أوكرانيا تدين الهجوم الروسي اللاإنساني ومعارك للسيطرة على بوكروفسك
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
دان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -أمس الأربعاء- الهجوم الروسي الواسع على شبكة الطاقة الأوكرانية في عيد الميلاد واصفا إياه بـ"اللاإنساني"، كذلك نددت الولايات المتحدة وبريطانيا بالهجوم، في ظل معارك ضارية بين قوات روسية وأوكرانية للسيطرة على مدينة بوكروفسك شرقي كييف، واعتراض موسكو مسيّرات أوكرانية.
وقال زيلينسكي إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "اختار عيد الميلاد عمدا لشن الهجوم. ما الذي قد يكون لاإنسانيا أكثر من ذلك؟".
ولفت إلى أن أكثر من 50 صاروخا ومسيّرة أسقطوا، لكن بعض الضربات أدت إلى "انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق".
وأفاد نائب رئيس الوزراء الأوكراني أوليكسي كوليبا بأن الهجوم أسفر عن مقتل موظف في محطة للطاقة الحرارية في مدينة دنيبرو شرق وسط البلاد.
وأكد رئيس بلدية هذه المدينة وجود مشاكل في التدفئة في بعض الأحياء، مشيرا إلى أنه سيتم إجلاء نحو 100 مريض من المستشفى.
وفي خاركيف، ثاني مدن أوكرانيا الواقعة في شمال شرق البلاد وتتعرض للاستهداف بانتظار، أدى الهجوم إلى إصابة 6 أشخاص وقطع الكهرباء والتدفئة والمياه عن نصف مليون منزل وفقا لحاكم المدينة أوليغ سينيغوبوف.
الهجوم الروسي على خاركيف دمر مبنى سكنيا مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين (الأناضول) تنديد أميركي وبريطانيمن جهته، ندد الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان بالهجوم "الشائن"، قائلا إن الهدف منه هو حرمان الشعب الأوكراني من التدفئة والكهرباء خلال الشتاء وتعريض سلامة شبكة الطاقة للخطر.
إعلانوأضاف بايدن أنه طلب من وزارة الدفاع مواصلة زيادة شحنات الأسلحة لأوكرانيا.
كما ندد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بـ"آلة الحرب الدموية والوحشية التي يستخدمها بوتين" وتستهدف أوكرانيا "دون هوادة حتى في عيد الميلاد".
وكان سلاح الجو الأوكراني أعلن أمس رصد 78 صاروخا و106 مسيّرات روسية، وإسقاط 59 مسيرة، 54 منها على التوالي.
وأتت الضربات الروسية بعد أيام على توعد بوتين بإلحاق مزيد من "الدمار" بأوكرانيا عقب هجوم بمسيّرات طال برجا سكنيا في مدينة قازان الروسية.
جنود أوكرانيون في بوكروفسك حيث يخوضون معارك لمنع سيطرة روسيا على المدينة الإستراتيجية (الأناضول) السيطرة على بوكروفسكوميدانيا، أعلنت موسكو اعتراض 5 مسيّرات أوكرانية فوق مناطق روسية الليلة الماضية.
وخلفت غارة أوكرانية 4 قتلى والعديد من الجرحى في مدينة إلغوف الواقعة في منطقة كورسك الحدودية حيث تشن أوكرانيا هجوما منذ أغسطس/آب، وفقا لحاكمها ألكسندر خينشتين.
كما اندلعت مجددا معارك ضارية بين قوات روسية مهاجمة وقوات أوكرانية تدافع عن مدينة بوكروفسك ذات الأهمية الإستراتيجية لتأمين الحاجات اللوجستية للجيش الأوكراني.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إنه أُبلغ عن 35 هجوما روسيا -أمس الأربعاء- حول المدينة الواقعة على أطراف إقليم دونباس.
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن القائد الإقليمي فيكتور تريهوبوف قوله، إن "3 جيوش روسية تتمركز هنا ضدنا"، مؤكدا إيقاع خسائر في صفوفهم.
وكانت روسيا أعلنت أمس السيطرة على بلدة فيدروجينيا القريبة من مدينة بوكروفسك شرقي أوكرانيا.
وتقول موسكو إنها سيطرت على أكثر من 190 قرية هذا العام من أوكرانيا التي تعاني قواتها من نقص في العديد والذخائر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تسقط 36 مسيّرة روسية وتنتقد قادة العالم
قالت أوكرانيا اليوم الثلاثاء إن روسيا هاجمتها باستخدام 60 مسيّرة خلال الليلة الماضية، في وقت اتهم فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سلوفاكيا بمساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما انتقد زعماء العالم "لعدم فعلهم شيئا" تجاه التعاون الروسي الكوري شمالي.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأنها أسقطت 36 من المسيّرات الروسية في شتى أنحاء البلاد، بينما تم التشويش على 23 باستخدام وسائل الحرب الإلكترونية، وظلت واحدة في الجو.
وتواصل موسكو شن هجماتها على خط المواجهة الممتد لمسافة ألف كيلومتر في شرق وجنوب أوكرانيا بعد مرور ما يقارب 3 سنوات على اندلاع الحرب.
انتقاد قادة العالمعلى صعيد متصل، اتهم زيلينسكي أمس الاثنين رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو بالرغبة في "مساعدة" بوتين من خلال الاستمرار في استيراد الغاز الروسي.
وقال زيلينسكي على -منصة إكس- إن فيكو الذي زار موسكو الأحد "يريد مساعدة بوتين على كسب المال لتمويل الحرب وإضعاف أوروبا"، مضيفا "نعتقد أن مساعدة مماثلة لبوتين غير أخلاقية".
وكان فيكو قال إن "اجتماع الأحد جاء ردا على معارضة زيلينسكي أي عملية لنقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أراضينا"، وهو ما نفاه الرئيس الأوكراني قائلا إنه قدم حلولا بديلة لسلوفاكيا.
إعلانوتعتمد سلوفاكيا بشكل كبير على الغاز الروسي وأعربت عن مخاوف من احتمال فقدان الإمدادات مع انتهاء عقد نقل الغاز عبر أوكرانيا في نهاية الشهر الجاري.
كما انتقد الرئيس الأوكراني زيلينسكي زعماء العالم قائلا إنهم لم يفعلوا شيئا يذكر إزاء التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية.
وأضاف أن كوريا الشمالية ترسل جنودا وعتادا إلى روسيا لمساندتها في الحرب على أوكرانيا، من دون أن يفعل العالم شيئا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، دخلت حيز التنفيذ معاهدة دفاع مشترك بين موسكو وبيونغ يانغ تم توقيعها في يونيو/حزيران الماضي. وتنص على "مساعدة عسكرية فورية" إذا وقع عدوان مسلح من دولة ثالثة.