نصحت دراسة جديدة بالمشاركة في الأنشطة التطوعية، حتى ولو لساعة واحدة فقط في الأسبوع، حيث إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى إبطاء الشيخوخة البيولوجية، وخاصة بين المتقاعدين، وفقاً لموقع «هيلث».

وذكرت الدراسة، التي من المقرر نشرها في عدد يناير (كانون الثاني) في مجلة «سوشيال ساينس أند ميديسن» أن التطوع يمكن أن يساعد على العيش لفترة أطول بسبب مجموعة من الفوائد الجسدية والاجتماعية والنفسية.

ووجدت الدراسة أن التطوع حتى ولو لمدة ساعة واحدة فقط في الأسبوع مرتبط ببطء الشيخوخة البيولوجية، والتي تعكس مدى عمر الخلايا والأنسجة، مقارنة بالعمر الفعلي

وتمكن الباحثون القائمون على الدراسة من تحديد تأثير متغيرات صحية أخرى يمكن أن تبطئ الشيخوخة البيولوجية، منها تكرار النشاط البدني، والتدخين، والسمنة، ووجدوا صلة بين التطوع والشيخوخة البيولوجية الأبطأ.

حيث حلل الباحثون بيانات 2605 أميركيين تتراوح أعمارهم بين 62 عاماً وما فوق، وفحصوا عدد المرات التي تطوع فيها المشاركون، ولاحظوا ما إذا كانوا يعملون أو متقاعدين، وحددوا أعمارهم البيولوجية باستخدام أدوات متقدمة لقياس الشيخوخة.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تطوعوا لمدة تتراوح من ساعة إلى أربع ساعات في الأسبوع شهدوا شيخوخة بيولوجية أبطأ، مقارنة بأولئك الذين لم يتطوعوا على الإطلاق.

وكذلك وجدوا أنه كلما تطوع شخص ما أكثر، أصبح التأثير الصحي أكثر وضوحاً، وارتبط التطوع لأكثر من أربع ساعات في الأسبوع بأكبر انخفاض في تسارع العمر البيولوجي، بغض النظر عن حالة العمل.

ويتوافق هذا مع الدراسات السابقة التي أظهرت أن التطوع يمكن أن يقلل من الوفيات بين كبار السن.

واستخدمت دراسة أجريت عام 2023 طريقة مماثلة للنظر في تأثير التطوع على الشيخوخة البيولوجية، ووجدت أيضاً أن التطوع كان مرتبطاً بشيخوخة بيولوجية أبطأ، بينما وجدت الدراسة الجديدة اختلافات إضافية بين الأفراد المتقاعدين والعاملين.
وقال ساجد زالزلا، المدير الطبي لمؤسسة إيدجليسريكس، لموقع «هيلث»، إن «التطوع ليس عملاً منعزلاً، فلكي تتطوع، يجب أن تتمتع بصحة جيدة، وأن تكون متفائلاً، ولديك وقت فراغ ودخل كاف».

ولفت الموقع إلى أن العمر البيولوجي هو مقياس لمدى عمر خلاياك وأنسجتك ويكشف عن مدى بطء أو سرعة تقدمك في السن، مقارنة بعمرك الزمني، والذي هو عدد السنوات التي عشتها، وهناك عدد من الاختبارات المختلفة التي يمكنها تحديد العمر البيولوجي، من فحص المؤشرات الحيوية مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب إلى ملاحظة المظهر الجسدي مثل التجاعيد والشعر الرمادي.

وإحدى الطرق الشائعة لتقييم العمر البيولوجي والتي تم استخدامها في الدراسة الجديدة هي الاختبارات الجينية، والتي تفحص كيف تسبب سلوكياتك وبيئتك تغييرات في التعبير عن الحمض النووي الخاص بك.

وقال جاري سمول، رئيس قسم الطب النفسي في المركز الطبي لجامعة هاكنساك: «مع تقدمنا ​​في السن، يحدث تآكل وتلف في المادة الوراثية للحمض النووي لدينا، ولذا، فأنت تنظر عادةً إلى العمر الزمني، ولكن الآن يمكننا قياس ذلك مقابل ما يسمى بالعمر البيولوجي، والذي ينظر إلى كيفية تقدم الخلايا والأنسجة في العمر، وهو مؤشر للوفاة».

وعلى سبيل المثال، قال زالزلا: «إذا كان العمر البيولوجي لشخص يبلغ من العمر 40 عاماً هو 60 عاماً، فقد يكون ذلك مؤشراً على سوء الصحة وانخفاض طول العمر، ومن ناحية أخرى، إذا كان العمر البيولوجي لشخص ما أصغر من عمره الزمني، فهذه علامة على صحة أفضل ومتوسط ​​عمر أطول محتمل»، ولكنه لفت إلى أن الاختبارات الجينية قد لا تكون حاسمة بما يكفي.

وأشار الباحثون إلى الفوائد الجسدية والاجتماعية والنفسية، مثل أن التطوع غالباً ما يتضمن نشاطاً بدنياً، مثل المشي، والذي يتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً، وكذلك يلعب دوراً في تعزيز الروابط الاجتماعية، ويمكن أن يقلل من التوتر ويمكن أن يخلق أيضاً شعوراً بالهدف، ويحسن الصحة العقلية.

وقال سمول: «نأمل أن يحظى هذا الأمر باهتمام صناع القرار، وأن نتمكن من تشجيع الناس على التطوع أكثر

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوشيال الشيخوخة الشيخوخة البيولوجية الخلايا كبار السن التطوع هيلث الشیخوخة البیولوجیة العمر البیولوجی فی الأسبوع یمکن أن

إقرأ أيضاً:

شراكة استراتيجية لتعزيز المبادرات المجتمعية في الشرقية

استقبل أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، رئيسة مجلس إدارة جمعية التطوع، الدكتورة مشاعل العصيمي وفريق العمل، في لقاءٍ هدف إلى استعراض جهود الأمانة في دعم المبادرات المجتمعية وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك والتكامل بين القطاعات لدفع عجلة العمل التطوعي.
وأبرز المهندس الجبير خلال اللقاء جهود الأمانة ومنجزاتها في مجال المسؤولية المجتمعية، مؤكدًا أن العمل التطوعي يشكل ركيزة أساسية ضمن اهتمامات الأمانة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعزيز ثقافة التطوع وتنمية المسؤولية الاجتماعية.
أخبار متعلقة الشرقية.. ضبط شخصين لترويجهما 5.6 كيلو من مادة الحشيش المخدربالإنذار الأصفر.. الأرصاد يكشف تفاصيل طقس المنطقة الشرقيةوأثنى على الدور الذي تلعبه جمعية التطوع في بناء منظومة العمل التطوعي الوطني، معربًا عن تقديره لمبادراتها النوعية التي تسهم في تحقيق أثر مستدام.إنجازات عديدة
فيما أعربت الدكتورة العصيمي عن تقديرها للدعم الذي قدمته الأمانة للجمعية منذ تأسيسها، مشيرةً إلى أن التعاون الوثيق بين الطرفين أثمر عن تحقيق العديد من الإنجازات.
وأكدت تطلع الجمعية إلى مواصلة هذا التعاون من خلال تنفيذ مشاريع نوعية تتماشى مع الفرص التنموية وتسهم في ترسيخ العمل التطوعي كقيمة مجتمعية فاعلة.اهتمام كبير
أوضحت العصيمي أن هذه الجهود تحظى بدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التكامل بين مختلف الجهات لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي ختام اللقاء، أعرب أمين المنطقة الشرقية عن شكره لجمعية التطوع على مبادرتها، مؤكدًا على ضرورة استمرار التعاون بين الأمانة والجمعية لتحقيق الأهداف المشتركة، والنهوض بثقافة التطوع بما يخدم المجتمع.

مقالات مشابهة

  • دراسة: ضعف الحوكمة يُعيق إصلاح التعليم في المغرب رغم ارتفاع الميزانية
  • شراكة استراتيجية لتعزيز المبادرات المجتمعية في الشرقية
  • دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخين
  • دراسة: النساء يتحدثن أكثر من الرجال بـ "فارق كبير"
  • حاسس أنك عجزت وانت لسة في منتصف العمر .. اعرف السبب
  • دراسة تكشف تأثير تناول البرتقال على الاكتئاب
  • دراسة: التعرض المتكرر للحرّ الشديد يُسرّع من الشيخوخة المبكرة
  • دراسة حديثة.. هذا هو مفتاح «الشباب الدائم»!
  • دراسة تكشف مفاجأة لـ أصحاب البطن: تحسن صحة الدماغ
  • دراسة توضح علاقة البحر بـارتفاع عدد المباني المنهارة في الإسكندرية