يبدأ الخوف عند الأطفال مع تطور مخيلتهم من سن الثالثة، حيث يتعرفون إلى الأخطار التي تحيطهم، والخوف عند الأطفال يرتبط بالظلام أو بالحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب والأصوات العالية جدًا وحتى الموت فيما بعد،
يبدأ الطفل بالتساؤل والاستفسار وحين لا يجد نفسه متأكدا من فكرة ما فإنه يشعر بالضعف تجاهها وبالتالي بالخوف، ويمر الطفل بفترة يشعر فيها بالاضطراب، إما بسبب الطعام أو فقدان الشهية وهذا الاضطراب يؤدي إلى الخوف.


وتلعب القصص المخيفة والتهديدات للطفل دورا في جعله أكثر ضعفًا، لذلك لابد من طمأنة الطفل دائمًا لا من إخافته وتهديده.
ما يجب القيام به لدعم طفلك نفسيًا وإبعاد شبح الخوف عنه

*عليك بدعم طفلك نفسيًا  وعدم الاستهتار بما يشعر به من خوف، وإياك والغضب من خوفه وعليك الاستماع الى كل ما يرغب أن يخبرك به عن خوفه فقد تفهمين أسباب خوفه.
*عدم تهديده بكل ما هو مصدر خوفه كرجال الشرطة أو الساحر أو الحرامي وغيرهم  ويجب عليك مراقبة ما يشاهد في التلفاز، وعليك إيجاد طريقة جدية مباشرة لما يعانيه من فقد الشهية أو التبول اللا إرادي ولا تجعليها حديث اليوم كله.
* عدم إطفاء النور في غرفته فالنور الخافت يشعره بالأمان وأيضًا عدم إغلاق باب غرفته عليه حتى لا يشعر أنه انفصل عن عالم والديه.
*  عليك بتحضير الإجابات المتعلقة بمخاوف طفلك ويجب أن تكوني واثقة ومقتنعة بالإجابات على أن تكون منسجمة مع نمط  تفكيره.

واجهي مخاوف طفلك


مواجهة هذه المشكلة بكافه الطرق إجعليه يعتمد على نفسه ويستقل ببعض قراراته، كوني صريحة معه وانتقديه فقط حين يستدعي الأمر ذلك، إنتبهي لطريقة تعامل الآخرين مع طفلك، إفهمي شخصية طفلك علميه احترام النظام وأبعديه عما يثير خوفه كالقصص المخيفة والأماكن العالية والظلمة، لا تبالغي في خوفك على طفلك ولا تنسي أن هناك فرقا بين الخوف الطبيعي والمبالغ فيه فالخوف الطبيعي ضروري لسلامة الطفل على عكس المبالغ فيه.

أنواع الخوف
الخوف البسيط


كالخوف من الظلام والحيوانات أو الأشخاص غير المألوفين او الأصوات العاليه أو الظلام حيث يكون الأمر بالنسبه لهم كالمجهول، ويخاف الأطفال أيضًا من الأطباء والشرطة والأماكن العالية وكلها مخاوف بسيطة وشائعة ولا تحتاج إلى تشجيع للتغلب عليها.

الخوف القوي


هذا الخوف يشل النشاط ويؤثر في تصرفات الطفل كما أنه ليس من السهل التخلص منه لأنه يكون متمكنًا جدًا من عقل الطفل ويتطلب التخلص منه الصبر والوقت وإبعاد طفلك عن مصادر الخوف وعدم تخويفهم أو السماح لأحد بإخافتهم وهذا هو الخوف المرضي الذي يجب على الوالدين معالجته واستشارة المتخصصين في الطفولة وفي علم النفس لوضع حلول عاجلة له حتى لا  تتفرع منه أمراض نفسية وسلوكية يصعب التعامل معها فيما بعد.

كيف تعالج مشكلة الخوف عند الأطفال


يتوقع بعض الناس أن الأطفال لا يجب أن يكون لديهم خوف حقيقي ولكن بالطبع لدى الأطفال تلك النوعية من الخوف والخوف في الواقع جزء طبيعي من حياة كل الناس سواء كانوا كبارًا أو صغارًا وغالبًا ما يبدأ حين محاولة عمل شيء جديد أو اكتشاف مكان جديد أو أي شيء لم تسبق تجربته واختباره، والأطفال هم أكثر الناس مرورًا بهذه النوعية الجديدة من التجارب ولذا فإن الفرص لديهم أعلى لنشوء الخوف والتصاقه بأذهانهم وبخاصة في الليل حينما يكونوا لوحدهم بعيدًا عن العالم الصاخب نسبيًا عن النهار.

الخوف من الظلمة يبدأ بالظهور والسيطرة على ذهن الطفل عندما يكبر في العمر ويبدأ لديه حسن التخيل وعادة ما يصيب الأطفال الخوف من الأماكن المظلمة في البيت وهم في عمر سنتين أو ثلاث سنوات، أي حينما يبدأون في امتلاك حس التخيل دون أن يمتلكوا في نفس الوقت حس التمييز والإدراك للتفريق بين الأشياء وخاصة بين أوهام خيال اليقظة والحقائق الواقعية وبالتالي تتوفر لأي شيء يراه الطفل كشيء مجهول فرصة لكي يبعث في نفسه الشعور بالخوف وإذا ما أضفنا إلى هذا أن دماغ الطفل عبارة عن صفحات فارغة لم يكتب فيها الكثير بعد وأن الطفل ليس لديه الكثير من الأعباء والهموم التي تشغل الذهن وتشتته عن التفكير بالأشياء من حوله وأن الطفل يبقى ينظر إلى أركان الغرفة المظلمة وهو وحيد بالليل إلى حين نومه تتجمع لدينا عدة أسباب منطقيه لسيطرة هذا الشعور بالخوف لديه.

إن التلفزيون من أسوأ المتسببين بهذه المشكلة لدى الأطفال والوالدان لا يدركان كم يتأثر الأطفال بما يُعرض على شاشات التليفزيون وصوره ومناظرة ومناظر الأشياء المخيفه والأصوات المصاحبة لها خلال العرض التلفزيوني والقصص الخرافية أو الواقعية المخيفة كلاهما يعملان كعوامل إثارة وتنشيط الخوف والشعور كحقيقة واقعية يعيشها دماغ الطفل وتفكيره وما قد لا يثير البالغين أو لا يبعث فيهم الخوف بل قد يبعث بعضهم على الضحك هو في الحقيقة عكس ذلك لأنه قد يثير الرعب والهلع لدى الطفل الذي لا يبدي ذلك لمن حوله خلال مشاهدة التليفزيون فغالبية الآباء والأمهات لا يشرفون على نوعية ما يُسمح للطفل بمشاهدته من البرامج التليفزيونية ولذا قد يشارك الطفل الصغير أحد إخوته الكبار في مشاهدة برامج لا تناسب عمره مطلقًا وسواء كان البرنامج التليفزيوني يعرض قصة خرافية جديدة أو حتى يعرض أحد أفلام الكرتون فإن الخبراء لا يزالون يرون التليفزيون مصدرًا ذاخرًا بأسباب بعث الخوف لدى الطفل وكتيبات القصص المصورة أو المقروءه مصدر آخر لبعث الخوف بالليل لدى الطفل ولأن خيال الطفل نشط وخصب ولا يملك التمييز أو إدراك الفروق فإن تلك الصور والأفكار قد تعود الى ذهنه حينما يكون وحيدًا في ظلمة الليل وتختلط لديه صور الوحوش الغريبة الشكل أو الساحرات ذات الشعور الطويلة بأشياء غير واضحة له في الغرفة وتنشأ خيالات مرعبة لا يمكن حتى للطفل نفسه وصفها لاحقًا


حلول لمشكلة خوف الطفل

 

أولًا وأفضل ما يمكن للوالدين فعله هو التواصل مع الطفل واحترامه وإظهار الصدق له في تفهم خوفه ومعاناته منه وأسوأ ما يمكن للوالدين فعله هو الاستهزاء بخوفه وإخبار إخوته بذلك وتعنيفه على قلة عقله وإظهار الاستخفاف به ووصفه الضعيف.

ثانيا: عليك بالهدوء في الحديث مع الطفل حول الخوف وإعطاء شيء من الأمان في قدرته في التغلب عليه وهذا ما يحصل بالاستماع إليه وتواصل الحديث معه وإخباره أن الخوف شيء طبيعي ومتوقع من أشياء حقيقية، وعلى الرغم من معرفتنا كبالغين أن الغول والوحوش العجيبة لا وجود لها لكن الطفل لا يستطيع بسهولة أن يتصور غباء وسخافة اعتقاد وجود مثل تلك الأشياء المخيفة خصوصًا عند فهم ما تقدم ذكره حول المصادر الكثيرة لدخول مثل هذه الأفكار المخيفة إلى ذهنه وتفكير.
ثالثا ومن الطبيعي أن يزداد خوف الطفل في الليل وعدم النوم وطبيعي حينها يبدأ الطفل بإبداء حاجته إلى أمه ورغبته أن يكون معها وتحديدًا أن ينام لديها في سريرها والمطلوب من الأم أن تظهر للطفل قربها منه وإحاطتها له بالرعاية وصدق إحساسها بما يعاني منه، ومن الجيد إفهامه أن من الطبيعي أن يبحث عن أمه والأمان لديها وأن أمه ستكون معه بجواره، ولكن على الأم ألا تتمادى في الاستجابة لطلباته وتحديدًا النوم لديها وعليها أن تقاوم هذا الطلب برفق ولطف، لأن النوم لديها لن يحل المشكلة.

رابعا: قدمي ما يشعر الطفل بالأمان الحقيقي والقوة وإزالة الخوف كأن يخبر بأن أمه ستكون بجواره ويُسأل الطفل هل يريد من الأم أو الأب أن يتفقدوه من آنٍ إلى أخر وأن يُعطى أي شيء ليضعه بين يديه  كي يشعر بالأمان كالبطانية أو إحدى الدمى أو إضاءة خافتة بالغرفة أو غير ذلك، المهم أن يبقى في سريره لينام، ومن الخطأ مخاطبته بالقول سأبحث تحت السرير لإثبات لك أنه لا توجد وحوش أو لو كنت ولدًا عاقلًا ومستقيمًا لِما خفت من القول لأن هذا يمنح الطفل بشكل غير مباشر شعورًا بأن الخوف أساسي أو أن الشيء الذي يخاف منه ممكن أن يكون موجودًا حوله ويمكن لو اضطرت الأم إلى أن تتفقد خزانة الملابس  لتثبت له أن ليس فيه غول بل لتريه ملابسه وأحذيته وغير ذلك مما فيه.

خامسا: إذا استمر لدى الطفل هذا الشعور عليك بطلب المساعدة من الطبيب  أو من الأخصائي النفسي إذا لم تُفلح تلك الحلول وأخذ المشورة  والرعاية منهم.

حلقات أسبوعية تكتبها د. غادة عبدالرحيم

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لدى الطفل من الأم

إقرأ أيضاً:

خطأ للأمهات يؤثر على النمو عند إطعام الأطفال.. «خليه يجرب بنفسه»

عند فطام الطفل تبدأ الأم في إطعامه بالمواد الغذائية المناسبة لمرحلته العمرية فهو لا يستطيع تناول الكثير من الطعام نظرا لأن أسنانه ما زالت في مرحلة التكون والنمو، إلا أنه مع ذلك يستطيع إطعام نفسه على نحوٍ قد تتجاهله الكثير من الأمهات فيتسبب في حدوث بعض المشكلات لدى الصغار.

 

إطعام الطفل بالملعقة

السماح للرضع بإطعام أنفسهم بأيديهم خلال مرحلة الفطام، يساعدهم على استكشاف مجموعة متنوعة من الأطعمة، على عكس النهج التقليدي القائم على فكرة إطعامهم بالملعقة، ظنا بأنهم لا يستطيعون تناول الطعام بمفردهم لضعف قدراتهم الحركية، فبحسب دراسة نشرتها مجلة «nature»، يمكن للأهل أن يساعدوا على تشجيع عادات الأكل الصحية لدى الصغار في مرحلة مبكرة من حياتهم، لما لذلك من فوائد تعود على شخصياتهم في المستقبل بخلاف الاعتماد على النفس.

 

تعزيز نمو الجسم

بإجراء تجربة على 70 طفلا يبلغ من العمر خمسة أشهر، لاحظ باحثون من جامعة «كولورادو»، أن أولئك الذين يجربون الإمساك بالطعام بأيديهم لتناوله، حصلوا على معدلات أعلى في النمو وكثافة العظام مقارنةً بالآخرين الذين تُطعمهم أمهاتهم، مما يعني أن الفريق الأول لديه مسارات نمو أعلى وبشكل أفضل، فعندما يعتمد الطفل على نفسه بملء قبضته الصغيرة بالطعام المهروس أو قطع الفاكهة الصغيرة، يتجنب الاختناق بالطعام في الحلق والتعرض لعسر الهضم وغيرها من المشاكل التي قد يتعرض لها عند الحصول على التغذية بواسطة الملعقة التي قد تحمل كمية أكبر من الطعام الذي يفوق حاجته أو قدرته على الهضم بصورة طبيعية.

 

فوائد استخدام الطفل ليديه في الأكل

اعتماد الطفل على نفسه في تناول الطعام يساعد على تكوين شخصية مستقلة خلال مرحلة مبكرة من عمره، إضافةً إلى اكتشاف خصائص الطعام من حيث لينه أو صلابته وبرودته أو سخونته، كل ذلك باستخدام حاسة اللمس التي تعتبر من أهم الحواس التي يعتمد عليها الرضيع في استكشاف العالم الخارجي، وفقا لما ذكره الدكتور وليد جمال استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، لـ«الوطن»، إذ أوضح أنه من الأفضل منح الفرصة للطفل كي يأكل بيديه بغض النظر عن الفوضى التي عادةً ما تنتج بسبب ضعف قدرته على التحكم في أعصاب يديه بصورة جيدة في تلك المرحلة، مع ضرورة مراقبة ما يفعله كي لا يؤذي نفسه، وبهذه الطريقة يصبح أكثر قابلية لتعلم المزيد من المهارات الحياتية.

مقالات مشابهة

  • إرشادات: وسائل مجربة للتعامل مع الاطفال الكارهين للدراسة..
  • ورش ومسابقات.. ماذا يقدم مهرجان العلمين للأطفال؟
  • 78% من الأطفال يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي.. فما هي الأسباب؟
  • تعرف على أعراض إصابة الأطفال بالتهاب المفاصل أو الروماتيزم
  • تعرف على طرق الوقاية من حرائق المخازن بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة
  • دليلك للتعامل مع زيادة وزن طفلك دون التأثير على صورته الذاتية
  • خطأ للأمهات يؤثر على النمو عند إطعام الأطفال.. «خليه يجرب بنفسه»
  • إحذري جلوس طفلكِ بوضعية W.. مخاطرها كثيرة على صحته!
  • دراسة تحذر: إطعام الأطفال بـ «الملعقة» يصيبهم بأضرار عديدة.. تعرفوا عليها
  • تعيين عبلة الألفي نائبة لوزير الصحة والسكان