داعش يكثف هجماته شمالي سوريا.. الأسباب والتداعيات
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
كثف تنظيم داعش الإرهابي تكثيف هجماته في مناطق متفرقة من سوريا خاصة في مناطق الشمال، بالتزامن مع عمليات تستهدفه من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية من جهة، والجيش السوري وروسيا من جهة أخرى.
العمليات الأخيرة محاولة من التنظيم لإثبات وجوده وأنه ما زال مستمراً
وحذر خبراء الأمم المتحدة منتصف أغسطس (آب) من أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يقود ما بين 5 و7 آلاف عنصر في معقله السابق في سوريا والعراق، وأن مقاتليه يشكلون أخطر تهديد إرهابي في أفغانستان اليوم.
وقال الخبراء الأمميون إنه "خلال النصف الأول من عام 2023، ظل التهديد الذي يشكله تنظيم داعش "مرتفعاً في الأغلب في مناطق الصراع، وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي منيت بها الجماعة وتراجع نشاطها في سوريا والعراق، لا يزال خطر عودتها للظهور قائماً".
تحذير أممي: أتباع #داعش بالآلاف ولا يزال خطر عودته قائماً https://t.co/R23tYn1dA5
— 24.ae (@20fourMedia) August 15, 2023 وشن التنظيم الإرهابي، قبل أيام، هجوماً هو الأعنف خلال هذا العام استهدف حافلة عسكرية سورية على طريق دير الزور - حمص، ما أدى لمقتل أكثر من 35 جندياً سورياً. إثبات وجوديرى الباحث في الأمن القومي والدولي جاسم محمد، في اتصال مع 24 أن "التنظيم يحاول إثبات وجوده من خلال تكثيف العمليات في سوريا وتحديداً في مناطق الشمال"، مشيراً إلى أن "أسباباً أخرى تسببت في استجماع التنظيم لقواه".
وأشار محمد إلى أنه "بعد إعلان التنظيم اعترافه بمقتل زعيمه أبوالحسين القرشي، وتعيين زعيم جديد يكنى بـأبو حفص فإن العمليات الأخيرة محاولة من التنظيم لإثبات وجوده وأنه ما زال مستمراً".
خبراء: #داعش يكشف فشل التحالف الدولي بأسلوب حرب العصابات#تقارير24
https://t.co/vEB5GXEqHU pic.twitter.com/4Onl5Sc5eJ
وقال: "التنظيم يسعى إلى توسيع مساحة النفوذ في هذه المرحلة، ويحاول إعادة هيكلة قواته في الجوانب الأمنية والعسكرية".
وأضاف الباحث الأمني أنه "يجب الأخذ في الاعتبار أن عودة التنظيم إلى عملياته بشكل مكثف، قد يكون مرتبطاً بعودة سوريا للجامعة العربية وعودة العلاقات العربية مع سوريا، وهذا يؤكد أن داعش أصبح ورقة ضغط تستخدمها أطراف إقليمية ودولية فاعلة في المشهد السوري".
استغلال للأزماتيرى الباحث في الأمن القومي والدولي أن "أحد العوامل التي تساعد على ديمومة التنظيمات المتطرفة هو الوضع الاقتصادي، وعندما يكون الوضع الاقتصادي متدهوراً يستطيع داعش وكذلك الجماعات المتطرفة أن تزيد وتيرة عمليات التجنيد".
وقال محمد إن "الوضع الاقتصادي في سوريا سيء، وبعض الدراسات تشير إلى أن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وكذلك 12 مليون سوري أصبحوا بين مهاجر أو نازح من مكان سكنه، وهذا يعني أن هذا الوضع الاقتصادي المتردي قد يكون عاملاً مساعداً لديمومة داعش".
#داعش الإرهابي يتبنى زواج الأطفال لإحياء الخلافة المزعومة
https://t.co/V6Nf6N50nB
ويشير الباحث الأمني إلى أن "استمرار عمليات داعش في سوريا وربما في بعض مناطق العراق، يعني أن التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية تحتاج للنهوض بمسؤوليتها"، مضيفاً "هناك الكثير من التكهنات والشكوك حول قدرة التحالف في التعامل مع داعش".
ويختم محمد حديثه لـ 24 بالقول: "تنظيم داعش استعاد قدرته في سوريا وتحديداً في مناطق الشمال والشرق، بسبب عدم وجود القدرة الكافية لتنفيذ عمليات من قبل التحالف الدولي ضده، أما في العراق فهناك جهود حثيثة من أجهزة مكافحة الإرهاب هناك، دفعت التنظيم إلى المناطق النائية، ولم يستطع تنفيذ عمليات في المناطق الحضرية مؤخراً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني داعش تنظيم داعش الإرهابي سوريا الوضع الاقتصادی التحالف الدولی تنظیم داعش فی مناطق فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
«بيدرسون» يدعو إلى تجنب إقحام سوريا في تطورات لبنان وغزة
دعا المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، في تصريح للصحفيين عقب لقاء وزير الخارجية السوري بسام صباغ، إلى “تجنب إقحام دمشق بشكل أكبر في التطورات الراهنة في لبنان وغزة”.
وقال بيدرسون: “رسالتي أننا نحتاج الآن أن نكون متأكدين بأننا بحاجة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وأن نجنب سوريا من الدخول أكثر إلى الصراع. نحن في مرحلة حرجة جدا في المنطقة وخاصة ما يجري في غزة ولبنان”.
وأضاف: “اتفقنا على أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا خطيرة بشكل كبير وأننا بحاجة إلى تخفيض التصعيد كي لا تنخرط سوريا في ذلك”.
وأوضح بيدرسون أن “هذا الأمر يتطلب تحركا من المجتمع الدولي كذلك بالنسبة للوضع في غزة ولبنان، بالإضافة إلى العراق عندما يتعلق الأمر بالتطورات، مؤكدا مواصلة مطالبة جميع المعنيين بخفض التصعيد”.
ولفت بيدرسون إلى أن “اللقاء مع وزير الخارجية السوري تناول العديد من المواضيع والحاجة للاستمرار بالبحث عن إجراءات بناء الثقة”.
وأضاف: “نحن نعلم أن الوضع ازداد تعقيدا مع عودة أكثر من 400 ألف نازح سوري من لبنان إلى سوريا، وهذا ما يلقي المزيد من المسؤولية على الحكومة والمجتمع الدولي”.
وتابع: “نحن بحاجة لأن نرى الحكومة السورية تعمل ما كانت تعمله وتؤمن الحماية والأمن للعائدين وبحاجة أن نرى المجتمع الدولي يضطلع بمسؤولياته وأن يزيد التمويل إلى سوريا في هذا الوضع الحرج”.
كما شدد بيدرسون على “الحاجة الملحة لعودة الاستقرار إلى سوريا من خلال معالجة شاملة لكل المواضيع التي تحتاج معالجة وأبرزها الوضع السياسي والأمن واستعادة سوريا سيادتها واستقلالها، علاوة على معالجة موضوع الاقتصاد والعقوبات وملفات المخطوفين والمعتقلين والنازحين”.
وقال: “يمكن أن تكون البداية بالعملية السياسية، وذلك باستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية، وأنا سأتابع مناقشة ذلك مع الحكومة ومع المعارضة”.
وكان بيدرسون وصل إلى دمشق، في 20 نوفمبر الجاري، حيث أجرى لقاء مع هيئة التنسيق الوطنية المعارضة، وزيارة بيدرسون، هي الثانية لدمشق هذا العام.
وكثّفت إسرائيل خلال الآونة الأخيرة قصفها على سوريا متسببة بوقوع عشرات الوفيات ومئات الإصابات من المدنيين.
آخر تحديث: 24 نوفمبر 2024 - 19:40