جامعة نزوى: 100 مشروع بحثي و13 براءة اختراع في 2024.. إنفاق 70 مليون ريال على البحث العلمي منذ التأسيس
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
◄ مشاريع علمية جاهزة للتحول الصناعي
نزوى- الرؤية
كشفت جامعة نزوى أنها سجلت في عام 2024 نحو 100 مشروع بحثي جديد و13 براءة اختراع، إلى جانب الإعلان عن مجموعة من المشاريع العلمية الجاهزة للتحول الصناعي؛ لتضاف إلى مجموعة المشاريع البحثية وبراءات الاختراع التي حصلت عليها الجامعة خلال الفترة الماضية.
وأعلنت الجامعة هذه المنجزات على هامش احتفال الجامعة بيوم البحث العلمي، الذي رعته معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أمس، بقاعة الحزم بالحرم المبدئي للجامعة ضمن فعاليات يوم البحث العلمي.
ويأتي تنظيم الجامعة ممثلة بمركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية لهذا الحدث العلمي السنوي، تأكيدًا لاهتمام الجامعة بقطاع البحث العلمي، وتسليط الضوء على إنجازاتها وأهم مشاريعها البحثية التي تم تنفيذها عبر كلياتها ومراكزها البحثية المختلفة.
وأكد الأستاذ الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي نائب رئيس جامعة نزوى للدراسات العليا والبحث العلمي والعلاقات الخارجية بالجامعة، اهتمام الجامعة بالبحث العلمي، وقال في كلمته خلال الحفل: "تجاوزت البحوث المنشورة في هذه الجامعة 3500 بحثٍ علميٍّ محكمٍ بواقع أكثر من 70 ألف استشهاد، أي بمعدل 85 استشهادًا لكل بحثٍ منشور. وبلغ عدد الكتب وفصول الكتب المنشورة لباحثيها ثلاثمئة وستة وعشرين كتابًا وفصلًا في كتاب. كما بلغ عدد براءات الاختراع المسجلة 26 براءة اختراع. ولم تأل الجامعة جهدًا في دعم المؤتمرات العلمية، فقد بلغ عدد المؤتمرات العالمية التي مثلت فيها الجامعة أكثر من 1860 مؤتمرًا علميًا. وعلى مدى 5 سنوات متتابعة، تألق عددٌ من باحثيها بوضع أسمائهم في قائمة ستانفورد المرموقة لأعلى 2% من العلماء الأكثر استشهادًا بأبحاثهم، مؤكدين تفوقهم العلمي عالميًا".
وأوضح الحراصي أن الجامعة وضعت ممكنات عديدة لتحقيق أهداف استراتيجيتها البحثية، شملت إنفاقها أكثر من 70 مليون ريال عُماني على البحث العلمي منذ إنشائها؛ أي ما يعادل 30% من موازنتها السنوية. وبيّن أن هذه الاستراتيجية شملت دعم المجموعات البحثية في كلياتها الأربع وتشجيعها، وإنشاء الكراسي والمراكز البحثية في المجالات ذات الأهمية الوطنية والتوجه العالمي، كما دعمت ماليًا أبحاث مشاريع الطلبة في الدراسات العليا والشهادات الجامعية الأولى.
وخلال الحفل، قدَّم 5 باحثين من مراكز البحوث وكليات الجامعة ومراكزها عددًا من المشاريع البحثية؛ وقدم المهندس عبدالحكيم الهنائي من كلية الهندسة والعمارة، مشروعا بعنوان: "مقارنة أداء أغشية أكسيد الجرافين المجففة بطرق مختلفة لتحلية المياه بالتناضح الأمامي: تعديل خالٍ من المواد الكيميائية"، تبعه بحث بعنوان: "دراسة دور بروتين G3BP في الشيخوخة الخلوية" من تقديم الدكتورة مها الروشدية من كلية العلوم والآداب. أما البحث الثالث، فقدمه موسى بن داوود الحمداني من مركز الأبحاث الطبيعية والطبية، بعنوان: "تقييم تأثير مشتقات أحماض اللبان على الخلايا البلعمية في الفئران"، فيما قدمت أبرار العلوية من كلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات البحث الرابع بعنوان: "الأنشطة الريادية، الابتكار، وخلق فرص العمل: دور العوامل الديموغرافية والإبداع كمتغيرات معتدلة". وكان البحث الخامس والأخير من تقديم الدكتور الخليل الحوقاني من مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية، بعنوان: "مقدمات سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي: دراسة تداولية".
وشهد الفعالية الاحتفال بتدشين العدد الأول من مجلة الخليل لدراسات الفنون والتصميم، التي تعد المجلة المحكمة الرابعة التي تصدر عن مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات، والمجلة محكمة نصف سنوية وتعنى بنشر الدراسات والبحوث والمقالات البصرية الأصيلة في مجالات الفنون والتصميم بأنماطها المختلفة والمتمثلة بالفنون الجميلة والفنون التطبيقية والفنون البصرية والفنون التشكيلية والتربية الفنية، وغيرها من الفنون ذات العلاقة كما تم تدشين الموقع الإلكتروني لمؤسسة معين الوقفية، المؤسسة الخاصة التي أسستها جامعة نزوى؛ لتعمل على تقديم الدعم المالي والتعليمي للطلبة بتنفيذ المشاريع والبرامج المتنوعة، وتشجيع الطلبة لتحقيق أهدافهم الأكاديمية والمهنية والبحثية، وتوفير الموارد والفرص اللازمة، ودعم الأنشطة البحثية التي تعد أحد الأهداف الأساسية من إنشاء صندوق معين.
وحضرت معالي الأستاذة الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار توقيع عدد من الاتفاقيات والعقود البحثية الممولة من جهات خارجية، من بينها: مشروع ممول من أكاديمية الابتكار الصناعي عبر منصة "إيجاد"، ومشروعان بالتعاون مع مركز سلامة وجودة الغذاء بتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية. بعدها كرّمت معالي الدكتورة الفائزين في مسابقة أفضل ملصق بحثي، إلى جانب الباحثين المتميزين في قطاع البحث العلمي بالجامعة، بالإضافة إلى تكريم الباحثين الذين تم تسميتهم في قائمة ستانفورد لأفضل 2 بالمائة من علماء العالم لعام 2024.
عقب ذلك، افتُتِح "معرض الملصقات" الذي يحوي 100 ملصق بحثي متنوع، واستمعت معالي الدكتورة إلى شرح مفصل عن البحوث المشاركة من حيث طبيعتها وأهميتها والنتائج المرجوة منها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: البحث العلمی جامعة نزوى
إقرأ أيضاً:
تنفيذ مشروع إمداد المياه بتكلفة 235 مليون ريال بولايات الظاهرة
أكد سعادة نجيب بن علي الرواس، محافظ الظاهرة، أنه تم تنفيذ حوالي 170 مشروعًا في ولايات محافظة الظاهرة منذ عام 2021 وحتى العام الجاري، بتكلفة مالية كبيرة، وأشار إلى أن هذه المشاريع تشمل مجالات هندسية وفنية واقتصادية، حيث إن بعضها قيد التنفيذ وأخرى في مراحل التخطيط، مضيفًا أن العديد منها سيرى النور قريبا بما يحقق طموحات أبناء المحافظة.
مشروع إمداد شبكات المياه
جاء ذلك خلال تصريح سعادته أثناء رعايته للملتقى الصحفي بمحافظة الظاهرة الذي نظمته جمعية الصحفيين العمانية ممثلة بلجنة الصحفيين بمحافظتي الظاهرة والبريمي، حيث صرح قائلا: إن هناك مشاريع كبيرة ستنفذ بمحافظة الظاهرة خلال المرحلة المقبلة ومنها مشاريع ذات طابع اقتصادي تنموي ومشاريع في مجال البنية الأساسية، كمشروع إمداد المياه من محطة التحلية بصحار إلى ولاية عبري والذي يتبعه مشروع شبكات إمداد شبكات المياه إلى كل بيت بمحافظة الظاهرة في الجبال والسهول والصحاري بتكلفة تقدر بأكثر من 235 مليون ريال عماني.
وأشار المحافظ إلى مشاريع في مجالات الطاقة المتجددة، مثل محطة عبري للطاقة الشمسية ومشروع "عبري 3"، إضافة إلى مشروع "مزون للتعدين" بولاية ينقل، الذي يُعد من المشاريع الاستثمارية الكبرى في قطاع التعدين.
إطلالة عبري
وفي إطار تعزيز القطاع السياحي، كشف الرواس عن مشروع "إطلالة عبري"، الذي يتضمن مولات وفنادق بمختلف مستوياتها ومطاعم ومتنزهات طبيعية وحديقة مائية، إضافة إلى مشروع تطوير السوق القديم بعبري، وسيكون نقلة نوعية مع المشاريع الأخرى، وكذلك هناك مشروع تطوير "حارة الرمل" بعبري ذات الطابع التاريخي والثقافي، وسيكون ضمن مشروع تطوير الحارة إقامة نُزُل سياحية ومطاعم ومتحف، وستربط الحارة بمشروع تطوير سوق عبري القديم، هذا المشروع له أهداف عظيمة ذات طابع سياحي واقتصادي ومن أجل الحفاظ على التراث، إضافة أن المشروع يساعد على إيجاد فرص عمل لأبناء محافظة الظاهرة، بالإضافة إلى ذلك حاليًا ينفذ مشروع تطوير مركز ولاية ضنك وهناك أيضًا مشاريع أخرى ستنفذ بولايتي ينقل وضنك خلال المرحلة المقبلة.
آثار بات
وأضاف: إن سلطنة عمان تاريخها عريق وضارب في عمق التاريخ، ومحافظة الظاهرة جزء من هذا البلد الأصيل، وكل بقعة فيها لها صفحات مضيئة، ومحافظة الظاهرة فيها الكثير من المقومات التراثية والثقافية ترجع إلى آلاف السنين من خلال الاكتشافات والمقتنيات التي لا تقدر بثمن، وشاهد على ذلك مقابر بات بولاية عبري، كما أن ثمة اكتشافات بولاية ضنك ترجع إلى 4 آلاف سنة، وهذه الاكتشافات تضيف إلى ما هو موجود في التاريخ العماني، كما أن ذلك سيكون له دور في تشجيع وإثراء السياحة.
الملتقى الصحفي
الجدير بالذكر أن فعاليات الملتقى الصحفي بمحافظة الظاهرة بدأت بتقديم نشيد ترحيبي قدمته طالبات مدرسة خضراء عبري للتعليم الأساسي، وألقى سيف العلوي قصيدة شعرية وطنية نالت إعجاب واستحسان الحضور.
وإلى جانب ذلك، تم تقديم فيلم عن محافظة الظاهرة وما تزخر به من مقومات سياحية وتاريخية وأثرية وحضارية، مع تقديم فيلم عن جمعية الصحفيين العمانية ودورها الإيجابي تجاه الصحفيين المنتسبين إليها والمستفيدين منها.
الموقع الاستراتيجي
وألقى الدكتور محمد بن مبارك العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العمانية، كلمة قال فيها: إننا نجتمع بولاية عبري بمحافظة الظاهرة التي سطرت أروع وأنصع صفحات العزة والكرامة في التاريخ العماني القديم والحديث، ونجتمع بهذا الموقع الاستراتيجي الذي يُعد شريان الحياة ليس لمحافظة الظاهرة فقط، بل لبلادنا الحبيبة ولدول الجوار.
واختتم العريمي كلمته قائلا: إنه يجتمع حوالي 70 صحفيًا وإعلاميا مُنتسبين لجمعية الصحفيين العمانية؛ للإسهام في إبراز مقومات ولاية عبري التاريخية والعريقة وما تحقق على أرض الواقع وما سوف يتحقق في المستقبل ضمن "رؤية عمان 2040".
وبعد ذلك ألقى الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي، كلمة لجنة الصحفيين لمحافظتي الظاهرة والبريمي، قال فيها: إن اجتماعنا يعكس التزامنا المشترك بتعزيز دور الإعلام في التنمية الوطنية، وإبراز مقومات محافظتنا الحبيبة ومميزاتها التي تستحق أن تُسلط عليها الأضواء.
وفي الختام، تم تكريم الجهات الحكومية والأهلية والأفراد الداعمين للملتقى الصحفي بمحافظة الظاهرة.
الجدير بالذكر أن الصحفيين والإعلاميين المشاركين في الملتقى الصحفي بمحافظة الظاهرة قاموا بزيارة للمعالم التاريخية والأثرية، حيث زاروا حصن المنيخ بولاية ضنك، وحصن بيت المراح بولاية ينقل.
إن إقامة هذه المشاريع جاءت ترجمة لجهود تطوير البنى الأساسية في كل محافظة، بما يلبي احتياجاتها ويسهم في تحسين جودة حياة سكانها، وفتح آفاق جديدة لإقامة الفعاليات والمشروعات التي تعزز من دورها الاقتصادي والثقافي، هذه الرؤية تعكس التزام جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- بتمكين المحافظات من الإسهام الفعّال في مسيرة النهضة العمانية المتجددة، وتحقيق التنمية المستدامة التي تشمل جميع أرجاء الوطن.