، فكانت من نصيب الفنان المصري الصاعد "تووليت"، الذي حصل على الفئة الذهبية تقديرًا لموهبته وإبداعه الفني.
وتهدف جوائز تيك توك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى الاحتفاء بالمواهب المتميزة وإبراز تأثيرها الإيجابي في مختلف المجالات. وتشمل الجوائز فئات متنوعة تغطي مجالات مختلفة بداية من الحياة العصرية والترفيه وصولًا إلى التعليم والرياضة، ما يعكس التزام المنصة بتعزيز الإبداع في بيئة آمنة وشاملة تتيح للجميع إنتاج محتوى مميز يصل إلى ملايين المتابعين حول العالم. وباعتبارها مركز للمواهب الناشئة، تسعى تيك توك إلى دعم المبدعين وتزويدهم بفرص استثنائية لاستعراض إبداعاتهم والوصول إلى جماهير محلية ودولية. ومع ختام الدورة الثانية من الجوائز، تؤكد تيك توك رسالتها الجوهرية بأن الشغف والإبداع هما الجسر إلى بناء مجتمع نابض بالحياة والتفاعل على هذه المنصة الفريدة.
وبهذه المناسبة، قالت كندة إبراهيم، المدير العام الإقليمي لمنصة "تيك توك" في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وباكستان وجنوب آسيا: "تعكس جوائز تيك توك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مستوى الإبداع والابتكار اللذين ينبضان في مجتمع المنصة يوميًا. تحتفي هذه الجوائز بأبرز المبدعين في المنطقة، الذين تجاوز دورهم حدود الإلهام والترفيه ليعيدوا تعريف مفاهيم الثقافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم".
وأضافت: لقد أتاح التصويت العام عبر منصة تيك توك فرصة استثنائية للمستخدمين للتعبير عن آرائهم، حيث شهدت الآلية تفاعلًا واسعًا أسفر عن تدفق ملايين الأصوات من مختلف أنحاء المنطقة، ما يعكس مدى التقدير والإعجاب الذي يكنّه مجتمع تيك توك للمبدعين المشاركين الليلة. كان عام 2024 حافلًا بالتحديات والإنجازات، إلا أن العنصر الثابت في مسيرتنا هو التزامنا الراسخ بدعم مبدعينا، الذين نستمد منهم الإلهام من خلال طموحاتهم وعزيمتهم وإبداعاتهم غير المحدودة. سنواصل العمل على تعزيز تواصلهم مع مجتمعاتهم وتشجيعهم على متابعة شغفهم وتحقيق أحلامهم".
وبأسلوب تيك توك المتميز، تم بث الحفل مباشرةً عبر الحساب الرسمي للمنصة @tiktoklive_mena، ما أتاح للمستخدمين فرصة متابعة الحدث لحظة بلحظة. ولمن لم يتمكن من مشاهدة البث المباشر، يمكنهم استكشاف متابعة #جوائز_تيك_توك للاطلاع على أبرز اللحظات، والتعرف على كيفية تجمع مجتمع المبدعين للاحتفاء بروح الإبداع ودعم بعضهم البعض.