رامي القصاب مخرج ومنتج إبداعي وكاتب سیناریو، ودرس الإخراج السينمائي في المعهد العالي للسينما بالقاهرة، وأشتهر بتركيزه على القضايا الإنسانية، حيث أخرج سلسلة "غائب عن الوعي" عام 2015 والتي تتكون من 3 أفلام روائیة قصیرة تناولت معاناة اللاجئين وتأثيرات الحرب النفسية، من أعماله أيضًا الفيلم التجريبي القصاب والقطة (2020) وفيلم الذاكرة (2021)، بالإضافة إلى الفیلم القصیر “قلادة”، وفي “فقدان” يسعى رامي لتوثيق قصة حقيقية مؤثرة، مؤكدًا أن السينما ليست مجرد فن، بل وسيلة لإحياء قصص صامتة وتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية.

 

التقى “الفجر الفني” بالمخرج المبدع رامي القصاب في حوار خاص، وجاء ذلك ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، حيث كشف لنا عن الدافع الذي دفعه لإختيار هذه القصة الحقيقة لتكون محور فيلمه "فقدان"، وشاركنا كيف كانت كواليس العمل، وكيف يرى دور السينما في تسليط الضوء على قضايا اللاجئين والنزوح.

 

وإليكم نص الحوار:

 

ما الذي دفعك لإختيار هذه القصة الحقيقية لتكون محور لفيلمك “فقدان”؟


هذا الفيلم مقتبس من قصة حقيقية وأنا من سنة أولى بالمعهد بحاول أعمل هذا الفيلم كتدريب في بادئ الأمر ثم تطورت الفكرة إنه يصير مشروع تخرجي، لإن وأنا في سنة أولى سمعت القصة كنت على القهوة بسمع قصص ناس آتو إلى مصر، وهناك واحدة تروي القصة على صديقتها ولكني لم أكن منتبهًا للقصة ولكن عندما سمعتها بالتفصيل عن أم فقدت طفلتها في الرحلة لفت انتباهي الموضوع، ومن هنا بدأت رحلة البحث عن الشخصيات الحقيقية للفيلم، ويحكى الفيلم من وجهة نظر غِنا هي الفتاة ذات الرداء الأحمر التي عاشت القصة وكانت الشاهد الحقيقي، وكان عمرها 16 سنة عندما عاشت الرحلة وآتت إلى مصر، ومن بعد ما سمعت القصة أصبح عندي دافع أن أقوم بعمل الفيلم، وبعدها تواصلت مع ممثلين محترفين للقيام بالعمل منهم يارا قاسم، أيمن طعمة، عمار شماع، وجميعهم خريجين فنون مسرحية مصر وسوريا وعدد من الفنانين الآخرى، وآيضًا الفيلم هو مشروع تخرجي أنا وأربع زملاء لي من المعهد العالي للسينما وهم مصريين مدير التصوير والمونتاج والديكور.

 


أحكيلنا عن أصعب الكواليس التي قابلتك في فيلم “فقدان” وخصوصًا التصوير في الصحراء وكيف تجاوزتها؟

كانت الكواليس صعبة جدًا، ولقد جلسنا نحضر بروفات للفيلم مدة ثلاثة شهور، مرتين كل شهر نعمل جلسة مع الممثلين، بدأنا في مكان مغلق ثم بدأنا نعمل بروفات في محمية وادي دجلة وهي محمية طبيعية ولقد حصلنا على التصريح بموجب إنه مشروع من معهد السينما.

 

كيف كان التعاون مع فريق العمل والممثلين لنقل هذه القصة المؤثرة بشكل صادق؟

بكل صراحة هذا السبب الأساسي الذي جعل كل فريق العمل والممثلين تحديدًا يتحمسوا للعمل ويحضروا بروفات وكأننا نشتغل على عمل طويل وبرغم قصر مدة العمل أخذ التحضير إليه مدة كبيرة.

 

لماذا سُمي الفيلم بأسم فقدان تحديدًا؟

من الفقد الذي حدث بالفيلم والفقدان الذي نتعرض له وكيف تستمر الحياة رغم الفقدان.

 

كيف ترى دور السينما في تسليط الضوء على قضايا اللاجئين والنزوح؟

بكل صراحة للسينما دور مهم وأساسي بطرح القضايا أيًا كانت وخاصة في الفترة الماضية قضية الهجرة واللجوء والنزوح والحروب، كان هناك دور كبير للسينما العربية والعالمية أيضًا في تسليط الضوء على القضايا ودائمًا السينما لها دور فعال في تسليط الضوء على هذه القضايا ليحدث تغيير من فيلم أو من عمل فني أثار الجدل.

 ما هي الرسالة الموجودة في الفيلم وتحب  أن تختم بها 2024 وتحب أن تصل للجمهور من خلاله؟

إذا الشعب يومًا أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر

 

من وجهة نظرك ما هي نوعية الأعمال التي  تفتقدها السينما حاليًا وكنت تتمنى ان تكون موجودة؟

السينما فيها موضوعات كثيرة ووجهات نظر مختلفة.. لكن نفتقر للتجارب الاولى والمستقلة التي تعبر عن صناعها تحديدا في العالم العربي لكن مؤخرًا كان هناك بعض التجارب المبشرة.

 هل مشاريعك القادمة ستكون تناقش قضايا إنسانية مشابهه أيضًا وما أعمالك الفترة القادمة؟

نعم بالفعل، لإني دائمًا أحب أن أروي الواقع وقصصه المنسية التي لم نسمع عنها وفيلمي القادم سيتم تصويره في سوريا وهو مستوحى عن شخصية حقيقية وحيكون اول فيلم روائي من كتابتي وإخراجي يتم تصويره في سوريا بعد ١٣ سنة بالشتات والمنفى حيث هُجرت منها بعمر ١٦ سنة حالمًا وأعود اليها حالمًا ايضًا لكن بغد أجمل.

 

البوستر الرسمي لفيلم “فقدان”أبطال وصناع فيلم "فقدان"

 

يقوم ببطولة فيلم "فقدان" نخبة من الممثلين المميزين، أبرزهم يارا قاسم التي قدمت دور الأم الشابة، مؤدية شخصية تحمل أعباء الفقدان والخوف بملامح شاحبة وأداء صامت مؤثر، كما يشاركها في البطولة أيمن طعمة، حلا سرداح، عمار شماع، ومهند مكي، الذين يجسدون شخصيات المهاجرين، مقدمين أداءً يعكس قسوة الرحلة وآثارها النفسية العميقة، وتتولى Distribution MAD مھام التوزیع والمبیعات في العالم العربي، بینما تتولى World MAD المبیعات في باقي أنحاء العالم.

المخرج رامي القصاب

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير دورته السادسة فی تسلیط الضوء على ا الفیلم

إقرأ أيضاً:

ممارسة بسيطة تقي من أمراض خطيرة.. فيديو

  أكدت الدكتورة أسماء النواوي، مدرس مساعد طب المسنين بكلية الطب جامعة عين شمس، أن ممارسة الرياضة بانتظام تمثل أحد أعمدة الوقاية الصحية لدى كبار السن، حيث تساعد على تقوية الجسم، وتقلل من معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، بل وتحد من فرص دخولهم إلى العناية المركزة.

وأشارت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين رشا مجدي وأحمد دياب في برنامج صباح البلد على قناة صدى البلد، إلى أن نقص الكتلة العضلية من أبرز التحديات الصحية التي تواجه هذه الفئة، موضحة أن العضلات تمثل درع حماية للجسم من مضاعفات الأمراض.

فقدان العضلات.. تهديد مباشر للمناعة

وأوضحت النواوي أن فقدان الكتلة العضلية لدى كبار السن يُضعف جهاز المناعة، ويؤثر سلبًا على قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، لافتة إلى أن البقاء لفترات طويلة في الفراش أو قلة الحركة من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذا التدهور.

أحمد البسيوني : ممارسة الرياضة بانتظام تمنع حدوث الجلطات المخية

وشددت على أن الوقاية تبدأ من الحركة اليومية، مشيرة إلى أن الحفاظ على قوة العضلات لا يتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً أو تدريبات شاقة.
 

مقالات مشابهة

  • باكستان تطرد 80 ألف أفغاني قبل نهاية مهلة ترحيل اللاجئين
  • غزة أنموذجا.. ماذا يعني طبيا فقدان الإنسان أدنى مقومات الحياة؟
  • “اغاثي الملك سلمان” ينفّذ البرنامج التطوعي الـ 30 في مخيم الزعتري اللاجئين السوريين بالأردن
  • خبير تغذية: الإمساك المزمن قد يمنع النساء من فقدان الوزن
  • بعد غياب عامين عن السينما.. تعرف على تفاصيل فيلم "بيج رامي" لـ رامز جلال
  • ممارسة بسيطة تقي من أمراض خطيرة.. فيديو
  • الاتحاد الأوروبي يُعلن | 7 دول آمنة لعودة اللاجئين فورًا.. ومصر ضمن القائمة
  • طرح فيلم Moon the Panda في دور السينما بمصر .. اليوم
  • اخذقلك عينك.. مدير مدرسة العمرانية يكشف حقيقة قيام معلمة بصفعه على وجهه| القصة كاملة
  • حقيقة فيديو البرق الغاضب الذي حصد ملايين المشاهدات عبر الشبكات الاجتماعية